وظائف اللغة عند تشومسكي
من هو تشومسكي
نعوم تشومسكي هو كاتب لغوي ، ،وسياسي أمريكي ولد في 7 ديسمبر عام 1928 في فيلادلفيا بنسلفانيا، وتعرف نعوم تشومسكي على علم اللغة من قبل والده ، وهو عالم عبراني عمل في علم اللغة التاريخي .
وقد درس نعوم في جامعة بنسلفانيا وحصل على درجة الدكتوراه في اللغويات في عام 1955 ، ثم بدأ التدريس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، حيث يعمل اليوم أستاذًا بمعهد في قسم اللغويات والفلسفة .
كان نعوم تشومسكي أكثر من مجرد لغوي مشهور ولامع وثوري ، وتعتبر دراسات تشومسكي حول القضايا السياسية والاجتماعية قوية مع النقد الذكي .
يعد ناشط سياسي منذ زمن طويل ومؤلف العديد من الكتب ، والمقالات حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة ، والشؤون الدولية ، وحقوق الإنسان ، والتاريخ الحديث ، والحياة السياسية الأمريكية ، وحركات السلام . [1]
مفهوم اللغة عند تشومسكي
اللغة كما تصورها تشومسكي هي عبارة عن مجموعة محدودة ، أو لانهائية من الجمل كل منها محدود الطول ومبني من مجموعة محدودة من العناصر ، وذلك بالنسبة لتشومسكي ينطبق على جميع اللغات الطبيعية نظرًا ، لأنها لطيها عدد محدود من الأصوات ، أو الحروف في أبجديتها ، وكل جملة يمكن تمثيلها كسلسلة محدودة من هذه الأصوات أو الحروف ، ونجد ذلك يتضح أيضًا في
علم اللسانيات
.
يجب النظر إلى قواعد اللغة على أنها أداة من نوع ما لإنتاج جمل اللغة التي هي قيد التحليل ، وبالتالي يجب أن يحاول ، مثل هذا التحليل اللغوي للغة بفرز الجمل النحوية ، بالإضافة إلى إن قواعد اللغة تولد كل الجمل النحوية للغة ، وليس أي من الجمل غير النحوية . [2]
وظائف اللغة عند تشومسكي
عندما نقوم بدراسة لغة الإنسان فإننا ذلك نقترب مما قد يطلق عليه البعض الجوهر الإنساني ، وهي الصفات التي تميز العقل بقدر ما نعلم والتي ينفرد بها الإنسان ، وذلك يدل أن الفرضية الواضحة هي أن لغتنا تعتبر نتيجة الكشف عن برنامج محدد وراثياً .
وفي رأي نعوم تشومسكي أنه لا يجب الحديث عن علاقة بين علم اللغة ، وعلم النفس لأن علم اللغة يعتبر جزء من علم النفس ، حيث يتم تقديم الطفل الموضوع في مجتمع لغوي بمجموعة من الجمل المحدودة والتي تكون في أغلب الوقت غير كاملة ومجزأة ، وما إلى ذلك .
نجح نعوم تشومسكي في وقت قصير للغاية في البناء في عملية استيعاب قواعد لغته ، وتطوير المعرفة المعقدة للغاية، إن العثور على المبادئ المشتركة بين جميع اللغات ، التي تمكن الناس من التحدث بطريقة مبدعة ، وبحرية ذلك يعتبر وصف نعوم تشومسكي لهدفه كلغوي .
وقد أكدت العديد من الأعمال الحديثة أن جميع الأطفال يمرون بنفس مراحل تطور اللغة بصرف النظر عن اللغة التي يتعلمونها في سياق ، ذلك قد أعطى تشومسكي علم اللغة ووضح
مفهوم اللغة ووظائفها
، ودراسة الكلام البشري اتجاه جديد . [1]
أهمية اللغة عند تشومسكي
إن معرفة اللغة تشير إلى القدرة على إنتاج عدد لا حصر له من الجمل التي لم يتم التحدث بها من قبل ، وفهم الجمل التي لم يسمع عنها من قبل أيضًا ، ويشير تشومسكي إلى تلك القدرة على أنها تمثل الجانب الإبداعي للغة .
