الفرق بين البيداغوجيا والمقاربة

مقارنة بين البيداغوجيا والمقاربة


مفهوم البيداغوجيا

أو علم أصول التدريس هو

  • يعني الفن أو العلم أو مهنة التدريس خصوصًا التعليم وهذا التعريف يغطي العديد من جوانب التدريس .
  • علم دراسة طرق التدريس .
  • أساليب التدريس والتغذية الراجعة والتقييم والعديد من الأجزاء المتحركة في علم أصول التدريس .

أما المقاربة البيداغوجية هي :

  • المناهج التربوية المختلفة للتدريس أو الأساليب وهم ما يعتبر

    مفهوم المقاربة

    وهم 5 مناهج مختلفين ويختار كل معلم النهج الأفضل له ويمكن إستخدام مزيج من هذه المناهج أو الأساليب .

ويمكن تلخيص الفرق في أن البيداغوجيا هي علم أصول التدريس والمقاربة هي المناهج المستخدمة في التدريس .

علم البيداغوجيا في التدريس

علم البيداغوجيا يتمحور حول :

  • المعلم : حيث يركز على قيام المعلم بإلقاء المحاضرات ومشاركة المحتوى عن طريق التعليمات المباشرة ويركز أيضًا على المعرفة التي يمتلكها المعلم ونقلها للطلاب والتقييمات تظهر للطلاب معرفتهم من خلال المعرفة التي تمت مشاركتها من المعلم في نهاية الوحدة .
  • المتعلم : وهنا يكون الطالب مشاركًا في عملية التعلم مع أن المعلم هو من يعطي المحتوى إلا إنه يأخذ دور توجيهي لمساعدة الطلاب على التعلم والتقييمات هنا تكون حول الطالب بصورة متكررة ليتم تقييم المعرفة وعادتًا ما تكون هذه التقييمات أكثر موضوعية .

ويمكن إستخدام نهج منخفض أو عالي التقنية وتشير هذه المناهج إلى مقدار التكنولوجيا التي يمكن أن يستخدمها المعلم للمساعدة في تدريس المحتوى والتقنية العالية مثل إستخدام أسئلة الويب والتطبيقات والأجهزة الشخصية أما التقنية منخفضة المستوى فهي تعتمد على الورق مثل المشاريع العملية وأوراق العمل ويمكن الجمع بين هذه الأساليب لتحقيق تعلم أفضل للطلاب فيمكن إستخدام مشابكة الفيديو وكذلك أسئلة الويب أو أي نوع من الألعاب مع أوراق العمل والأنشطة التي تدور حول الطالب والمعلم ولكل أسلوب أو تقنية من هذه الأساليب نقاط ضعف ونقاط قوة لكي تستخدم داخل الفصل والطريقة الأفضل لمساعدة الطلاب على التعلم هي إستخدام مجموعة ومزيج من هذه الأساليب التربوية لكي يصل المطلوب إلى مجموعة متنوعة من الطلاب داخل الفصل .

نظريات تعلم الطلاب في البيداغوجيا

يهتم البيداغوجيا ويركز على الأنماط المختلفة لتعليم الطلاب فلا يوجد طالبان متماثلان تمامًا لذا فيعتبر اكتشاف طريقة تعلم الطلاب هي ما تساعد المعلم في عمل دروس تناسب الطلاب وتساعدهم على التعلم بطريقة أفضل وهناك العديد من النظريات التي تتحدث عن كيفية تعلم الطلاب ومن هذه النظريات :

نظرية جاردنر للذكاء المتعدد

وهي نظرية طورها جاردنر عام 1983 تنص على وجود ثماني طرق يتعلم بها الناس وهم :

  • بصري-مكاني: وهم هؤلاء الأشخاص الذين يعتبروا جيدون في الألغاز والخرائط والاتجاهات.
  • لغوي -لفظي: وهم هؤلاء الأشخاص الذين يعتبروا جيدون في الكلمات المنطوقة والمكتوبة على حد سواء.
  • بين الأشخاص: وهم هؤلاء الأشخاص الذين يعتبروا جيدين في العلاقات ومن النوع البديهي جدًا .
  • الشخصي : وهم هؤلاء الأشخاص الذين يعتبروا من المتأملين وذاتي التقييم .
  • منطقي -رياضي:وهم هؤلاء الأشخاص الذين يعتبروا جيدين في حل المشكلات والتعامل مع الأرقام .
  • الموسيقى:وهم هؤلاء الأشخاص الذين يعتبروا جيدين ولديهم موهبة في الموسيقى والإيقاع .
  • الحركية الجسدية:وهم هؤلاء الأشخاص الذين يعتبروا عمليين جدًا ولديهم تنسيق عالي بين اليد والعين .
  • طبيعي: وهؤلاء هم الأشخاص الذين يعتبروا متوافقين مع الطبيعة والبيئة التي تحيط بهم .

