هوايات الملك عبدالعزيز
حياة الملك عبدالعزيز
من أهم ما يذكر في
ملخص عن الملك عبدالعزيز
أن مولده كان في التاسع عشر من ذي الحجة في مدينة الرياض سنة 1293هـ / 1876م، وتربى رحمة الله عليه على يد أبيه الذي آتى إليه وهو في سن السابعة من عمره بالشيخ القاضي (عبد الله الخرجى) حتى يعلمه مادتي القراءة و الكتابة، كما أنه قام بحفظ عدة سـور من القرآن الكريم، وبعد ذلك قرأه بالكامل على يد الشيخ (محمد بن مصيبيح)، وكذلك قام بدراسة أحد جوانب التوحيد وأصول الفقه على يد الشيخ (عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ). [1]
وقد صمم الملك عبدالعزيز على أن يسترجع مدينة الرياض والتي تُعنبر الامتداد التاريخي لرحلة آبائه وأجداده، إذ أن مولده ونشأته كانت بها، وأخذ من مُعلميها وشيوخها العلم، ومنذ أن كان الملك عبد العزيز رحمة الله عليه صغيرًا قام بتعلم الفروسية وركوب الخيول. [2]
أما عن شخصية الملك عبدالعزيز فقد كانت متأثرة بشخصية أبيه عبدالرحمن الفيصل بشكل كبير، إذ أنه كان يُعتبر الأب، المعلم، الأخ، والصديق، إلى جانب أنه تأثر كذلك بشخصية أمه الأميرة (سارة السديري) والتي كانت من أكثر النساء في كمال العقل والتدبير، بالإضافة إلى حبه الشديد لأشقائه وهم (فيصل، محمد، فهد، خالد، نورة)، في حين أن العلاقة بينه وبين أخته الأميرة نورة قد كان لها مكانة عظيمه في داخله إلى درجة أنه كان يقول عنها: “أنا أخو نورة أنا أخو الأنوار”، وكان شديد الحرص على أن يزورها كل يوم في بيتها ومن الجدير بالذكر أن
عدد أبناء الملك عبدالعزيز
كان بالكثير. [2]
ومن أقواله الشهيرة ما يلي: [1]
- أنا ترعرعت في البادية .. فلا أعرف أصول الكلام وتزويقه .. ولكن أعرف الحقيقة عارية من كل تزويق .. إن فخرنا وعزنا بالإسلام.
- أنا أدعو لدين الإسلام، ولنشره بين الأقـوام، وأنا داعية لعقيـدة السلف الصالح وعقيدة السلف الصالح هي التمسك بكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
- المشورة لها أساس وهو النصح بالتزام الحق، ولها مزية ورونق، تحصل بهما الفائدة، أما السير على غير مشورة فهو مجلبة للنقص، مجلبة للهوى ونحن نريد المشورة أن تجمع بين السنة وبين ما أمرنا الله به.
أشهر هوايات الملك عبدالعزيز
- في حين أن الملك عبدالعزيز كانت حياته ومنذ صغره ممتلئة بالكثير من المواقف السريعة التي كان لها الدور في نضوجه بصورة مبكرة جدًا وجعلته منذ الطفولة يشارك بالحياة السياسية، إذ أنه كان يقوم بتخصيص جزء من وقته لذاته، وبعد أن تولى حكم المملكة وتوحيدها أصبح ذلك الوقت مُهمش وقليلًا إلا أنه لم يتخلى عنه تمامًا.
-
فقد كان الملك عبد العزيز من عاشقي الصحاري كثيرًا وكذلك كان من مُحبي الفروسية فقد كانت من أكبر هواياته، إذ كان يعتبرها أحد أجزاء التراث والهوية، وقد كان معروفًا عنه منذ صغره عشقه الفروسية وركوب الخيول، ومن
أسماء أبناء الملك عبد العزيز
المُحبين للفروسية كوالده الملك عبدالله بن عبدالعزيز. [1]
- وبناءً على ما قاله الكثير من المؤرخين فقد كان الصيد بالصقور كذلك من الأنشطة التي كان الملك عبدالعزيز يحبذها كثيرًا، وهذا يرجع إلى أن القيام بذلك النشاط يدل على وجوده بالصحراء والبُعد عن المشاغل والمسؤوليات لجزء من الوقت، بمعنى حصوله على راحة العقل والجسم والقدرة على التفكر جيدًا من خلال الابتعاد عن الضجة، وقد قيل إن المؤسس عبدالعزيز كان يذهب إلى سهلي (تربة وركبة) حتى يُمارس هواية (الصيد بالصقور).
