تجربة أهمية الملاحظة في العلم الطبيعي
تعريف العلم الطبيعي
يُعرف العلم الطبيعي على أنه العلم الذي يهتم بدراسة الكون والعالم المادي ، مثل علم الكيمياء والأحياء وعلم الفلك ، وعلوم الأرض والفيزياء وهذه العلوم هي الفروع الرئيسية للعلوم الطبيعية.[1]
وهناك العديد من التخصصات المشتقة من هذه الفروع، مثل علم الفيزياء الفلكية ، علم الفيزياء الحيوية، علم الكيمياء الفيزيائية، علم الكيمياء الفلكية ، علم الكيمياء الحيوية، وعلم الكيمياء الجيولوجية والعديد من الفروع الأخرى .
يهتم علم الفلك بالدراسة العلمية للأجرام السماوية ويشمل ذلك دراسة كل ما يخص النجوم والمذنبات والكواكب والمجرات ، وكذلك يهتم بجميع الظواهر التي تظهر خارج الغلاف الجوي للأرض ، مثل إشعاع الخلفية الكونية .
ويهتم علم الأحياء بالدراسة العلمية لجميع الكائنات الحية ، حيث يهتم بدراسة بداية نشأة هذه الكائنات الحية وأصلها ونموها وتطورها ووظائفها وتوزيعها على الارض ، وينقسم علم الأحياء للعديد من الفروع المختلفة مثل علم الحيوان وعلم النبات وعلم الوراثة والبيئة وعلم الأحياء البحرية والكيمياء الحيوية وعلم الحشرات .
وعلم الكيمياء هو عبارة عن فرع من فروع العلوم الطبيعية، والذي يهتم بدراسة المواد الكيميائية وخصائصها المختلفة وتفاعلاتها ، وكذلك يتضمن دراسة المادة وتفاعلاتها مع الطاقة ، ويوجد العديد من تخصصات علم الكيمياء.[1]
أما علم الأرض فهو علم كبير ينقسم إلى علم الايديولوجي وعلم البيدولوجي وتحت هذا القسمين العديد من الفروع المختلفة ، ويهتم علم الارض بدراسة نشأة الأرض ودراسة أصلها وتكوينها والظروف التي تكونت فيها ، وكذلك يهتم بحصر وتصنيف وتقسيم الاراضي ، ويهتم أيضاً بدراسة نظام الأرض في الفضاء عن طريق التخصصات الحديثة مثل تخصص الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية .[1]
كذلك يدرس علم الأرض صخور القشرة الأرضية وكيفية تكوينها ، وأصل الصخور ونوعها من حيث إذا كانت صخور نارية أو صخور رسوبية او صخور متحولة ، ودراسة كيفية تحول نوع من الصخور لنوع آخر، ودراسة تأثير المناخ من حيث أشعة الشمس والرطوبة والأمطار على الأرض وتكوينها ، ويشمل علم الارض العديد من الفروع الأخرى مثل الجيولوجيا والجغرافيا والأرصاد الجوية .[1]
وأخيراً علم الفيزياء وهو فرع من فروع العلوم الطبيعية التي ترتبط بدراسة خصائص وتفاعلات الوقت والفضاء والطاقة والمادة .[2]
وكذلك العلم الطبيعي هو عبارة عن العلم الذي يعتمد على دراسة الطبيعة من خلال البحث العلمي ، ويتفرع العلم الطبيعي لأكثر من فرع مثل علم الأرض، وعلم الأحياء ، وعلم الكيمياء والفيزياء ، ويطلق على العلم الطبيعي بالعلم التجريبي وذلك لأهمية الملاحظة والتجربة في جمع المعلومات . [3]
خصائص العلم الطبيعي
- وجود دليل : حيث يقوم العلماء بالدراسة والبحث وذلك لصياغة وتفسير ظاهرة طبيعية معينة تكون هذه الظاهرة مدعومة بالعديد من الأدلة والتجارب والملاحظات ، مثل نظرية اكتشاف الخلايا في علم الأحياء .
- توسيع المدارك العلمية : يؤدي البحث العلمي إلى اكتشاف حقائق ومعلومات جديدة مما يتيح الكثير من التساؤلات المختلفة ، التي بدورها تؤدي إلى بحث أكثر وظهور العديد من النتائج المختلفة .
