ماهو فايروس ” نيباه ” وكيف ينتقل
Nipah virus
عدوى فايروس نيباه هي مرض حيواني المصدر ينتقل إلى البشر من الحيوانات، ويمكن أيضًا أن ينتقل عن طريق الطعام الملوث أو مباشرة من شخص إلى آخر. يتسبب الفايروس عند الأشخاص المصابين في مجموعة من الأمراض من العدوى غير المصحوبة بأعراض (تحت الإكلينيكية) إلى أمراض تنفسية حادة والتهاب الدماغ القاتل. يمكن أن يتسبب الفايروس أيضًا في مرض خطير في الحيوانات مثل الخنازير، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة بالنسبة للمزارعين. على الرغم من أن فيروس نيباه قد تسبب في عدد قليل من حالات تفشي المرض المعروفة في آسيا، إلا أنه يصيب مجموعة واسعة من الحيوانات ويسبب أمراضًا خطيرة تؤدي للموت عند البشر.[1]
متى ظهر فايروس نيباه
تم اكتشاف فايروس نيباه NiV لأول مرة في عام 1999 بعد تفشي المرض في الخنازير والأشخاص في ماليزيا وسنغافورة. نتج عن هذا التفشي ما يقرب من 300 حالة بشرية وأكثر من 100 حالة وفاة، وتسبب في تأثير اقتصادي كبير حيث قتل أكثر من مليون خنزير للمساعدة في السيطرة على تفشي المرض. على الرغم من عدم وجود حالات تفشي أخرى معروفة للفايروس في ماليزيا وسنغافورة منذ عام 1999، فقد تم تسجيل حالات تفشي الفايروس سنويًا تقريبًا في بعض أجزاء آسيا منذ ذلك الوقت، بشكل أساسي في بنغلاديش والهند. ثبت أن الفيروس ينتقل من شخص إلى آخر في حالات تفشي الفايروس، مما يثير القلق بشأن احتمال أن يسبب الفايروس جائحة عالمية.
طرق انتقال فايروس نيباه
يمكن أن ينتقل فايروس نيباه إلى الأشخاص من:
- الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة، مثل الخفافيش أو الخنازير، أو سوائل أجسامهم (مثل الدم، أو البول، أو اللعاب).
- استهلاك منتجات غذائية ملوثة بسوائل أجسام حيوانات مصابة (مثل عصارة النخيل أو الفاكهة الملوثة بخفاش مصاب).
- الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بفايروس نيباه أو سوائل أجسامهم (بما في ذلك قطرات الأنف أو الجهاز التنفسي، أو البول، أو الدم).
في أول تفشي معروف لفايروس نيباه، ربما أصيب الأفراد عن طريق الاتصال الوثيق مع الخنازير المصابة. يبدو أن سلالة الفايروس التي تم تحديدها في تلك الفاشية قد انتقلت في البداية من الخفافيش إلى الخنازير، ثم حدث انتشار واسع للفايروس بين مجموعات الخنازير. بعد ذلك بدأ الأشخاص الذين عملوا بشكل وثيق مع الخنازير المصابة بالإصابة بالمرض. لم يتم الإبلاغ عن أي انتقال من شخص إلى آخر في تلك الفاشية.
ومع ذلك، تم الإبلاغ عن انتشار الفايروس من شخص إلى آخر في بنغلاديش والهند. وهو أكثر شيوعًا في العائلات ومقدمي الرعاية للمرضى المصابين بالعدوى، وفي أماكن الرعاية الصحية. تم الإبلاغ أيضًا عن بعض حالات الإصابة بالعدوى بين الأشخاص الذين يتسلقون الأشجار حيث تقيم الخفافيش.
أعراض الإصابة بفايروس نيباه
يمكن أن تسبب العدوى بفايروس نيباه مرضًا خفيفًا إلى شديدًا، بما في ذلك تورم الدماغ (التهاب الدماغ) وربما يؤدي للوفاة. تظهر الأعراض عادًة في غضون 4 إلى 14 يومًا بعد الإصابة بالفايروس. يظهر المرض في البداية بشكل حمى وصداع يستمر من 3 إلى 14 يوم، وغالبًا ما يتضمن علامات أمراض الجهاز التنفسي، مثل السعال، والتهاب الحلق، وصعوبة التنفس. قد يتبع ذلك مرحلة من تورم الدماغ (التهاب الدماغ)، حيث يمكن أن تشمل الأعراض النعاس، والارتباك، والتشوش الذهني، والذي يمكن أن يتطور بسرعة إلى غيبوبة في غضون 24 إلى 48 ساعة. قد تشمل الأعراض في البداية واحدًا أو أكثر مما يلي:
- حمى
- صداع
- سعال
- التهاب الحلق
- صعوبة في التنفس
- القيء
قد يتبع ذلك أعراض شديدة، مثل:
- الارتباك، أو النعاس
- النوبات
- غيبوبة
- تورم الدماغ (التهاب الدماغ)
قد تحدث الوفاة في 40 إلى 75 بالمئة من الحالات. لوحظ ظهور آثار جانبية طويلة الأمد على المتعافين من عدوى فايروس نيباه، بما في ذلك التشنجات المستمرة وتغيرات الشخصية. تم الإبلاغ أيضًا عن حالات العدوى التي تؤدي إلى ظهور الأعراض والموت في بعض الأحيان بعد التعرض لفايروس نيباه (المعروفة باسم العدوى الكامنة أو الخاملة) بعد أشهر أو حتى سنوات من التعرض.[2]
اختبارات تشخيص عدوى فايروس نيباه
هناك مزيج من الاختبارات لتشخيص فايروس نيباه. العزل الفيروسي، RT-PCR، واكتشاف الأجسام المضادة بواسطة اختبارات ELISA، وهي الاختبارات التي يستخدمها مختصي الرعاية الصحية في أغلب الأحيان لتشخيص عدوى فايروس نيباه.
