وظائف اللغة عند هاليداي
نشأة مايكل هاليداي
مايكل هاليداي هو عالم
علم اللسانيات
،
وهو الذي عرفت باسم وظائف اللغة فعرف باختراع وظائف اللغة عند هاليداي ، الأستاذ الفخري مايكل ألكسندر كيركوود هاليداي ، والذي توفي في مانلي عن عمر يناهز 93 عامًا قد طور وأضاف ما قام به العالمان تشارلز داروين وكارل ماركس من خلال رسم دراسة اللغة والمعنى في العلوم الطبيعية والاجتماعية .
وُلد هاليداي في ليدز في يوركشاير في 13 أبريل 1925 ، كان والده مدرسًا للغة الإنجليزية ، وشاعراً من لهجة يوركشاير وكانت والدته وينيفريد كيركوود تدرس الفرنسية .
عندما اندلعت الحرب ، قررت الحكومة البريطانية نشر قوات عسكرية في آسيا وأنشأت دورة تدريبية في الخدمات الوطنية للغات الأجنبية ولقد تطوع هاليداي فيها وتم إرساله إلى وحدة الاستخبارات الصينية في كلكتا حيث استجوب أشخاص كثر فروا من الصين التي كانت تحت الاحتلال الياباني .
حياة مايكل هاليداي العلمية
حصل هاليداي على منحة من جامعة لندن لدراسة اللغة الصينية كطالب خارجي في جامعة بكين وقام فيها بتدريس اللغة الإنجليزية ، وبدأ في جامعة بكين في جمع خيوط نظرياته في علم اللغة الوظيفي والقواعد ، قد تضمنت بحثًا عن لغة الماندرين واللغات الصينية التبتية .
عاد هاليداي إلى إنجلترا للعمل بعد التخرج في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن ، حيث تأثر برائد اللغوي الإنجليزي جون فيرث ، وانضم هاليداي إلى قسم اللغة الصينية في كامبريدج، حيث أكمل درجة الدكتوراه في عام 1955 تحت إشراف فيرث .
في كامبريدج طبق هاليداي نظريته في اللغة بالاعتماد على أعمال فيرث وتوصل هاليداي إلى رؤية اللغة على أنها بناء اجتماعي ، وهذه النظرية جعلت هاليداي يبحث عن طريقة جديدة لتعليم اللغة لتحسين معدلات معرفة القراءة والكتابة وإعطاء الناس العاديين فرصًا أكبر .
أكد هاليداي بأن مفتاح تطور اللغة يكمن في كيف ينسب الأطفال المعنى إلى عناصر في بيئتهم ، ويظل نهج هاليدي له تأثير قوي على مجال اللغويات الوصفية وعلى مناهج تدريب المعلمين في جميع أنحاء العالم .
بعد استقالته من جامعة لندن تولى هاليداي منصبًا في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر ، أظهرت دراسة هاليداي كيف يقوم الأطفال ببناء القواعد على مراحل من خلال التفاعلات المحددة في حياتهم .
وعين في جامعة سيدني أستاذًا أَسَاسِيًّا في علم اللغة في عام 1976 ، بعد تقاعد هاليداي في عام 1987 قدم هاليداي مجلدات وصلت 11 مجلدًا .
تزوج هاليداي بعد وفاة زوجته الأولى، فتزوج لاحقًا من إيرين وولف ، وأنجب منها ابنًا اسمه أندرو وابنته واسمها بولي ، وتزوج من عالمة الوراثة آن ماكلارين وأنجب ابنته كارولين ، ثم تزوج هاليداي لاحقًا من بريندا ستيفن وأنجبا ابنة كلير . [1]
وظائف اللغة عند هاليداي
اقترح اللغوي الشهير هاليداي
مفهوم اللغة ووظائفها
، فكانت الوظائف التي حددها هي وظائف اللغة عند هاليداي التي ظهرت في عام 1978 فهناك 7 وظائف محددة لخطاب الطفل وهي كالتالي :
- الوظيفة الآلية وهي اللغة المستخدمة لتلبية حاجة كالحصول على الطعام ، أو طلب الشراب أو الحصول على الراحة ، وغالبا ما يتضمن هذا عادةً الأسماء الملموسة .
- الوظيفة التنظيمية وهي اللغة المستخدمة للتأثير على سلوك الآخرين كالإقناع أو كالأمر أو كالطلب .
- الوظيفة التفاعلية هي اللغة المستخدمة لتطوير العلاقات والتفاعل ، وتشمل عبارات كالتالي : أحبك يا أمي أو شكرًا لك .
- الوظيفة الشخصية هي اللغة التي تعبر عن الآراء والمواقف والمشاعر المختلفة كهوية المتحدث .
- الوظيفة التمثيلية أو الإعلامية وهي اللغة المستخدمة لنقل المعلومات أو طلب المعلومات .
- الوظيفة الاستكشافية هي اللغة المستخدمة للاستكشاف والتعلم والاكتشاف ، كالأسئلة أو تعليقًاًّ جاري على أفعال الطفل .
- وظيفة تخيلية وهي استخدام اللغة لرواية القصص وإنشاء القصص الخيالية ، وهذا شيء عادة ما يصاحب اللعب أو يصاحب الأنشطة الترفيهية . [2]
سلسلة المحاضرات التي ألقاها هاليداي
سلسلة المحاضرات التي ألقاها هاليداي في هاليداي التي جامعة سنغافورة الوطنية في عام 1986 كانت تتناول بناء نظرية تعليم مستنيرة لُغَوِيًّا ، وظائف اللغة عند هاليداي أيضا وتوفير تفسير لغوي لكيفية تعلم الناس .
