هل الطاقة السلبية هي الجن

الطاقة السلبية والجن

هناك الكثيرين ممن يعتقدون في الطاقة السلبية ، ويبحثون عن طرق من أجل

كيفية تفريغ الطاقة السلبية من الجسم

، والتي يتشاءم منها أعداد كبيرة من الناس ، فأصبحت كالموضة.

ولكن ما لا يعلمه هؤلاء الكثيرون هو أن ، ما يعرف بالطاقة السلبية ، على أنها الطاقة البشرية ، او الطاقة الكونية ، وفي الحقيقة هي من الأمور الوهمية التي لا وجود لها في الحقيقة.

حيث يعتقد بعض الناس أن هذه الطاقة ، هي الطاقة الموجودة في علم الفيزياء ، كما يتجه البعض الآخر إلى الاعتقاد بأن هذه الطاقة السلبية تكون في حد ذاتها الجن.

وفي الحقيقة فلا يوجد أي من هذين الاحتمالات حقيقي ، حيث لأن الطاقة السلبية ليست هي الطاقة المعروفة في علم الفيزياء ، وليست الجن ، كما أن ليس لها علاقة بالإسلام ، بالرغم من الاعتقاد فيها من قبل بعض المسلمين. [1] ، [2]

حقيقة الطاقة السلبية

كما ذكرنا أعلاه ، أن لا علاقة للطاقة السلبية بالإسلام ، او الجن ، او حتى قربها من الطاقة الفيزيائية ، لذلك فإن البحث ، ومحاولة

إخراج الطاقة السلبية من الجسم بالقران

ما هو إلا أمر بدعة.

فالطاقة السلبية المزعومة هذه ، عبارة عن أمر متوهم ، لا يمكن لحواس الجسم إدراكه ، حتى باستخدام أحدث الأجهزة ، كما أن الطاقة السلبية هذه من خرافات ، والتداعيات بعض الديانات الوثنية القديمة.

حيث أن الطاقة السلبية لا علاقة لها بالطاقة الروحية كما يذكرها البعض ، او الطاقة الحيوية ، كذلك لا تمت بصلة إلى تحولات الطاقة الفيزيائية ، او تحولات الطاقة الكيميائية المتنوعة ، والمختلفة ، ولا هي الطاقة الحرارية ، او الطاقة الكهربائية الساكنة ، او المتحركة.

بينما تكون الطاقة السلبية المقصودة هنا وفقا للمفاهيم الفلسفية ، ما هي إلا

علم الطاقة

الكونية ، والمعتقدات الشرقية ، حيث أنها سبب الوجود ، والقوى العظمى ، التي تمثل عند معتقديها من أصحاب ديانات الشرق ، الطاقة المتولدة عن الكلي الواحد ، وتحمل نفس تأثيره ، وقوته.

في حين يعتقد المروجين لهذه الطاقة من أصحاب الديانات السماوية ، وللأسف منهم بعض المسلمين ، أنها عبارة عن الجن ، والمس الشيطاني ، كما احيانا ينسبوها للحسد ، والعين ، محاولة منهم بإقناع عقولهم بأنها لا تتعارض من ثقافتهم الإسلامية ، وشرع الله تعالى.

فيقوم أصحاب الديانات السماوية ، بانسحاب الشعور الروحاني بشيء خاطئ ، او الأمور السيئة التي تحدث معهم بأنها

علامات الطاقة السلبية

المتواجدة في منازلهم ، واجسادهم ، واحيانا عقولهم.

المقصود بالطاقة الكونية

إن الطاقة الكونية ، هو مصطلح يفسره الكثيرين ، بأنه مجموعة الطاقات التي وجدت في العالم ، ويقسمونها إلى قسمين ؛ الطاقة الإيجابية ، والطاقة السلبية ، حيث أن :


  1. الطاقة الإيجابية

    ؛ هي الطاقة الموجودة ، والمنبعثة من الحب ، والطمأنينة ، والسلام ، وكل المشاعر الطيبة المتواجدة في العالم من حولنا.
  2. الطاقة السلبية ؛ وهي الطاقة المتواجدة ، والمنبثقة من كل شعور ، سيء في الكون ، ويشمل والكره ، والخوف ،والنبذ ، والحسد ،واخيانا الجن كما يعتقد البعض.