علاج عدوى فايروس نيباه
لا يوجد حاليًا علاج مرخص متاح لعدوى فايروس نيباه. وإنما يقتصر العلاج على الرعاية الدائمة، بما في ذلك الراحة، والترطيب، وعلاج الأعراض عند حدوثها. ولا يوجد حتى الآن لقاح متاح على وجه التحديد لحماية البشر. ومع ذلك، يقترح بعض الباحثين أن عقار ريبافيرين المضاد للفيروسات قد يكون مفيدًا، ولكن ليس هناك الكثير من المعلومات والبيانات الداعمة لذلك. أظهر الجسم المضاد أحادي النسيلة البشري الذي يستهدف البروتين السكري لفايروس نيباه فائدة في نموذج حيوان لهذا المرض، لكن الباحثين لم يدرسوا تأثيرات الجسم المضاد في البشر.
عوامل الخطر لعدوى فايروس نيباه
تشمل عوامل الخطر لهذه العدوى الاتصال الوثيق بالحيوانات المصابة مثل الخنازير، والخفافيش، والأشخاص المصابين بفايروس نيباه. بالإضافة إلى ذلك، فإن استهلاك عصارة النخيل الخام هو عامل خطر كبير لأن براز الخفافيش يلوث هذه المادة في كثير من الأحيان.[3]
طرق للوقاية من عدوى فايروس نيباه
يجب على الأشخاص الالتزام بالتعليمات التالية في المناطق التي تفشى فيها فايروس نيباه (بنغلاديش، وماليزيا، والهند، وسنغافورة):
- المواظبة على غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
- تجنب ملامسة الخفافيش أو الخنازير المريضة.
- تجنب المناطق التي من المعروف أنها تحتوي على كثير من الخفافيش.
- تجنب تناول عصارة النخيل الخام.
- تجنب تناول الفاكهة التي قد تكون ملوثة بالخفافيش.
- تجنب ملامسة الدم أو سوائل الجسم لأي شخص معروف أنه مصاب بفايروس نيباه.[2]
تقترح منظمة الصحة العالمية لتقليل خطر الإصابة بعدوى فايروس نيباه أن يرتدي اختصاصيو الرعاية الصحية قفازات وغيرها من الملابس الواقية عند الاختلاط مع الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالمرض. كما يجب اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وإدخال جميع المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض في أجنحة العزل. يجب إبلاغ السلطات الحكومية في حالة دخول شخص مشتبه به. يجب التعامل مع المعدات المستخدمة في العلاج والملابس التي يرتديها المرضى وأغطية السرير بأمان.[4]
أسئلة شائعة متعلقة بفايروس نيباه
-
هل تمرض الحيوانات من فايروس نيباه؟
يعتبر المستودع أو الناقل الرئيسي لفايروس نيباه أحد أنواع خفافيش الفاكهة الموجودة في جنوب شرق آسيا. لا تمرض خفافيش الفاكهة من فايروس نيباه. ومع ذلك، يمكنهم نقل الفايروس إلى حيوانات أخرى مثل الخنازير التي يمكن أن تمرض. يمكن لهذه الحيوانات بعد ذلك أن تنقل الفيروس إلى البشر.
-
كيف يمكن أن ينشر الناس فيروس نيباه لبعضهم؟
ينتقل فيروس نيباه من شخص إلى آخر عن طريق ملامسة سوائل الجسم المعدية من شخص آخر مثل قطرات الأنف أو الجهاز التنفسي أو البول أو الدم.
-
هل يوجد لقاح لفيروس نيباه؟
لا يوجد حاليًا لقاح متوفر لفيروس نيباه.[5]
-
ما هي فترة الحضانة لعدوى فيروس نيباه؟
عادًة ما تختلف فترة الحضانة (الفترة من التعرض الأولي للفيروس إلى وقت بدء الأعراض) لفيروس نيباه من حوالي 5 إلى 14 يوم. كانت هناك حالات قليلة ذات فترات حضانة للفيروس أطول بكثير، ويمكن أن تصل إلى 45 يوم.[3]