اشهر الممالك التي انشاها العرب في جنوب الجزيره العربيه
أهم الممالك التي أنشأها العرب في جنوب الجزيرة العربية
قامت العديد من الممالك العربية في جنوب شبه الجزيرة العربية فكانت هذه الممالك لها دور كبير في هذا الوقت وفيما يلى اشهر الممالك التي نشأت قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية:
الدولة المعينية
كانت الدولة المعينية من أقدم الحضارات التي قامت في شرقي صنعاء واليمن وكانت عاصمتها قرنا، وتميزت هذه الدولة بخصوبتها بسبب أرضها الخصبة ومياهها الكثيرة ، واشتهر أهل الدولة المعينية بالعمل في الزراعة بجانب التجارة حيث سيطرت على معظم الطرق التجارية في اليمن.
وسيطرت هذه الدولة على العديد من الوديدان مثل وديدان العلا الحديثة ، كما امتد نفوذها حتى تصل الى شمال الحجاز.
مملكة الأنباط
الأنباط
هم أقدم الشعوب التي عرفت أنها استوطنت جنوب بلاد الشام ، وهم قبائل عربية جاءت من شبه الجزيرة العربية ، قامت هذه المملكة بأخذ دولة خاصة بيهم امتدت من نهر الفرات في الجهة الشرقية إلى البحر الأحمر في الجهة الغربية ، وكانوا في توسع دائم وقاموا بضم دمشق وحوران وديدان وعامل.
وكانت مدينة البتراء هي عاصمة الأنباط بالإضافة أنهم لنى العديد من القرى والمدن الكبيرة ، وكان الهدف من جعل البتراء هي العاصمة أنها صعبة المنال ولا يمكن الدخول لها إلا من خلال ممر واحد ضيق في السيق.
وكانت مملكة الأنباط على عكس الدولة المعينية لا تشتهر بأراضيها الخصبة وكثرة مياهها بل كانت بلاد جبلية ليس بها ماء وبها العديد من الطرق الوعرة والصخور المرتفع ، وكان لهذه المرتفعات دور كبير في ردع هجمات الأعداء.
مملكة سبأ
تم تأسيس هذه المملكة من قبل عبد شمس بن يشجب وهي من ضمن
أسماء الحضارات التي قامت في شبه الجزيرة العربية
، وأطلق هذا الإسم على المملكة نتيجة لتسميته بسبأ لكثرة حروبه ، وكان هنا ثلاث ملوك تم ذكرهم في العديد من المصادر والنقوش الاشورية هم فلاسر وسنحاريب واسرحدون.
كان أصل سكان المملكة بدوي وعاشوا بالجزيرة العربية ثم انتقله إلى اليمن ليستقروا فيها في عام 800 قبل الميلاد ، واشتهرت مملكة سبأ بالتجارة في بين الكثير من البلاد مثل مصر والهند والحبشة وبلاد الشام والعراق وكان ذلك له أثر كبير في جعلهم رواد التجارة البرية وبالاضافة لذلك فهم اشتهروا أيضاً بزراعتها.
وافتتحت مملكة سبأ ثلاث طرق رئيسة لنقل البري هما:
-
طريق بداخل الأراضي الزراعية حيث يمتد من الشمال الى الجنوب على خط الشاطئ الغربي لشبه الجزيرة العربية.
-
وطريق آخر يمتد من الساحل الغربي للخليج العربي حتى يصل إلى حضر موت وعمان.
-
الخط الثلث كان يربط اليمن ببلاد الشام من خلال امتداده على الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية.
ومع كل هذه النجاحات التجارية واجهت مملكة سبأ مجموعة من التحديات والتدهور منذ القرن الرابع وكان لذلك سبباً وهم:
-
حدث الكثير من الصراعات العائلة بسبب ضم الإمارات وتوحيد كل القبائل لتكون تحت حكمها وكل هذا أثر بشكل سئ على المملكة وتجارتها.
-
ظهور قوة جديدة في دولة مصر الاب سيطرت على معظم التجارة الشرقية مما جعل مملكة سبأ تهتز مكانتها التجارية بين البلاد.
مملكة ميسان
ارتكزت مملكة ميسان على العديد من الدول في المنطقة الشمالية من شبه الجزيرة العربية ، وكانت القبائل العربية هي من تسكن هذه المملكة ، وكانت من
الممالك جنوب شبه الجزيرة العربيه قبل الاسلام
التي استمرت لفترة طويلة تقريباً لمدة ثلاثة قرون لتنتهي في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد.
