أسباب عدم الحمل أثناء الرضاعة

الرضاعة الطبيعية


تعتبر الرضاعة الطبيعية هي المصدر الهام لنمو الأطفال و حمايتهم من الأمراض ، وتأتي أهمية الرضاعة لكون الطفل في أول عمره و خاصة أول شهور عمره لا يمكن إطعامه أي غذاء سوى اللبن سواء كان طبيعياً أو صناعياً ، ذلك حفاظا على صحته ، وحياته ، فهو في حالة نمو ولا يستطيع جسمه الضعيف التعامل مع أنواع الطعام العادية أو المجهزة ، و بالطبع فإن اللبن الطبيعي من الأم ، غذاء مفيد للمناعة ، و صحي للجهاز الهضمي ، و مهم للتغذية ، ومحفز لنمو المخ ، وهو يعمل أيضًا كمهدئ طبيعي للطفل ، ويحتوي لبن الأم على كثير من الفوائد التي اتفق عليها الأطباء ، ونصحوا بها قديما ولا يزالوا و يؤكد الأطباء على السيدات دائما بضرورة الرضاعة أطفالهن طبيعيا ، لذلك تتسائل الأمهات

هل الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل مع وجود الدورة

.


وتستفيد الأم كذلك من رضاعة طفلها حيث تساعد على عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي كما كان قبل الحمل والولادة ، وتساعد الرضاعة الطبيعية في فقدان الوزن ، و تساعد كذلك في تحسين الحالة المزاجية للأم ، إلى جانب أيضا أن لها دور في تأخير حدوث أي حمل من جديد.

أسباب عدم حدوث حمل أثناء الرضاعة


تؤثر الرضاعة الطبيعية على تأخر الحمل و تتسبب في عدم حدوث حمل في فترة الرضاعة وذلك بسبب:


  • حيث تقل في هذه الفترة الخصوبة الاباضة عند المرأة.

  • يمتنع جسم المرأة عن التبويض بسبب هرمونات الرضاعة.

  • كلما زادت عدد مرات الرضاعة للطفل ، قلة احتمالية حدوث حمل مع الرضاعة ، والعكس كذلك أيضاً.


وتسمي النساء في الوطن العربي الرضاعة بدون وجود دورة شهرية بأسم الرضاعة النظيفة ، وهو ما يجعل المرأة إلى حد كبير مطمئنة أنه لن يحدث حمل ، ظناً منها أن انقطاع الدورة سبب كاف ومانع طبيعي لحدوث الحمل ، والحقيقة التي يؤكدها الأطباء أن الرضاعة النظيفة ليست سبب أو مانع من حدوث الحمل في فترة الرضاعة ، ولا يجوز اعتبار الحمل وسيلة بديلة لمنع الحمل بالطرق التقليدية الطبية المعروفة سواء في ذلك العقاقير أو غيرها ، مع الاعتراف بأنها وسيلة آمنة وغير مكلفة بالتأكيد إلا أن ذلك لا يجعلها كافية بمفردها للاعتماد عليها.

كيف يمكن منع الحمل أثناء الرضاعة


حتى يتحقق أمر عدم حدوث الحمل أثناء الرضاعة تحتاج المرأة إلى عدة أمور وأن تأخذها في الاعتبار وهي:


  • شرب السوائل الكثيرة هو ضمان استمرار نزول اللبن و القيام بالرضاعة الطبيعية.

  • الرضاعة الليلية المستمرة تؤخر الحمل ، قد تصل في الليل إلى ثماني مرات.

  • الرضاعة على مدار اليوم كامل أربعة وعشرين ساعة ، دون تحديد فترات انقطاع وراحة.

  • تلبية حاجة الطفل بالرضاعة باستمرار و على التوالي ، مع كل مرة يريد فيها لبن الأم.

  • محاولة الحفاظ على رضاعة طبيعية تستغرق المرة الواحدة فيها أقل مدة محتملة ربع الساعة ، وتزيد إن أمكن.

  • الانتباه لعودة الدورة الشهرية ، لأنها سبب كاف لحدوث الحمل ، مرة أخرى ، فهي دليل على عودة نشاط الخصوبة.

الحمل أثناء الرضاعة


إذا كانت ترغب المرأة في حدوث الحمل عليها اتباع الآتي ، مع الانتظام حتى يحدث الحمل مع الرضاعة ، وإن كان هذا الأمر لا ينصح به الأطباء نظرا لحاجة الطفل في هذا السن للرعاية والرضاعة ، وحاجة الجنين كذلك للغذاء و حاجة الأم نفسها أن تكون بصحة ، وعافية ، والراحة للعطاء سواء لطفلها أو للجنين وهذه الامور هي:


  • الامتناع عن رضاعة الطفل قبل وصوله ستة اشهر و فطامه قبل هذا السن.

