الفرق بين الشك المنهجي والشك المطلق
تعريف الشك
هناك عدد من التعريفات
تعريف الشك في الفلسفة
وفي اللغة على النحو الأتي” [1] :
-
الشك نقيض اليقين
فهو يقابل اليقين في تلك الحالة ، ويحدث عندما تشك في عدد من الأمور ولا تكون على يقين منها مثل أن تشك بين الشيئين .
-
الشك بمعنى التردد
فيكون عندما تترد بين أمرين، دون أن تصل لدرجة اليقين في إحداهما على الآخر ، أما في المصباح فيحدث التردد بينهم سواء رجحت الطرفين على الآخر أو كان متساويان في ذلك .
-
الشك يعني التداخل
فهنا يقول ابن فارس، الشين والكاف مشتقين من بعضهم ، وبذلك دل على تداخل مثلما تقول شككت فلان بالرمح ، فيكون بطعنه ودخول سنان الرمح فيه .
-
معان أخرى للشك
فقد يعرف بأنه الالتباس بين الأمور أو الريب فيها بمعنى التشكك بها ، وقد تطلق على اضطراب النفس والقلب ، وقد يأتي على معنى الحسبان ، وقد تعني الحرج أو الخرص أو التخمين
-
تعريف الشك اصطلاحا
وتعريفات الشك في الاصطلاح فهي لا تخرج عن معانيه وتعريفه في اللغة فهي على النحو الأتي.
فقال الجويني: فقال عنه مثل تعريفات غيره لكنه زاد عليهم ، بأنه الاعتقادان قد يستويا فيه أو لا يحدث لهم ذلك ولا يتم الوصول فيهما لما يبني عليه الفرد فيما هو معتبر من الأمور .
أما الجرجاني، هو تردد بين نقيضين دون أن ترجح واحد منهما على الثاني ، وقد ذكر فيه أيضا عدم ميل القلب لأحداهما وما يستوي طرفاه ، وجميع التعريفات قد تدور حول الأمر الذي تم الشك فيه أو الفرد صاحب الشك .
الشك المطلق في الفلسفة
وهو لا يصل للمعرفة وتنعدم فيه أدوات الثقة، ويكون الشك في تلك الحالة ليست وسيلة بل هي غاية فقد تقوم ببداية أمرك شاكا وتنتهي بعد بحثك وأنت تشك أيضا ويكون له توجه فلسفي [1] .
وقد يتفادى أي خلاف بين العلماء من خلال الاحتمال والترجيح أو الأمان وله عدد من الأقسام .
-
شك كلي
وهو هدام ومتطرف ويكون بصفة عامة وشاملة ويأتي في صورتين .
-
شك كلي بالمعرفة
فهو ينكر جميع الصور الخاصة بالمعرفة والوسائل التي تستخدم فيها ، ويقصد بها على هذا النحو المعرفة على أوسع نطاق له دون نوع المعرفة التي يرغب الفرد للوصول له أو علم معين .
-
شك كلي بالحقيقة
وهو لا يصل للحقيقة وينكرها في ذاتها ولا يصل له ويكون له وجهين .
- إنكار الحقيقة ووجودها والمحاولات التي تمت لتوضيحها كانت قاصرة ، وقد عبر عن ذلك أحد السوفسطائين بآنه لا يوجد شئ .
- استبقاء المفهوم الخاص بالحقيقة وهنا يكون مفهومها نسبيا، وغير موضوعي وقال بروتاجوراس بأن الإنسان هو الذي يقيس كل شئ ، وأطلق العرب عليه العندية وهو يكون موجود عند من لديه العلم بالشئ ، فهو مرتبط به فإن كان ينظر له أنه باطل فهو باطلا وإن كان نظرته حقا فهو كذلك .
والشك المطلق وقد يعطي هذا النوع لصاحبه حرية واسعة في التصرف من الشك المنهجي، فرجل الأمن قد يلقي القبض على عدد من الأفراد أو يمنعه من التصرف في ممتلكاته ويحصل على مستند لديه .
ويحدث ذلك عندما توجد بعض الحقائق الكافية على وقوع فعل إجرامي أو سوف يرتكب أو يحدث في الوقت الحالي ، مما يسمح لصاحب الشك التصرف بناءا على معطياته بحرية واسعة .
