أهمية حشائش الاستبس اقتصاديا

الاهمية الاقتصادية لـ حشائش الاستبس

تعتبر حشائش الاستبس و حشائش


السافانا الاستوائية


من أنواع الحشائش التي تصلح أن تكون أماكن خاصة بتربية المواشي والأغنام أو مراعي طبيعية تعمل على زيادة تغذيتها وتجعلها تنمو بشكل جيد، ومن المعروف أن كثافة هذه الحشائش تختلف من وقت لآخر، ويكون ذلك على حسب نسبة الأمطار في كل عام.

وفي بعض الأحيان تكون هناك خطورة على الاقتصاد العالمي للدول العربية المختلفة عندما تقل الأمطار وتقل نسبة حشائش الاستبس، وذلك لأن عدد كبير من الحيوانات خاصة المواشي تتم تربيتها اعتمادًا على الاستبس أو السافانا.

ومن أهم ما تتميز به حشائش الاستبس هو أنها تنمو بشكل سريع للغاية نتيجة اعتمادها على مواسم هطول الأمطار، وتختفي في فصل الصيف بشكل تلقائي، ويكون ذلك بسبب الجفاف، ومن المعروف أن مميزات هذا النبات تختلف من مكان لآخر ويكون ذلك على حسب ما يحتوي عليه كل مكان من أماكن للمياه وخصائص التربة بأنواعها.

ومن العوامل الأخرى التي ترتبط بظهور حشائش السافانا أو الاستبس هي كمية الأمطار وتكوينات التربة المختلفة، وهذه الأمور تتحكم في كثافة العشب، فكلما قلت قلت كثافة الاستبس بشكل تدريجي، وفي بعض الأحيان تتشابك حشائش الاستبس مع بعضها البعض ويتم تكوين عدد من المجموعات المتباعدة التي تزداد كثافتها.

وترتفع حشائش الاستبس وتظهر بينها اشجار وأعشاب متنوعة، ويكون مظهر الغطاء النباتي مميز للغاية، كما أن الامطار تلعب دور هام في شكل النباتات فيختلف شكلها وتكون كثيفة للغاية خاصة في الأماكن التي تحيط  بمنطقة البحر المتوسط.

اين تنمو حشائش الاستبس

تتواجد حشائش الاستبس بشكل عام في الغابات التي تكثر فيها الأمطار وكذلك في الأماكن الصحراوية الأحيائية، وهي موجودة في العادة في أماكن قريبة من منطقة خط الاستواء.

وتتواجد أكبر نسبة من حشائش الاستبس في قارة إفريقيا، ومن المعروف أن أكثر من نصف قارة إفريقيا تكون مغطاة بالاستبس أو السافانا العشبي، وتتواجد المناطق الرئيسية لها في الهند وأمريكا الجنوبية وكذلك شمال أستراليا.

لماذا سميت الاستبس الحشائش المعتدلة

يتم إطلاق اسم الحشائش المعتدلة على الاستبس وهو من النباتات التي تتواجد بكثرة وتغطي مساحة كبيرة للغاية في مختلف القارات، وفي الوقت الحالي شملت هذه الحشائش أجزاء أخرى من العالم وأصبحت تحيط بنباتات أخرى وتتواجد في الصحاري الحارة أيضًا.

وتعتبر نباتات الاستبس في الأماكن المتوسطة من أنواع النباتات التي تتنوع في مظهرها ويمكن استغلالها من الناحية الاقتصادية في وقتنا الحالي، كما أنها تتميز بكونها حشائش قصيرة وخضراء ولينة أكثر من غيرها من الحشائش، لذلك فهي تصلح لتغذية المواشي والأغنام.

ومن ناحية المناخ نجد أن حشائش الاستبس تتواجد في المناخات القارية وتهطل الأمطار عليها في الغالب خلال نصف العام في فصل الصيف، ونادرًا ما نجد أمطار ا لاستبس تزيد عن 75 سنتيمتر، أما عن درجات الحرارة لنباتات الاستبس فهي بالرغم من كونها غالبًا شديدة الحرارة في الصيف، فهي أيضًا تتواجد في أماكن شديدة البرودة خلال فصل الشتاء.

وينخفض معدل درجات الحرارة اليومية خلال الشتاء بحوالي 6 درجات، ومن الممكن أن تنخفض درجات الحرارة في أماكن معينة لتصل إلى درجة تقل عن درجة التجمد،  وتتم تغطية الأرض بالكثير من الجليد، وفي فصل الشتاء تكون معظم الحشائش جافة وتموت أو تكون ساكنة إلى بداية فصل الصيف، ويتفق هذا الفصل مع فصل نزول المطر.

