أنواع التماثل في الحيوانات
ماهو التناظر الشعاعي
يتم تصنيف الحيوان على أساس تناسق جسم كلاً منها والطريقة التي يتشكل بها زفي ذلك من الممكن أن يتم تقسيم الحيوانات الحقيقية إلى مجموعات ثلاث وفق نوع التناظر بمخطط جسمها، تلك المجموعات الثلاثة هي
حيوانات ذات تماثل شعاعي
، حيوانات ذات تماثل ثنائي، وحيوانات عديمة التماثل، والجدير بالذكر في تلك الحالة أن مجموعات الحيوانات من النوع المتناظر إشعاعياً قليلة إلى حد كبير من حيث العدد والوجود في الطبيعة، في حين أن انعدام التناسق هو سمة فريدة من سمات حيوان الإسفنح المائي، وفي الواقع فإن كافة أنواع التماثل تتناسب بشكل تام من أجل تلبية المتطلبات الفريدة الخاصة بنمط حياة حيوان معين. [1]
إذاً
التناظر الشعاعي
هو ما يقصد به ترتيب أجزاء جسم الكائن الحي حول محور مركزي، على سبيل المثال يُذكر الأشعة على الشمس أو فطيرة مقطعة إلى مثلثات متساوية الحجم، كما أن الحيوانات ذات التناظر الإشعاعي لها اثنان من الأسطح أحدهما سفلي والآخر علوي، لكن تلك الحيوانات لا يكون لها جوانب سواء جانب أيسر أو أيمن، كما لا يوجد لها جوانب خلفية أو أمامية.
ومن الممكن أن يتم وصف نصفي أحد الحيوانات المتماثلة تماثل نصف قطري على أنهما جانب الفم المعروف بـ(الجانب الفموي) وأخرى الجانب بدون فم أي (الجانب غير الفموي)، ويمثل ذلك الشكل من التناظر المخططات الخاصة بالجسم لدى الحيوانات بشعبة الهلام المشط (Ctenophora)، أو شقائق النعمان، والشعاب المرجانية والبحرية والهلام (Cnidaria)، تلك الكائنات البحري تمتلك خصائص التناظر الشعاعي والتي قد تكون مستقرة أو أنها لا تمتلك سوى المقدرة على التحرك ببطء أو العوم بالكاد. [1]
تعريف التماثل الثنائي
التناظر أو التماثل الثنائي يشتمل على تقسيم الحيوان عن طريق مستوى سهمي، مما يترتب عليه الحصول على صورة مرآة حيث يكون لها نصفين أحدهما مصف أيمن والآخر أيسر، ومن أمثلة تلك الحيوانات السلطون أو الفراشة،ولا يقتصر ذلك النوع من التماثل على في الكائنات الحية فقط على الحيوانات ولكنه موجود كذلك في جسم الإنسان.
كما أن الحيوانات ذات التماثل الثنائي تمتلك في تكيب أجسامها كل من رأس و ذيل واللذان يقعان أحدهما في مقابل الآخر واحد أمامي والآخر خلفي، بالإضافة إلى جزء أمامي وآخر خلفي وهما الظهر يقابله البطن، كما يتركب جسمها من جانبان أيمن وأيسر، وذلك موجود في كافة الحيوانات الحقيقية، ويستثنى من تلك الحالة الكائنات ذات التناظر الشعاعي أي المتناظرة ثنائيًا.
وقد ترتب على تطور التناظر الثنائي تشكل الأطراف الخلفية والأمامية المتمثلان في (الرأس والذيل) إلى تعزيز وتطوير الظاهرة المعروفة في الإنجليزية بـ(cephalization)، والتي تدل على تجميع نظام عصبي منظم في طرف الحيوان الأمامي، وذلك على خلاف التناظر الشعاعي الذي يعد هو الأنسب لأنماط الحياة لدى الكائنات الثابتة أو ذات الحركة المحدودة، وقد أوضحت الأبحاث أن التناظر الثنائي يسمح بالحركة الاتجاهية أو الانسيابية، أما من الناحية التطورية فقد عزز ذلك الشكل البسيط من التناظر التنقل النشط وزيادة تعقيد البحث حول العلاقات والموارد بين كل من الفريسة والمفترس. [1]
كما أن الحيوانات في طائفة شوكيات الجلد (مثل قنافذ البحر، الدولارات الرملية، ونجوم البحر) تُظهر تناظرًا شعاعيًا لدى البالغين، في حين أن مراحل اليرقات أي الصغار منها تظهر تناسقًا ثنائيًا،
وذلك يعرف بالتناظر الثانوي الشعاعي،
والتي
يُعتقد أنها قد تطورت من حيوانات متناظرة ذات أطراف ثنائية أو
حيوانات ذات تناظر جانبي
،
وبالتالي يتم تصنيفها على أنها من الأنواع ذات التناظر الثنائي.
