اهداف مشروع “سبارك” مدينة الملك سلمان للطاقة
مدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك”
مدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك” هي مدينة صناعية حديثة قيد الإنشاء في المملكة العربية السعودية تبلغ مساحتها خمسين كيلومتر مربع تقع هذه المدينة الصناعية بالقرب من مدينة بقيق بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وتجاور خط سكة حديد دول لدول مجلس التعاون الخليجي كما تبعد هذه المدينة أربعين كيلومتراً عن شركة أرامكو السعودية التي تدير استثمارات تبلغ نحو1.6مليار دولار أي ما يقارب ست مليارات سعودية تديرها هذه الشركة.
يتم إنشاء هذه المدينة على ثلاث مراحل والمتوقع إنهاء المرحلة الإنشائية الأولى عام2021م وسوف تغطي اثنا عشر كيلو متر مربعاً تم حجز ستون بالمئة منها من قبل الشركات العالمية للاستثمار ويتوقع إكمال هذه المدينة عام 2035م.
اهداف مشروع “سبارك”
تتعدد أهداف مدينة سبارك التي أنشأها الملك سلمان للطاقة وممكن تلخيص الأهداف كالتالي:
- تهدف هذه المدينة إلى إمداد المملكة العربية السعودية بالصناعات والخدمات التي تقوم بمساندة قطاعات الطاقة في المملكة.
- توفير المدينة الصناعية البنية التحتية بمواصفات عالمية للمستثمرين العالميين وخاصة في قطاع أعمال التنقيب وإنتاج النفط الخام ثم تكريره والصناعات البيتروكيميائية وإنتاج المياه ومعالجتها وإنتاج الطاقة الكهربائية فيبلغ الإنفاق السنوي دول المجلس التعاوني الخليجي على قطاعات الطاقة أكثر من مئة مليار دولار أمريكي.
- توفر هذه المدينة أكثر من مئة ألف فرصة عمل وظيفية مباشرة وغير مباشرة.
- تبلغ عوائد هذا المشروع على اقتصاد المملكة ما يقارب الست مليارات دولار أمريكي أي ما يقارب اثنين وعشرين مليار ونصف مليار ريال وتسهم في الإنتاج المحلي الإجمالي للمملكة بأكثر من اثنين وعشرين بليون.
- كما تستهدف هذه المدينة أكثر من ثلاثمئة منشأة صناعية وخدمية إلى أن تكتمل هذه المدينة.
- الإسهام في رفع مستوى المملكة الاستراتيجية من خلال توفير بيئة تحض على الاستثمار في مجال قطاع الطاقة والخدمات فقد أصبحت قطاع وطني جديد يهتم بالصناعات الطاقية.
- استهداف المدينة مجالات الإنتاج الحيوية وخاصة التنقيب والتكرير والإنتاج البيتروكيميائية والكهرباء التقليدية وإنتاج وتكرير المياه فأصبحت أكثر مزودي الطاقة مصداقيةً في العالم.
- إسهام هذه المدينة في التنوع الاقتصادي في المملكة مما يقل الاعتماد على النفط وخدمات حقول النفط (الطاقات الملوثة للبيئة) واستبدالها بطاقات نظيفة كالطاقة الشمسية وطاقة الأمواج والرياح.
- موقع المدينة الهام حيث فقد تم اختيار موقع استراتيجي لها بين الدمام والإحساء وتقترب من مركزين رئيسيين للقوة العاملة شرق المملكة وقربها من السكة الحديدية الخليجية وشركة الطرق السريعة وتتكامل مع الشركة الصناعية الثالثة في الدمام وقربها من مصادر الطاقة أعطاها أهمية لوجستية.
- استخدام المنطقة اللوجستية سبارك والمدن الصناعية المجاورة في تحسين مستوى الخدمات اللوجستية في المنطقة فللميناء الجاف دور في تخفيف الضغط على ميناء الملك عبد العزيز بالدمام.
- دعم إمدادات الطاقة وتوفير أسعار تنافس فيها كل شركات الطاقة الأخرى والمساهمة في خفض تكاليف المنتجات وخدمات التشغيل التي تساند الاقتصاد وخدمات المساندة المحلية التي تلبي احتياجات الشركات التشغيل والتطوير والاستثمار المحلية داخل المملكة السعودية.
- تسهم هذه المدينة الصناعية في أداء شركة أرامكو لتطوير قطاع الصناعات والخدمات الوطني السعودي المرتبط بقطاع الطاقة بحيث تشكل نسبة إنتاجها سبعون بالمئة من الإنتاج المحلي بالإضافة لتوفير الوظائف للمواطنين السعوديين.
- جذب الاستثمارات العالمية المتعددة للممكلة السعودية فقامت شركة شلمبرجير بوضع أول حجر أساس في المدينة الصناعية وتم حفر آبار النفط والغاز في اليابسة.