حيث أنه لخص في كتابه الأول التركيبات النحوية الذي نشر في عام 1957 نظامه لـ القواعد التحويلية ، ويتكون ذلك النحو من الهياكل السطحية ، والأصوات ، والكلمات في الجملة والتركيبات العميقة التي تحتوي على معنى الجملة .
يؤكد تشومسكي على أن الأطفال يولدون ولديهم معرفة بمبادئ البنية النحوية لجميع اللغات ، وتلك المعرفة الفطرية تفسر النجاح والسرعة التي يمكنهم تعلم اللغة من خلالها .
بالإضافة إلى أن عمله يشير إلى أن علم اللغة هو فرع من فروع علم النفس ، وأن فهم قواعد اللغة يلقى الضوء على المبادئ التي تنظم الفكر البشري . [1]
ما هي الكتب اللغوية لتشومسكي
من ضمن الإصدارات اللغوية لنعوم تشومسكي الآتي :
- جوانب نظرية النحو عام
- اللغويات الديكارتية 1966 .
- النمط الصوتي للغة الإنجليزية مع موريس هال 1968 .
- اللغة والعقل 1968:1972.
- البنية المنطقية للنظرية اللغوية
- تأملات في اللغة
- محاضرات عن الحكومة والالتزام
- نهج معياري لدراسة العقل
- الحواجز 1986 .
- ومن ضمن أعماله الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الآتي :
- القوة الأمريكية والماندرين الجدد 1967 .
- السلام في الشرق الأوسط
- الاقتصاد السياسي لحقوق الإنسان وهما عبارة عن مجلدان
- اللغة والمسؤولية 1979 .
- المثلث المشؤوم
- ثقافة الإرهاب 1988 .
- تعبئة الديمقراطية، تغيير دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط 1991 .
- الدول المارقة 2000 . [2]
نظم الحكم في نظريات تشومسكي للغة
قد يشار إلى نظريات تشومسكي حول القواعد واللغة باعتبارها توليدية ، أو تحولية مولدة أي بالمعنى الرياضي التوليف والذي تعني ببساطة ، ومع ذلك في حالة اللغة يتضمن معنى المصطلح أيضًا مفهوم الإنتاجية أي القدرة على إنتاج عدد كبير من العبارات ، والجمل النحوية ، ولكى تصبح نظرية اللغة منتجة بهذا المعنى يجب على الأقل أن تكون بعض مبادئها او قواعدها واضحة .
تكون القاعدة أو سلسلة القواعد متكررة بعدد غير محدد من المرات مما قد ينتج عنه ناتج إجمالي يحتمل أن يكون غير محدود ، وتعتبر نظريات تشومسكي تحويلية بمعنى أنها تشرح ، وتفسر الخصائص النحوية والدلالية للجمل عن طريق تعديلات هيكل العبارة في سياق جيلها .
ومن ضمن نظرياته النظرية المعيارية للبنى النحوية ، والتي استخدمت قواعد بنية العبارات ، والتي تعتبر قواعد نحوية يتم فيها تحديد العناصر النحوية للغة عن طريق إعادة كتابة القواعد التي تحدد المكونات الأصغر لها . [3]
تشومسكي في الدين والسياسة
يعتبر البروفيسور نعوم تشومسكي هو أحد أكثر المحللين السياسيين تأثيراً في عصرنا ، حيث أن البعض قد يقرأ أي شيء مكتوب فقط ، لأنهم يعلمون أنهم يوافقون على كل ما يقوله ، لا يعتقد تشومسكي أن الدين يلعب دور أساسي في السياسة ، بالنسبة له تعتبر هذه القوة صامتة .
وينصب اهتمامه على أن الأقوياء يسيئون استخدام السلطة ، ولذلك يهتم بشكل كبير بالعدالة الاجتماعية والتحدث بالحقيقة للسلطة ، ويرى أن الولاءات الدينية قد تستمر في التعمق ، ولكن تأثيرها على الأهداف السياسية قد يظل غامض إلى حد ما .
يرى أن المشاكل الرئيسية في العالم هي تلك التي تظهر في أقوى الدول ، لأن كل ما يؤثر عليها يؤثر على الجميع أيضًا ، كما أن أقوى دولة في العالم وهي الولايات المتحدة ، تعتبر واحدة من أكثر الدول الأصولية تطرفًا في العالم . [4]