- الحصول على كثير من الأسئلة : حيث تقود البيانات والملاحظات المتحصل عليها العلماء إلى الكثير من البحث العلمي والتساؤلات .
- المناقشة والتفسير : يؤدي نقاش العلماء إلى المزيد من البحث والتجربة التي تَدفعهم إلي الحصول علي نتائج علمية مشتركة .
- الحصول على استنتاجات : بعد بحث العلماء ينفتح أمامهم العديد من الاستنتاجات نتيجة التجارب التي يتم اجراؤها .
- الخضوع إلى مراجعة العلماء الآخرين : قبل أن يتم نشر النتائج المتحصل عليها بعد التجارب التي قام بها العلماء يتم عرض جميع النتائج على علماء من نفس التخصص وذلك لمراجعتها .
تجربة أهمية الملاحظة في العلم الطبيعي
الملاحظة عبارة عن جزء مهم جدا في العلم الطبيعي ، فمن خلالها يتضح لنا رؤية النتائج المختلفة ، حتى لو لم تكن تلك النتائج هي النتائج التي نتوقعها ، كذلك تتيح لنا الملاحظة رؤية الأشياء الغير متوقعة التي تدور حولنا و تحفزنا على القيام بتجارب جديدة .[4]
في
تجربة تطوير مهارات الملاحظة
يجب تحديد السلوكيات المستهدفة، كذلك تحديد المعايير التي نستخدمها في الحكم على حدوث الأشياء أو عدم حدوثها ، وكذلك تحديد هدفين أساسيين وذلك للمراقبة في وقت واحد ، المحافظة على التشفير وكتابة البيانات المتحصل عليها على ورقة بيانات بسيطة ، وفي النهاية معرفة على وجه التحديد الملاحظة المتحصل عليها .[2]
تعتبر الملاحظة إحدى أدوات البحث العلمي المحورية ، وتتلاءم الملاحظة مع فطرة الإنسان الطبيعة ، وتم استخدامها منذ قديم الزمن وذلك للتعرف على ما يحيط بالإنسان من ظواهر طبيعة وغير طبيعية مختلفة ، ومع بداية مراحل تأصيل مناهج العلوم بدأت الملاحظة بأخذ بعداً مهما للحصول على استخراج البيانات والمعلومات الضرورية التي تتعلق بتوجيهات وسلوكيات ومواقف الإنسان ، وما يربطها بالظواهر المحيطة به .
وعند المقارنة بين الملاحظة وغيرها من الادوات الاخرى للبحث العلمي مثل الاستبيان ، والمقابلة ، والاختبارات سوف نجد أن الملاحظة أكثر جودة ، فعلي سبيل المثال يمكن أن تستخدم في مراقبة الأطفال العدوانيين ، والنزلاء في دور الرعاية ، وكذلك مراقبة المسجونين ، والعمال في المصانع .
وتعرف الملاحظة العلمية بأكثر من تعريف ، ومن بينها:أنها عبارة عن عملية يقوم فيها الباحث بمشاهدة ومراقبة السلوكيات المختلفة المتعلقة بالأحداث أو الظواهر المحيطة به ، وتتضمن الملاحظة مكونات بيئية ومادية وذلك للتعرف على العلاقات بطريقة علمية ومنظمة وذلك للحصول على نتائج وتفسيرات في النهاية .
تعتبر الملاحظة طريقة من طرق تجميع المعلومات من خلال استخدام الباحث لحواسه مثل حاسة البصر والشم واللمس والسمع ، وذلك لمعرفة أي توجيهات .[4]
تعد الملاحظة أسلوب ضروري لاكتساب الخبرات وفهم العديد من الظواهر التي يصعب على الباحثين فهمها بسهولة .
طريقة تسجيل المعلومات في الملاحظة
تتعدد طرق تسجيل المعلومات في الملاحظة ، وخصوصاً في هذه الفترة من الزمن حيث وفرت التكنولوجيا العديد من الوسائل المختلفة من بينها :
- المعاينة النشطة : وتعتبر هذه الطريقة من أقدم طرق تسجيل الملاحظة في البحث العلمي ، وفيها يلاحظ الباحث سلوك المفحوصين ويسجل ذلك بطريقة تقليدية .