لذلك فإن معتنقي هذه الطاقة ، يطالبون بتصفية نفوس البشر ، والمخلوقات من الطاقة السلبية ، من خلال القضاء على مشاعر الكره ، والخوف من قلوب الناس.

كما أنهم يدعون إلى

تمارين لطرد الطاقة السلبية

مثل ، التمارين التي تتواجد في جلسات التأمل التجاوزي ، وهي جلسات جماعية ، تضم عدد من المعتقلين في وجود هذه الطاقة ، من أجل نشر طاقة الحب في العالم ، والتي تساعد على القضاء على الطاقة السلبية المنبعثة ممن لا يؤمنون فيها.

وتعمل هذه التمارين ، والجلسات على القضاء على أسباب ظهور الطاقة السلبية في العالم ، من جدال ، ونقد ، وحروب ، وحتى تنازع بين الدول وبعضها ، او بين الأشخاص بعضهم البعض.

نخرج من كل هذا بأن الطاقة الكونية ، والتي تنقسم منها الطاقة السلبية ، لا تمثل أي علاقة مع الفيزيائيين ، كما أنهم لا يعترفون بها على الاطلاق ، على أنها فرع من فروع علم الفيزياء. [1] ، [2]

الطاقة السلبية في الاسلام

كما أن علماء الفيزياء ، والكيمياء لا يعترفون بهذه المسماة بالطاقة السلبية ، على أنها علم من العلوم ، كذلك الاسلام ، والذي يعتبر منبع العلوم ، لا يعترف بها على أنها إحدى الايمانيات ، او المسلمات المتعلقة بالشريعة الإسلامية.

بل ينظرون إلى

علامات خروج الطاقة السلبية من الجسم

، والطاقة السلبية نفسها على أنها عقيدة من عقائد اديان الشرق ، والوطنية ، بما فيهم بلاد الهند ، والصين ، والتبت ، حيث يتبع الناس ما يروج له حكماؤهم ، وطواغيتهم فيما مضى ، والى الآن.

ويعتبر مصطلح الطاقة السلبية ، او الطاقة الكونية ، وسيلة من وسائل أصحاب الديانات الوثنية من أجل بث فكر وحدة الوجود ، وتوحيد الأديان ، وكذلك القيام بالتدريب على الإيمان بمبادئ المذاهب الفلسفية الالحادية.

قياس الطاقة السلبية

في الحقيقة كما ذكرنا ، فإن هذه الطاقة لا وجود لها ، لذلك فهي غير قابلة للقياس كونها ليست حقيقية ، ولكن معتنقي فمرة الايمان بالطاقة الكونية ، والطاقة السلبية ، يدعون أنه يمكن قياسها من خلال استخدام بعض الأجهزة الخاصة ، ومثالا على هذه الأجهزة ، البندول.

فيتم

استخدام البندول

، من أجل معرفة كمية الطاقة السلبية المتواجدة في المكان ، من خلال اتجاه دورانه ، فإن دار بسرعة معينة تم معرفة أن كانت الطاقة المتواجدة سلبية ، أن إيجابية.

كذلك يتم استخدام كاميرا كيرليان ، وهذه الكاميرا تعمل على التصوير الثيرموني ، او تصوير التفريغ الكهربائي ، او تصوير شرارة الكورونا.

ويتم استخدام جهاز الكشف عن الاعصاب أيضا في محاولة معرفة الطاقة السلبية والكشف عنها ، ويزعم المصدرين في هذه الطاقة ، بأن النتائج الظاهرة على هذا الجهاز تعبر عن قياسات الطاقة الكونية في جسم الإنسان.

ويقوم معتنقي هذا الفكر باستخدام كل هذه الأجهزة في محاولة منهم لإثبات حقيقة الطاقة الكونية ، بأنها شيء يمكن قياسه ، كالطاقة الفيزيائية ، من أجل أن تلتصق بالعلم ، ولكي تؤكد أنها بعيدة عن المعاني الفلسفية ، والوثنية. [1]