تركيب الجلد في الأسماك الغضروفية

تركيب الجلد في الأسماك الغضروفية

تمتلك الأسماك جلد ناعم ومرن لحد كبير والعديد من الأنواع المختلفة من الغدد ، ويختلف الجلد على حسب


انواع السمك


، لدى بعض الأسماك غدد أحادية الخلية والبعض الآخر يمتلك غدد متعددة الخلايا .

تعتبر الغدد المخاطية وفيرة بشكل خاص ، وغالباً نجد إن الغدد السامة التي توجد في جلد الكثير من الأسماك الغضروفية ، وبعض الأسماك العظمية ترتبط بأشواك على الزعانف ، والذيل ، وأغطية الخياشيم وقد تكون الأعضاء الباعثة للضوء الموجودة بشكل خاص في أشكال أعماق البحار عبارة عن غدد مخاطية معدلة .

وتوجد داخل العديد من الأسماك مجموعة من العناصر الهيكلية التي تعرف باسم المقاييس ، والتي يمكن أن تقسم إلى عدة أنواع على أساس التكويم والهيكل ، ونجد إن المقاييس الكونية المميزة للأسماك الرئوية المنقرضة ، والتي لا توجد في الأسماك اليوم تشبه المقاييس الجانودية للأنواع الحية .

وتعتبر قشور البلاك ويد هي عبارة عن نتوءات شوكية تشبه الأسنان ، ولا توجد إلا في الأسماك الغضروفية ، وتُعد المقاييس الجانودية التي تمثل أحياناً تعديلاً لنوع بلاكويد عظمية بشكل رئيسي ، ولكنها مغطاة بمادة تشبه المينا تسمى جانوين .  [1]

تطوير مقياس الأسماك

تتمتع أسماك القرش من بين الأسماك الغضروفية بجلد شديد الصلابة ، حيث تنتشر فوقها أسنان كل منها بها تجويف لب ويجود حول حافتها طبقة من الأرومة السنية ، وتقوم تلك الخلايا بإفراز العاج ، أو المادة الجيرية من الميزان ، حيث يعتبر خارج العاج المينا التي يقوم بإفرازه الأديم الظاهر المغطى ، حيث عندما تخترق الأسنان طبقة الأديم الظاهر لا يمكن إضافة المزيد من المينا .

يبدو أن المقاييس الدائرية هي الطبقة الداخلية للمقاييس الجانوية أو الكونية ، وتوجد في الكارب والأسماك المماثلة وهي من ضمن


خصائص الأسماك الغضروفية

،

وتأتي في العديد من الأشكال فهي رفيعة وكبيرة ومستديرة أو بيضاوية ، ومرتبة في نمط متداخل ، وتعتبر حلقات النمو واضحة على الحواف الحرة .

تحتوي تلك المقاييس الشبه دائرية على الأشواك أو أسنان مشط على طول حوافها الحرة، حيث تعتبر تلك المقاييس سمة من سمات الأسماك العظمية الأعلى وأسماك الشمس على سبيل المثال نجد إن بعض الأسماك مثل سمك السلور وبعض أسماك الأنقليس ليس لديها قشور.

نجد إن الأسماك الحديثة تتميز بمقاييس عظمية مغطاة بالجلد


الذي يساعد الأسماك على الحركة والاتزان


، وقد يتم ترسيب المقياس في سلسلة من الحلقات السنوية ، التي تسبب حدوث النمو بشكل سريع في فصلي الربيع ، والصيف ، ونادراً في فصل الشتاء . [1]

الأسماك العظمية

تعتبر جميع الأسماك العظمية ضمن فئة الأسماك ذوات الدم البارد التي تتنفس عن طريق الخياشيم وتستخدم الزعانف للسباحة ، وقد تشترك الأسماك العظمية في الكثير من السمات المميزة ، والتي تتمثل في الهيكل العظمي ، والقشور ، والزعانف المزدوجة ، وإن لديها زوج واحد من فتحات الخياشيم والفكين وكذلك فتحات الأنف المزدوجة ، وعند


مقارنة الاسماك اللافكية والاسماك الغضروفية والاسماك العظمية


ببعضهم نجد إن هناك العديد من الفروق الواضحة .

وقد تم توثيق أكثر من 28000 نوع من أنواع السمك من الأسماك العظمية ، ويتضح أنه لم يتم التعرف على المزيد، بما في ذلك بعض أنواع أعماق البحار .

