تعريف الأسلحة البيولوجية وطرق الوقاية منها
تعريف الأسلحة البيولوجية وطرق الوقاية منها
الأسلحة البيولوجية هي عبارة عن كائنات دقيقة ، والتي تتمثل في الفيروسات ، والبكتيريا ، والفطريات ، والسموم الأخرى ، والتي تقوم بعض الدول بإنتاجها ، وإطلاقها متعمدة أن تتسبب الأمراض لدول أخرى ، وقد أحدثت بعض العوامل البيولوجية تحديات ، قد عانى منها العالم على مر السنين كالطاعون ، والجمرة الخبيثة ، وغيرها من الأمراض التي تسببت في وفيات كثيرة في فترة زمنية قصيرة .
وقد تكون الأسلحة البيولوجية ، هي مجموعة فرعية من مجموعة أسلحة أكبر ، وهي أسلحة الدمار الشامل ، وهذه الأسلحة تشمل أيضًا الأسلحة الكيميائية ، والنووية ، والإشعاعية ، وهي من الأسلحة التي تسبب مشاكل خطيرة للغاية ، ويمكن لأي شخص أن يشن بها أي هجوم إرهابي بيولوجي . [1]
أما عن طرق الوقاية من الأسلحة البيولوجية فقد يكون لكل مجتمع مساهماته الخاصة ، والهامة للسيطرة على تطوير واستخدام الأسلحة البيولوجية ، وهناك بعض الاستراتيجيات التي تساعد في زيادة الوعي حول مخاطر الأسلحة البيولوجية .
وتم إنشاء آليات تنظر في توظيف الأسلحة البيولوجية السابقة في عمليات سلمية ، وقد جاءت اتفاقية الأسلحة البيولوجية والتكسينية لكي تحد من تطوير ، وإنتاج وتخزين ، واكتساب ، أو حتى الاحتفاظ بأي أسلحة بيولوجية ، وتجري الآن مناقشة حول الجهود التي يمكن بذلها لكي يتم تعزيز هذه الاتفاقية .
ويجب استيعاب أن المجتمع ، هو عبارة عن موطن خصب للعديد من المبادرات الجديدة التي تساعد على التعاون العلمي الدولي ، لذا من الضروري تشجيع أي جهود ، وتقديم الدعم للعلماء الذين يعملون على تطوير هذا النوع من الأسلحة . [6]
تاريخ استخدام الأسلحة البيولوجية
قد تم استخدام الأسلحة البيولوجية في القرن العشرين ، ولكن كان الاستخدام الأول للحرب البيولوجية كانت في عام 1347 ميلاديًا ، عندما قامت القوات المغولية بإلقاء جثث موبوءة بالطاعون لكي تنشر الطاعون ، ونجحت في ذلك حيث أن الطاعون الأسود ، قد اجتاح أوروبا كلها على مدى السنين ، وقضى على حياة 25 مليون شخص تقريبًا .
أما عن الأسلحة البيولوجية في الحروب العالمية ، فأثناء الحرب العالمية الأولى بدأت ألمانيا في تنفيذ برنامج سري كان هدفه القضاء على الخيول الخاصة بالأعداء ، وكان هدفها الأساسي هو نشر الطاعون في سانت بطرسبرغ لإضعاف المقاومة الروسية .
وبعد أهوال الحرب العالمية الأولى وقعت معظم الدول على ما يسمى ” بروتوكول جنيف ” ، وذلك في عام 1925 ، وهذا البروتوكول حظر استخدام الأسلحة البيولوجية ، والكيميائية في الحروب ، ولكن قامت اليابان بالرغم من ذلك ببدء برنامج بحث ، وتطوير ، وإنتاج واختبار في مجال الحرب البيولوجية بشكل سري ، وقامت بخرق المعاهدة ، واستخدمت هذا النوع من الأسلحة ضد الصين ، وغيرها من الأسرى .
أما في أعقاب الحرب العالمية الثانية لا يوجد دليل قاطع على استخدام الأسلحة البيولوجية ، ولكن كانت الدول لديها بدون شك برامج بحث وتطوير نشطة ، وهذا استعدادًا منهم للرد ، والدفاع في أي وقت إذا لزم الأمر . [3]
الدول التي لديها أسلحة بيولوجية
قد يكون هناك حوالي 16 دولة بالإضافة إلى تايوان تمتلك أسلحة بيولوجية ، ومنها :
- كندا .
