لماذا نحافظ على الحياة الفطرية
الحياة الفطرية في السعودية
إن الحياة الفطرية تعتبر مهمة لكل من الإنسان ، والبيئة ، على حد سواء ، لذلك يجب الحفاظ عليها ، وعلى حياة حيواناتها التي من الممكن أن تكون مهددة بخطر الانقراض.
ولقد قامت المملكة العربية السعودية بعمل كل ما بوسعها من أجل الحفاظ على
الحيوانات المهددة بالانقراض في المملكة
، وذلك عن طريق إنشاء المحميات ، ومراكز الأبحاث المختلفة ، ومن اهم هذه المراكز ، هو مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية. [2]
وتقوم هذه المراكز بالعمل على تنمية الحيوانات الفطرية المتواجدة بها ، حيث أن هذه الحيوانات تعمل على تكوين جزء كبير من التراث السعودي ، ومن أشهر هذه الحيوانات هو ،
حيوان المها العربي في السعودية
.
وقد قام مركز الملك خالد في البداية بضم مجموعة كبيرة من الحيوانات الفطرية ، من أجل الحفاظ عليها من خطر الانقراض ، حيث بحث عن
اسباب انقراض المها العربي
، وغيرها من الحيوانات المهددة بالانقراض ، للعمل على الحفاظ عليها.
وقد كانت هذه الحيوانات هي بداية برنامج المحافظة على الحياة الفطرية بالمملكة العربية السعودية ، حيث تشمل حيوانات الحياة الفطرية التي ضمها المركز ، ما يلي :
- ظباء الريم.
- المها.
- ظباء الادمي.
- ظباء نيومان.
- الوعل النوبي.
وحفاظا على الحياة الفطرية ، فقد أصدرت المملكة العربية السعودية مرسوما بشأن صيد الحيوانات البرية ، ومنها عنه اطلاقا ، حتى الحيوانات المفترسة منها ، خارج او داخل
خريطة المحميات في المملكة
.
اسباب الحفاظ على الحياة الفطرية
نظرا لأن الصيد الجائر أصبح منتشرا بطريقة كبيرة في الكثير من دول العالم ، بالرغم من التحذيرات الأمنية ، مما يؤدي إلى تهديد العديد من أنواع الحيوانات بالانقراض ، لذلك فإن
جهود المملكة في الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض
تتزايد يوما بعد يوم للحفاظ على النظام البيئي.
وهناك العديد من الأسباب التي تدعوا الى الحفاظ على الحياة الفطرية ، وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي : [1] ، [2]
- حماية التنوع البيولوجي ، والأنواع المهددة بالانقراض.
- حماية المناخ من التغير.
- تحسين صحة التربة ، والعمل على خصوبتها.
- يعمل على تعزيز التلقيح ، واستمرارية الأنواع النباتية المحلية.
- حماية التوازن البيئي ، واستقرار البيئة.
- تحديد الأنواع النباتية ، والحيوانية الجديدة من أجل البحث.
- الحفاظ على القيمة الطبية التي تقدمها العديد من هذه الحيوانات.
- الحفاظ على التراث والثقافة.
-
العمل على تعزيز الجذب السياحي لرؤية هذه الحيوانات ، مثل
الحيوانات البرية في المملكة العربية السعودية
. - تعزيز الأمن الغذائي.
لماذا يجب الحفاظ على الحياة الفطرية
إن التنوع البيولوجي يعتبر شديد الأهمية ، بالنسبة لكوكب الارض ، وما عليه من مخلوقات بشرية ، او حيوانية ، ولكن الكثير من الأعمال البشرية مثل الصيد الجائر ، يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي عن طريق انقراض الكثير من أنواع الحيوانات.
وكما ذكرنا أن هناك أسباب متعددة توجب الحفاظ على الحياة الفطرية ، والان سوف نتناول هذه الأسباب بإيضاح اكبر : [1]
القيمة الطبية
فهناك بعض الحيوانات التي يتم استخدامها من أجل الحصول على الأدوية الطبية ، ومثال على هذه الحيوانات ؛
- الكوبرا ، حيث يتم استخلاص سمها ، والذي يعتبر عنصر مهم في تكوين الأدوية الطبية الجذام.
- الكركند ، الذي يتم استخدامه كمضاد للفطريات.
كذلك فإن الحفاظ على الحياة الفطرية ، يعني الحفاظ على الموارد الطبيعية بما فيها من نباتات ، يتم استخدامها بشكل رئيسي في صناعة الأدوية ، والبحث الطبي.
