مهارات الأخصائي الاجتماعي

من هو الأخصائي الاجتماعي


مفهوم الخدمة الاجتماعية

من المفاهيم المهنية المهمة التي تتطلب الكثير من

انواع المهارات في الخدمة الاجتماعية

والعاطفية والنفسية، بالإضافة إلى ذلك تحتاج إلى الخبرة الاكاديمية، حيث تَعد المهارات والأنشطة التي يتم تدريسها في إطار التدريب الأكاديمي والمهنة مهمة جداً ولا يمكن تجاهلها .[1]

تعرف المهارة علي أنها درجة الكفاءة أو القدرة أو الجودة في الأداء، بمعنى آخر أن المهارة التي يكتسبها الأخصائي الاجتماعي تؤثر بشكل كبير في درجة كفاءته في القيام بالأمور المختلفة بشكل سليم، وتُعرف مهارة الأخصائي الاجتماعي على أنها القدرة على تطبيق المعلومات النظرية بطريقة فعالة وذلك على أساس مهارة اختيار المعلومات والمصادر المختلفة التي تناسب الموقف المهني التي يتعرض له الاخصائي الاجتماعي.

كذلك تُعرف مهارة قدرة الأخصائي الاجتماعي في العمل على استخدام الخبرات المهنية المتراكمة وذلك كبداية لتحقيق عملية التأثر الاجتماعي بكفاءة ومساعدة وحدات العمل بفاعلية، كذلك تُشير مهارة الأخصائي الاجتماعي على قدرته على الممارسة والاستعداد والخبرة والعلم، حيث أن المهارة عبارة عن فن يرتبط بقدرة الشخص المهني على القيام بأداء نشاط معين يتصل من خلال ما قام بدراسته من وسائل وأساليب من أجل تحقيق هذا النشاط،إضافة الى ذلك قدرته على التحليل المنظم لهذه القدرات والاستفادة منها في ال اقع التي نعيش فيه.[1]

مقومات النجاح للعمل في مجال الخدمة الاجتماعية

يوجد العديد من المهارات التي يجب أن يتمتع بها الأخصائي الاجتماعي للنجاح في العمل الاجتماعي، من هذه المهارات:

  • القدرة على كتابة جميع الملاحظات بالتفصيل، وذلك أثناء الاستماع الي الزملاء او الطلبة او العملاء،كذلك القدرة على التدخل والتطوير السريع مهمة جداً.
  • القدرة على التنظيم، تعد المهارات التنظيمية من الامور المهمة جدا، حيث يتطلب في كثير من الأحيان القيام بأكثر من مهمة في وقت واحد، لذلك يجب تحديد الأولويات لإنجاز المهام المطلوب وترتيب المهم منها.
  • القدرة على فهم علم النفس البشري،سوف يحتاج الأخصائي الاجتماعي فهم الطريقة التي يعمل بها عقل الإنسان، وكذلك معرفة مراحل تطور الانسان من الولادة حتى الموت، وهذا من

    سمات الاخصائي الاجتماعي

    [1]

اهم مهارات الاخصائي الاجتماعي

من المهارات الواجب توافرها في الأخصائي الاجتماعي:

