هل الطماطم يرفع ضغط الدم

ما هي الطماطم

الطماطم هي من الفواكه على الرغم من أنها تُصنف من الخضروات ، ونشأت الطماطم في أمريكا الجنوبية وبعد ذلك تم تقديمها إلى أوروبا بعد ذلك ، وتعتبر من أكثر الأطعمة استخدامًا في العالم ، حيث أنها تدخل في الكثير من الأكلات وتأتي بأنواع وأشكال مختلفة . [1]

فوائد الطماطم

تعتبر الطماطم من المصادر الجيدة للعديد من الفيتامينات والمعادن ، فهي تحتوي في فيتامين سي وهو عنصر غذائي أساسي يحتوي على مضادات الأكسدة ، حيث يمكن أن توفر حبة الطماطم الواحدة متوسطة الحجم على حوالي 28٪ من الكمية اليومية المرجعية (RDI) ، وكذلك تحتوي على البوتاسيوم وهو معدن أساسي، مفيد للتحكم في ضغط الدم والوقاية من أمراض القلب .

وتحتوي علي فيتامين ك 1، الذي يُعرف أيضًا باسم فيلوكينون، فيتامين ك المهم لتخثر الدم وصحة العظام ، ومن


فوائد الطماطم


أيضاً أنها تحتوي علي حمض الفوليك (فيتامين ب 9) ، وحمض الفوليك هو أحد فيتامينات ب ، وهو مهم لنمو الأنسجة الطبيعي ووظيفة الخلية وهو مهم بشكل خاص للنساء الحوامل . [2]

هل الطماطم ترفع ضغط الدم

الطماطم من الاطعمة الغنية بمضادات الاكسدة والبوتاسيوم ، وقد تساعد في السيطرة على ضغط الدم عند تناولها ساخنة ، وتحظى الطماطم بمكانة كبيرة في دورها في الوقاية من بعض الأمراض مثل سرطان البروستاتا بالإضافة إلى ذلك دورها في ضبط ضغط الدم .

وفي دراسة حديثة تمت في جامعة بن غوريون قام بعض الباحثون لمدة 16 أسبوعًا بقياس آثر المكملات من مستخلص الطماطم اليومية ، وذلك على 31 متطوع ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخفيف ، وقد أظهرت نتائج الأبحاث خفض مستخلص الطماطم ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى) بمتوسط عشر نقاط و الانبساطي (الرقم السفلي) بمتوسط ​​أربع نقاط ، وهو عبارة انخفاض كبير، وذلك وفقًا لدراسة الباحثين .

ومن الضروري وجود المزيد من الابحاث ، وذلك لتحديد ما إذا كانت النتائج يمكن أن تستمر لفترة طويلة من الزمن أم لا ، كما أن مستخلص الطماطم له مكانة كبيرة بشكل خاص  ،  وذلك علي عكس بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم  ،  وذلك لان مستخلص الطماطم ليس له آثار جانبية .[2]

وقد اقترح الباحثون أنه قد تكون مضادات الأكسدة الموجودة في الطماطم ، بما في ذلك مادة الليكوبين والبيتا كاروتين وفيتامين E ، هي التي لها دور كبير في علاج انخفاض ضغط الدم ، وكذلك يرتبط عنصر البوتاسيوم الموجود أيضًا في الطماطم  بتحسن ضغط الدم أيضًا .[2]

معظم صلصات الطماطم المعلبة  ،  وصلصات المكرونة وعصائر الطماطم  ،  و


الطماطم الصغيرة


تكون غنية بعنصر الصوديوم ، وهذا يعني أنها يمكن أن تسبب  في ارتفاع ضغط الدم ، خاصة إذا كان الشخص يعاني بالفعل من ارتفاع ضغط الدم ، حيث تحتوي حصة واحدة (135 جم) من صلصة المارينارا 566 مجم من عنصر الصوديوم ، يحتوي كوب واحد من عصير الطماطم 615 مجم .  لذلك يجب على المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الحصول على منتجات صلصة الطماطم المنخفضة في نسبة عنصر الصوديوم .[3]

ولكي يتم خفض مستوى ضغط الدم ، يجب اختيار البدائل أو استخدم الطماطم الطازجة الغنية بمضادات الأكسدة التي تسمى الليكوبين ،  كذلك للخضروات الطازجة فوائد عديدة لصحة القلب ، لذا لا تعتبر  الطماطم من


