النفخة القلبية

النفخة هي سماع صوت تدفق الدم. يمكن أن يكون ناتج عن مرور الدم من خلال صمام القلب الطبيعي، أو قد يكون ناجم عن الحالات التي تسبب نبض القلب بشكل أسرع وتجبر القلب على ضخ كمية أكبر من الدم بشكل أسرع من المعتاد. بعض من هذه النفخات يطلق عليه النفخات البريئة ولا تتطلب أي علاج.

لكن هناك بعض الاستثناءات، حيث ترتبط النفخات بتلف أو إجهاد الصمامات القلبية. بعض الأشخاص يولدون بمشاكل خلقية في الصمامات. أما البعض الآخر فقد يصاب بها نتيجة عن التقدم بالعمر أو الاضطرابات القلبية الأخرى.

أسباب النفخات القلبية

بعض الاضطرابات الشائعة يمكن أن تسبب نبض القلب بشكل أسرع وتقود إلى النفخات القلبية. قد يحدث ذلك في حال الحمل، أو في حال:

فقر الدم
ارتفاع الضغط الدموي
فرط نشاط الغدة الدرقية
الحمى

قد تترافق النفخة مع اضطراب في الصمام القلبي. يغلق الصمام ويفتح من أجل السماح للدم للتدفق بين الأذينتين والبطينين.

الاضطرابات التي تصيب البطين تتضمن:

تدلي الصمام التاجي

بشكل طبيعي يُغلق الصمام التاجي بالكامل عندما يتقلص البطين. وهو يمنع تدفق الدم من الاذين في حال إغلاقه. في حال لم يغلق الصمام التاجي بالكامل، فإن الشخص يعاني في تلك الحالة من تدلي الصمام. يسبب ذلك ظهور صوت أثناء دقات القلب، وهو شائع عادةً ولا يكون خطيرًا. لكن يمكن أن يقود إلى تدفق الدم بشكل عكسي من خلال الصمام، وهو ما يدعى بالقلس.

تضيق الصمام التاجي أو الأبهري

الصمام التاجي أو الأبهري هي الصمامات الموجودة على الجانب الأيسر من القلب. في حال تضيقها، فإن القلب يجب عليه أن يعمل بقوة اكبر من أجل ضخ الدم إلى باقي أنحاء الجسم. في حال عدم علاجها، يمكن أن تؤدي للفشل القلبي. يمكن أن يولد الشخص بمشكلة خلقية، ولكنها قد تتطور مع التقدم بالسن أو تحدث بسبب العدوى مثل الحمى الرثوية.

تصلب الصمام الأبهر

واحد من كل ثلاثة أشخاص من كبار السن يعانون من النفخة القلبية بسبب سماكة وتصلب الصمام الأبهري. تصلب الصمام الأبهري لا يكون عادةً خطيرًا. وهو يشاهد لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية. يمكن ان يؤدي لألم في الصدر، ضيق التنفس، أو الإغماء. في بعض الأحيان، يتطلب الأمر استبدال الصمام.

قلس التاجي أو الأبهري

في هذه الحالة، يعود الدم بالاتجاه الخاطئ من خلال الصمام الأبهري أو التاجي. من أجل معاكسة ذلك، يقوم القلب بالعمل بقوة أكبر من أجل إجبار الدم على المرور في الصمام المتأذي. مع الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تضخم القلب والفشل القلبي.

أمراض القلب الخلقية

يولد حوالي 25000 طفل بعيوب قلبية ولادية كل عام. هذه الاضطرابات تتضمن فتحات في جدران القلب أو شذوذ في الصمامات. يمكن ان تصلح الجراحة العديد من هذه الاضطرابات. [1]

أنواع النفخات القلبية

يتم تصنيف وتحليل النفخات القلبية وفقًا لمدتها، وعلو الصوت. ويتم أيضًا تصنيفها وفقًا للشدة.

وهي تتضمن

النفخة الانقباضية: تحدث عند تقلص العضلات. النفخة الانقباضية تنقسم إلى نفخة انقباضية قاذفة (أي تحدث خلال مرور الدم في الصمام المتضيق أو الصمام الشاذ) أو النفخة القلسية (وهي عادةً ما تحدث بسبب قلس الصمام التاجي أو مثلث الشرف مما يسبب تسرب الدم إلى الأذينتين من البطينين)
النفخة الانبساطية: وهي تحدث في فترة استراحة القلب بين النفخات. تحدث النفخة الانبساطية بسبب تضيق الصمام التاجي أو مثلث الشرف، أو قلس الأبهري أو الصمام التاجي.
النفخة المستمرة: تحدث خلال الدورة القلبية. [2]

النفخة الانبساطية

النفخة الانبساطية تتضمن قلس الصمام الأبهري والرئوي في النفخات التي تسمع في بداية الانبساط أو قلس الصمام التاجي ومثلث الشرف في النفخات التي تسمع في منتصف ونهاية الانبساط.

