انواع التلسكوبات الفضائية


أنواع التلسكوبات ودورها في اكتشاف الفضاء



تعتبر قدرة العلماء في الحصول على نظرة دقيقة على الأجسام المتوفرة في الفضاء الخارجي من الأمور المدهشة للبعض، ويكون السؤال الأكبر هو


كيف يمكنهم البحث عن الكواكب التي تقوم بالدوران حول النجوم القريبة، حيث تم استعمال التلسكوبات من أجل دراسة السماء لما يزيد عن 300 عام، ولكن من المؤكد أن التلسكوبات الفضائية لها عائق في غاية الخطورة.



إذ أن الغلاف الجوي المحيط بالأرض يتداخل مع جميع الإشعاعات التي تصل إلينا من الفضاء تقريبًا، فمثلًا يُشوه الإشعاع على هيئة ضوء من أجسام على مسافة بعيدة من خلال الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى جعل النجوم تظهر وكأنها متلألئة، ولكن تظل التلسكوبات الفضائية هي الوسيلة التي ساعدت البشر في اكتشاف الفضاء، كما أن لها العديد من الأنواع، وتُذكر في ما يلي: [1]



تلسكوب هابل الفضائي




تم تصميم تلسكوب هابل الفضائي (HST) بغرض رصد الضوء المرئي للأشعة تحت الحمراء، والأشعة فوق البنفسجية، وتم


تسميته نسبةً إلى عالم الفلك الأمريكي إدوين هابل


مخترع التلسكوب


، كما أن كتلته تبلغ ما يزيد عن 11 طنًا، بما يعادل حافلة مدرسية كبيرة، وبالنسبة لمداره  فهو يكون حول الأرض على ارتفاع يقرب إلى 370 ميل (600 كيلومتر)، أي تقريبًا 95 دقيقة، والجدير بالذكر أن المحطات الأرضية تظل على اتصال مع تلسكوب هابل طوال فترة دورانه، بالإضافة إلى وجود أقمار اتصالات تتعقبه.

انواع التلسكوبات الفضائية

تلسكوب


كومبتون لأشعة جاما




تم تصميم هذا التلسكوب حتى يتم اكتشاف أشعة جاما بسهولة، حيث إنه يعد من أفضل أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي، كما أنه أكثر نشاطا منها،


بالإضافة إلى أن اسمه يعود إلى اسم الفيزيائي الأمريكي آرثر كومبتون،


وبالرغم من أن أشعة جاما لا تستطيع اختراق الغلاف الجوي للأرض، إلا أنه عند استعمال طاقات عالية للغاية، فلا يمكن التعرف عليها من خلال التلسكوبات الأرضية، إذ أن


أشعة جاما يمكنها أن تدل على أحداث هامة، مثل موت نجم، إلى جانب أنها تقدم معلومات متعلقة بالنجوم النابضة، الثقوب السوداء، والكوازارات، والجدير بالذكر أن


النجوم الزائفة تمثل أقوى فئة من الأجسام التي تم اكتشافها في الكون إلى هذا الوقت.

انواع التلسكوبات الفضائية



تلسكوب الفضاء بالأشعة تحت الحمراء




صُمم هذا التلسكوب بالأشعة تحت الحمراء (SIRTF) من أجل الكشف عن الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من الأجرام السماوية، كما أن


هذه الأجسام تتضمن تلك التي لا يقدر الإنسان على رؤيتها ببساطة في الضوء المرئي، مثل النجوم الصغيرة الهادئة أو الكواكب المتكونة التي تتواجد وراء سحب كثيفة من الغاز والغبار،




بالإضافة إلى أن

أجزاء التلسكوب

عبارة عن تلسكوب عاكس، جهاز قياس طيف الأشعة تحت الحمراء، كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، ومقياس ضوئي متعدد النطاقات،

و

لأن هذا التلسكوب حساس تجاه الحرارة، فإنه محمي من الأرض والشمس، ويستعمل جهاز مخصص يُعرف باسم الهيليوم السائل (Cryostat)، وذلك من أجل تقليل درجة حرارة الجهاز إلى ما يقرب من (¯273 درجة مئوية).

انواع التلسكوبات الفضائية


التلسكوب الكاسر



يُعرف عن التلسكوبات من ذلك النوع، أنها تسمى المنكسرات، والتي تقوم بفحص منطقة الضوء المرئي الخاصة بالطيف الكهرومغناطيسي، وتتضمن الاستعمالات النموذجية له مشاهدة القمر وغيره من الأجسام الأخرى الموجودة في النظام الشمسي مثل كوكب المريخ، المشتري، والنجوم المزدوجة، كما أن اسم الكاسر تم أخذه من مصطلح الانكسار.