وفاة
الملك عبدالعزيز
لقد كانت حياة الراحل الملك عبد العزيز رحمة الله عليه مليئة بالكثير من الكفاح و التشييد إذ أنهما امتدان لما يتعدى 50 عامًا، وقد توفي الملك في صباح يوم الاثنين الموافق للثاني من ربيع الأول 1373هـ والتاسع من نوفمبر 1953م، وكانت الصلاة عليه (بالحوية)، وتم نقل الجسمان على الفور بواسطة الطائرة إلى مدينة الرياض حتى يتم دفنه بمقبرة عائلته آل سعود. [1]
أعمال
الملك عبدالعزيز
لقد كانت أعمال الملك عبدالعزيز ومجهوداته من أجل رغبته في الارتقاء بالمملكة وتجميع شتات القبائل وتقديم الخدمات التي من شأنها الارتقاء بحياتهم وضمهم في مجتمـع يهتم بالسياسة، وكان يرغب في إنشاء دولة حديثة قائمة على الشريعة الإسلامية والسنة النبوية في جميع النواحي ومن أعماله ما يلي: [1] [2]
- عقد اتفاقية دارين (القطيف) مع الحكومة البريطانية في عام 1334هـ / 1915م وقد كانت أولى المعاهدات الرسمية في المملكة العربية السعودية .
- اهتم كثيرًا بالتنظيم الإداري للملكة ويمكن القول بأن ضم الحجاز كان أول الطرق في الاهتمام بذلك التنظيم الحديث، كما كان يعتني بالتعليم وقد أصدر أوامر بتأسيس مديرية المعارف.
- اهتم بالبنية التحتية في المملكة من جهة الإنشاء والاهتمام بالمجالات المتنوعة كبناء الطرق، المواصلات، الربط بين أماكن البلاد المتطرفة بنظام البرق والهاتف والبريد.
- قام بلم شتات المملكة، وعودة الأمن، ومواجهة الفوضى المتفشية في الجزيرة العربية في ذلك الوقت.
- عمل على تطور المملكة فقام بإصدار مرسومًا ملكيًا رقمه 2716، في يوم السابع عشر من جمادى الأولى عام 1351 هـ، والذي ينص على تغيير اسم المملكة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى (المملكة العربية السعودية).
- أمر بتنظيم شؤون المملكة من خلال الاهتمام بالحرمين الشريفين والعمل على التوسع فيهما، والارتقاء بخدمات الحجاج والمعتمرين.
- حتى ينهض بالبلاد قام في خريف سنة 1933م بالعديد من أعمال التنقيب والبحث عن النفط في عدة مناطق من المملكة.
صفات
الملك عبدالعزيز
لقد كانت شخصية المؤسس عبد العزيز آسرة وتتميز بالقوة، وكذلك كان له مهابة أثرت في كل الأشخاص الذين قابلوه، في حين أن من
صفات الملك عبدالعزيز
أنه كان يمتلك وجه مشرق وباسم كما كان معروفًا عنه اللين، المرح وكذلك كان متواضعًا بدرجة كبيرة، وعدم الاصطناع عند التحدث مع رعيته وبني شعبه، إلى جانب الكرم والسخاء مع كافة الأشخاص، إذ أنه لم يتعامل على أنه ملك فقط، ولكن كانت مُعاملته كرب أسرة وقدوة في الأفعال والسلوكيات، ومن أقوال الأشخاص في صفات الملك ما يلي: [2]
إن شخصية المؤسس عبدالعزيز قد أبهرت العديد من المؤرخين والمفكرين حول العالم، ومن بينهم كان في الصين البروفيسور والمؤرخ (يانغ يان هونغ) ومن أقواله: “لقد كان الملك عبدالعزيز أحد العباقرة الذين قدموا لأممهم وأوطانهم خدمات جليلة بجهودهم الجبارة التي لا تعرف الكلل أو الملل، وأثروا في تطور المجتمعات البشرية وتقدمها نحو الغاية المنشودة، وسجلوا مآثر عظيمة في السجل التاريخي المفعم بالأمجاد الخالدة”.
كما أن الدكتور (فون دايزل) من النمسا والذي قام بزيارة المملكة سنة 1926م قد وصف الملك عبدالعزيز بالنابغة، مستشهدًا بالقول: “إذا عرفتم أن ابن سعود نجح في تأليف إمبراطورية تفوق مساحتها مجموع مساحات ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، معًا بعد أن كان زعيمًا لا يقود في بادئ الأمر سوى عدد من الرجال تمكن بمساعدتهم من استرداد الرياض عاصمة أجداده، لم يداخلكم الشك في أن هذا الرجل الذي يعمل هذا يحق له أن يسمى “نابغة”.
وكذلك قد وصف (عباس العقاد) الأديب المصري شخصية المؤسس عبدالعزيز بقوله: “كان الملك عبدالعزيز عنيدًا مع الأقوياء، متواضعًا مع الضعفاء، لكنه كان يسمع الرأي الآخر، فإذا اقتنع به رجع إليه، لأنه اتخذ من الحق والشريعة إمامًا وحكمًا”.