الابيات التي كتبها كليب للزير سالم


من هو الزير سالم الحقيقي

عدي ابن ربيعة بن الحارث التغلبي بن جشم من تغلب من ربيعة أبو ليلى من عصر الجاهلية ولقب بالمهلهل بسبب كثرة نواحه وهلهلته على أخيه كليب الذي قتله جساس بن مرة توفي في 94قبل الميلاد يقال أن

موقع قبر الزير سالم الحقيقي

باليمن.

كان عدي بن ربيعة في صباه كثير التغزل بالنساء ويشرب ويلهوا معهن ما دفع أخاه كليب لتسميته (الزير سالم) أي جليس النساء كان الزير سالم يكتب الشعر للنساء ولكن عندما قتل جساس بن مرة أخاه كليباً اتجه بشعره بالهلهلة على وفاة أخيه كليب وتوقف عن الشرب واللهو مع النساء واتجه للثأر فولدت حرب بين قبيلتي بكر وتغلب

حرب الزير سالم مع ابن عباد الحقيقية

دامت لسنين طويلة.

كانت أشعار المهلهل تتحدث عن ثأره لأخيه كليب فاتسمت أشعاره بالتغني لثأره لأخيه وعن القبائل التي تتدخل للصلح بين تغلب وبكر وهو يرفض تماماً ويتحدث عن معاركه مع ديار بكر وعن اليمامة بنت كليب التي وعدها بأنه لن يسمح لأحد أن يؤذيها طالما هو على قيد الحياة وقد طلب منها دائماً تذكيره بالثأر لأبيها وكان كل ما يشعر بالضعف يطلب من اليمامة تذكيره بالثأر لكي يعاود بالثأر من جديد بجملتها المشهورة “أريد أبي حياً” ومن أبرز أشعاره:

يقول الزير أبو ليلى المهلهل*** وقلب الزير قاسي ما يلينا

وإن لان الحديد ما لان قلبي   *** وقلبي نت الحديد القاسيينا

تريد أميه أن أصالح   ***    وما تدري بما فعلوه فينا

فسبع سنين قد مرت علي  ***   أبيت الليل مغموما حزينا

أبيت الليل أنعي كليبا    ***   أقول لعله يأتي إلينا

أتتني بناته تبكي وتنعي  *** تقول اليوم صرنا حائرينا

فقد غابت عيون أخيك عنا  ***  وخلانا يتامى قاصرينا

وأنت اليوم يا عمي مكانه ***  وليس لنا بغيرك من معينا

سللت السيف في وجه اليمامة *** وقلت لها أمام الحاضرين

وقلت لها ما تقولي   ***  أنا عمك حماة الخائفينا

كمثل السبع في صدمات قوم   *** أقلبهم شمالا مع يمينا

فدوسي يا يمامة فوق رأسي   ***  على شاشي إذا كنا نسينا

فإن دارت رحانا مع رحاهم  ***  طحناهم وكنا الطاحنينا

أقاتلهم على ظهر مهر ***  أبو حجلان مطلق اليدينا

فشدي يا يمامة المهر شدي *** وأكسي ظهره السرج المتينا


من هو كليب بن ربيعة

كليب بن ربيعة التغلبي هو شقيق الزير سالم (عدي بن ربيعة) وهو المالك الرئيسي لقبيلة تغلب وبكر من أبناء وائل وبعض من قبائل ربيعة من العدنانيين الذي حكم في شبه الجزيرة العربية وقت على يد جساس بن مرة أخ زوجته الجليلة وكان له ثلاثة أولاد اليمامة والجرو وأمامة وقد قام كليب بقتل الحاكم الطاغية التبع اليماني.

تتحدث

قصيدة التبع اليماني

التي كتبها قبل مقتله من قبل كليب ببضع أيام عن كثير من الأحداث فسميت بالملحمة الكبرى.

قتل كليب في

وادي الحصى والجندل

خليفة حرب البسوس خالة جساس بسبب ناقتها التي رماها كليب فقانت حرب البسوس وقتل جساس كليب فحين رمى جساس كليب بسهم كتب كليب بدمه على الصخرة “سالم لا تصالح” وكتب له قصيدة يوصيه فيها بالثأر من جساس وألا يصالح ويطلب منه الاعتناء بابنته اليمامة ويحضه على تطبيق وصيته.


ما هي الجاهلية

ورد مصطلح الجاهلية في السور المدنية في القرآن الكريم ويمثل بالمعنى الحرفي حياة المجتمع ما قبل الإسلام والسبب في تسمية هذه الفئة بالجاهلية هو جهل هذه الفئة المجتمعية من الناحية الدينية وهذا المصطلح شمولي ولا يتعلق بالعرب فقط بل بكل الشعوب التي سبقت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

اشتهر العديد من الشعراء في عصر الجاهلية وصنفوا إلى تصنيفات وهي شعراء المعلقات مثل الشاعر امرؤ القيس والمعلقات (هي أشعار كانت بماء الذهب تكتب وتعلق على جدار الكعبة لمدى أسبوع قبل الإسلام في عصر الجاهلية) والشعراء الصعاليك مثل تأبط شراً والصعاليك (هم فئة من الجاهلية طردوا من بلادهم وساحوا في شبه الجزيرة العربية وكانوا مشهورين جداً بكتابة الشعر) المخضرمون مثل النجاشي ملك الحبشة والمخضرمون (هم فئة من الجاهلية عاشوا جزء من حياتهم بالجاهلية والجزء الثاني في الإسلام وكانوا يكتبون الشعر).