الحماية من تغير المناخ
فالحياة الفكرية تعني بالنباتات كما تعني بالحيوانات ، ومعروف بأن الغابات تلعب دورا كبيرا في معالجة التغيرات المناخية.
حيث أنه من الممكن أن تقلل الحياة الفكرية من شدة الحرائق المتواجدة في الغابات ، كذلك تقوم الحيوانات البرية العاشبة من تقليل كمية العشب الذي يغذي الحرائق.
الحفاظ على التراث والثقافة
إن الحفاظ على الحياة الفطرية في الكثير من البلدان ، تعني الحفاظ على ثقافة ، وتراث البلد ، لذلك نلاحظ وجود
محميات السعودية
التي تم إنشاؤها من أجل الحفاظ على الحياة الفطرية بها.
فالمملكة العربية السعودية تعتبر من البلدان التي تتميز ، بنباتاتها وحيواناتها ، لذلك يجب عليها الحفاظ على النظام البيئي بها ، من أجل الحفاظ على تراثهم ، واراضيهم.
وقد يؤدي هجرة الحيوانات البرية مثل الاسود ، والفهود ، والفيلة ، من موطنها الأصلي ، إلى فقدان التوازن البيئي بهذه المناطق ، والبلدان.
تعزيز الجذب السياحي
تعتبر السياحة من أجل الاستمتاع بالمناظر الطبيعية ، والحيوانات ، أكثر انتشارا بين بلاد العالم.
فهناك بلدان مثل ، تنزانيا ، وتايلاند ، وجنوب أفريقيا ، تجذب السياح لما تتضمنه من حيوانات برية ، وموائل طبيعية ، والمملكة كذلك كونها
موطن المها العربي
.
حماية التنوع البيولوجي
فالحفاظ على الحياة الفطرية يعمل على حماية التنوع البيولوجي ، والأنواع المهددة بالانقراض ، حيث أنه يوجد الكثير من الحيوانات التي تعتمد على بعضها البعض من خلال سلاسل الغذاء.
فالحيوانات اكلة اللحوم مثل ، الاسود ، والنمور ، تعتمد في غذائها على الحيوانات العاشبة ، فيزداد خطر انقراض اكلات اللحوم عند فقدانها لغذائها أن انقرضت الظباء ، مما سوف يؤدي إلى اتجاهها إلى الحيوانات الأخرى ،وهكذا.
والمها العربي ، يعتبر مثال
حيوانات مهددة بالانقراض في السعودية
، لذلك تم عمل اللازم من قبل المملكة حتى تحافظ على هذه الحيوانات ، حيث تم إنشاء عدد من
محميات المها العربي
بالمملكة ، وما زالت تتكاتف الجهود.
حماية الاستقرار والتوازن البيئي
فلقد خلق الله تعالى كل شيء بحساب ، فإن زاد اي شيء عن الحد المسموح به ، أدى ذلك إلى تدهور الاستقرار البيئي ، وتوازنه.
فعلى سبيل المثال ، النباتات والحيوانات ، يلعبون دورا مهما في الحفاظ على التوازن البيئي ، فهناك حيوانات اكلات لحوم ، وأخرى عاشبة ، أن زاد احدهم او قل الآخر ، حدث اختلال في النظام البيئي.
كما أن ازالة الغابات ، والصيد الجائر للحيوانات ، وقطع الأشجار ، يؤدي إلى الآثار السلبية للبيئة ، فإن فشل الإنسان في
تعريف الحياة الفطرية
، والحفاظ عليها ، قد يؤدي ذلك إلى تدمير مصادر المياه ، والطعام.
تحسين صحة التربة وخصوبتها
حيث أن الحيوانات البرية تقوم بالعمل على تعزيز صحة التربة ، وخصوبتها عن طريق تحسين مغذياتها ، فمخلفات الحيوانات البرية تساعد على تجديد المحتوى الغذائي للتربة ، ويحدث ذلك من خلال تزويدها بالمعادن المخصبة.
الفوائد الاقتصادية
ان السياحة تعتبر المساهم الاول في اقتصاد الدول ، كما أن الحفاظ على الحياة الفطرية يمثل أحد جوانب السياحة ، فالعديد من السياح يحب رؤية
انواع المها العربي
المتواجدة في المملكة العربية السعودية ،والاستمتاع بها.
وهناك دول أخرى تعتبر دول سياحية من الطراز الأول بسبب الحياة الفطرية بها ، مثل جنوب افريقيا ، وتنزانيا ، والبرازيل ، واستراليا ، كوستاريكا ، وغيرها ، لذلك فإن الحفاظ على الحياة الفطرية يكون ضروري من أجل بقاء البيئة ، والمجتمع.