أسباب النفخة الانبساطية

قلس أبهري

نفخة قلس الأبهر هي نفخة ناعمة وعالية النبرة مبكرة انبساطية مبكرة عادة ما تُسمع بشكل أفضل في الفراغ الوربي الثالث على اليسار في نهاية الزفير بينما المريض جالس ويميل إلى الأمام. مع تفاقم قلس الأبهر في الشدة، فإن الضغط بين البطين الأيسر والشريان الأبهري يتساوى بشكل أسرع، وبالتالي تصبح النفخة أقصر بكثير.

قلس رئوي

ينتج القلس الرئوي عن نفخة لا يمكن تمييزها غالبًا عن قلس الأبهر. ينتج القلس الرئوي عن نفخة انبساطية مبكرة ناعمة وعالية النبرة. تزداد شدة نفخة القصور الرئوي أثناء الشهيق ، على عكس قلس الأبهر. يُشار إلى نفخة القلس الرئوي بشكل كلاسيكي باسم نفخة جراهام-ستيل بعد وصفها الأولي.

تصلب التاجي

تصلب التاجي يسمع عادةً في قمة القلب. [3]

النفخة الانقباضية

النفحة الانقباضية القاذفة

تتضمن القصور الابهري والرئوي، واعتلال عضلة القلب الضخامي، وعيوب الحاجز الاذيني. تبدأ النفخة الانقباضية القاذفة بعد سماع صوت القلب الأول S1 وتنتهي قبل سماع صوت القلب الثاني P2، لذلك فإن الصوتان S1 و S2 مسموعين بوضوح. يفضل تسمية هذا النوع من النفحات بنفحة منتصف الانقباض، لأن العديد من الآفات التي تسببها لا علاقة لها بالنفخة القاذفة.

النفخة الانقباضية الشاملة

تتضمن النفخة الانقباضية الشاملة قصور الصمام التاجي والصمام مثلث الشرف وعيوب الحاجز البطيني. وبما أن شدة هذه الأصوات تكون مرتفعة بعد سماع الصوت الأول مباشرةً S1 وتستمر إلى ما قبل S2 مباشرة ، فغالبًا ما تغمر أصوات S1 و S2 بالنفخة وقد يصعب سماعها.

نفخة نهاية الانقباض

هذه النفخة تسمع في قصور الصمام التاجي أو مثلث الشرف. قصور الصمام مثلث الشرف هو أمر نادر ولا يكون مهمًا من الناحية السريرية. [4]

تشخيص النفخات القلبية

عادةً يقوم الأطباء بإجراء الفحص الجسدي، يمكن أن يكون الطبيب قادرًا على سماع الأصوات القلبية من خلال السماعة الطبية.

يمكن أن يطلب الطبيب الفحوص التالية من أجل معرفة فيما إذا كانت النفخات القلبية بريئة أم تحدث بسبب أمراض في الصمامات القلبية أو عيبًا خلقيًا.

تخطيط القلب الكهربائي: الذي يقيس النشاط الكهربائي للقلب
تصوير الصدر بالأشعة السينية من أجل معرفة في حال تضخم القلب بسبب أمراض القلب أو الصمام.
تخطيط صدى القلب ، والذي يستخدم الموجات الصوتية لرسم خريطة لبنية القلب

العديد من الأطفال والبالغين يعانون من النفخات القلبية غير المؤذية، والتي لا تتطلب العلاج.

علاج النفخات القلبية

بعض أنواع علاج الصمام التاجي تتضمن:

الأدوية لمنع تشكل الخثرات، والتحكم بنبضات القلب أو الخفقان، وتقليل الضغط الدموي.
مدرات البول من أجل التخلص من الأملاح الزائدة والماء من الجسم، مما يسهل على القلب ضخ الدم.
الجراحة من أجل تصحيح العيوب القلبية التي ولد بها الشخص.
الجراحة من أجل تصحيح بعض أنواع أمراض الصمام التاجي.

لا يعتبر هذا الأمر شائعًا، لكن بعض الأطباء يصفون الصادات الحيوية من أجل الوقاية من بعض الالتهابات القلبية قبل العمل الجراحي.

هل يمكن الوقاية

في معظم الحالات، لا يمكن الوقاية من النفخات القلبية. الاستثناء يحدث في حال علاج السبب المؤدي للإصابة، مثل ارتفاع الضغط الدموي، أو تجنب عدوى الصمام القلبي، عندها يمكن وقف النفخات القلبية قبل أن تبدأ.

متى يجب استدعاء الطبيب

يجب الحصول على رعاية طبية في حال

ألم في الصدر
ضيق التنفس، التعب، أو الإغماء دون سبب يذكر
خفقان القلب [1]