فوائد وأضرار الرضاعة النظيفة
أهمية وأضرار الرضاعة النظيفة
الرضاعة النظيفة المقصود بها، انقطاع الطمث خلال فترة إرضاع الطفل، حيث إن بعد مرور فترة النفاس، تنقطع تماماً الدورة الشهرية، وقد تمتد تلك الفترة ما بين الستة أشهر إلى العام الكامل، ولكن هذا ليس أمر ضروري، فهناك العديد من النساء التي لا ينقطع عنهم الطمث أثناء الرضاعة، أو ينقطع مدة الشهران أو الثلاث فقط، لذا فالجواب على سؤال
هل يحدث حمل أثناء الرضاعة
، شبه مستحيل، حيث إن بعض النساء يمكنهم الحمل بعد النفاس، والبعض الأخر بعد أشهر أو عام، فكل امرأة مختلفة عن الأخرى، والهرمونات تختلف من شخص لأخر.
السبب الرئيسي في انقطاع الطمث أثناء فترة الرضاعة، هو بدء الجسم بتصنيع الحليب في ثدي الأم عن طريق هرمون البولاكتين، الذي يتسبب بشكل أساسي في وقت نزول الدورة الشهرية، خاصة إذا كانت المرأة ترضع طفلها جميع الرضعات، أي دون توقف، ولا تعتمد على أي نوع حليب خارجي لمساعدة الطفل على الرضاعة، وبعد مرور ستة أشهر إلى عام، عندما يبدأ الرضيع بتناول الطعام، مستعاض به عن بعض الرضعات، فيمكن في هذه الفترة أن تبدأ الدورة الشهرية بالعودة مرة أخرى[1].
وقد يرى العديد من النساء أن الرضاعة النظيفة لها فوائد عدة، منها إنها من
أسباب عدم الحمل أثناء الرضاعة
، دون الحاجة لاستخدام وسيلة لمنع الحمل خاصة فترة ما بعد الولادة، إذ يكون جسد المرأة منهك وتكون غير قادرة على استخدام أي وسيلة لمنع الحمل أو إلى الحمل مرة أخرى[2].
- كما أن للرضاعة النظيفة ميزات أخرى، فيقول المختصين أن انقطاع الطمث أثناء الرضاعة يزيد من كمية الحليب، كما إنه يزيد من دسامته،
- من الأفضل للأم ورضيعها انقطاع الطمث فترة الرضاعة، ويرجع ذلك إلى:
- إن الدورة الشهرية تؤثر بشكل مباشر وأساسي على هرمون اللبن، وتقلل من إنتاجية الحليب ومدى دسامته.
- تؤثر الدورة الشهرية على طعم الحليب الذي يكون اعتاد عليه الطفل، مما يؤدي لعزوف الرضيع عن الرضاعة فترة الطمث.
- بسبب قلة اللبن فترة الطمث، يمكن انقطاع الحليب إذا أهملت الأم إرضاع الطفل، لعزوفه عن اللبن، حيث يجب عليها عدم الاستجابة لابتعاد الرضيع عن الرضاعة، حتى لا يجف الثدي ويتوقف عن انتاج اللبن اللازم للطفل.
- يؤثر الطمث على المرأة، حيث تكون فترة صعبة ومؤلمة، كما أن الصدر يكون في حالة احتقان وألم شديد، مما يصعب عملية الرضاعة.
- الرضاعة النظيفة، تقلل ما حدة اكتئاب ما بعد الولادة الذي يصاحب فترة ما بعد الولادة دوماً، ويشعر المرأة بالضيق والقلق، وعدم الراحة والألم النفسي.
أما سلبيات الرضاعة النظيفة لا يتعدى القلق بشأن هل هو انقطاع للطمث أم انقطاع تام للدورة الشهرية، أم وجود حمل دون أن تعرف المرأة، أما عن زيادة الوزن فهو أمر لا علاقة له بالطمث في فترة ما بعد الولادة، فقد يزيد الوزن عند انقطاع الطمث بشكل عام، أو بلوغ المرأة المرأة سن اليأس .
أضرار عدم الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية امر لابد منه، ولها العديد من الفوائد التي تعود على الطفل والأم، خاصة أن جميع الأمهات ترغب في تغذية أطفالها تغذية سليمة، وتجعله في أفضل حال، ولاسيما أن الرضاعة الطبيعية خير معين على ذلك الأمر، وذلك لعديد من الأسباب[3]:
تغذية الطفل تغذية مثالية
جميع متخصصي الرعاية الضحية للأطفال ينصحوا بالرضاعة الطبيعية، مؤكدين على مدى فائدتها للرضع، حيث إن حليب الأم يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل، خاصة أن حليب الأم يكون مناسب لكل فترة عمرية يمر بها الطفل، خصوصاً فترة التكوين.
