لماذا سميت الغابات النفضية بهذا الاسم

سبب تسمية الغابات النفضية بهذا الاسم



الغابات النفضية أو المتساقطة هي عبارة عن منطقة حيوية تسيطر عليها الأشجار المتساقطة، وذلك لأنها تفقد أوراقها بشكل موسمي، كما أن لها


اسم آخر يعبر عنها وهو الغابات ذات الأوراق العريضة، وهذا يرجع إلى الأوراق المسطحة والواسعة على الأشجار،


بالإضافة إلى أن الأشجار في تلك الغابات تتساقط أوراقها في موسم الجفاف، ثم تعود للنمو في الفصول التي تتساقط فيها الأمطار. [1]



مناخها المعتدل يعود إلى أنها تقع في منتصف خطوط العرض، وبالأخص بين المناطق الاستوائية والقطبين،


وفي الغالب لا يكون هناك مواسم متميزة، لكن فصلا الشتاء والصيف لا يكونان متطرفان للغاية،


وذلك التكيف يعطي


الأشجار النفضية


الفرصة للبقاء على قيد الحياة في موسم الشتاء، بالرغم من أن أوراقهم في غالبية الأوقات تكون حساسة للغاية،


لذا المعنى الكامن وراء اسم الغابة واضح بشدة. [2]


ما معنى أشجار نفضية



تفقد الأشجار النفضية أوراقها في نهاية الموسم الذي تنمو فيه،


حيث إن ذلك يحدث في فصل الخريف في الغابات المعتدلة النفضية، كما يحدث كذلك في موسم الجفاف في الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية،


بالإضافة إلى أن مصطلح نفضي مأخوذ من الكلمة اللاتينية (ديسيدير)، ومعناها “تسقط”، إلى جانب أن


مصطلح فقدان الأوراق يعني الانقطاع،


وكذلك تلك الأشجار تعيش في غابات في كندا، شرق الولايات المتحدة، الصين، مناطق من اليابان، ومعظم أوروبا، وايضًا هناك


أسماء أخرى لهذه الأشجار المتساقطة هي الأشجار الصلبة أو الأشجار عريضة الأوراق،


بينما الأشجار دائمة الخضرة هي التي تظل محتفظة بأوراقها. [3]


حيوانات

الغابات

المتساقطة الأوراق



تعتبر الغابات النفضية من أكثر المناطق المزدحمة بالسكان حول العالم، حيث إنها


تغطي اليابان وأوروبا، بالإضافة إلى أنها تتواجد في الأجزاء الشرقية من الولايات المتحدة، الصين، وكندا، إلى جانب أن أكثر ما يميز


الغابات متساقطة الأوراق هو هطول الأمطار بغزارة، وكذلك التربة الغنية، وأيضًا التغيرات الواضحة التي تحدث في درجات الحرارة في الفترات بين أشهر الشتاء والصيف،

لذلك عند كتابة


تقرير عن الغابات النفضية


نجد تلك الظروف تساعد

على تواجد مجموعة كبيرة من الحياة الحيوانية والنباتية، وفي الآتي الحيوانات التي تعيش في الغابات متساقطة الأوراق: [4]



الثدييات والطيور




تتضمن الحيوانات المفترسة ذات الحجم الكبير في الغابة النفضية الدببة، ذئاب الأخشاب، قطط البوبكات، وأسود الجبال، والتي تتواجد بأعداد قليلة، بينما


تعد الغزلان من أكبر الثدييات العاشبة في الغابات المتساقطة الأوراق، كما يوجد الحيوانات العاشبة الأصغر مثل الأرانب والسناجب، إلى جانب الظربان، حيوانات الراكون، والبوسوم،


بالإضافة إلى أن فروع الأشجار والتجاويف تمثل بيوتًا للكثير من أنواع الطيور التي تأكل بذور الأشجار بشكل أساسي، وكذلك فإن


نقار الخشب منتشر في هذه المناطق، ويرجع


السبب في ذلك إلى فصول الشتاء التي تتمتع بالبرودة الشديدة، لذا تقوم الكثير من أنواع الطيور بالهجرة إلى الجنوب في هذا الموسم.