ولقد تم جمع هذه المحاضرات في مجلد واحد وتكون المجلد من عدة فصول وشمل الفصول ما يلي من محتويات :
- الفصل الأول تحدث اللغة والتعلم والمعرفة التربوية إلى إثبات أن عملية التعلم هي بحد ذاتها عملية لغوية ، فلقد ركز هاليداي على إظهار أن الطفل لا يستخدم اللغة فقط للتعبير ، ولكن أيضًا للتصرف للوصف الفكري والشخصي للغة، وتستمر القدرة اللغوية والتعليمية للطفل في التطور حتى يواجه تحديًا جديدًا عندما يذهب إلى المدرسة فيتم الانتقال من المعرفة المنطقية إلى المعرفة التربوية .
- الفصل الثاني، يتحدث عن تطور لغة العلم ، لغة العلم من منظور غير متزامن والهدف من البحث تعليمي بطبيعته، فمع انتقال الأطفال من المعرفة المنطقية إلى المعرفة التربوية قد يواجهون صعوبات في الخطاب التربوي ، وهنا تأتي مهمة اللغوي وهي تحديد طبيعة المطالب اللغوية المفروضة على الأطفال، ويتناول الفصل كيفية تطور لغة العلم .
- الفصل الثالث يتحدث عن تعلم التعلم من خلال اللغة ومناقشة موجزة حول إمكانية تطبيق علم اللغة على تعليم الطفولة المبكرة ، فلقد أظهرت الأبحاث أن الطفل قادر على تطوير لغته الأولية لأغراضه الخاصة، وأن الأطفال يستخدمون لغتهم أيضًا للتعلم .
- الفصل الرابع وهو يتحدث عن اللغة والتعلم في المدرسة الابتدائية ، فعملية التعلم من أربع وجهات نظر: محو الأمية الأولية والأسلوب والسجلات في المدرسة الابتدائية وبدايات الخطاب العلمي واللغة المنطوقة والمكتوبة في التعليم .
- الفصل الخامس يتحدث عن لغة مواد المدرسة وهي مرحلة أخرى من التعلم ، فمع انتقال الأطفال إلى المدرسة الثانوية يبدؤون في العمل مع مواد مدرسية مختلفة، وهنا لا تقتصر مهمة علم اللغة التربوي على وصف لغة تعلم المادة فحسب بل أيضًا شرحها فيما يتعلق بطريقة استخدام اللغة ، فلا تقتصر بيئة التدريس على الفصول الدراسية ولكنها تتخذ أشكالًا مختلفة وتشمل الكتاب المدرسي وأبحاث المكتبة والواجبات المنزلية .
- الفصل السادس ويتحدث عن اللغة الإنجليزية والصينية ، أوجه التشابه والاختلاف فيتناول مسألة اللغة والتعليم من وجهة نظر مقارنة، حيث يتشابه جميع الأطفال من حيث إنهم يطورون نظام لغتهم الأصلية على الرغم من الاختلافات في لغتهم الأم، فالتحدث بلغات أم مختلفة لا يخلق اختلافات كبيرة فيما يتعلق بفهم الأطفال للمواد الدراسية ، بل توجد اختلافات كبيرة بين اللغة الإنجليزية والصينية والتي قد تخلق تجارب تعليمية مختلفة للمتعلمين ، ومع هذا فإن كلا اللغتين سوف تتطوران في نفس الاتجاه بسبب ضغوط التنمية الاجتماعية والتقنية .
- الفصل السابع يتحدث عن اللغات والثقافات ويتم الاستشهاد بأمثلة من لغات مختلفة وتحليلها لتوضيح العلاقة بين اللغة والثقافة ، والهدف من هذا هو الاعتماد على المبادئ العامة المتعلقة باللغة والتعلم .
- أما الفصل الثامن فيتحدث عن اللغة والتعليم والعلوم ، احتياجات المستقبل، هو آخر محاضرة تم ألقاها في هذه السلسلة من المحادثات في سنغافورة ، وهي عبارة تلخيص لكل المحاضرات السابقة ، فيلفت هاليداي الانتباه إلى حدود بحثية ناشئة والتواصل المتزايد بين علم اللغة والعلوم الطبيعية .
- فخلال كل المحاضرات، حاول هاليداي تقديم منظور جديد حول أن التعلم عملية لغوية ، فالتعلم ليس مجرد تعلم معرفة الموضوع، ولكن يتعلق الأمر أكثر بتعلم كيفية تدوين المعرفة بالموضوع ونقلها عبر اللغة ، لذلك من المهم للغاية أن يشرح اللغوي كيف تعمل اللغة في عملية التعليم ، ولهذا يجب الإجابة على ثلاثة أسئلة على الأقل وهذه الأسئلة هي :
- السؤال الأول كيف يتم تنظيم المعرفة من خلال اللغة ؟
- السؤال الثاني كيف تساعد اللغة الطلاب على التعلم ؟
- السؤال الثالث ما الذي يحتاج المعلم إلى معرفته عن اللغة لمساعدة الطلاب في عملية التعلم الخاصة بهم ؟
- تتراوح الدراسات ذات الصلة من الكشف عن طبيعة الخطاب العلمي والتحقيق في محو الأمية العلمية في المدارس الابتدائية والثانوية إلى زيادة وعي المعلمين حول تحديات اللغة ، وأدى هذا الحوار المثمر بين علم الاجتماع التربوي في برنشتاين وعلم اللغة الوظيفي النظام لهاليداي إلى اهتمام كبير بدراسة اللغة والمعرفة والتعليم ، في كل هذه الدراسات يتم وضع اللغة بشكل مباشر في منتصف الصورة ، وسيستمر البحث عن طبيعة اللغة والتعلم لفترة طويلة أكثر في المستقبل . [3]