السندات الخضراء

السندات الخضراء هي صكوك استدانة تصدر لتحصل فيها على المال بشريطة أن يستخدم في مشروعات متخصصة بالمناخ والبيئة، وفقاً لبيانات البنك الدولي، فتجلب هذه الصكوك مستثمرين من قطاع الاستثمارات البيئية والاجتماعية وتتصل بالحكومة لتحليلهم الاستثماري، تعمل هذه الصكوك على مبدأ مساندة تمويل مشروعات معينة أو

الاستدامة المالية

وهذا ما يميز السندات الخضراء عن السندات التقليدية فيقوم المستثمرون برصد الأهداف البيئية المحددة للمشروعات والتي تهدف السندات إلى مساندتها وفقاً للمعايير البنكية.

تلجأ الحكومة إلى خلق السندات على شكل ديون بنكية للشركات والمستثمرين والحكومات لتمويل مشاريعها فتوفر لهم عوائد مقابل مبالغ صغيرة والحصول على هذه السندات ويختلف هذا العائد بحسب الشركة المصدرة للمستند من خلال قدم الشركة وممتلكاتها وعائدها المالي فعوائد الشركات الكبيرة أكثر بكثير من عوائد الشركات المحدثة الإنشاء كما هي من أهم عوائد الاستثمار فعندما تحتاج أحد الشركات إلى عوائد مالية تستهدف السندات للتقليل من خسارتها ورفع إنتاجيتها وهي أكثر وسائل الاستدانة المالية أماناً وخاصة إذا كان صاحب المنشأة لا يود إدخال شريك في ربح المنشأة بل يريد استلاف مبلغ مالي مع فوائد قليلة ومن ضمن فوائد السندات الخضراء هي:

تتميز السندات الخضراء عن السندات التقليدية بأنها تتيح لمصدرها الحصول على مستثمرين جدد قادرين على بناء مشروع فعال وهو ما يجعل مصدري المواد أقل اعتماداً في الأسوق.
هناك الكثير من المشروعات المهمة التي تستثمر بها السندات الخضراء كمشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة وإعادة تدوير النفايات ومشاريع استثمار الأراضي بالشكل الأمثل ووسائل النقل النظيفة التي تعمل على الخلايا الشمسية وإدارة المصادر المائية للتكيف مع تغيرات المناخ والمدن الجديدة.

أنواع السندات الخضراء

من حيث فترة الاستحقاق:

هناك سندات قصيرة الأجل أي أقل من 5 سنوات، سندات متوسطة الأجل من 5 إلى 10 سنوات، سندات طويلة الأجل أكثر من 10 سنوات.
من حيث قابلية الاسترداد قبل موعد الاستحقاق:

وتقسم إلى نوعين منها: سندات قابلة للاسترداد قبل موعد استحقاقها: وهذا بموجب عقد الشركة بحقها باسترداد قيمة السند فبل تاريخ الاستحقاق، سندات غير قابلة للاسترداد، وهي السندات التي لا تنص شروطها على حق الشركة في استرداد المبلغ المستثمر بالسند في تاريخ الاستحقاق.
من حيث القبلية للتحويل لاسهم:

ويتم هذا بموجب العقد الذي ينص على تحويل قيمة السند لأسهم في الشركة شريطة موافقة حامل السند على ذلك.
من حيث العائد:

للسندات من حيث العائد الكثير من الأنواع، فهناك سندات ذات عائد ثابت يحتسب فيها معدل الكربون على أساس هذا العائد، سندات ذات عائد متغير فيتغير الكربون تبعاً للعائد الذي يتم تغييره كل فترة زمنية، سندات صفرية الكربون وهي التي ليس لها عائد ويتم طرحها بسعر منخفض جداً وعند استحقاق السند يدفع المصدر القيمة الاسمية الكاملة للسند وهو الفرق بين قيمة السند الاسمية وسعره المخفض ويساوي هذا الفرق المدفوعات المنتظمة التي قد تكون استحقت على صاحب السند خلال حياته.
من حيث الضمان:

تعطى هذه السنتدات في حال وجود ضمان عيني حيث يتم رهن أصل ثابت بعينه (عقار أو سيارة) لإصدار المستندات ويكون لحامل هذا السندات الأولوية في استرداد قيمة السند الخاص به من بيع هذه الأصول عند التصفية قبل غيرهم من الدائنين أما السندات التي ليس لها ضمان محدد فهي التي تكون الشركة ضامنة لسدادها لذلك لا تطلب ضمان عليها.