أنواع
التناظر الرئيسية
في الحيوانات
يوجد أنواع رئيسية للتناظر في الحيوانات، وتلك ا
لأنواع هي (انعدام التماثل، تناظر كروي، تناظر شعاعي، تناظر ثنائي الأضلاع، وتناظر ثنائي) وهي الموضحة على النحو الآتي: [2]
انعدام التماثل
هناك مجموعة من الحيوانات لا يوجد في أجسامها محور أو مستوى تناظر، وهو ما يترتب عليه أن يطلق على تلك الحيوانات اسم حيوان غير متماثل، أو
حيوانات عديمة التماثل
، ومن أمثلة تلك الكائنات الحية
الأشكال الأميبية (مثل الأميبا) والكثير من الإسفنج المائي لها نمط نمو للجسم غير منتظم ولا يمكن أن يتم تقسيمها إلى نصفين متساويين
.
التناظر الكروي
يكون شكل الجسم في التناظر الكروي كرويًا والذي يفتقر أي محور، تلك الحيوانات
يمكن تقسيم أجسامها إلى نصفين متساويين ومتطابقين في أي مستوى يمر من خلاله مركز جسم الكائن الحي،
ويُشار إلى أنه في التناظر غير المتماثل أو التناظر الكروي، لا يوجد ما يعرف بالقطبية، ومن الأمثلة التي يمكن إطلاقها على الكائنات ذات التناظر الكروي هي (البروتوزوا الشعاعي).
يوجد في أنواع الحيوانات مجموعات يكون جسمها أقرب في الشبه من الكرة وجميع الطائرات التي تمر من خلال مركز الجسم تقوم بقطع جسم الحيوان إلى نصفين متساويين،
ذلك النوع من التناظر يتناسب مع الحركة المتدحرجة وفي الوقت ذاته للطفو في الماء أو في غيرها من العادات المستقرة، وفي تلك الحالة يتوفر الطعام في كافة الاتجاهات، حيث
توجد أعضاء الجسم والتي من أمثلتها المجسات والأهداب بأسلوب مشع في أنحاء الجسم المختلفة. [3]
التناظر الشعاعي
تم ملاحظة العديد من أشكال التناظر الشعاعي في مجموعات من الحيوانات مختلفة ومن أبرز تلك الأنواع:
-
التناظر الرباعي
تمتلك الكثير من الأسماك الهلامية أربعة قنوات شعاعية ويمكن تقسيم جسم تلك الأنواع من الحيوانات إلى أربعة أجزاء متساوية.
-
التناظر الخماسي
تمتلك أغلب الحيوانات من شوكيات الجلد تناظرًا شعاعيًا خماسيًا حيث إنه يمكن تقسيم أجساها خمسة أجزاء كل منها متساوي، كما يتم ترتيب أجزاء أجستمها حول محور الفم باتجاهات اثنان وسبعون درجة كل منها على حدة، في حين أن يرقات شوكيات الجلد ذات تناظر ثنائي ولكنها تبدأ في اكتساب تناسقًا شعاعيًا فور الوصول إلى مرحلة البلو، مع العلم أن نوع التناظر الشعاعي في شوكيات الجلد يعتبر اكتساب ثانوي.
التناظر ثنائي الشعاع
يمثل جسم الحيوانات التي يُظهر التناظر الحيوي مزيجًا ما بين التناظر الثنائي والتناظر الشعاعي والتي تنتمي إلى
كائنات شعاعية التماثل
وفي ذلك الصدد يتم ترتيب الأعضاء بطريقة شعاعية، كما يعد من الممكن أن يقسم جسم تلك الحيوانات من ذلك النوع إلى قسمين عن طريق مستوى متوسط الطول.
تظهر الكتنوفورس (Ctenophores) تناظراً بيولوجياً، في حين أنه في
التناظر الثنائي يتم ترتيب أجزاء الجسم بكيفية تجعل جسم الحيوان قابل للقسمة تقريبًا إلى نصفين عن طريق مستوى واحد يطلق عليه (المستوى السهمي المتوسط)، حيث يمر ذلك المستوى من خلال محور الجسم لكي يتم فصل النصفين اللذين تم الإشارة إليهما بالنصفين الأيسر والأيمن.