مميزات وسلبيات نموذج تايلر


نماذج تصميم المنهج

إن

صناعة المناهج وتطويرها في ضوء النماذج



عبارة عن تنظيم المناهج الدراسية في المقررات الدراسية أو الفصل الدراسي، وحينما يصمم المعلم منهجه فإنه يحدد ما الذي سوف يقوم به، ومتى سيفعل ذلك، وأيضًا يُحدد ما الهدف من كل حصة، والمنهج يشتمل على المعارف والمهارات التي يكون الطلاب بحاجة إلى إتقانها حتى ينتقلوا إلى المستوى التالي، وعن طريق التفكير في طريقة تصميم المناهج الدراسية فإن المعلمين يضمنوا أنهم قاموا بتغطية كافة المتطلبات اللازمة، ويوجد ثلاثة أنواع رئيسية من تصميم المناهج وهي: [1]


  • التصميم المتمحور حول الموضوع

كأن يتمحور التصميم حول أحد المواد مثل الرياضيات، الأدب، علم الأحياء، وهذا النوع يميل إلى التركيز الكامل على الموضوع وليس توجيه التركيز على الطلاب، وهو من الأنواع الشائعة جدًا في المناهج الموحدة والتي من الممكن أن يُعثر عليها في المدارس العامة، وفيها يعمل المعلم على وضع قوائم للموضوعات وتجميع أمثلة مُعينة وطريقة دراستها، وفي مرحلة التعليم العالي فإن تلك المنهجية توجد في الغالب في الفصول الجامعية أو الكليات الكبيرة بحيث إن المعلمين يركزون على أحد الموضوعات أو التخصصات المُحددة.

وفي تصميم المناهج الذي يدور حول الموضوع يكون النموذج غير مُهتم كثيرًا بأساليب وأشكال التعلم الفردية عند المقارنة بغيرها من أشكال تصميم المناهج الدراسية، ومن الممكن أن يترتب على ذلك ظهور مشاكل مُتعددة في مشاركة المتعلمين وتحفيزهم، وقد ينتج عنه عدم إستجاية الطلاب


لذلك النموذج المُختلف.


  • التركيز على المتعلم



يدور هذا التصميم حول ما يحتاجه الطلاب وما يهتمون به وكذلك الأهداف الخاصة بهم، وهي تؤكد على أن المتعلمين غير موحدين ولكنهم أفرادًا مُختلفين، وعلى ذلك فلا يجب في كافة الحالات أن يخضع جميعهم لمنهج واحد فقط، ويهدف ذلك المنهج إلى تعليم الطلاب كيفية تكوين تعليمهم عن طريق الخيارات المُتاحة لديهم.


  • التصميم المتمحور حول المشكلة

إن ذلك التصميم يُدرب المتعلمين طريقة النظر إلى المشكلات وصياغة حلها، وهو يُعد صورةً أصيلة من صور التعلم نظرًا لكون المتعلمين يواجهون قضايا واقعية، وذلك التصميم يساعدهم في إمكانية تطوير مهاراتهم التي من الممكن أن تُنقل إلى العالم الواقعي، لقد تم التأكيد على أنها تزيد من أهمية المناهج الدراسية وتُشجع الطلاب على أن يبدعوا ويبتكروا وأن يتعاونوا داخل الحجرة الدراسية.


نموذج

تايلور للتقويم


إن نموذج تايلر يقوم على تقييم المناهج المُعتمدة في نظم التعليم الحديثة في العديد من المدارس، الجامعات، المؤسسات الأكاديمية والتي تقوم على ما حدده رالف تايلر من أهداف في عمله المعروف للمبادئ الأساسية بالمناهج والتعليمات، واستغرق ذلك النموذج ثماني سنوات (1993-1941) لدراسته، وهو من البرامج الوطنية، ويحتوي على 30 مدرسة ثانوية، 300 كلية وجامعة والتي قامت بمعالجة ضعف المناهج الدراسية في المدارس الثانوية وضيقها، وقد قال (تايلر): كانت أهداف النموذج بسيطة بقدر الإمكان، لكنها استوعبت مبادرة عميقة كانت على وشك إعادة تعريف منهجية نظام التعليم الحديث. [2]

خطوات نموذج تايلر

نموذج تقييم المناهج الذي وضعه تايلر عبارة عن إطار عملي مفاهيمي يقوم بمنتهى البراعة بتحديد المنهجية التي تقوم بتقييم تقدم الطلاب مع التوافق مع المبادئ، الأهداف التي تم تحديدها له، ويشتمل النموذج على أربع خطوات وهي: [2]

  1. تحديد الأغراض أو الأهداف.
  2. اختيار الخبرات التربوية المرتبطة بالغرض.
  3. تنظيم خبرات التعلم.
  4. تقويم أداء الطلاب.

