ما هو رهاب الذكور
تعريف رهاب الذكور
رهاب الذكور هو مصطلح يسمى Androphobia. هذا المصطلح نشأ من الحركات النسوية والتحررية من أجل تحقيق التوازن بين المصطلح المعاكس gynophobia والذي يعني الخوف من النساء.
يُعرف المصطلح Misandry بكره الذكور وهو مصطلح ناشئ من الحركات النسوية. وعكس هذا المصطلح هو misogyny أي كراهية النساء. يمكن أن يصاب كلًا من الرجال والنساء بهذا الاضطراب. [1]
ما هو كره الذكور
كره الذكور يعبر عن كره، احتقار، أو التحيز لوجود الذكور. يمكن ان يظهر كره الذكور بعدة طرائق، وهو يتضمن التمييز الجنسي، وتحقير الرجال، والعنف ضد الرجال، هذه المعاني والمعتقدات نابعة من أيديولوجية تريد عكس الأدوار وموضع القوة بالكامل.
ما هي النسوية
أما
النسوية
فهي مجموعة من الحركات السياسية والأيديولوجيات والحركات الاجتماعية التي تشترك في هدف مشترك: وهو تحديد وتحقيق المساواة السياسية والاقتصادية والشخصية والاجتماعية بين الجنسين. ويشمل ذلك السعي لإيجاد فرص تعليمية ومهنية للمرأة تتساوى مع الرجل. هذا لا يعني أن النسويات يرغبن في تغيير هيكل السلطة، ولكن بدلاً من ذلك، فإن الأيديولوجية الكامنة وراء النسوية هي تفكيك الهيكل الأبوي وهذا المصطلح لا علاقة به بكره الذكور. [2]
أعراض رهاب الذكور
أعراض رهاب الذكور تتضمن:
- خوف شديد، عميق أو القلق أو الهلع عند رؤية أو التفكير برجل.
- الإدراك بأن الخوف من الرجال هو أمر غير عقلاني ولكن لا يمكن للمرأة التحكم به.
- الهلع الذي يزداد سوءًا في حال اقتراب الرجل جسديًا من المرأة.
- تجنب الرجال في الأماكن التي يمكن مقابلتهم بها، أو الشعور بهلع شديد في حال التعرض لموقف أو مكان يوجد فيه الرجال.
- صعوبة في أداء المهام اليومية بسبب الخوف من الرجال.
- ردود الفعل الجسدية، مثل التعرق، تسارع ضربات القلب، ضيق في الصدر، أو صعوبة في التنفس.
- الغثيان، الدوار أو الإغماء في حال الاقتراب من الرجال أو التفكير بهم.
لدى الأطفال، يمكن أن يتمثل رهاب الذكور لديهم بالبكاء، أو رفض ترك الأم والاقتراب من الرجال.
أسباب رهاب الذكور
يعتبر رهاب الذكور نوعًا خاصًا من الفوبيا أو الرهاب لأنه يكون قويًا وغير عقلاني، حيث لا يشكل الرجال ضررًا في الواقع ولكن بالنسبة للأشخاص المصابين بالرهاب فهم يعتبرون سببًا للخطر ويمكن أن يثيروا القلق وسلوكيات التجنب لدى الأشخاص المصابين بالرهاب.
رهاب الذكور يدوم لمدة طويلة ويؤثر على قدرة الشخص على إنجاز المهام اليومية، مثل العمل، التعليم والعلاقات الاجتماعية. السبب الأساسي للإصابة برهاب الذكور غير مفهوم. لكن بعض الخبراء يرون أن هناك بعض الأمور المحتملة التي قد تسبب الإصابة به:
-
تجارب سلبية سابقة مع الرجال، مثل الاغتصاب، الاعتداء الجسدي، الاعتداء النفسي، الإهمال، أو الإيذاء الجنسي والتحرش، و
العنف ضد المرأة
. - يمكن أن يكون بيئي، أو وراثي، وهذا يتضمن السلوكيات المتعلمة من البيئة المحيطة
- تغيرات في وظيفة الدماغ.
بعض الأشخاص معرضون لخطر أكبر للإصابة برهاب الذكور من الأشخاص الأخرون، هذا يتضمن:
- الأطفال (معظم أنواع الفوبيا، ومن ضمنها رهاب الذكور تحدث لدى الأطفال في الطفولة المبكرة، أي حوالي عمر العاشرة)
-
الأقارب
الذين يعانون من رهاب آخر أو أنواع من القلق (يمكن أن يكون ذلك ناجمًا عن سلوك وراثي أو متعلم) - شخصية حساسية أو سلبية
- الأشخاص الذين تعرضوا لتجارب سلبية مع الرجال
- سماع تجارب سلبية مع الرجال من خلال صديق، فرد من العائلة أو حتى شخصًا غريب.
متى يجب رؤية الطبيب
رهاب الذكور يمكن أن يسبب في البداية إزعاجًا خفيفًا، ولكنه يمكن أن يتحول إلى عائق كبير في الحياة اليومية. يجب رؤية الطبيب في حال كان القلق الناجم عن رهاب الذكور
- يؤثر بشكل سلبي على العمل أو الأداء الدراسي
- يؤثر على العلاقات الاجتماعية أو القدرة على القيام بالنشاطات الاجتماعية
- يتداخل مع النشاطات الحياتية اليومية.