  1. التعاطف: يُعرف التفاهم على أنه القدرة علي التماهي وفهم التجربة التي يمر بها الشخص من وجهة نظر أخرى، والقدرة على الاستجابة للحالة العاطفية والأفكار التي يعرضها الشخص الآخر، وتعتبر هذه المهارة مهارة حيوية تساعد الأخصائيين الاجتماعيين على القدرة علي تحديد احتياجات العميل، وذلك بناء على خبراته الفريدة وذلك من أجل تقديم الخدمات بكفاءة.
  2. التواصل: سواء كان التواصل لفظي او غير لفظي، وهي من المهارات الحيوية وبها يكون الأخصائي الاجتماعي قادر على التواصل بوضوح مع مجموعة كبيرة من الناس، يجب على الأخصائي الاجتماعي فهم الاحتياجات التي يحتاجها العميل منه والدفاع عنه، بالإضافة إلى ذلك يجب عليه فهم لغة الجسد و الإشارات الغير لفظية،وذلك للقدرة على التواصل بشكل مناسب وفعال وذلك بغض النظر عن الثقافة أو العمر أو الجنس أو الإعاقة أو مستوى المهارات المختلفة كمهارة القرارة والكتابة، ويجب أيضاً على الأخصائيين الاجتماعيين التواصل مع مقدمي الرعاية والزملاء وذلك لتوثيق المعلومات والإبلاغ عن المعلومات بطريقة صحيحة.
  3. التنظيم: لدى الأخصائيين الاجتماعيين مجموعة واسعة من المسؤوليات، كذلك لديهم جداول زمنية مزدحمة،إضافة إلى ذلك لديهم مسئوليات إدارة ودعم العديد من العملاء وإعداد التقارير والفواتير، وكل هذه الأمور تتطلب ان يكون الاخصائي الاجتماعي منظم للغاية وقادر على تحديد أولوياته وأولويات احتياجات عملائه لكي يتم إدارة الأولويات بشكل فعال،فإذا كان الاخصائي الاجتماعي غير منظم قد يتسبب ذلك في حدوث نتائج سلبية تؤثر على عمله.
  4. التفكير النقدي: وهو عبارة عن قدرة الاخصائي الاجتماعي على تحليل المعلومات التي قام بتجميعها من الملاحظات التي قام بتدوينها، لذلك يجب ان يكون الاخصائي الاجتماعي قادر على تقييم كل حالة بشكل موضوعي وذلك من خلال تجميع المعلومات التي تحصل عليها من المقابلات والبحث والملاحظات،التفكير بالشكل النقدي ودون التحيز إلى تفكير معين يساعد على اتخاذ القرارات الصائبة لمساعدة العملاء.
  5. الاستماع الفعال:من الضروري الاستماع بتركيز وطرح العديد من الاسئلة الصحيحة والتلخيص يساعد الأخصائي الاجتماعي على الانخراط والتناغم مع العميل وتأسيس ثقة كبيرة.
  6. الرعاية الذاتية: يُعتبر العمل الاجتماعي من الأعمال المرهقة عاطفيا، لذلك من الضروري الانشغال بالانشطة التي تساعد علي الحفاظ علي التوازن الصحي بين الحياة والعمل، وتساعد الرعاية الذاتية على تقليل حالات التوتر وتحسين الصحة العامة والرفاهية، كذلك يساعد الانخراط في مثل هذه الممارسات على منع الشعور بالإرهاق والتعب الناتج عن التعاطف ويعتبر هذا الأمر بالغ الأهمية وذلك للحصول على حياة مهنية مستدامة،لذلك يجب على الأخصائي الاجتماعي تخصيص بعض الوقت الكافي لرعاية نفسه، وذلك ليكون الأخصائي الاجتماعي قادر على تقديم أفضل الخدمات لعملائه.
  7. الكفاءة الثقافية: يجب ان يكون الاخصائي الاجتماعي شخصية محترمة و متجاوبة مع جميع المعتقدات والممارسات الثقافية المختلفة، لذا يجب على الأخصائي الاجتماعي أن يكون على دراية كافية بالعميل الذي يتابع معه،وذلك بالقيام بالفحص الخاص للهوية الثقافية له وكذلك البحث عن المعرفة والمهارات والقيم اللازمة لتعزيز الخدمات بينهم، وكذلك يجب عليه تعزيز الخدمات للأشخاص ذوي الخبرات الثقافية المختلفة التي ترتبط بالعرق والجنس والطبقة والتوجه الجنسي والدين والعمر أو الإعاقة، وذلك تقديرا للفروق الفردية بين الاشخاص.
  8. الصبر: قد يواجه الاخصائي الاجتماعي الكثير من الامور وذلك بحكم طبيعة العمل لذلك يجب عليه التحلي بالصبر خصوصا مع الحالات المعقدة،وكذلك مع العملاء الذين يحتاجون إلى فترات أطول من الوقت وذلك لحدوث تقدم ملحوظ في حالتهم، لذلك يجب علي الأخصائيين الاجتماعيين فهم المواقف التي يمر بها العميل وتجنب اتخاذ القرارات المتسرعة وكذلك الإحباط الذي قد يؤدي إلى أخطاء مكلفة ونتائج سيئة تؤثر على العميل.
  9. الالتزام المهني: يجب أن يتمتع الاخصائي الاجتماعي بالقيم المهنية وأخلاقيات العمل الاجتماعي، والقدرة على التطوير المستمر للكفاءات المهنية،وذلك لتعزيز وزيادة رفاهية الإنسان والقدرة على مساعدته في تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية لجميع الأفراد، مع وجود اهتمام خاص خصوصاً للأشخاص الضعفاء والمضطهدين الذين يعيشون في فقر.
  10. الدعوة : يجب على الأخصائيون الاجتماعيون تعزيز العدالة الاجتماعية وتمكين العملاء والمجتمعات من خلال الدعوة، حيث تُمكِّن مهارات المناصرة الأخصائيين الاجتماعيين من القيام بتمثيل عملائهم والقيام بمناقشة الأمور المختلفة وكذلك ربطهم بالموارد والفرص اللازمة، خصوصاً عندما يكون العملاء عرضة للخطر أو غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم.[2]

المهارات الحديثة في مجال الخدمة الاجتماعية

يمكن تقسيم المهارات المعاصرة إلى:

  • مهارة القدرة في اختيار المدخل النظري المناسب للعمل.
  • مهارة القدرة على تطبيق مفاهيم كل مدخل علمي منفصل.
  • مهارة القدرة على حصر جميع الحقائق الدراسية والمواقف المختلفة وطريقة ربطها ببعضها البعض، ومن ثم تفسيرها وتحديد اتجاهات العلاج المناسبة لكل حالة.
  • مهارة القدرة على ممارسة الإجراءات المهنية المختلفة مثل ( المهارة في القيام بتطبيق المبادئ المختلفة، والقدرة على قيادة المقابلة، والقدرة على التسجيل، وكذلك العمل في مجموعة وتكوين فريق، القدرة على تكوين علاقات، بالإضافة إلى ذلك المهارات الإدارية والتدريبية) .
  • المهارات القيمة مثل ( مهارة تدعيم القيم الايجابية باستخدام الاساليب المناسبة، وكذلك مهارة غرس القيم المحمودة في نفوس العملاء، ومهارة ترجمة قيم المهنة إلى أداء وسلوك).
  • المهارات الفنية العامة وتتمثل في ( مهارات التقييم الذاتي، ومهارة استغلال اي امكانيات متاحة داخل المجتمع لخدمة العملاء، كذلك المهارة المكتسبة في التوفيق الإبداعي بين التطبيق والنظرية )

وكل هذه المهارات تحتاج أولاً إلى دراستها و معرفتها،وذلك عن طريق  التعرف عليها نظرياً ومن ثم القيام تطبيقها وكذلك ممارستها حتى تصبح لدينا مهارة، وإن كانت  هذه المهارة موجودة من قبل،فذلك يؤدي إلى تطور هذه المهارة من خلال المعرفة النظرية والتدريب عليها.