ما معنى بوائقه

معنى بائقة في اللغة

تعني كلمة بائقة في المعجم الجامع : شر أو داهية وجمعها بوائق وهي تأتي من قال على وزن فعل ويوجد لها معنى أخر وجد في بعض المعاجم الأخرى وهو :  مصيبة وتأتي كلمة باق أيضًا بمعنى غاب أو فسد أو بار أو جاء الشر أو الخصومات وإذا قيل باق السفينة فهي تعني أن السفينة غرقت وإذا قيل باق الرجل فهي تعني أن الرجل قد كذب وإذا قيل باقت الداهية شخصًا ما فهي تعني أصابته مصيبة أما باقوا عليه فتأتي بمعني أنهم قتلوه ظلمًا بعد أن اجتمعوا عليه أما إذا قيل باق الشيء فهنا تأتي بمعني السرقه .

معنى حديث الذي لا يأمن جاره بوائقه

عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال:

والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن

، قيل: من يا رسول الله؟ قال:

الذي لا يأمن جاره بوائقة .

والمراد بلا يؤمن هنا ليس الكفر فهو مازال مسلمًا ولكن نقص عنده في الإيمان فإذا تم الفعل هنا فهو يدل على نقصه للكمال الواجب وهو ما يعني إنه سوف يكون تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى يعذبه أو يغفر له إن شاء ذلك ،

والله لا يؤمن

قيل: من يا رسول الله؟ قال:

الذي لا يأمن جاره بوائقه وكلمة بوائق تعني الشرور أو الغوائل وهي تأتي لتدل على جميع الأفعال التي يخافها الجار من جاره فهو لا يأمن من شره ولا يأمن على أهله أو ماله ويتوقع حدوث السوء والأذى لنفسه أو لغيره فالجار المؤذي يمكن أن لا يجعل جاره في مأمن على بيته وماله إذا سافر مثلًا وغير ذلك من الأمثلة التي تدل على أي شر يقدم عليه الجار لجاره .

فالحديث الشريف يحذر كل من يؤذي جاره بأي نوع من أنواع الشرور أو البوائق .[2]

وفي رواية أخرى قيل : يا رسول الله، ما بوائقه؟ قال:

غشمه وظلمه وهو ما يعني مدى عظمة جزاء من يسئ إلى جاره بدلًا من أن يكف الأذى عنه ويحسن إليه فالبوائق تعني الظلم والشر . [6]

مواضع ذكرت فيها كلمة بائقة

يوجد العديد من الأقوال والأشعار المشهورة التي ذكرت كلمة بائقة أو الأصل منها باق وهناك أيضًا أحاديث نبوية تم ذكرها بها و من هذه المواضع :


  • أتظل كالأم الثكول مروعة       ببوائق تنقض إثر بوائق

لقد استخدم الشاعر اللبناني جبران خليل جبران كلمة بوائق في هذه الأبيات الشعرية من قصيدة أرأيت في أثر الغمام الوداق وهنا يتسائل جبران هل تبقى كالأم التي فقدت عزيزًا لها في فجع وتظل المصائب تأتي بعد بعضها البعض .


  • وذاك الوفر بال وهو باقٍ             بهذا الشكر باقٍ وهو بالٍ

وهذه الأبيات الشعرية للشاعر ابن حيوس وهو من شعراء العصر الأندلسي واسمة محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس وهو من مواليد دمشق وله العديد من القصائد التي تمتدح الفاطميين وعصرهم قبل إضمحلالهم وزوالهم ولقد ذكرت هذه الأبيات في قصيدة ظلامة من أعدك لليالي ونلاحظ أن كلمة باقٍ هي مصدر لكلمة بوائق التي تعني الشر أو المصيبة .[4]

كيف تبحث عن معنى كلمة في المعجم

قد يقابلك العديد من الكلمات الجديدة عليك التي لا تستطيع تمييز معناها وفي هذه الحالة أنت تحتاج إلى معجم ليعرفك معناها وأصلها وجمعها والعديد من المعلومات المفيدة التي تخص الكلمات وهناك أنواع مختلفة من المعاجم التي تخص اللغة العربية فمنها بعض المعاجم التي تهتم بشرح المواد اللغوية وإرفاق الشاهد وكذلك بيان الضبط وغيرها من الأنواع التي تتميز عن غيرها من المعاجم بمحتواها الأكثر شمولًا ومن هذه الأنواع :