- تهدف المدينة إلى إنشاء قطاع صناعي عالمي قوي لتأمين مستقبل الطاقة في المملكة السعودية والذي يعود بالمنفعة على الجميع.[2]
الشركات في سبارك
أكد رئيس مجلس إدارة مدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك” محمد يحيى القحطاني أن خمس عشرة شركة كبرى من شركات الطاقة قد شاركت في مدينة سبارك وسيتم التوقيع مع خمس عشرة شركة أخرى أي أن ثلاثين شركة سوف تشارك في مدينة الملك سلمان للطاقة.
سبارك واللجنة اللوجستية
استقبلت “سبارك” مدينة الملك سلمان للطاقة أول وفد لوجستي في الغرفة الشرقية وناقشوا التعاون المستقبلي بين بين الطرفين لدعم وتطوير القطاعين الصناعي واللوجستي في المنطقة كما أكدوا على تعزيز المحتوى المحلي من أجل خلق فرص عمل للسعوديين والسعوديات وهذا المشروع بهدف رفع اقتصاد المنطقة الشرقية.
فقد قام أعضاء اللجنة اللوجستية التي ضمت كل من رئيس اللجنة راكان بن عبد الرحمن العطيشان وفواز بن خالد البواردي وناصر بن مران بن قويد وإبراهيم بن عبد الرحمن الفهيد بالتعرف على أبرز مرافق الموجودة في مدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك” وذلك لاتساع مساحتها والتي نقدر بخمسين كيلو متراً مربعاً، التي تعد مشروع المنطقة اللوجستية والميناء الجاف الجاري تطويرهما من المشاريع التي ستكون ضمن المدينة، وقد قام الوفد بالاستطلاع على أبرز جوانب المشروع ومراحل إنشاءه، وتم الاطلاع أيضاً على الجداول الزمنية للتسليم.
وتم وضع مفاهيم جديدة للعمل الاستثماري وآليات جذب المستثمرين المحليين والدوليين في المجالات الصناعية والخدمية، والموردين في قطاعات الطاقة الذين يعملون على خدمة شركات التنقيب وإنتاج النفط الخام والتكرير والبتروكيماويات والطاقة الكهربائية، إضافة إلى شركات إنتاج المياه ومعالجتها.
واليوم يحدث تطوير المنطقة اللوجستية والميناء الجاف في سبارك وفق أعلى المعايير والمستويات العالمية البيئية على مساحة ثلاث كيلو مترات مربعة، والتي تقع في موقع استراتيجي على مقربة من خط سكة الحديد المستقبلية لدول مجلس التعاون الخليجي، وسوف توفر المنطقة الكثير من الخدمات تشمل الميناء الجاف ومنطقة للجمارك ومستودعات ذات مواصفات عالية وخدمات لتحفيز الاستثمار المحلي والخارجي.
كما سوف تستخدم هذه المدينة المنطقة اللوجستية في سبارك والمدن الصناعية المجاورة من أجل تحسين مستوى الخدمات اللوجستية في المنطقة فللميناء الجاف دور في تخفيف الضغط على ميناء الملك عبد العزيز بالدمام.[3]
أولى ثمار الاستثمار في مدينة الملك سلمان
كانت بداية أولى ثمار الاستثمار في مدينة الملك سلمان للطاقة بتوقيع 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتأجير أراضي وبناء شراكات استثمارية بالمدينة الصناعية للطاقة بقيمة بنحو مليار ومئتي مليون ريال سعودي، بين أرامكو السعودية ومجلس إدارة المدينة وبعض الشركات العالمية والمحلية (السعودية)، ومنها شلمبرجير، وهالبيرتون، وبيكر هيوز إحدى شركات جنرال إلكتريك، والكثير من الشركات العالمية الأخرى، والشركة السعودية لتقنية المعلومات ومجموعة الرشيد و(أو إس سي) وغيرها من الشركات السعودية المحلية، وهي شراكات في عدة مشاريع لحفر آبار النفط والمناخل لأجهزة الحفر البرية وحواجز العزل لإنجاز الآبار، وخدمات حقول النفط الخاصة بقاع البئر، وخدمات حقول النفط الخاصة بالضخ بفعل الضغط وقاع البئر وإنجاز الآبار الارتوازية، وتأسيس شركة الاستثمار في تقنية المعلومات والاتصالات، ومشروع مشترك من أجل الأمن السيبراني، وغيرها.
تستهدف المدينة الصناعية للطاقة لدى اكتمال مرحلتها الأولى إلى جذب ما يزيد عن مئة وعشرون استثمارًا، وتضم (سبارك) خمسة مناطق المنطقة الصناعية تركز على التصنيع العام، والكهربائيات والمعدات، والسوائل والكيميائيات، وتشكيل المعادن، والخدمات الصناعية، ومنطقة الميناء الجاف، وطاقتها ثماني ملايين طن متري من الشحن السنوي، ومنطقة لأعمال شركة أرامكو السعودية الخاصة بالحفر وصيانة آبار النفط، ومنطقة متخصصة بأعمال التدريب تسع عشرة مراكز تدريب تستهدف رفع مهارات وبناء قدرات الكوادر الوطنية السعودية بما يخدم المدينة، وأخيرًا منطقة سكنية للعمال وتجارية لاحتياجاتهم وترفيهية.[1]