وهو عبارة عن انحناء الضوء عند مروره من وسط إلى غيره من الأوساط ذات الكثافة المختلفة، بدايةً من الهواء وحتى الزجاج، حيث يُشار إلى الزجاج باعتباره عدسة، وقد يكون الشكل المادي لها مقعرًا، محدبًا، أو متوازيًا، إلى جانب أن التركيز في


المنظار الفلكي الكاسر


هو المستوى أو النقطة، التي يتم عندها تلاقي أشعة الضوء الآتية من اللانهاية بعد العبور من خلال العدسة والسفر لمسافة تقدر بطول بؤري واحد، والجدير بالذكر أنه في المنكسر، تُعرف العدسة الأولى باسم العدسة الشيئية، والتي يمر عبرها الضوء من أي جسم فضائي. [2]



يتم الإشارة إلى قطر الهدف بالفتحة، وهو ما يتراوح في الغالب من بضعة سنتيمترات إلى ما يقرب من متر واحد، وقد يتضمن الهدف، وأيضًا العدسة على مجموعة من الأجزاء، التي قد تمتلكها تلسكوبات الانكسار خلف العدسة من أجل تركيب الصورة، إذ لا تظهر في وضع مقلوب، وحينما يتم عرض أي كائن بمنكسر، قد لا تكون الصورة ظاهرة بشكل محدد، حيث إن هذه الانحرافات أو التشوهات تظهر أحيانًا حينما تُصقل العدسة في الشكل المُصممة من خلاله، إلى جانب أن


النوع الأساسي من التشويه في المنكسر هو عبارة عن الانحراف اللوني، والذي يُعرف بأنه فشل أشعة الضوء التي تمتلك ألوان متنوعة في الوصول إلى التركيز المشترك. [2]

انواع التلسكوبات الفضائية

معلومات عن أنواع التلسكوبات

التلسكوب هو عبارة عن آلة تقوم بتقريب الأشياء من البعيد حتى يتم رؤيتها بشكل واضح، وقد ساهم ذلك في دراسة النجوم، الكواكب، والأجرام السماوية المتنوعة، وكان العلماء قد استفادوا كثيرًا من هذا الاختراع في وقت لاحق، وهو ما ساعد في المحاولة التي تمت من أجل اختراع جهاز يعمل على استقطاب أكبر كمية ممكنة من الضوء الذي تُصدره النجوم البعيدة، أو المنعكسة عن طريق الكواكب في الفضاء، وفي الآتي توضيح بعض التفاصيل عن التلسكوب التي يجب أن يعرفها كل شخص يفكر في الحصول عليه


قبل شراء التلسكوب


:

من هو مخترع التلسكوب

يعتبر الهولندي (هانز ليبرشاي)، هو أول من قام بصنع التلسكوب في عام 1608م، إذ أنه قام بتركيب عدستين من الزجاج في أحد الأنابيب الضيقة، حيث لاحظ أن النظر فيه يجعل الرؤيا أكثر وضوحًا عندما تكون الأجسام بعيدة، ومن بعدها قام عالم الفلك الإيطالي (جاليليو) بتركيب جهازاً مشابه لهذا الجهاز الأولي، وكان من خلال هذا أول إنسان يعمل على استخدام التلسكوب بغرض دراسة السماء، وبالفعل أصبح قادرًا على اكتشاف العديد من الأمور.

طريقة عمل التلسكوب الفضائي

بالرغم من التنوع في أنواع التلسكوبات، إلا أن المبدأ الذين يعملون من خلاله يكون قريبًا، حيث إن هناك من يتساءل

كيف يعمل التلسكوب

، كما أن الاختلاف يكون في شكل التصميم فقط، حتى يخدم الهدف الخاص بصنعه، إذ تُستخدم مرآة أو عدسة من أجل تكوين صورة لأي جسم في غالبية تلك التلسكوبات، ومن ثم يكون سهل أن يتم رؤية هذا الجسم بواسطة العدسة، أو حتى أن يُسجل في فيلم ضوئي أو عن طريق أجهزة إلكترونية، ومن أكثر الأمثلة البارزة على التلسكوبات هو (التلسكوب الفلكي)، والذي يعمل على مبدأ الحصول على أكبر كمية ممكنة من الأشعة من خلال الأجرام السماوية التي تكون على مسافة بعيدة.