لماذا الأشجار لا تنمو في منطقة التندرا
ماهي منطقة التندرا
تعد منطقة التندرا من أبرد المناطق في العالم تسمى ايضاً بالمنطقة المتجمدة . و أطلق عليها الفنلنديون بأسم تونتوري أي بمعنى السهل المتجمد ، لكن بعدها تم تطوير و تغير أسمها إلى منطقة التندرا من قبل الروس .
و تنقسم منطقة التندرا إلى منطقتين أحداهما تقع في القطب الشمالي ، و تشكل 10% من مساحة الأرض، و الأخرى تقع في الجبال العالية و تسمى بالتندرا الألبية ، و تشكل هذه المنطقة 3% من مساحة الأرض ، معروفة منطقة التندرا بمساحتها الواسعة و أرضها الجرادء ، المعبئة بالصخور و النباتات القصيرة مثل الطحالب و الأشنات ، و يرجع سبب ذلك لأنها منطقة باردة جداً و مناخها قاسي جداً ، و الذي لا تتوقف فيه العواصف و الأمطار القوية .
لذلك لا تستطيع حتى النباتات أن تنمو و تطول و تصبح أشجار ، لهذا السبب جميع النباتات في منطقة التندرا قصيرة . و نظراً لهذه الضروف المناخية القاسية في منطقة التندرا ، لا تعيش الكثير من الحيوانات في المنطقة ، هاجرت أغلبية الحيوانات إلى أوروبا منذ مليون عام .
عدد قليل من الحيوانات التي يمكنها تحمل العيش في هذه المنطقة المتجمدة مثل ، دب القطب الشمالي ، و الذئب القطبي ، و الثلعب القطبي ، أرنب القطب الشمالي ، و الطيور المائية ، و الوعل ، و البومة. القطبية ، و الزقزاق الشبه ضخم و سنجاب الأراضي .
خصائص التندرا القطبية الشمالية
تقع التندرا القطبية الشمالية شمال الأسكا و كندا و سيبيريا ، و تشكل هذه المنطقة 10% من مساحة الكرة الأرضية . و تتميز منطقة التندرا القطبية الشمالية بشتائها الطويل البارد و صيفها القصير البارد . في هذه المنطقة هطول الأمطار قليل ، بنسبة 10 بوصات في السنة ، و ايضاً رياحها جافة ، مناخ التندرا القطبية الشمالية شبيه جداً بالمناخ الصحراوي .
و من أهم الخصائص المميزة في منطقة التندرا القطبية الشمالية هي التربة الصقيعية ، هذه الأرض مجمدة بشكل كامل دائماً و ابداً ، و نظراً إن التربة الصقيعية لا تحتوي على أي شقوق ، فلا شيء يستطيع إن يخترقها لا جذور نباتات و لا حتى الماء .
تذوب الطبقة السطحية للأرض كل صيف فوق التربة الصقيعية و تسمى هذه الطبقة السطحية بالطبقة النشطة ، و يعتمد سمك هذه الطبقة على موقع منطقة التندرا كلما كان يتجه نحو الشمال اكثر كل ما كانت الطبقة النشطة أرق .
عندما يحل فصل الصيف في منطقة التندرا القطبية الشمالية تصبح الأرض مليئة بالمياه السطحية ، فعندما يذوب الثلج وتتسرب المياه إلى الطبقة النشطة وبعدها تتسرب إلى التربة الصقيعية لكنها لا تستطيع اختراقها ، فتبقى المياه المتسربة في الطبقة النشطة مما يجعلها تتشبع و تشكل برك من الماء على سطح الأرض .
في منطقة التندرا القطبية الشمالية تتلقى كميات محدودة من ضوء الشمس و يرجع سبب ذلك إلى موقع الشمس في السماء معتمدة على خط العرض . و يمكن للشمس إن تظل لمدة شهرين تحت الأفق تاركة منطقة التندرا القطبية الشمالية في الظلام .[1]
خصائص تندرا الألبية
تندرا الجبال الألبية تعتبر هذه أعلى منطقة ، و يعتمد الأرتفاع على خط العرض و يمكن إن تختلف حدود الأرتفاع معتمدة على خط العرض و الطول ، و يصل أرتفاع تندرا الجبال الألبية إلى 11000 قدم و تشكل 3% من مساحة الكرة الأرضية ، تتميز هذه المنطقة بشتاء طويل بارد و صيف قصير ، و الأهم مناخها القاسي و العواصف الثلجية ، و الرياح العاتية ، هذا المناخ القاسي جعل من الصعب جداً العيش البشري عليها ، لكن في فصل الصيف يذهب العديد من الناس لقضاء عطلة الصيف هناك و ايضاً يذهب خبراء البيئة لعدة أشهر هناك لأستكشاف و دراسة المنطقة .