ومن المعروف أن الحشائش المعتدلة أو حشائش الاستبس تختلف في الكثافة من ناحية لأخرى، ويكون هذا الأمر على حسب نسبة الأمطار، وبناء على هذا الأمر يقوم معظم الجغرافيين بعملية تقسيم مناطق الاستبس أو الحشائش المعتدلة إلى نوعين كما يلي:

مناطق البراري

وتُعرف مناطق البراري بالمناطق التي تنمو فيها الحشائش الكثيرة والمرتفعة، وفي بعض الأحيان نجدها تختلط بالأشجار، وتكوننسبة الأمطار السنوية تتراوحما بين 75 إلى 100 سنتيمتر، على سبيل المثال الأماكن التي تُعرف باسم البراري وتتواجد وسط أمريكا الشمالية.

خصائص حشائش الاستبس

في بعض الأحيان تكون أماكن الاستبس فقيرة في الحشائش إلى حد ما، وتكون هذه الحشائش في الأقاليم المختلفة، وبعض الأماكن تكون مغطاة بمجموعة متنوعة ومتفرقة من الحشائش القصيرة والطويلة، وتنتشر حشائش الاستبس في أوراسيا والعديد من الدول الموجودة في شرق أوروبا وفي غرب آسيا وجنوب روسيا.

كما تندرج حشائش الاستبس من إقليم الغابات في مناطق الغرب، وكذلك من الغابات الصنوبرية الموجودة في مناطق الشمال، وعادة ما تكون كثافتها قليلة كلما تم التوجه ناحية الشرق على حسب نسبة هطول المطر إلى أن تنتهي في وسط آسيا.

وتعود هذه النباتات إلى الظهور مرة أخرى في منطقة منشوريا، وتظهر أيضًا في الكثير من المساحات الكبيرة في إيطاليا واسبانيا وكذلك دول حوض البحر المتوسط، ونلاحظ أيضًا أن الكثير من المساحات الكبيرة من هذه الحسائش في مختلف القارات يتم تحويلها لحقول زراعية من أجل إنتاج بعض أنواع الغلات التي تكون الحبوب الغذائية كالقمح من أهمها.

وليس هناك شك في أن أماكن وجود الحشائش المعتدلة أو الاستبس تعتبر من الأماكن الكبيرة التي يتم فيها تربية المواشي وإنتاج اللحوم، وقد أصبحت هذه الأماكن من أكبر المناطق من حيث النباتات والمراعي وتعتمد على المناخ الذي يكون مناسب تمامًا من أجل نمو حشائش ومحاصيل زراعية.

وتكون حشائش الاستبس صالحة لتتناولها الأغنام والمواشي، وتتواجد أغلب هذه الحشائش في الدول المتحضرة التي من الممكن أن تحسن من استغلالها، وذلك عن طرق تحسين جودة التربة أيضًا في مختلف المناطق.

ومن المعروف أن رعي الأغنام والمواشي يتواجد بالقرب من الأماكن الزراعية خاصة في الولايات نفسها، وقد تزايد عدد السكان بشكل كبير، وقد ترتب على هذا الأمر زيادة اهتمام السكان بالاستفادة من الأراضي الموجودة في الولايات الشرقية والتي تهتم بزيادة الإنتاج الزراعي.

وقد بدأت مناطق رعي المواشي في التناقص إلى أن اختفت بشكل تام من الولايات المختلفة، وقد هاجر رعاة المواشي في اتجاه الغرب حيث تتواجد السهول الوسطى، وقد امتدت الزراعة في هذه السهول أيضًا، وقد أدى ذلك إلى انتقال حرف الرعي إلى اتجاه الغرب.

وقد استقرت في نهاية المطاف في الأماكن الغربية من السهول الوسطى، وكذلك على الهضاب والأماكن شبه الجافة وامتدلت لتصل إلى شرق جبال روكي مباشرة، وبسبب كون بعض المراعي فقرة إلى جد ما فتكون المواشي التي تتم تربيتها عليها ضعيفة، ومن أجل ذلك نجدها تنتقل للمناطق الزراعية الشرقية.

ويتم تعليف المواشي باستخدام الذرة لفترة محددة من أجل تسمينها قبل أن يتم ذبحها، وما حدث في أمريكا هو تحويل الكثير من أماكن الرعي الموجودة في شرق ووسط أوروبا لحقول زراعية، ومن أجل ذلك تم نقل الرعي في المناطق الشرقية، وقد أصبحت موجودة في الوقت الحالي في مراعي غرب ووسط آسيا.

وقد أصبح جنوب روسيا وأوكرانيا من المناطق الكبيرة المسؤولة عن إنتاج نبات القمح في العالم كله، وفي أمريكا الجنوبيةوأستراليا وأفريقيا تكون نسبة الحشائش المعتدلة الصالحة للإنتاج الزراعي أقل من النسبة في أمريكا الشمالية وأوروبا، ويكون الرعي هو السائد في هذه البلدان، ومن أهم الحيوانات هي الأغنام والأبقار. [1]