حيث إن في الأيام الأولى من عمر الطفل، يكون حليب الأم لونه أصفر وثقيل ويسمى اللبأ، ويسمى بلبن السرسوب في اللغة الشائعة بين الناس، ويعرف بأنه غني بالعناصر الغذائية، وله العديد من الفوائد الت تساعد على نضج الطفل وتشبعه بالعديد من العناصر اللازمة لبناء جسده الصغير، كما إنه النوع المثالي من الطعام الذي يساعد على اكتمال الجهاز الهضمي للرضع.
إذ أن حليب الأم هو الغذاء المثالي للطفل في مراحلة الأولى، وهو مليء بالعناصر الغذائية والفيتامينات، عدا فيتامين د، لذا يستعاض عنه بفيتامين د يتناوله الرضيع يومياً، لكي يتم النمو بشكل طبيعي وآمن.
تساعد الرضاعة الطبيعية على حماية الطفل من الجراثيم والبكتريا التي يتعرض لها، كما إنها تزود مناعته، وتجعله أفضل، حيث اثبتت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يرضعوا رضاعة طبيعية أقل عرضة للأمراض من نظائرهم الذين يتغذوا على الرضاعة الصناعية، كما أن عرضتهم لنزلات البرد والإسهال أكثر من معدلات إصابة الأخرين.
تقي الرضاعة الطبيعية من بعض الأمراض
اثبتت العديد من الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تحمي الأطفال كثيراً من بعض الأمراض، مثل التهاب الأذن الوسطى، وهو من أكثر الامراض المزعجة حيث يصاحبه الدوخة والإرهاق الشديد، والجيوب الأنفية أيضاً، كما تحمي من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، وأمراض الجهاز الهضمي، ولا سيما إنها تقلل من خطورة التهابات الأمعاء، حيث إن الرضاعة الطبيعية تقلل من مشكلات الهضم والمعدة، كون حليب الام من أفضل ما تستطيع معدة الطفل هضمة، كونها الفطرة الطبيعية التي خلقها الله عز وجل.
حليب الأم يزيد وزن الطفل بشكل طبيعي وصحي
تساعد الرضاعة الطبيعية على زيادة وزن الرضيع مع الحفاظ على صحته، كما أن الزيادة تكون طبيعية، إذ أن اللبن المصنع، قد يزيد وزن الطفل بشكل غير مرغوب فيه، ويسبب له مرض السمنة منذ الصغر، ويؤثر عليه في المراحل المتقدمة من العمر، لذا فينصح الأطباء ومتخصصي الرضاعة الطبيعية بأن تعرض الأم عن تناول طفلها الألبان الصناعية، وتتجه بشكل أساسي للرضاعة الطبيعية، إلا في حالة وجود ظروف قهرية.
الرضاعة الطبيعية تجعل الطفل ذكي
هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن الطفال الذين حصلوا على الرضاعة الطبيعية، استطاعوا اجتياز العديد من الاختبارات بذكاء وسرعة أكثر من الذين تغذوا على الحليب المصنع، كما أن الدراسات أكدت أن الأطفال الذين يتغذوا على الرضاعة الطبيعية، يتميزوا بانضباط سلوكي، ولا يعانوا من مشكلات حادة كالأخرين، كما أن يكون لديهم فطنة وذكاء أكثر بكثير من غيرهم، ويتعلموا المهارات سريعاً، ودون معاناة كبيرة.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
يتساءل الكثير من النساء
هل الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل مع وجود الدورة
، كون أن الرضاعة الطبيعية أحياناً تمنع الطمث، ويعتبرها الكثير من النساء من فوائد الرضاعة الطبيعية، ولكن الأمر أعظم من ذلك، فللرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد.
-
تساهم الرضاعة الطبيعية في إنقاص وزن الأم
تساعد الرضاعة الطبيعية بشكل كبير، في إنقاص وزن الام بعد الولادة، حيث إن الحمل يساهم في زيادة الوزن بشكل كبير، والرضاعة حل مثالي إذا استطاعت الأم السيطرة على طعامها، لأن الرضاعة الطبيعية تشعر المرأة بالجوع الشديد والرغبة في تناول الطعام.
مشاكل الرضاعة الطبيعية للأم
برغم إن الرضاعة الطبيعية أمر مفيد للغاية، إلا إنها تسبب لبعض الأمهات مشكلات كثيرة، يظن بعضهم إنهم غير قادرين على تخطيها، ولكن يجب الاخذ في الاعتبار أن تلك مرحلة مؤقتة، وبعدها سيكون الطفل قادر على تناول الطعام، وتكون عبرت معه منطقة الأمان، ومنحته ما يحتاجه لاجتياز المرحلة، وتتمثل سلبيات الرضاعة الطبيعية في[4]:
- الشعور بالتقيد الدائم، وعدم وجود وقت لممارسة أي من الأعمال الخاصة او الأعمال المنزلية.
- الشعور بالإرهاق الدائم وعدم المقدرة على الراحة الكافية.
- آلم شديد في منطقة أسفل البطن، خاصة في بداية الإرضاع، وفي الأيام الأولى للرضيع.
- عدم تناول العديد من أنواع الأطعمة، مثل الحارة او التي تسبب الإمساك والغازات.