يبلغ طول آلاف الأنواع من الأسماك العظمية أقل من بضع سنتيمترات مثل البالغين من بين أصغرها الأقزام القزم المهددة بالانقراض مثل مبانداكا باجمايا يصل طول الذكور البالغون إلى 15 ملم ، بينما تصل الإناث البالغات إلى حوالي 9 ملم فقط ، ويمكن للعديد من الأنواع أن تصل إلى أحجام هائلة أكبر بكثير من الإنسان .

نجد إن الأسماك العظمية تظهر تنوع واختلاف كبير في شكل الجسم ولكن شكل جسم السمكة النموذجي يكون عبارة عن شكل أسطواني ويتناقض عند كلا الطرفين، ذلك الشكل المغزلي المميز يعتبر موفر للطاقة بشكل كبير للسباحة إذا تم مقارنته بأشكال الجسم الأخرى، فنجد إن شكل الجسم ذلك يخلق مقاومة أقل.

لدى الأسماك العظمية درجات متنوعة من اندماج الزعانف واختزالها ، حيث تساعد تلك الزعانف على استقرار أو دفع السمكة في الماء ، باستثناء الأسماك الرئوية وسمك السيلاكانث تفتقر الزعانف إلى العظام.

تحتوي بعض الأسماك العظمية على أشعة زعانف ناعمة ومرنة ، وبعض الأسماك العظمية الأخرى لها أشعة زعانف صلبة شوكية عند الحواف الأمامية الزعانف الظهرية ، والشرجية والحوضية كما أن


خصائص الاسماك


العظمية مختلفة عن غيرها من الأسماك الأخرى . [2]

أهمية الأسماك الغضروفية

تتمثل الأسماك الغضروفية على سبيل المثال في أسماك القرش ، والتي تكمن أهميتها في استخدامها كغذاء حيث يتم تسويق لحوم أسماك القرش للطعام في جميع البلدان البحرية ، كما يمكن تحضيرها بالعديد من الطرق المختلفة في العديد من


اجزاء السمكه


حيث تقدم طازجة ، أو مملحة ، أو مدخنة .

وتقدم في العديد من الأشكال مثل شرائح اللحم ، أو الشرائح ، أو الرقائق وتحت أسماء مضللة مثل السمك الأبيض ، والسمك الرمادي ، وسمك أبو سيف ، وباس البحر ، والهلبوت ، وفي أغلب الأوقات يكون اللحم ذو مذاق قوي ، وعلى الرغم من ذلك حيث يمكن إزالة هذه الخاصية عن طريق التنظيف ، والغسيل ينقع اللحم في محلول ملحي . [3]

تعتبر أسماك القرش من الأنواع الهامة في الأسماك الغضروفية التي تلعب دور مهم في النظام البيئي ، حيث تحافظ على التوازن وتخلق الانسجام ، كما إنها تدير وفرة الكائنات الحية في السلسلة الغذائية أسفلها وتوفر مقياس لصحة المحيطات .

تقوم بافتراس الفريسة المريضة أو المصابة بالإضافة إلى الحفاظ على التوازن بين الحيوانات المفترسة الأخرى ، ذلك يضمن تنوع الأنواع ووجود نظام بيئي صحي ، كما تؤثر استراتيجيات التوزيع المكاني والتغذية على عادات وأنشطة الأنواع الأخرى .

ونجد إن معظم أسماك الراي من ضمن الأسماك الغضروفية تعيش في المياه الساحلية الضحلة ، حيث يتحرك البعض مع المد والجزر من وإلى الشواطئ  ، أو المسطحات الطينية ، أو المسطحات الرملية ، وتختلف خصائص الأسماك الغضروفية عن العظمية . [3]

هل أسماك القرش والراي من الأنواع المهددة بالانقراض

تعتبر أسماك القرش والراي مخلوقات جميلة ، ومدهشة ، ومذهلة ، وذات هيبة كبيرة ، فإن وجودها في محيطاتنا بعد 400 مليون سنة على الكوكب مهدد من قبل الأنشطة البشرية .

حيث يمثل صيد سمك القرش تهديد كبير وكارثي لسكان أسماك القرش في جميع أنحاء العالم تشير التقديرات إلى أنه يتم صيد ما يصل إلى 73 مليون سمكة قرش كل عام معظمها من أجل زعانفها الثمينة .

تعود إحدى سمات تاريخ الحياة الرئيسية التي تهدد قدرة أسماك القرش على مواجهة هذا التحدي إلى بطء معدلات نموها ، ونضجها بشكل نسبي ، وكذلك ومعدلات تكاثرها المنخفضة . [3]