مزايا السندات الخضراء

تتيح السندات الخضراء الحصول على مستثمرين جدد للمصدرين لهذه السندات فينتشر بشكل أمثل وأسرع.
يجذب هذا الاستثمار القطاعات التي تركز على التنمية المستدامة والمسؤولة والمستثمرين المهتمين بالمعايير البيئية الاجتماعية والمتصلة بالحكومة عن طريق تحليلها الاستثماري.
تساعد هذه السندات بزيادة الوعي بالبرنامج البيئي للمصدر حيث يقوم البنك بتبيين السندات الخضراء على أنها أداة فعالة في زيادة الوعي والقيام بحوار موسع مع المستثمرين من أجل تحدي المناخ وكل التحديات البيئية التي قد تواجهه كاستثمار الجبال في الزراعة.
تعطي السندات لصاحبها العديد من الميزات التي تعود على الفرد المستثمر وعلى الاقتصاد القومي وعلى الشركة المصدرة للمستند حيث تعتبر السندات من أهم مصادر التمويل الحكومي وهي من مصادر التمويل المنخفضة التكلفة من أجل الشركات وتعطي الشركة المصدرة ميزة ضريبية فيخصم عائد السندات من ضريبة الشركة.
لا تؤدي هذه السندات لفقدان المساهمين في إدارة الشركة لأن الذين يحملون السندات لا يوجد لديهم حق في التصويت للجمعية العمومية.
تعطي السندات صاحبها ميزات الأداة المالية كما لمستثمري السندات الأولوية في حمل الأسهم عند اقتسام الأصول في حال تصفية الشركة.

عيوب السندات الخضراء

السندات الخضراء مخاطر مثل عدم قدرة الشركة المصدرة للسند على دفع العوائد بانتظام أو رد المبلغ الأصلي عند الاستحقاق وهذا الخطر الرئيسي للسندات.
ولكن يمكن تحديد إجمالي مستوى المخاطر المتعلقة بإصدار السندات وعلى المستثمر معرفة درجة التصنيف الائتماني للسند الذي سوف يشتريه لهذا السبب قامت الهيئة العامة للرقابة المالية الحكومية كل شركة تصدر سنداً يجب أن تحصل على حد أدنى من التصنيف الائتماني من وكالة من وكالات التصنيف الائتماني المعتمدة.[1]

أهمية السندات

تكمن أهمية السندات التي يتعامل بها المستثمرين بالآتي:

تنوع السندات:

إن تنوع السندات في المحفظة الاستثمارية يقلل من المخاطر التي يتعرض لها المستثمرين مما يتيح الفرصة لتحقيق دخل ثابت.
فوائد ثابتة:

فتضمن لك المحفظة الاستثمارية دخل شهري ثابت وبصورة ثابتة وبصفة دورية.
أداة استثمار آمنة:

بحيث تؤمن السندات على أموال المستثمرين فتلتزم الجهة المصدرة للسنات دفع قيمة السند الاسمية بالإضافة إلى الفوائد عند حلول تواريخ الاستحقاق.
عوائد للمستثمرين:

فالفوائد المستحقة لصاحب السند تعد كعائد مناسب له بحيث تتيح له الفرصة في اختيار أحد الجهات المصدرة للمستندات سواء أكانت مؤسسات حكومية أو شركات ما يتناسب مع قدرات كل شخص واحتياجاته ومتطلباته.

فوائد السندات الخضراء

الحصول على حوافز ضريبية:

فعندما يحصل المستثمر على السندات خضراء يحصل على حوافز الإعفاء من الضرائب مما يجل الاستثمار أكثر سهولة من السندات الخاضعة للضرائب المماثلة.
تخفيف تكاليف الاقتراض:

فعندما يزداد الطلب على هذه السندات يخفض من تكاليف الاقتراض من جانب مصدري السندات.
خلق اقتصاد مواجه للمخاطر البيئية:

السندات الخضراء تسمح للمستثمرين بالمشاركة الإيجابية في خلق اقتصاد مواجه للمخاطر البيئية فإن مستثمريها يستخدمونها في مشاريع لتحدي العوامل البيئية والمناخية مما يرفع من الميزانية ويخفض أخطار الاقتصاد البيئية.
أخذ احتياطات أخطار المناخ المستقبلية:

فإن المستثمرين للسندات الخضراء يعملون على ابتكار أنشطة تدعم البيئة والمناخ التي تقوم بتمويلها هذه السندات.
تخفيف أثر المخاطر البيئية:

بحيث يعمل المستثمرون البيئيون على دراسة المخاطر البيئية المحتملة مستقبلاً واكتشاف حلول لها قبل حصولها ومواجهة هذه المخاطر كمشاكل المياه مثلاً.
تلبية احتياجات سوق التجارية:

تحتاج كل دول العالم إلى موارد بيئية فسوق التجارة تحتاج للزراعة والمياه والثروات الباطنية وغيرها وهذا ما يشجع عليه السندات الخضراء.
مواكبة تطور المجتمع:

المجتمع في تطور دائم وبحاجة مستمرة للطاقات النظيفة البيئية المخاطر البيئية الناتج عن المحروقات وهذا ما يفسر حاجة المجتمع لهذه السندات وهؤلاء المستثمرين.