الزواحف، البرمائيات، والحشرات


درجات الحرارة التي تكون دافئة إلى حد ما بالإضافة إلى المناخ الرطب الذي تتمتع به الغابات النفضية يجعلانه من المواطن المميزة للكثير من البرمائيات والزواحف بأنواعهما المختلفة، والتي لا تستطيع الحياة في المناطق ذات المناخ البارد، حيث إن

الضفادع الخشبية،


الضفادع، والسمندل يعيشون على أرض الغابة، والكثير منها يكون مموهًا ليتمكن من تقليد الأوراق الميتة المغطية للأرض، كما تتواجد


الزواحف مثل ثعابين الفئران والسلاحف الصندوقية، بالإضافة إلى أن


مجموعة مختلفة من الحشرات تعيش كذلك في الغابات المتساقطة،


إذ أن أوراق الشجر تعتبر طعامًا مناسبًا ليرقات الفراشات والعث، إلى جانب أن خشبها يعتبر موطنًا للنجار الحفار والنمل الأبيض، وكذلك


فإن الهلاميات وعصي المشي تمتزج مع أوراق الشجر، وأيضًا تقضي السيكادا مدة طويلة من حياتها وهي محفورة أسفل الأرض، وتكون تغذيتها على جذور النباتات.

الفرق بين الغابات النفضية و

المخروطية



الغابات المخروطية، هي عبارة عن نباتات تتكون بشكل أساسي من أشجار دائمة الخضرة ذات أوراق مخروطية أو متقشرة وتسمى غالبًا الغابات الصنوبرية، كما أنها توجد في المناطق ذات المواسم الشتوية الطويلة والتي يحدث فيها هطول الأمطار بطريقة سنوية،


بالإضافة إلى أنها تُعرف في شمال أوراسيا باسم (التايغا) أو الغابة الشمالية،


حيث إن هذان المصطلحين يستخدمان لوصف الغابة الصنوبرية التي تحيط بالقطب بشكل كامل من مستنقعات، بحيرات، وأنهار، وكذلك


تغطي الغابات المخروطية الجبال في أماكن متعددة حول العالم، إلى جانب أن


أشجار الصنوبر، الأروقة، والتنوب، هي أنواع الأشجار المنتشرة في الغابات المخروطية، إذ أ


نها تتشابه في الارتفاع والشكل، وفي الغالب تمثل حاملًا يعد موحدًا مع طبقة من الأعشاب المنخفضة تحت الشجيرات أو الأشجار ذاتها، وأيضًا تقوم حشيشة الكبد،


الطحالب، والأشنة بتغطية أرضية الغابة. [5]



بالنسبة للتربة في الغابات المخروطية، فهي ذات ألوان حمضية وفاتحة، وكذلك لها طبقة من الدبال المضغوط، وتسمى (mor)، وهي تتضمن الكثير من الفطريات، كما أن


تلك التربة تكون منخفضة من ناحية المواد العضوية، المحتوى المعدني، وعدد اللافقاريات المتمثل في ديدان الأرض،




وأيضًا يعد الذباب، البعوض، والحشرات من أكثر السكان المنتشرين في الغابات الصنوبرية، بينما يوجد عدد محدود من الفقاريات ذوات الدم البارد والمتمثلة في الضفادع والثعابين، نتيجة انخفاض درجات الحرارة،


ومن الطيور التي تعيش في الغابات المخروطية نجد الطيور المتصالبة، نقار الخشب، الملوك، البندق، الطيهوج، الصقور، أجنحة الشمع، والبوم،


بينما من أكثر الثدييات انتشارًا نجد السناجب، الفئران، الموظ، الدجاج، الوشق، الرنة، والذئاب. [5]

الفرق بين الغابات النفضية و

المختلطة



الغابات المختلطة هي عبارة عن انتقال نباتي بين الغابات النفضية متساقطة الأوراق والغابات الصنوبرية، وتتواجد بالأخص في النصف الشمالي للكرة،


كما يمكن أن تدل الغابة المختلطة كذلك على الغابة التي تمتلك نوعان أو ما يزيد عن ذلك من أنواع الأشجار المهيمنة،


بالإضافة إلى أنه في أمريكا الشمالية، في الغالب يتم استخدام هذا المصطلح ليشير إلى غابة (هضبة الأبلاش)، وهي غابة تتميز بالكثير من أنواع الأشجار، إلى جانب النسب المعتدلة لهطول الأمطار. [6]



تعد الغابات المختلطة ذات إنتاجية أكثر مقارنًة بالزراعة الأحادية،

وذلك أمر

صحيح في كافة القارات الخمس، وبالأخص في المناطق التي يحدث فيها هطول أمطار بكميات كبيرة،


بالإضافة إلى أن تلك النتائج مستوحاة من دراسة عامة دولية، إلى جانب أن جامعة ميونيخ التقنية (TUM) شاركت في هذا البحث، والتي هي ذات صلة وثيقة بعلوم الغابات، وكذلك إدارة الغابات على مستوى العالم، كما أن الغطاء النباتي في الأساس يتكون من الأشجار، وتلك الأشجار تتضمن الأدغال والشجيرات الصغيرة، إذ لا تهيمن الأنواع الصنوبرية أو عريضة الأوراق عليها فقط.


[7]