قد يحيل الطبيب المريض إلى أخصائي. من المهم إدراك الحالات من رهاب الذكور التي تحدث لدى الأطفال. قد يتجاوز الأطفال الصغار هلعهم. ولكن يمكن أن يؤثر رهاب الذكور بشكل كبير على قدرة الطفل على الاندماج في المجتمع. هذه المخاوف يجب أن يتعامل معها طبيب مختص.
سيقوم الطبيب بمناقشة الأعراض والتاريخ الطبي والنفسي والاجتماعي مع المريض. سيجري الطبيب أيضًا فحصًا بدنيًا لاستبعاد المشكلات الجسدية التي قد تثير قلق المريض. إذا شك الطبيب بالإصابة برهاب الذكورة أو اضطرابات القلق الأخرى، يمكن أن يوصي بطبيب نفسي لتزويد المريض بعلاج أكثر تخصصًا
علاج رهاب الذكور
معظم الأشخاص المصابون برهاب الذكور يتعافون في بعض جلسات علاجية. العلاج الأساس لرهاب الذكور هو العلاج النفسي، والذي يعرف ايضًا باسم العلاج بالكلام. أكثر أشكال العلاج النفسي شيوعًا المستخدمة لعلاج رهاب الذكورة هما العلاج بالتعرض والعلاج السلوكي. في بعض الحالات، يتم استخدام الأدوية أيضًا كجزء من خطة العلاج.
العلاج بالتعرض
العلاج بالتعرض يستخدم من أجل تغيير طريقة تفاعل الشخص مع الذكور. يمكن أن يقوم الطبيب بتعريض المريض لأمور متعلقة بالذكور بشكل تدريجي ومتكرر. وبوقت لاحق، يمكن تعريض المريض للذكر في الحياة الواقعية. مع الوقت، يمكن أن يساعد هذا التعرض في إدارة الأفكار، المشاعر المترافقة مع الخوف من الذكور. على سبيل المثال، يمكن أن يقوم الطبيب النفسي في البداية بعرض صور للرجال، ثم يقوم بعرض تسجيلات صوتية لهم، ثم الانتقال إلى الفيديوهات، وبعدها يمكن أن يعرض الشخص للقاء حقيقي مع الذكور.
العلاج السلوكي المعرفي يتضمن المزج بين تقنية التعرض مع التقنيات الأخرى التي تساعد الشخص على التعامل مع خوفه من الذكور. قد يقوم الطبيب بتعليم المريض كيفية:
- إدراك الخوف بطريقة مختلفة
- التعامل مع الإحساسات الجسدية المترافقة مع الخوف
- التعامل العاطفي مع تأثير الخوف على حياة الشخص.
العلاج السلوكي المعرفي يساعد الشخص على كسب الثقة والسيطرة على أفكاره وحكمها بدلًا من أن تسيطر هي عليه.
الأدوية
العلاج النفسي هو أمر ناجح جدًا في علاج رهاب الذكور. لكن في بعض الأحيان من الأفضل استعمال الأدوية من أجل تخفيف القلب أو نوبات الهلع المترافقة مع رهاب الذكور. هذه الأدوية يجب البدء باستعمالها من أجل تسهيل عملية العلاج.
الاستعمالات الأخرى للأدوية هي من أجل تقليل الهلع في بعض المواقف التي لا يمكن للشخص فيها أداء بعض المهام بسبب الهلع والخوف، وذلك يشمل الحاجة الملحة للذهاب إلى غرفة العمليات التي يشرف عليها الطبيب.
الأدوية الشائعة من أجل رهاب الذكور تتضمن:
- حاصرات بيتا: تتحكم حاصرات بيتا في تأثيرات الأدرينالين الناتج عن القلق في الجسم. يمكن أن يسبب الأدرينالين أعراضًا جسدية مزعجة، وخطيرة في بعض الأحيان، بما في ذلك زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، وخفقان القلب، بالإضافة إلى ارتعاش الصوت والأطراف
- المهدئات: تساعدك البنزوديازيبينات على الشعور بالهدوء عن طريق تقليل القلق. يجب استخدام هذه الأدوية بحذر لأنها قد تسبب الإدمان. في حال كان الشخص يعاني من تاريخ إدمان للعقاقير المهدئة. يجب تجنب تناول البنزوديازيبينات.
إنذار رهاب الذكور
يمكن أن يؤثر رهاب الذكور بشكل سلبي على حياة الشخص. ويمكن أن تتضمن المضاعفات العزل الاجتماعي، الاضطرابات المزاجية، إدمان العقاقير، والأفكار أو المحاولات الانتحارية.
من المهم جدًا الحصول على المساعدة الطبية عند الحاجة إليها، خاصةً في حال كان طفلك أو طفلتك مصابًا بهذا الاضطراب. بوجود العلاج، يمكن أن يقلل ذلك من القلق ويحسن من جودة الحياة. [1]