متى يبدأ مفعول الدواء في الجسم
متى يظهر تأثير الدواء على الانسان
علم العقاقير هو عبارة عن مجال علمي يهتم بدراسة الطريقة التي يتفاعل بها الجسم مع الأدوية، كما يدرس تأثير هذه الأدوية على الجسم، حيث إن العلماء
الذين يتم تمويلهم من قبل المعاهد الوطنية للصحة يهتمون بالكثير من جوانب علم العقاقير، بما يتضمن مجال يُعرف باسم (الحرائك الدوائية)، والذي يتعامل مع استيعاب دورة حياة الدواء الكاملة في الجسم، إذ أنها
تساهم في التعرف على معلومات أكثر عن كل واحدة من المراحل الأربع الأساسية للحركية الدوائية، والتي تسمى جميعها باسم (ADME)، في تركيب الأدوية ذات الفعالية الأكثر، والتي ينتج عنها آثارًا جانبية أقل. [1]
تبلغ جرعة الدواء ذروتها أو أقصى حد لها في مجرى الدم بعد مرور فترة ما بين 30 دقيقة إلى 4 أو 6 ساعات من دخوله الجسم،
حيث إن وقت الذروة هذا يختلف تبعًا لنوع الأدوية،
إذ أن المدة ما بين تناول الدواء وبلوغ مرحلة الذروة يعتمد على نوعه المحدد، وكذلك شكله، فمثلًا يمكن أن يكون أقراص، سائل، أو كبسولة،
فعلى وجه العموم، السوائل تُمتص بشكل سريع،
بالإضافة إلى أن امتصاص الأدوية بطيئة الإطلاق يتم تدريجيًا لمدة تصل إلى ساعات، وتكون نسبة ثباته في الدم أكثر،
إلى جانب أن تناول تلك الأشكال البطيئة يمكن أن يكون بمعدل أقل، بحوالي مرة أو اثنتين في اليوم،
وأيضًا يمكن لتناول الطعام قبل الجرعة أن يؤثر على المدة التي يأخذها للوصول إلى مرحلة الذروة. [2]
متى يبدأ مفعول الدواء النفسي
في حالة تم وصف دواء لمرض نفسي حتى يساعد في التخفيف من حدة الأعراض، فقد يكون أول سؤال يدور في ذهن المريض هو المدة التي سوف يحتاجها الدواء ليبدأ في العمل،
حيث إن هذا النوع من الأدوية يتم الحصول عليه بطريقة فعالة للعديد من الأعراض مثل اضطراب الوسواس القهري (OCD)، اضطرابات القلق، رهاب الخلاء، واضطراب القلق الاجتماعي (SAD)،
كما أن الأدوية النفسية أصبحت هي الأنواع المستعملة عامةً حتى يتم علاج اضطراب الهلع. [3]
أثبتت الأبحاث أن الدواء النفسي فعال كثيرًا في وقف نوبات الهلع أو تخفيفها، إلى جانب جعل القلق أفضل، وكذلك أعراض رهاب الخلاء،
ومن الأمور الغير جيدة أن تلك الأدوية على وجه العموم لا تؤدي إلى تقليل مظاهر المرض على الفور،
إذ أن المفعول الخاص به والتحسن يبدأ في الظهور بعد عدة أسابيع [3]
كيف تبطل مفعول الدواء
مما لا شك فيه أن هناك مجموعة من الأطعمة التي تتعارض مع مفعول الأدوية، كما أن البعض منها قد يؤدي إلى مضاعفات، بينما غيرها يمكن أن يُوقف مفعول الدواء من الأساس، لذلك يجب الابتعاد عن هذه الأغذية، بالإضافة إلى أن البعض من الناس يبحثون عن
متى ينتهي مفعول الدواء في الجسم
، ولكن هذا حينما يستغرق الدواء الوقت اللازم له في الجسم، ثم يبدأ مفعوله في الزوال بشكل طبيعي، بينما حتى لا يتم إبطال مفعوله قبل بدايته، ينبغي تجنب تناول أحد هذه الأطعمة الآتية:
-
الليمون:
يجب التوقف عن شرب الليمون في حالة كان الشخص يتناول أدوية خاصة بالسعال، وخاصة تلك التي تتضمن (الديكستروميثورفان)، إذ أن الليمون يتسبب في إفساد مفعول الدواء، كما أنه في بعض الأوقات قد ينتج عنه بعض الآثار الجانبية مثل النعاس أو الهلوسة. -