- الصين .
- كوبا .
- فرنسا .
- ألمانيا .
- إيران .
- العراق .
- إسرائيل .
- اليابان .
- ليبيا .
- كوريا الشمالية .
- روسيا .
- جنوب إفريقيا .
- سوريا .
- المملكة المتحدة .
- الولايات المتحدة .
وعلى الرغم من أن معظم هذه الدول ، قد تكون طرف من أطراف اتفاقية الأسلحة البيولوجية ، والتكسينية ، إلا أنه لا يوجد طريقة تؤكد ما إذا كانت البلدان تمتثل لهذه الالتزامات والاتفاقية أم لا . [2]
الإرهاب البيولوجي
هناك جماعات إرهابية قامت باستخدام الأسلحة البيولوجية لأغراض غير مشروعة ، ومن أمثلة هذه الجماعات طائفة أوم شينريكيو اليابانية التي قامت باستخدام توكسين البوتولينوم ، والجمرة الخبيثة في منتصف التسعينيات ، وقد ينجذب الإرهاب البيولوجي إلى استخدام الأسلحة البيولوجية ، وهذا بسبب أن تكلفتها منخفضة نسبيًا عن الأسلحة المادية ، كما أنها من السهل توصيلها ولها تأثير نفسي كبير . [2]
تعريف الحرب البيولوجية
في الحرب البيولوجية يتم استخدام العوامل البيولوجية التي قد تتسبب في العديد من الأمراض ، والتي تعمل بدورها على قتل أو شل أي كائن حي سواء كان بشرًا ، أو حيوانًا ، أو نباتًا ، وهناك العديد من خصائص الحرب البيولوجية التي تجعلها من الأسلحة المفضلة للدمار الشامل .
ومن خصائص الحرب البيولوجية أن فترة الحضانة ليست فورية ، والكمية المطلوبة للأسلحة البيولوجية أقل من عوامل الحرب الكيميائية ، كما أنها عديمة الرائحة واللون ، ويتم إنتاجها بدون الحاجة إلى أي معدات متخصصة ، ويتم انتاجها على هيئات كثيرة فتأتي في شكل عبوات ناسفة ، أو على هيئة بخاخات أو في طعام أو شراب . [4]
خطورة السلاح البيولوجي
هناك خطورة متزايدة قد تنتج عن استخدام الأسلحة البيولوجية سواء كانت تستخدم في الحرب البيولوجية أو الإرهاب البيولوجي ، حيث أن يمكن إنتاج واستخدام العديد من الكائنات الحية الدقيقة والسموم بكميات كبيرة للغاية ، وهذا بدوره يؤدي إلى إصابات جماعية ، وأصبح هناك علاجات طبية ، ويمكن أن تقلل بشكل كبير من معدل الوفيات ، ولكن لا يوجد إمدادات كافية من الأدوية ، والأشخاص المدربة التي تستطيع التعامل مع هذه الحرب البيولوجية . [5]
تهديدات التنوع البيولوجي والأنواع المهددة بالانقراض
من الضروري مكافحة الأمراض لكي يتم الحفاظ على التنوع البيولوجي ، والحفاظ على مجموعات أنواع الكائنات المهددة بالانقراض ، ومن هذه الأمراض مرض ملاريا الطيور ، وجدري الطيور الذي تسبب في انقراض أنواع الطيور المحلية في هاواي .
وهناك أمراض تم إدخالها من خلال البشر ، وكانت عاملاً في الانقراض الجماعي لـ أنواع الحياة البرية في كل من مدغشقر وشمال أمريكا ، وكان لاستخدام الأسلحة البيولوجية آثار وخيمة على الأنواع البرية من النباتات ، والحيوانات بطريقة غير مباشرة . [7]
وفي النهاية لا يمكن إنشاء نظام مثالي للحماية من الإرهاب البيولوجي ، ولكن قد يكون الإعداد الواعي له عامل كبير في الحماية ، ويجب توفير أقصى حد من الميزانيات ، واستخدام العديد من الأساليب المتاحة والاستجابات الصحية المعززة ، والخطط الموثوق فيها لتقليل أي عواقب ناتجة عن هذه الأسلحة البيولوجية ، ومن الضروري توفير بروتوكولات علاج وإزالة التلوث بشكل دوري حتى لا يؤذي البشر ، والحيوانات ، والنباتات . [5]