اشتهر تجار مملكة ميسان بتجارتهم في كل من الأحجار الكريمة و الأخشاب والتوابل المميزة ، وكونوا علاقات قوية مع العديد من المدن التجارية مثل الجرهاء في مدينة البحرين ، ومنطقة الحيرة الموجودة بالقرب من بابل العراق حالياً حتى أنهم اتخذوا من مدينة الحيرة عاصمة للملكتهم على يد عمرو بن عدي ، ومنذ ذلك الوقت أصبحت المملكة لها مكانة تجارية كبيرة في كل البلاد واستمرت في التوسع.
ولكن بعد كل هذه التوسعات الضخمه حدث ما لم يتوقع فدمرت عاصمة مملكة ميسان مدينة كرخ بسبب الفيضانات وأصبحت مملكة خاوية حتى قام الملك أنطيوخوس الرابع بتشيدها مرة أخرى وسمى المملكة على اسمه وبعد وفاته انهارت المملكة للمرة الثانية ولكن لم يستمر هذا الإهمال لفترة طويلة فقام الملك سباسينوس برد الروح مرة ثانية بداخل المملكة حتى أنه قام ببناء سور حول المملكة ليساعد في حمايتها من الفيضانات التي كانت سببا في دمارها ولم تتوقف نجاحات مملكة ميسان عند هذا الحد فبعد وفاة الملك سباسينوس قاموا حلفائه بالسيطرة على معظم التجارة من الجهة البرية والبحرية وزادت نفوذهم التجارية مرة أخرى.
مملكة المناذرة
كانت هذه المملكة مستقرة بشكل أساسي على الجهة الغربية من حدود نهر الفرات ، وكان أساس سكانها تجمعات قبلية ، وهى من ضمن
الحضارات القديمة في شبه الجزيرة العربية
.
كانت هذه المملكة من الممالك الهادئة التي ساد فيها الاستقرار والنشاط العمراني المميز في هذا العصر وقاموا ببناء العديد من القصور الجميلة مثل قصر الخورنق والدبر ، بالإضافة لذلك كان هناك الكثير من الاديرة والكنائس التي قاموا ببنائها.
مملكة الغساسنة
هاجروا أهل هذه المملكة من اليمن إلى بلاد الشام بعد حدوث تدهور كبير في الحياة والزراعة وانخفاض الإنتاج ، سيطرت
مملكة الغساسنة
على عدد من القبائل البدوية التي كانت تسكن في أطراف الشام وفلسطين والأردن ،
اشتغل معظم أهل الغساسنة بالزراعة وساعدهم في ذلك كثرة المياه الموجودة في أراضي الجولان وحوران ، حتى أصبحت المملكة لها دور كبير في التجارة كما كانت مركز لكل القوافل والأسواق.
مملكة الرها
ظهرت هذه المملكة في الجزء الشمالي لبلاد ما بين النهرين ، وكان بجانبها نهر دجلة ونهر الفرات و أيضا بقرب منها نهر الخابور والبليخ ، فكانت هذه المنطقة غنية بالأمطار التي ساعدت في خصوبة أراضيها، كما كانت تعرف بكثرت التلال والجبال المرتفعة.
واتخذوا من مدينة الرها عاصمة لها بسبب أنها تمتلك مكاناً جيداً على مفترق الطرق مما يجعل المملكة من السهل أن تزدهر في التجارة وكانت مركزا للقوافل التجارية الآتية من معظم الدول.
وكما ذكرنا من قبل أن مملكة الرها كانت معروفة باهتمامها بزراعة حيث كانت هي المصدر الأساسي لاقتصادها واشتهرت بزراعة العديد من الخضروات مثل الكروم وايضا الفواكه والحبوب الأساسية ، وكانت تحصل الضرائب إما مالياً أو عيناً ، أما عن التجارة فاشتهروا بصناعة وتجارة الحرير.
مملكة الحضر
أقامت مملكة الحضر على منطقة خصبة مليئة بالمياه والينابيع والآبار نتيجة تجمع الأمطار الغزيرة ، تقول بعض المصادر أن مملكة الحضر نشأت منذ القرن الأول الميلادي ، وتم ذكر العديد من الأسماء لهذه المملكة على النقوش القديمة التي تم اكتشافها.
توسعت مدن المملكة بسبب اهتمام أهلها وتفوقهم في التجارة ونقل السلع من بلد إلى اخرى واشتهروا بنقل المنتجات الهندية إلى أوروبا.
وكان لتراجع القوة الفارسية دور كبير في زيادة نفوذ مملكة الحضر وقاموا ببناء العديد من الحصون والقصور التي ساعدت في حماية القوافل التجارية.[1]