ما هو اختبار الاتزان VNG
مفهوم اختبار الاتزان
VNG
حينما يحدد الطبيب موعدًا من أجل إجراء اختبار يُعرف باسم تصوير الرأرأة بالفيديو (VNG)، فيكون عبارة عن اختبار للأذن الداخلية وبعض الأجزاء من الدماغ، حيث يستطيع (VNG) مساعدة الطبيب في التعرف على السبب وراء الدوخة أو المشكلة التي تؤدي إلى خلل في التوازن، لأنه يختلف عن
اختبارات التوازن في الرياضة
، والتي لا تحتاج إلى وجود أخصائي طبي.
كما أن اختبار (VNG) يتطلب تعاون من جانب المريض حتى يصبح ناجحًا، بالإضافة إلى أنه من الضروري أن يشعر الشخص بالراحة خلال إجرائه، إلى جانب أنه يتم وضع نظارات خاصة على العينين لتُسجل حركات العين، وكذلك في حالات معينة، يتطلب الأمر استخدام بعض الأقطاب الكهربائية السطحية التي تكون موضوعة حول العينين بدلاً من ذلك، وأيضًا سيحتاج الاختبار إلى النظر إلى نقطة محددة مضاءة وتتبعها. [1]
سوف يُسجل الشخص كذلك خلال الاستلقاء في بعض الأوضاع المحددة، والمرحلة الأخيرة من الاختبار هي تعزيز الأذنين الداخلية بواسطة الهواء البارد والدافئ من أجل قياس الاستجابة التي تصدرها، كما أنه يستلزم ما يقرب من الساعتين، وعلى وجه العموم يكون هناك القليل من الانزعاج في الأمر، بالإضافة إلى وجود مراحل محددة يشعر فيها الشخص بالدوار، ولكن تلك الدوخة تبدأ في الهدوء سريعًا. [1]
طريقة اختبار
التوازن VNG
تصوير الفيديو الرأسي (VNG) هو عبارة عن اختبار يعمل على قياس نوعًا من الحركة اللاإرادية للعين والذي يُعرف باسم رأرأة العين بدايةً من
الآخر أو من أعلى وحتى أسفل أو كليهما، حيث
يتم هذا حينما يستقبل الدماغ بعض من الرسائل المتضاربة من العينين ونظام التوازن في الأذن الداخلية.
بالإضافة إلى أن تلك الرسائل المتضاربة يمكنها أن تؤدي إلى الدوار، إلى جانب أن الفرد يمكن أن يُصاب بالرأرأة لمدة قصيرة حينما يُحرك رأسه بشكل معين أو ينظر إلى مجموعة من أنواع الأنماط المختلفة، ولكن في حين يحصل عليه المريض حينها لا يُحرك رأسه أو في حالة استمر لمدة طويلة، فهذا قد يدل على وجود اضطراب في الجهاز الدهليزي. [2]
تعليمات قبل اختبار VNG
حيث إن الجهاز الدهليزي يشتمل على مجموعة من الأعضاء والأعصاب الموجودة في الأذن الداخلية للإنسان،
لذلك فهو يعتبر مركز التوازن الأساسي للجسم،
كما أن الجهاز الدهليزي يعمل مع العينين، الدماغ، وحاسة اللمس،
إذ أن العقل يتفاعل مع الأنظمة المتنوعة في الجسم من أجل التحكم في التوازن، والجدير بالذكر أنه حتى يتحقق أفضل نتائج للاختبار، ينبغي السير مع التعليمات الآتية جيدًا: [1]
-
يجب التوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة قبل حوالي 3 أيام من الاختبار أو في ذات يوم الاختبار،
كما يلزم ارتداء النظارات طوال 3 أيام وخلال الاختبار.
-
يُفضل أن يتم غسل الوجه جيدًا،
وكذلك الابتعاد عن كافة مستحضرات التجميل.
-
يُنصح بارتداء أحذية ذات كعب منخفض أو مسطح.
-
يجب التوقف عن شرب أي قهوة أو شاي أو مشروبات غازية بعد وقت منتصف ليل يوم الاختبار.
-
الابتعاد عن الحليب أو الأطعمة الصلبة لمدة ما بين 2 إلى 4 ساعات قبل الاختبار.
-
ينبغي عدم تناول أي مشروب يحتوي على مواد كحولية أو الأدوية السائلة التي تتضمن الكحول لمدة لا تقل عن يومين قبل الاختبار.
-
يُفضل ألا يتم تناول الأسبرين أو الأدوية التي تتضمنه لمدة حوالي يومين قبل الاختبار.