  • معاجم الألفاظ : تهتم معاجم الألفاظ بالألفاظ الموجودة في اللغة فالمعجم هنا هو جامع لهذه الألفاظ ويقوم بترتيبها بطريقة محددة ومعينة وكذلك يضيف لها الشرح لهذه الألفاظ والاستدلال على صحته من الشواهد المختلفة التي تؤيد ذلك وتعتبر معظم المعاجم العربية من معاجم الألفاظ ومن أمثلتها الجمهرة لابن دريد والعين للخليل بن أحمد واساس البلاغة للزمخشري ولسان العرب لابن منظور .
  • معاجم الموضوعات : ويسمى أيضًا بمعاجم المعاني وهو يقوم على جمع الألفاظ لكل المعاني بإختلافها أو معرفة اللفظ بمعانيه كلها ولقد نشأت هذه المعاجم على الرسائل اللغوية المستمدة من العديد من الكتب مثل خلق الإنسان وكتاب المطر وكتاب النبات وإستمر تطور هذا النوع من المعاجم حتى تواجد أكبر معجم يندرج لهذا النوع وهو المخصص لابن سيده وفي هذا المعجم أسفار عددها سبعة عشر يقومون على الرسائلة السابقة القصيرة لهذا النوع من المعاجم وهناك كتب كثيرة سبقت المخصص منها غريب المصنف والألفاظ والألفاظ الكتابية للهمذاني وفقه اللغة للثعالبي وكذلك مبادئ اللغة للإسكافي وغيرهم الكثير .
  • معاجم المعرب والدخيل : وهي تهتم وتعني بالألفاظ والمفردات الجديدة على اللغة والتي تم إدخالها إلى لغتنا العربية عن طريق الشعوب والأمم الأجنبية وتم بعد ذلك تعريبها .
  • معاجم الأمثال : وهي معاجم تختص بالأمثال العربية فقط وبكل ما يخصها من شرح أو توضيح أو معنى أو مقاصد .
  • معاجم المفردات : وهي تختص بالمعاني الخاصة بكلمات ومفردات السنة النبوية بالإضافة إلى القرآن الكريم .[5]


مراحل كتابة المعجمات

لقد مرت المعاجم العربية بالعديد من المراحل لتدوينها وكتابتها حتى تصل للشكل النهائي الحالي لها وهذه المراحل هي :

  • التدوين دون ترتيب : وهذه هي المرحلة الأولى للمعجم حيث بدأ في القرن الهجري الأول والثاني العلماء والرواة في جمع الألفاظ الخاصة باللغة وتعتبر طريقة السمع هى الطريقة السائدة في هذه الفترة لجمع الألفاظ حيث كانوا يقومون بالتواصل المباشر مع الأعراب سواء في صحرائهم أو عندما يقدموا هم إلى الأمصار ولقد استنبطوا المفردات من مصادر أساسية مثل القرآن والأحاديث الشريفة والأدب والأمثال ومن الكتب الأشهر في هذه الفترة كتاب أبي زيد الأنصاري الذي يسمى النوادر في اللغة وهو من الكتب الجامعة للمفردات النادرة الموجودة في المصوص النثرية ويضيف لها الشرح والتعليقات وكل ذلك لا يأتي بترتيب في النصوص أو ربط بين أي معنى من الألفاظ .
  • التدوين للألفاظ بالترتيب في رسائل صغيرة طبقًا للموضوع : والرسالة هنا تقوم على معنى ما ولقد تم تطوير هذه الرسائل في المعاجم الحديثة فبقى بعضها وفقد البعض منها إلا أن لكتاب النوادر لأبي زيد الأنصاري فضل كبير في تجميع وبقاء عدد هائل من الرسائل هذا بالإضافة إلى بعض الكتب الأخرى التي ساهمت في أن تكون البداية للمعاجم التي نشأت بعد هذه الفترة وهناك بعض الرسائل التي جمعت حسب المعاني والبعض جمع حسب أصل أحد حروفها وكل كتاب يحمل اسم الحرف الذي يحتوي على أصل هذه المفردات ومن هذه الكتب كتاب الجيم وكتاب الحاء وغيرهم وهناك طريقة أخرى تم تجميعها بها وهي طريقة الأضداد التي تعني جمع اللفظ وضده أي الكلمة اللتي تستخدم لتدل على شيء وكذلك ضدها مثل كلمة الجون الذي قد يعني الأبيض والأسود أو كفعل شرى فهو فعل يدل على البيع والشراء .
  • وضع المعاجم العامة : وهي المرحلة الأخيرة للمعاجم وهنا يظهر بها الألفاظ اللغوية مرتبة كلًا حسب المنهج أو المدرسة التي تناسبها وهي المرحلة المنظمة والشاملة للمعاجم .[5]