السبب في تسمية الحشائش الكبدية بهذا الاسم

سبب تسمية الحشائش الكبدية بهذا الاسم

يأتي مصطلح الحشائش الكبدية liverworts من كلمة wort التي تعني نبات صغير والتي يمكن أن تظهر كأسماء أخرى مثل  Pennywort و Bladderwort والنصف الآخر من الكلمة مشتق من الكلمة اليونانية hepatikos وهي تعني الكبد ولقد تم تسمية هذه الحشائش بهذا الاسم لأن المعالجين القدماء إستخدموها في العلاج لبعض أمراض الكبد وهذا يرجع ل

فوائد الحشائش الكبدية

هذا بالإضافة إلى شكلها الذي إعتقدوا أنه يشبه شكل الكبد بطريقة ما ومن هنا تمت تسميته بنبات صغير يشبه الكبد أو الحشائش الكبدية .[2]

نبات الحشائش الكبدية

قد تتشابه الحشائش الكبدية مع الطحالب فهي من مجموعة النباتات الغير وعائية وهي نبات عديم الزهرة وكذلك نبات منتج للأبواغ وهي مختلفة كثيرًا عن النباتات الشائعة التي نعرفها من

النباتات الوعائية واللاوعائية

فهي لا تنتج بذور أو فاكهة أو زهور أو أخشاب وهي أيضًا لا تحتوي على أي أنسجة وعائية وهو ما يعتبر

الفرق بين النباتات الوعائية واللاوعائية

.

وعلى الرغم من إنها لا تنتج البذور إلا إنها تنتج الجراثيم للتكاثر وتعتبر نباتات الحشائش الكبدية من النباتات التي تعتبر بدائية جدًا وهناك العديد من أنواعها التي يمكن أن تحتوي على طبقة واحدة فقط من الخلايا وهي لا تحتوي على أي ثغور في أنسجتها مثل باقي النباتات الأكثر تقدمًا على الرغم من أن هذه الثغور تستخدم لإمتصاص ثاني أكسيد الكربون عن طريق الأوراق في عملية التمثيل الضوئي .

عند فصل الحشائش الكبدية ينتج عنها leafy و thalloid liverworts أو حشيشة الكبد الورقية والثالودية وتعتبر حشيشة الكبد الورقية من الأنواع البسيطة جدًا التي تحتوي أوراقها على طبقة خلايا واحدة فقط أما حشيشة الكبد الثالودية فتعتبر أكثر تعقيدًا ويحتوي نسيجها الأخضر على عدة طبقات سميكة تسمى ثاليوس .

كيف تنمو الحشائش الكبدية

  • تنمو الحشائش الكبدية بطريقة مفلطحة مترامية الأطراف عبر الصخور والتربة وحتى على النباتات الأخرى .
  • الطور المشيجي : هو الجيل السائد لها وهو ما يختلف هنا عن معظم النباتات .
  • الطور البوغي : وهو طور عمره قصير يعتمد لبقاءه على قيد الحياه على الطور المشيجي في الحصول على المياه أو الغذاء والإمدادات المختلفة .
  • عند فصل مخططات الجسم إلى الجزء العلوي والجزء السفلي يقوم الجانب العلوي بعملية التمثيل الضوئي بديلًا عن الجذور وهو عبارة عن نبات أخضر أما الجانب السفلي فيحتوي على خلايا تشبه الشعر يطلق عليها اسم الجذور وتقوم الجذور بوظيفة إمتصاص الماء وتثبيت النبته على الأرض وغرسها .
  • يمكن للحشائش الكبدية أن تنمو على شكل ثاليويد ورقي بسيط أو كبد قناني أو ثلاثي معقد .
  • الحشائش الكبدية المورقة تتكون من طبقة خلايا واحدة .
  • الحشائش الكبدية الثالويدية بالإضافة إلى حشائش الكبد الزجاجي تحتوي على طبقات متعددة .

تصنيف الحشائش الكبدية

الحشائش الكبدية عبارة عن حوالي 8000 نوع متنوع نسبيًا من

أنواع النباتات

ومعظم هذه الأنواع تأتي من الأنواع المورقة وتندرج الحشائش الكبدية تحت تقسيم Marchantiophyta للنباتات وهذا التقسيم يتضمن صنفين مختلفين وكلا الصنفين يندرج تحته فئتين مختلفتين هم :

الفئة الأولى تسمى Jungermanniopsida وهي تتكون من ما يقرب من 5000 إلى 6000 نوع مختلف من الحشائش الورقية الكبدية وهي تحتوي على فئتان فرعيتان هم :

  • فئة فرعية الأولى Jungermanniidae .
  • الفئة الفرعية الثانية Metzgeriidae.

الفئة الثانية Marchantiopsida وهي تشمل الحشائش الكبدية الثالويدية وهي تنقسم إلى فئتان فرعيتان هم :

  • الفئة الفرعية الأولى Marchantiidae .
  • الفئة الفرعية الثانية Sphaerocarpidae.

