فوائد سورة الشرح الروحانية

روحانيات سورة الشرح

تحتوي سورة الشرح على توجيه رائع وتمنح جميع المسلمين شعورًا بالأمل والسعادة التي لابد أن يتحلى بها كل مسلم في حياته، بالإضافة إلى ذلك تجعلنا سورة الشرح نتذكر المكانة العالية التي يتمتع بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى، كما تذكرنا السورة بكرم الله عز وجل ونعمه الكثيرة التي لا تُعد ولا تُحصى.
والله تعالى قد شرح صدر المسلمين بالإسلام وطهرهم من ذنوبهم وخطاياهم، وذلك نتيجة لما يتعرضون له من الكفار، وقد قال الله تعالى في سورة الشرح: (ألم نشرح لك صدرك* ووضعنا عنك وزرك* الذي أنقض ظهرك)، وفي سورة الشرح أيضًا نجد تذكير بمنزلة رسولنا الكريم العالية، حيث يقترن اسمه باسم الله سبحانه وتعالى.
وقد أراد الله تعالى في سورة الشرح أيضًا أن يطمأن رسوله محمد بأن النظر اقترب بشدة، وأنه سوف ينتظر على الأعداء ويأتي الفرج في القريب العاجل بإذن الله، حيث أن العسر بعده يسر كما قال الله تعالى: “إن مع العسر يسرًا”.
كما ذكر الله في هذه السورة ضرورة التفرغ لعبادة الله سبحانه  وتعالى لنيل النصر والرجوع إليه في السراء والضراء، ويظهر ذلك في قوله تعالى: “وإذا فرغت فانصب* وإلى ربك فارغب”.

فوائد قراءة سورة الشرح 40 مرة

يرى عدد كبير من العلماء أن المسلم لا يكون عليه أي حرج عندما يقوم بقراءة أي من سور القرآن الكريم أو قراءة سورة الشرح عدد من المرات من أجل أن يتوسل لله عز وجل أن يقضي حاجته ويرزقه ويزيل همه وكربه ويرفع عنه البلاء.

ومن المعروف أنه لا يوجد أي حديث يدل على فضل هذه السورة بشكل محدد لطلب الزواج، ولكن من يرغب في ذلك يمكنه قراءة سورة الشرح عدد 103 مرة يوم الجمعة، وذلك مع مجموعة من الأدعية الميسرة للزواج كما يلي:

“اللهم اشرح لي صدور أولاد أو بنات آدم وحواء، اللهم ارزقني منهم الرجل الصالح الذي تحبه وترضاه، ثم تصلي على النبي وتقول ثلاثة مرات صلى الله عليه وسلم.”.

وبعدها نكمل قراءة سورة الشرح عشر مرات بدون توقف أو مقاطعة، على أن يتم التركيز بشكل تام على نية الحصول على الرزق والزواج، ويتم تكرار الدعاء حتى الوصول إلى عدد 313 مرة قراءة، ولابد من مراعاة الوضوء قبل القيام بذلك وتطهير الملابس وتسليم النية الخالصة لله عز وجل.

ما وصل إلينا في سبب نزول هذه السورة هما قولين الأول: أن كفار قريش قد قاموا بمعايرة المسلمين الذين يعيشون في مكة بفقرهم وحاجتهم، وفي هذه الأثناء نزل قول الله تعالى (إن مع العسر يسرا)، وقد قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: (أبشروا بالفرج وزوال العسر الذي يعيش فيه المسلمون في مكة).