الأطعمة التي ترفع ضغط الدم


.[3]

علاقة الطماطم بمرض النقرس

قد شارك بعض المرضى أن تناول الطماطم قد جعلهم يعانون من نوبات النقرس ، وقد صرح توني ميريمان الأستاذ المساعد في جامعة أوتاجو ، لمجلة التايمز أن الصيادلة يمكن أن يكونوا مصدرًا مفيدًا في تثقيف المرضى حول علاقة


الطماطم والنقرس


.

قام البروفسير ميريمان وزملاؤه بفحص 2051 مريضًا ممن يعانون من النقرس  ،  وطرح عليهم أسئلة حول الأطعمة المسببة لمرض النقرس ، وقد سُئل المشاركون في الدراسة عما إذا كانت بعض الأطعمة تسببت في النقرس لديهم، سواء أكان الكحولات  ،  أو المأكولات البحرية على وجه الخصوص تسببت في النقرس لديهم أم لا ، وفي سؤال مفتوح معهم تم سؤالهم ما هو الطعام الذي تسبب في حدوث نوبات النقرس ، وقد أفاد ما يزيد عن 70٪ من المرضى أن لديهم على الأقل طعامًا واحدًا يحفز النقرس، وذكر 20٪ من هؤلاء المرضى الطماطم ،  وفي الواقع،  قد احتلت الطماطم المرتبة الرابعة بين أكثر الأطعمة التي تسبب نوبات النقرس لديهم .[4]

وقد وجد الباحثون أيضًا ارتباطًا وثيقا بين تناول الطماطم  ،  وبين مستويات البول في الدم لدى كل من الرجال والنساء ، وقد أشار الباحثون إلى أن ارتفاع مستويات اليورات في الدم يُعرف بأنه عامل خطر رئيسي لمرض النقرس ، وعندما يكون هناك “تشبع مفرط” ، قد تترسب بلورات اليورات أحادية الصوديوم في المفاصل وتخلق تفاعلًا مناعيًا .[4]

وقد صرحت طالبة الدكتوراه تانيا فلين في بيان صحفي لها : أن يكون تجنب الطماطم مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من نوبات النقرس بعد تناولها ، ولكن يتم التجنب مع العلاج المناسب للمرض ، ولا يجب أن يكون هذا تجنبًا على المدى الطويل ، وقد تم فحص مرضى أوروبيين من 3 دراسات أخرى ، وهي دراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات ، ودراسة صحة القلب والأوعية الدموية ، و دراسة فرامنغهام للقلب ، وذلك لاختبار الارتباط بين اليوريا وتناول الطماطم ، وقد أظهرت نتائجهم أيضًا ارتباطًا بين مصل اليورات والطماطم .[4]

وفي النهاية ، فقد فحص الباحثون 12720 رجلاً وامرأة من ثلاثة دراسات صحية أمريكية  ،   ولخص الباحثون إلى أنه في حين أن النتائج التي تحصلوا عليها لا تدعم الادعاء  ،  بأن تناول الطماطم هو سبب نوبات النقرس ، فإنهم يقدمون الدعم للنظرية الفرضية القائلة  ،  بأن تناول الطماطم قد يؤدي إلى نوبات النقرس من خلال زيادة اليوريا في البول ، وبالتالي  دعا الباحثون إلى مزيد من البحث حول التأثير السببي للطماطم على مستويات اليوريا في الدم .[4]

وقد صرح الباحثون: على انهم علي حد علمهم ، هذه هي المرة الأولى التي ترتبط فيها الطماطم بكمية اليوريا ، مما يشير إلى أن تجنب الطماطم من قبل الأشخاص المصابين بالنقرس قد يكون له أساس بيولوجي .

ويوجد  حوالي 8.3 مليون بالغ أمريكي مصابون بالنقرس في عامي 2007-2008 ، وذلك وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) ، كما أشار مركز السيطرة على الأمراض إلى أن الإصابة بمرض النقرس آخذة في الارتفاع ، حيث زاد انتشار مرض النقرس بنسبة 1.2 نسبة مئوية على مدى العقدين الماضيين .