أماكن تواجد الحشائش الكبدية

تتواجد الحشائش الكبدية في أنحاء مختلفة من العالم ويوجد منها ما يقرب من 25 نوع مختلف وجد في قارة أنتاركتيكا فهي تستطيع النمو في الأماكن والبيئات التي تمتاز بالرطوبة وذلك بسبب ضعف قدرتها على الإحتفاظ بالمياه وهي تنمو أيضًا على النباتات الأخرى وفوق التربة والصخور .

تكاثر الحشائش الكبدية

تستخدم الحشائش الكبدية الأبواغ للتكاثر بدلًا من البذور وهي تحتاج إلى تغطية النباتات بطبقة من الماء تغمرها وتكون رقيقة ولكن بدرجة كافية لكي تسمح للحيوانات المنوية بالتحرك وبتلقيح بويضة نبات آخر وذلك عن طريق التنقل في المياه والحركة بين النباتات ثم ينمو بعد ذلك البيض الذي تم تخصيبه إلى أبواغ تقوم هذه الأبواغ بالإنتشار بفعل المياه أو الرياح والنباتات البوغية هنا تعتمد إعتماد كلي على الطور المشيجي لكي تحصل على المغذيات بالإضافة إلى الدعم وهي أيضًا قصيرة العمر .

انواع الحشائش الكبدية

عند فصل الحشائش الورقية يلاحظ وجود نوعين هم حشيشة الكبد الورقية وحشيشة الكبد الثالودية وكل نوع منهم يختلف عن الأخر من حيث الطبقات والتكوين والنمو والتأقلم في الأماكن المختلفة .

حشيشة الكبد الورقية Leafy liverworts

وهي تعتبر من أبسط الأنواع وكذلك من أكثر الأنواع تنوعًا وإختلافًا وتندرج تحت فئة النباتات الفرعية التي تسمى Jungermanniopsida وهي تمتلك ما يقرب من نصف أنواع الحشائش الكبدية المختلفة أو أكثر وفي العادة تتكون حشيشة الكبد الورقية من ساق واحدة بها ثلاث صفوف من الأوراق وهذه الأوراق تكون شفافة ورقيقة جدًا وبعد ذلك يحدث أن يتم تسطيح صفين من الأوراق وهم من يقوموا بالعمل في التمثيل الضوئي أما الصف الثالث من هذه الأوراق فيتم إستخدامه في إمتصاص الماء وهو يتواجد بالقرب من أسفل الساق وغالبًا ما تكون الأوراق بسماكة طبقة واحدة فقط لا أكثر وذلك حتى يسهل نقل المياه عبر أجزائها وأجزاء النبات المختلفة الأخرى وحتى يسهل عملية إمتصاص المياه أو فقدها عن طريق أي جزء من النبات .

حشيشة الكبد الثالودية Thalloid liverworts

تعتبر حشيشة الكبد الثالودية أكثر تعقيدًا من حشيشة الكبد الورقية فنسيجها الأخضر يتكون من طبقات متعددة تسمى الثالوس وهي عادة ما تكون سميكة بالإرتباط طرديًا بمدى تعقيد القصبة وتكون أقل سماكه وأكثر شفافية إعتمادًا على النوع ويمكن لحشيشة الكبد الثالودية أن تكون بسيطة أو معقدة فالبسيطة منها تكون مرتبطة بحشيشة الكبد الورقية أكثر من إرتباطها بالأعشاب الكبدية المعقدة وعادة ما يكون الثالوس سميك بسمك عدة طبقات إلا الهوامش منه فهي تحتوي على طبقة واحدة فقط من الخلايا وتكون أكثر شافية وأقل سماكة .

معظم أنواع الحشائش الكبدية تحتوي على جذور نباتية موجودة على الجانب السفلي منها تقوم بالمساعدة على إمتصاص الماء بالإضافة إلى ترسيخ النبات في الأرض معظم هذه النباتات ترتبط إرتباط وثيق بالفطريات .

أما عن الحشيشة الكبدية الثالودية المعقدة فهي تمتلك طبقات الثاليوس التي يحتوي القصبة فيها على غرف هوائية موجودة على سطحها العلوي تتواجد بها خلايا الضوء وبالمقارنة مع باقي الحشائش الكبدية الأخرى فأن حشيشة الكبد الثالويدية المعقدة تكون أكثر تكيفًا مع البيئات المختلفة من إضاءة عالية أو قدرة أعلى على تحمل الجفاف.

فهذه الحشيشة الكبدية المعقدة بها مسام تتشابه مع الثغور مع إنها لا تغلق ولا تفتح إلا إنها تقوم بإدخال الغازات عبرها إلى غرف الهواء وتقوم هذه الحشائش بإستخدام الأجزاء السفلية من القبة لكي تخزن المواد الغذائية بالإضافة إلى المياه وتعتبر جذور الحشائش الكبدية المعقدة أكثر تقدمًا من باقي الحشائش الكبدية الأخرى وهي تنمو بأشكال مختلفة لكي تزيد من كفاءة إمتصاص الماء .[1]