الموز:
ينبغي الحد من تناول الموز في حالة كان الفرد يتناول أدوية تخص ضغط الدم، وهذا يرجع إلى أن الموز يشتمل على مستوى عالي من البوتاسيوم، كما أنه من المعروف أنه عنصر جيد، ولكنه يقوم بالعمل بطريقة سلبية عند الذين يتناولون أدوية مثل (كابتوبريل)، (الأنجيوتنسين)، أو (مثبطات ACE)، بالإضافة إلى أنه يجب تناول نسب بسيطة من الأطعمة المحتوية على البوتاسيوم، حيث إن تناوله بكثرة قد يؤدي إلى اضطراب ضربات القلب أو خفقانها. -
القهوة:
التوقف عن شرب القهوة ضروري في حال تناول الأدوية التي تُوسع الشعب الهوائية للمرضى الذين يعانون من الربو، حيث إن ذلك يساهم في جعل المرضى يتنفسون بطريقة أكثر سهولة من خلال التقليل من تقلص العضلات في منطقة الرئتين، مما يؤدي إلى توسيع الشعب الهوائية، كما أن هذه الأدوية يمكن أن يكون لها آثار جانبية منتشرة مثل العصبية، زيادة الخفقان، وهي أعراض تظهر بحدة أكثر عند شرب القهوة. -
الحليب:
عدم تناول الحليب ضروري لمن يأخذ المضادات الحيوية، حيث إن أدوية (التتراسيكلين) و (سيبروفلوكساسين)، ينبغي أن يتم تناولها مع كوب من الماء قبل ما لا يقل عن ساعة واحدة من الحصول على وجبة الطعام، كما يمكن أن تكون بعد ساعتين من الأكل، بالإضافة إلى أن شرب الحليب قد يبطل من مفعول هذه الأدوية. -
الخضروات الورقية:
الابتعاد عن الخضراوات الورقية مهم عند تناول مضادات تخثر الدم، حيث إنه بالرغم من أن الخضروات الورقية تعتبر عنصر أساسي في الأنظمة الغذائية الصحية، إلا أن أخذ أدوية مضادة للتخثر، قد يتسبب في تجلط الدم، وهذا يرجع إلى تضمنها على مستويات عالية من فيتامين (K). -
الحليب:
ينبغي تجنب تناول الشيكولاتة في حال أخذ أدوية تتضم (الريتالين)، إذ أن مادة الكافيين الموجودة في الشيكولاتة يمكنها أن تؤثر مثل ما يؤديه المنبه، وهذا عند تناولها مع تلك الأدوية المنشطة، والتي تستعمل من أجل علاج اضطراب فرط الحركة أو النشاط (ADHD).
هل القيء يبطل
مفعول الدواء
إذا حدث القيء بعد تناول أي نوع من الدواء، فإن المريض يفكر في ما إذا كان القيء أبطل مفعول الدواء، حيث إن الاستفراغ عند حدوثه بعد دقائق قليلة من تناوله، وبالأخص إذا استطاع الشخص رؤية الدواء موجود في القيء، فعندها سوف يتم التأكد من أنه لم يذوب في المعدة، وبالتالي فإن الجسم سيكون لازال لم يقم بامتصاصه حتى يظهر مفعوله، لذا في حالة حدوث الاستفراغ بعد وقت قليل من تناول الدواء، فينبغي أو أنه من الأفضل أخذ جرعة أخرى حتى يصل الفرد إلى النتيجة المطلوبة.
عند وقوع القيء بعد مدة من تناول الدواء، فعندها يكون الجسم قد قام بالفعل بامتصاصه، وبالتالي لن يكون هناك حاجة إلى تناول جرعة أخرى تعويضًا للاستفراغ، بينما يجب العلم أن كل نوع من الأدوية مختلف عن غيره، حيث إنه هناك أنواع من الحبوب التي تتفاعل في الجسم في وقت قصير، في حين وجود أدوية أخرى لديها مقاومة أكبر لأحماض المعدة، وذلك يشير إلى أنها لا تقوم بالذوبان حتى عند استقرارها في المعدة، بينما أنها تتحلل بعد مرور الوقت، حين تبلغ الأمعاء.