كان العرب الجاهليين يكتبون الشعر بشكل عام وهناك الكثير من الشعراء اللذين كانوا يكتبوا الشعر ولم يعترف فيهم كشعراء كالزير سالم أبو ليلى المهلهل الذي لم يعتبروه شاعراً في عصر الجاهلية لسببين هما:

  • كان الزير سالم يتغزل بالنساء فكان كل شعره عن النساء ولم تكن هذه العادات سائدة لدى الجاهلية.
  • بعد قتل أخيه كليب اتجه لشعر الحزن ولقب بعدها بالمهلهل لأنه كل شعره عن نواحه ورثائه لأخيه وهذه ايضاً ليست من عادات الجاهلية.


وصية كليب للزير سالم

كتب

وصية كليب للزير سالم

بدمه بعد أن رماه جساس بالسهم عبارة عن عشر أبيات شعرية فحو الابيات التي كتبها كليب يحض فيها الزير على الاعتناء بأولاده اليتامى ويذكره بأن لا يصالح ديار بكر ويثأر له ويقول له بأن جساس قد غدر به ويحفزه في بيته السادس وهو يقول له أنه لا يخشى الموت لأنه يعلم بأن أخاه الزير سوف ينتقم لموته ويكرر له طلبه بالثأر في البيت السابع أما بالبيت الثامن فيطلب منه أن يقتل كل آل بكر الصغار والكبار والعجائز والفتيان وأن لا يترك بهم أحد وفي البيت التاسع بأن لا يصالحهم مهما حاولوا وفي البيت الأخير يحضه على الثأر بأنه لو لم يطبق وصيته سوف سوف يلتقون عند الله الذي سيكون القاضي بينهم.


الابيات التي كتبها كليب للزير سالم

هديت لك هديه يا مهلهل ***  عشر أبيات تفهمها الذكاه

أول بيت أقوله استغفر الله  *** إله العرش لا يعبد سواه

وثاني بيت أقول الملك لله *** بسط الأرض ورفع السماء

وثالث بيت وصي باليتامى  *** واحفظ العهد ولا تنسى سواه

ورابع بيت أقول الله أكبر *** على الغدار لا تنسى أذاه

وخامس بيت جساس غدرني ***   شوف الجرح يعطيك النباه

وسادس بيت قلت الزير أخي ***   شديد البأس قهار العداه

وسابع بيت سالم كون رجال ***    لآخذ الثأر لا تعطي وناه

وثامن بيت سالم لا تخلي  ***      لا شيخ كبير ولافتاه

وتاسع بيت سالم لا تصالح ***      وأن صالحت شكوت للإله

وعاشر بيت أن خالفت قولي***     أنا وياك إلى قاضي القضاة


قصيدة الزير سالم بعد مقتل كليب

هذه هي

قصة الزير سالم الحقيقية

الذي نسج أبيات شعرية بعد وفاة أخيه رداً على وصيته ولكي يعلمه بأنه لم يضيع فرصة بالثأر له وأنه سوف ينفذ وصيته فقال مهلهلاً على مقتل أخيه قائلاً:

أهاج قذاء عينيَ الادكارُ  ***  هُدوءً فالدموعُ لها انهمارُ

وصار الليل مشتملاً علينا ***  كأنّ الليلَ ليس له نهارُ

وبتُّ أراقبُ الجوزاء حتى***   تقارب من أوائلها انحدارُ

أصرفُ مقلتي في إثرِ قومٍ ***    تباينت البلادُ بهم فغاروا

وأبكي والنجومُ مُطَلعات ***  كأن لم تحوها عنّي البحارُ

على من لو نُعيت وكان حياً ***  لقاد الخيلَ يحجبُها الغبارُ

دعوتكَ يا كليبُ فلم تجبني ***  وكيف يجيبني البلدُ القَفارُ

أجبني يا كُليبُ خلاك ذمٌ  *** ضنيناتُ النفوس لها مَزارُ

أجبني يا كُليبُ خلاك ذمٌ  ***   لقد فُجِعتْ بفارسها نِزارُ

سقاك الغيثُ إنّك كنت غيثاً ***  ويُسراً حين يُلتمسُ اليسارُ

أبت عيناي بعدك أن تَكُفا  ***  كأنّ غضا القتادِ لها شِفارُ

وإنك كنت تحلم عن رجالٍ ***    وتعفو عنهُم ولك اقتدارُ

وتمنعُ أن يَمَسّهم لسانٌ  ***    مخافةَ من يجيرُ ولا يجارُ

وكنتُ أعُد قربي منك ربحاً ***  إذا ما عدتْ الربْحَ التِّجار[1]