و تعيش فيها عدد من الحيوانات المميزة مثل ، البيكا ، و المرموط ، و العصفور الوردي ، و البطاريق ، جميع هذه الحيوانات تكيفت على العيش في تندرا جبال الألب و تأقلمت مع مناخها البارد و ظروفها القاسية في العيش ، و تعيش و تتكاثر هذه الحيوانات في جبال الألب على مدار السنة . و تتميز ايضاً هذه المنطقة بالغطاء النباتي القصير الذي ينمو في فصل الصيف و يمكن إن يتوقف نموها في أي وقت بسبب درجات الحرارة إلتي تصل إلى الانجماد و تجمد التربة و تمنع جذور النباتات من النمو .
في شهر يوليو تتفتح الأزهار البرية مزينة جبال الألب بألوانها و أشكالها المختلفة الجميلة ، و مع القمم الجبلية المغطاة بالثلج ، تصبح هذه المنطقة من أجمل ما رأت العين . جذبت الكثير من السواح . و تم توفير منطقة للتزلج في المنحدرات الرئيسية في كلورادو وصولاً سهلاً للتزلج في جبال الألب .[1]
النباتات في منطقة التندرا
يمكن لمعظم النباتات العيش في ظروف مناخية قاسية بما في ذلك في منطقة التندرا ، منطقة التندرا منطقة متجمدة قليل جداً تصلها أشعة الشمس و بسبب درجات الحرارة القاسية حتى التربة متجمدة مما يصعب وصول الماء إلى جذور النباتات ، رغم مناخها القاسي هذا إلا إن منطقة التندرا القطبية الشمالية تتنوع بعدد من أنواع النباتات الصغيرة و القريبة من الأرض ، و هذا يحمي النباتات من الرياح و العواصف التي تحدث في المنطقة .
و تشمل النباتات التي تنمو في منطقة التندرا القطبية الشمالية ، الرسديات و الأعشاب ، الزهور ، أشجار البتولا ، و أشجار الصفصاف ، و يوجد نوع من النباتات يسمى بالنباتات الوسادة هذه النباتات تكون ناعمة و مبطنة تستطيع إن تنمو في الأماكن الضيقة في الأرض ، و تم العثور في منطقة التندرا على الحزاز ايضاً .
سبب عدم نمو الأشجار في التندرا
إن منطقة التندرا هي منطقة سهلية صحراوية متجمدة ، لذلك لا تستطيع الأشجار أن تنمو عالياً في منطقة التندرا لأن التربة متجمدة بالكامل لا تستطيع الجذور إن تنمو بعمق في التربة مما يجعل من الصعب جداً نمو الأشجار في التندرا .
يمكن أن تنمو الأشجار في منطقة
التندرا
في فصلي الصيف و الربيع ، بسبب أعتدال المناخ الذي يوفر تربة جيدة يصلها الماء و تسمح لجذور الأشجار أن تنمو بعمق ، لكن التندرا معروفة في سرعة تغيير مناخها ، في فصل الشتاء تتوقف الأشجار عن النمو و يمكن بسبب الرياح و العواصف القوية أن تخلع . لهذا السبب جميع النباتات الموجودة في منطقة التندرا الشمالية و الألبية قصيرة جداً مثل الطحالب و الأشنات و الأشجار الصنوبرية.
عادة ما تكون الأشجار في منطقة التندرا من نوع الأشجار الصنوبرية ، تحتوي الأشجار الصنوبرية أوراق صغيرة شبيهة بلإبر ، هذه الإبر لها طلاء شبه شمعي ، و تساعد هذه الأوراق الصغيرة الشبيهة بلإبر على توفير القليل من المياه ، لذلك عند يحل فصل الشتاء لا تحتاج إلى المياه من الأرض المتجمدة لانها خزنت بعض المياه في أوراقها و هذا ساعدها على التأقلم في منطقة التندرا على العيش و النمو .[2]