ومن الجدير بالذكر أن كافة المواضيع لها أهمية موضوعة في أي منهج مُحدد ومعترف به، إذ أن كل المواد تحتوي على أهداف ومبادئ طبيعية تعتمد على مدى أهميتها للمناهج الدراسية المطلوبة، ولكن الشئ الهام هو تقديمها في ضوء الفلسفة الخاصة بالمؤسسة القائمة بالتعليم، إذ أن الأهداف لا بد وأن تتسق مع مبادئ المؤسسة.

فمثلًا في الخطوة الأولى سوف تقوم المدرسة التي تعمل على تطوير منهجًا للغة الإنجليزية بتوقع أن التلاميذ على دراية عالية باللغة بكافة صورها، وذلك سيجعلها من الأهداف التي ينبغي أن يتم تطويرها بالطبع في المناهج الدراسية حتى تتحقق بشكل جيد، فضلًا عن ذلك فإن القيام بتوضيح مفهوم الإنجاز الناجح لأحد الأهداف يحتاج إلى التركيز التام عليه، إذ أن إهمال العناصر المترابطة من الممكن أن يتسبب بالفشل في تحقيق الأهداف كاملة.

والخطوة الثانية سوف تتعلق بتحقيق الهدف المرجو، ولهذا سوف يُكلف الطلاب بكتابة موضوعات باللغة الإنجليزية، وعندما يطلب المعلمون كتابة مقالات باللغة الإنجليزية من الطلاب فمن الممكن القيام أولًا بكتابة مقال كمثال، إذ أن تقنية تقديم هدف معين تُعرف بأنها تجربة تعليمية والتجربة تنسجم مع هدف الكتابة.



أما الخطوة الثالثة من نموذج تايلر فهي تتمثل في تنظيم التجربة تبعًا للعوامل التي تُقابل الأهداف، ويتطلب من المعلم القيام بتحديد العوامل وتنفيذها بناءً على هذا، ولكن هل ينبغى على المعلم أن يظهر في البداية أم يجب على الطلاب أن يتعلموا الكتابة فورًا؟ الإجابة هي أنه من الممكن أن تكون هناك عدة وسائل وطرق في التنفيذ فيمكن القيام بالحالتين.



وآخر خطوة من نموذج تايلر هي القيام بتقييم الهدف ثانيةً، ويوجد طرق متنوعة من أجل تقييم مقدرة الطلاب على كتابة مقال باللغة الإنجليزية، وفي حال كان الطلاب قادرين على كتابة المقالات دون الحاجة إلى أن يُساعدهم أحد، فإن الهدف قد تحقق، و


الهدف الرئيسي من نموذج تايلر هو القيام بتحديد مدى تقدم الطلاب، ومن الممكن أن يُقسم النموذج إلى ثلاث نقاط فرعية وهي:

  1. تحديد الأهداف التعليمية.
  2. تجميع بيانات الأداء.
  3. المقارتة بين بيانات الأداء والأهداف أو المعايير التي تم تحديدها.

مميزات نموذج تايلر



لنموذج تايلر عدد من الإيجابيات التي تجعله يُعتمد في مقابل سلبياته، وتلك المميزات هي: [2] [3]



  • إن وجود نوذج صارم يقوم المعلمون بالالتزام به من الممكن أن يجعل دروس التخطيط أقل في الإرهاق ولا تحتاج إلى وقت طويل منهم.



  • الجدول الزمني الصارم يدل كذلك على أن التلاميذ سوف يصبح لديهم فرصًا أفضل في الحصول على مناهجهم بصورة كاملة وشاملة.



  • إن نموذج تايلر من أسهل النماذج بالنسبة للمعلمين، كما أنه يقوم بتوفير نظرة دقيقة في تصميم المناهج وتحديد الأهداف التي يقوم عليها والعمل على تنفيذها وتحقيقها.

سلبيات نموذج تايلر



إن نموذج تايلر يحتوي على عدد من العيوب الخاصة به،و التي يمكن أن تتوجه بواسطة المعلمين، ومن تلك العيوب ما يلي: [2] [3]



  • إنه يركز على أن يجعل المعلم يقوم بإكمال ما هو مطلوب تدريسه، في حين أنه لا يركز على الطريقة التي تجعل الطلاب قادرين على الاحتفاظ بالمعلومات.



  • لا يوجد به إمكانية لأن يقوم التلاميذ بطرح الكثير من الأسئلة أو مناقشة أفكارهم الخاصة، إذ أنه من المفترض أن يقوموا بالجلوس، الاستماع، الاحتفاظ بالمعلومات عن طريق المحاضرات والواجبات.

  • الطلاب يمتلكون أساليب متنوعة يتعلمون بها وتلك الطريقة لا تكون فعالة مع الجميع.


  • يقوم بالحد من مقدرة الطلاب على التعلم، كما يقوم بتقييد التعليم بمناهج مُعينة.



  • النموذج مُفتقر إلى التبرير الملائم للتقدم في كافة الجهات ولا يوجد به أيًا من وسائل التنظيم.



  • لا يضم صور التعلم التي لا تقبل القياس أو الغير مؤكدة في الحصول على نتائج محددة.



  • النموذج لا يهتم بالعوامل التي تتغير باستمرار في النظم التعليمية.