ويقوم الشرطي بشرح الحقائق التي دعته لاتخاذ تلك الإجراءات أمام عدالة المحكمة ، كما أن هناك وسيلة تساعد في التميز بين نوعي الشك .
فالمحتمل هو عندما يتشكك الفرد العاقل في وقوع الجريمة أما الشك المعقول فيكون الشك فيه من قبل الشرطي .
ويظهر تلك الأنواع في مجموعة من القضايا كالتي تتعلق بأمور التقاضي والممارسات الطبية وقوانين الأسرة والعلاقات التجارية، والدفاع الجنائي والتنظيمي، مما قد يفيدك في تلك الأمور
مفهوم الشك المنهجي
الشك المنهجي
وفقا لفلسفة ديكارت، هو أحد الوسائل التي يتم البحث بها عن اليقين في كافة الأشياء ، وقد يتم تصنيف الألفاظ وفق مصدر ونوع المعرفة ، ومن الأمثلة على ذلك المعرفة في المسائل الرياضية ومعرفة التقاليد المرتبطة بالتجارب [2] .
وبعد ذلك يتم عمل فحص للأمثلة الخاصة بكل فصل ، وقد يكون هناك طريقة لحدوث الشك بالحقيقة الموجودة في البيان وبالنسبة للعبارات التي تكون من مثل هذا النوع قد يتم الشك فيها ، والشك في تلك الحالة يكون منهجي لقيامه باكتمال المنهج في تلك الحالة .
ولكن يجب أن يفهم الفرد بأن الألفاظ التي يقوم بالشك فيها ليس حتما أن تكون خاطئة أو ألا يثق في معناها العادي ، ولكن يتم تنحية الألفاظ ووسائل المعرفة غير الصحيحة جانبا كون أنها خاطئة ، ولكن يكون ذلك بالشكل المقبول له .
وعندما يحدث الشك، في مجموعة من البيانات أو وسائل المعرفة الأخرى فمن الممكن أن يحقق لك ذلك بعض الأمور اليقينية التي تمثل الحقيقة ولا يمكنه الشك فيها .
والجدير بالذكر أنه بالقرن السابع عشر ، قد قام ديكارت باستخدام الشك المنهجي ، لكي يصل لنوع من المعرفة المعينة بالنسبة للتواجد الذاتي ، وما يحدثه عندما يعمل التفكير مما قد يكون الفرضيات غير قابلة للشك .
وهناك عبارة معروفة للغاية ( أنا أفكر إذن أنا موجود) ، وقد أفاد بأنه عندما تصل للمعرفة من قبل التقاليد فيكون ذلك مشكوك فيه لأنه قد يوجد به أختلاف .
والمعرفة التجريبية قد يتم الشك فيها لأنه هناك أحلام وهلوسة وأوهام قد ترتبط بها ، وكذلك المعرفة بعلم الرياضة يمكن الشك بها لأنه قد يوجد بعض الأخطاء في بعض المسائل .
فقد قام باختراع شيطان يخادع بقوة حتى يستدعى الشك في أمور واسعة ، لأنه قد يخدع الفرد بالنسبة للأفكار والأحاسيس الموجودة حقيقة بالعالم ، وقد يعطيهم عدد من أحاسيس وأفكار لا وجود له بالعالم الحقيقي .
وقد يوحي للأفراد بوجود عالم خارجي في حين أنه يكون غير موجود ، فلا يستطيع هذا الواعز الشيطاني أن يؤثر في الأفراد بأنهم غير موجودين في حين أنهم لا يقومون بذلك .
الفرق بين الشك المطلق والشك المنهجي
الشك المنهجي، يحدث عندما تدل ظروف الحال على حدوث الفعل وليكون مثلا وقوع جريمة قد تم إرتكابها أو ستحدث فهنا يكون الشك والاشتباه [3] .
له منهجية ومعقولية، وقد يتم استدعاء مجموعة من الأشخاص قد يكون لهم علاقة بها أو شخص بعينه وهنا يكون التحقيق من قبل السلطة المختصة له منهجية تبرره .
ولا يعتمد هذا النوع من الشك على الحقيقة الكاملة ، بل تدخل نسبة من الاحتمال فيه وهذا الشك قد يساعد رجل الشرطة لمنع حدوث الجريمة ، فلا مانع هنا من إيقاف الأفراد الذين لهم نشاط إجرامي سابق .