- التسجيل بواسطة الهواتف المحمولة : ويتم ذلك عن طريق تسجيل والسلوكيات والأقوال المختلفة من قبل المفحوصين .
- التسجيل بواسطة كاميرات المراقبة : في الوقت الحالي لا يكاد مكان يخلو من كاميرات المراقبة ، ويمكن أن تمثل هذه الطريقة طريقة مثالية لتسجيل الملاحظات المختلفة .
أنواع الملاحظة في البحوث العلمية
يتم تصنيف الملاحظة كالتالي:
- الملاحظة البسيطة أو الملاحظة الاستكشافية : وهي عبارة عن ملاحظة تتم دون أن يتم تخطيط مُسبق لها ، وذلك بهدف التَّعرُّف على طبيعة البيانات والمعلومات في البداية كمقدمة للملاحظة العلمية المنظمة .
- الملاحظة المنظمة أو الملاحظة المقصودة : وفي هذا النوع من الملاحظات يقوم الباحث بالملاحظة المنظمة وذلك بناءً على خطة وأهداف قد سبق أن وضعها ، والمعلومات التي يتم الحصول عليها عن طريق هذه الملاحظة محددة ودقيقة عن طريقة الملاحظة البسيطة .
و يتم تصنيف الملاحظة علي حسب مشاركة الباحث إلى الآتي:
- الملاحظة بالمشاركة : وفيها يندمج الباحث مع المفحوصين ، ويتم التعامل معهم عن قُرب ، وذلك بهدف الحصول على المعلومات المستهدفة .
- الملاحظة بدون حدوث المشاركة : ويقوم فيها الباحث بالملاحظة عن طريق مشاهدة المفحوصين عن بُعد ، فعلي سبيل المثال يتم متابعة المفحوصين بواسطة الكاميرات وذلك لتسجيل الأحداث المختلفة .
ويتم تصنيف الملاحظة على حسب عدد المفحوصين إلى الآتي :
- الملاحظة الفردية: وفيها يعتمد الباحث على مشاهدة وملاحظة سلوك فرد واحد فقط .
- الملاحظة الجماعية: وفي هذا النوع يعتمد الباحث على تتبع وملاحظة سلوك فردين أو أكثر .
المهارات المكتسبة من دراسة العلوم الطبيعية
من المهارات المكتسبة لدى دارسي العلوم الطبيعة الآتي :
- الإنصات الجيد والاهتمام بما يدور حولهم ويقوله الآخرون ، كذلك استغلال الوقت لتفسير وفهم النقاط التي يتم طرحها للنقاش وعدم المقاطعة في الأوقات الغير مناسبة .
- استخدام المنطق والتفكير وذلك لتحديد نقاط الضعف والقوة وذلك للحصول على استنتاجات لابتكار حلول بديلة لحل المشاكل ، وكذلك اكتساب مهارة التفكير النقدي واستخدام القواعد الأساسية والأساليب العلمية المختلفة لحل المشكلات .
-
فهم الآثار المختلفة التي ترتب علي الحصول علي أي معلومات جديدة وذلك لحل المشكلات الحالية أو أي مشكلات في المستقبل عن طريق صنع القرار ، وتطوير مهارات الملاحظة لديهم
.
- القدرة على حل المشاكل المعقدة ، وكذلك القدرة على تقييم أداء الأفراد أو المنظمات ، وأيضاً القدرة علي مراجعة المعلومات وتطويرها وتقييم الخيارات وتنفيذ الحلول المختلفة.
- القدرة على التحدث مع الآخرين بسهولة ، وسهولة نقل وتوصيل المعلومات بشكل فعال.
- كذلك يُكتسب من دراسة العلوم الطبيعية مهارات البحث و قدرات التفكير النقدي ، والقدرة على تقييم وتفسير المعلومات المختلفة ، وكذلك القدرة على التواصل سواء كان تواصل كتابي أو شفهي بالإضافة إلى اكتساب مهارات العرض المختلفة .[2]