  • نزول الدورة الشهرية ، أو ما يدل على نشاط المبايض.

  • الاعتماد على الرضاعة الصناعية بشكل كبير ، مع تقليل الرضاعة الطبيعية أو فطام الطفل مبكر.

  • تحديد وتقليل عدد مرات الرضاعة الطبيعية باليوم ، للوصول إلى الحد الأدنى فيها.

  • تقليل المدة الزمنية للرضاعة بحيث لا تصل إلى الربع ساعة.


و تحتاج الرضاعة الطبيعية مع الحمل إذا حدث بالفعل هذا الحمل في نفس الوقت الذي لا تزال فيه المرأة بالفعل ترضع طفلها ، تحتاج المرأة أن تكون على دراية تامة بأن كمية اللبن في الرضاعة تتأثر بشكل مباشر بسبب الحمل ، و لكن يمكن موازنة هذا الأمر بشكل عام عن طريق اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن ، كذلك فإن جودة اللبن بالنسبة للرضيع تختلف من قبل وبعد الحمل ذلك لأن اللبن يتغير طعمه مع أول الحمل وخاصة الشهر الأول و تقل فيه السكريات  ويتأثر الطعم المعتاد للرضيع ، و يزداد تأثر اللبن بالحمل مع مرور أشهر الحمل الأخيرة ، ويصبح هذا التغيير سببا في تحول الرضيع من الرضاعة الطبيعية إلى الوصول لحالة الفطام ، وعلى الأغلب لن ينصح المعالج الخاص للأم من أطباء النساء أو طبيب الأطفال بفطام الرضيع ، ذلك إلا في حالات تستدعي الأمر بذلك ومن أهمها الأخذ في الاعتبار بالحالة الصحية التي عليها الأم الحامل. [1]


كيفية معرفة ايام التبويض مع الرضاعة


ربما لا تعلم بعض الأمهات و تتسائل

هل يحدث حمل أثناء الرضاعة

أن جسمها يقوم بعملية التبويض بشكل طبيعي في نفس وقت رضاعة طفلها ، وأن وجود الدورة الشهرية ليس شرطا لقيام عملية التبويض ، وأنها من عمليات جسم المرأة الحيوية ، و يمكن ملاحظة بعض الأمور في الجسم للدلالة على حدوث التبويض من عدمه ، من ذلك يمكن أن تجد المرأة إفرازات بسمك ولون مختلف عن المعتاد ، وترتفع درجة حرارة جسمها، مع عدم إغفال أمر أن نزول نقاط دم بلون أفتح من المعتاد هي دليل على التبويض ، وليس شرط أن يكون الدم غزير مثل الدورة الشهرية المعتادة ، أو يكون بنفس اللون المعروف لديها.


تنشيط المبايض اثناء الرضاعة


قد تتأثر المبايض بعض الشئ في فترة الرضاعة ، مثلها مثل الكثير من التغييرات الطبيعية التي تحدث للمرأة وتمر بها في فترات الحمل والرضاعة ، وتحتاج المرأة إلى تنشيط المبايض لتحصل على حمل جديد في حالة إرادة ذلك ، و الحقيقة أن أمر تنشيط المبايض له عوامل عديدة ، تتدخل فيه ، منها عمر المرأة و الذي يتأثر بشكل ملحوظ مع بلوغ سن الثلاثين ، وكذلك أيضاً عوامل الوراثة العائلية ، ومدى تأثرها بالأم ، و من العوامل المؤثرة كذلك وزن المرأة ، فهو عامل هام ورئيسي.


تأخر الدورة الشهرية أثناء الرضاعة


في العادة تعود الدورة الشهرية للمرأة التي ترضع بطريقة طبيعية مع اتباعها للطرق الصحيحة و مراعاة رغبتها في عودة الدورة أو تأخرها ، حيث يمكن أن تعود الدورة الشهرية بداية من أول شهر بعد الولادة فلا يوجد مانع قوي من عودتها ، وتختلف استجابة النساء فيما بينها في هذا الشأن إلا أن مدة شهر هي المدة العادية وتصل إلى ستة أشهر أحيانا ، و لا يوجد موانع قوية للرضاعة في فترة الدورة الشهرية ، ولا يتأثر الطفل بعودتها بشكل كبير ، ولا تشكل خطر على صحته ، ربما تتأثر فقط الأم المرضعة حيث يقل معها إنتاج الحليب عن المعتاد ، أو تقابلها مشاكل في الحلمتين. [2]