تمارين
اختبار
التوازن VNG
قد يتضمن التقييم التشخيصي الشامل للشخص الذي يعاني من الدوار، الدوخة، أو عدم التوازن تقييم قياس السمع، حيث
يوجد ارتباط كبير بين التوازن والسمع فيما له علاقة بالأعضاء الداخلية للأذن، فمثلًا خليط من أعراض السمع والدوار هو عبارة عَرَض تقليدي عند مريض مصاب بالتهاب تيه الأذن، كما يمكن أن يتم رؤيته لدى المرضى الذين تعرضوا لصدمة في الرأس،
حيث يعمل التقييم السمعي على توفير معلومات عن أمراض الأذن الوسطى أو ما يُسمى (retrocochlear) المحتملة التي قد تتطلب معالجة قبل القيام بالمزيد من الاختبارات والمتابعة الدهليزية.
[3]
قياس السمع الشامل
وهو ما يُعرف باسم (اختبار السمع)، والذي يعمل على
تحديد اختبار السمع من خلال التوصيل الهوائي الذي يمتلك نغمة نقية أضعف من النغمات التي يستطيع الفرد سماعها في نغمات مختارة (ترددات)، والتي تبدأ من منخفضة وتصل إلى عالية، كما أنه
خلال ذلك الاختبار، يتم ارتداء سماعات الأذن من أجل العثور على معلومات كل أذن، بالإضافة إلى أن هذا الاختبار يوفر تعيين وجود ضعف في السمع، إلى جانب تحديد شدته ونوعه،
وفي خلاله يتم عمل اختبار الكلام كذلك لاكتشاف أضعف مستوى للتعرف على الكلمات أثناء الضوضاء، والجدير بالذكر أنه
يستغرق ما يقرب من 20 دقيقة.
اختبار الأذن الوسطى
يساهم اختبار قياس الطبلة في التعرف على السوائل أو ثقب طبلة الأذن أو غيرها من التشوهات في الأذن الوسطى، حيث
يتكون هذا الاختبار عن طريق الضغط على طبلة الأذن، مما يجعلها تتحرك في اتجاهين،
كما يقدم اختبار الانعكاس الصوتي بعض المعلومات حول الموقع المتوقع لاضطراب السمع،
بالإضافة إلى أنه يتكون من تشغيل سلسلة من الأصوات التي ينتج عنها تقلص في عضلة صغيرة متواجدة في الأذن الوسطى، وكذلك
تتضمن اختبارات الأذن الوسطى الأخرى، والتي يتم تنفيذها في المكتب اختبارات (Acoustic Reflex Decay) و (Eustachian Tube Dysfunction Tests)، وهو الأمر الذي يتطلب
حوالي 10 دقائق.
تصوير الفيديو الرأسي (VNG)
أصبح (VNG) من الأدوات التشخيصية القياسية التي تُستخدم في تقييم التوازن، كما تُستعمل تقنية فيديو الأشعة تحت الحمراء من أجل تسجيل حركة العين، في حين كون عيون الشخص الذي يقوم بالفحص مفتوحة في الظلام، بالإضافة إلى أن
(VNG) يقيم ويختبر حركة العين خلال الأنشطة المتنوعة مثل متابعة الهدف المرئي، إلى جانب التغييرات التي تحدث في موضع الرأس، وكذلك الاستجابة للهواء البارد أو الساخن المتواجد في قناة الأذن، وأيضًا حين
عدم وجود رد فعل للهواء الساخن أو البارد، فإنه يمكن استعمال الماء المثلج للتشجيع على الاستجابة، كما
يساهم اختبار السعرات في معرفة ما إذا كان يوجد فرق بين الأذن الداخلية اليمنى واليسرى.
اختبار
الكرسي الدوار
يعتبر اختبار الكرسي الدوار من الأدوات التشخيصية الجيدة التي قد تكون مساعدة في التعرف على الاضطرابات الدهليزية الأحادية الجانبية وغير المعوضة، كما يمكن للنتائج أن تكون ذات دقة أكثر عند استعمال (VNG)، بالإضافة إلى أن الاختبار يحتوي على دوران كافة الجسم مع جلوس الشخص وضبطه على كرسي دوار متصل بمحرك، حيث يتم تسجيل حركات العين في الظلام باستعمال نظارات تصوير العين بالفيديو، إلى جانب أن رأس الفرد المريض مؤمن بطريقة سليمة، مما يجعل حركات الكرسي والرأس في حالة توافق دائم، وكذلك يعمل اختبار الكرسي الدوار على تقييم الأذنين في ذات الوقت.