ولقد ركز بحث غارنر على كل نمط تعليمي وحدد المهن الممكنة بالإضافة إلى نقاط الضعف والقوة لكل نوع من المتعلمين.

نظرية VARK لنيل فليمنج

قدم Neil Fleming نظريته الأبسط VARK إلى العالم في عام 1987 حيث يرمز VARK إلى أساليب التعلم المرئية والسمعية والقراءة / الكتابة والحركية حيث قسم المتعلمون والطريقة الأفضل لتعلمهم إلى :

  • المتعلمون المرئيون : وهم من يتعلم بشكل أفضل من خلال رؤية شخص آخر يقوم بالمهمة ثم يحاولون هم أنفسهم القيام بها وهذه الطريقة تعمل بشكل أفضل مع المخططات والرسوم البيانية.
  • المتعلم السمعي : وهم من يتعلم عن طريق سماع المعلومات حتى يتمكن من معالجتها بشكل صحيح ثم يستمع هؤلاء المتعلمون إلى المحاضرات أو يقرأوها بصوت عالٍ لأنفسهم.
  • متعلم القراءة والكتابة :وهم هؤلاء الأشخاص الذين يفضلون قراءة الكتاب المدرسي وتدوين الملاحظات بالإضافة إلى كتابة التعريفات وإنشاء بطاقات الملاحظات.
  • المتعلم الحركي : وهم هؤلاء الأشخاص الذين يحتاجون إلى تجربة المهمة بأنفسهم ويميل هؤلاء المتعلمون إلى الحاجة إلى التحرك بشكل متكرر والتلاعب بالعناصر التي في أيديهم.

وهناك العديد من الأفكار الأخرى التي تتشابه مع هذان الأسلوبان وتعتبر جميع الأساليب تتحدث عن أنه لا يوجد طالبان يتعلمان بنفس الأسلوب أو نفس الطريقة بالظبط ولذا يجب على المعلم دمج الطرق المختلفة للتعلم وتعديل الدروس لكي تناسب جميع الطلاب داخل الفصل ولكي تناسب جميع الأنماط التعليمية المختلفة .

ما يميز المقاربة عن البيداغوجيا

مناهج التدريس من خلال علم أصول التدريس عبارة عن 5 مناهج مختلفة يقوم المعلم بتحديد الأنسب له بينهم ويمكن إستخدام مزيج منهم وهذه المناهج هم :

  • البنائية: وتعني أن لا يكتفي المتعلمون بأخذ المواد بشكل سلبي ولكن أن يخلقوا هم أنفسهم المعنى ويعرفوا المواد الخاصة بالتعلم بالمشاركة الفعالة في عملية التعلم .
  • التعاون: وتعني مساعدة الطلاب بعضهم البعض في تعلم المواد فهم يعملون معًا في مجموعات صغيرة ويساعدون بعض في عملية التعلم .
  • الاستفسار: ويعني طرح الأسئلة وبحث الطلاب لتعلم المواد والمفاهيم وهو نهج تربوي يقوم على حل المشكلات وتقديم مشاكل العالم الحقيقي للطلاب حتى يحلوها وهذا النهج مناسب للتعلم القائم على المشاريع .
  • تكاملي: وهو ما يعني أن يعلم الطالب أن المواد التي يتعلمها مفيدة خارج الفصل وليس داخله فقط وهو نهج يتضمن تخصصات أكاديمية متعددة يستخدم فيه اللغة الشائعة حتى يصل للطلاب المعلومات المطلوب فهمها وهذا النهج مهم لمهارات القراءة والكتابة .
  • انعكاسي: وهو يعتبر نهج مهم للمعلم أكثر منه للطالب حيث يقوم المعلم بتأمل المشروعات والدروس والتقييمات حتى يحاول مستقبلًا تحسينها .

ويعتبر تطبيق مزيج من هذه الأساليب التربوية مفيد لكلًا من الطلاب والمعلمين .

أمثلة على علم أصول التدريس

يوجد العديد من الأمثلة التي توضح البيداغوجيا أو علم أصول التدريس منها :

  • المكان : وهو المكان الذي يعمل به الطلاب والمعلمون بالإضافة إلى التعلم معًا وسكون المعلم هنا أكثر من مدرب ومرشد يساعد على تحقيق هدف التعلم للطلاب وهنا يقوم الطلاب بالعمل معًا بإستخدام مهاراتهم وخبراتهم لإنجاز مهام التعلم وغالبًا ما يكون ذلك في شكل مشاريع صغيرة مثل الإقران أو التفكير أو المشاركة ويعتبر تبادل المعرفة والتعاون من أهم الأدوات المستخدمه هنا .
  • التعاون : يعتبر التدرب مع الشريك قبل الواجبات من الطرق الأسهل والأكثر راحة للطلاب للتعلم فيمكن بعد الدرس السماح للطلاب بتجربة المهارة مع أصدقائهم حتى يشعروا براحة أكبر عند طرح الأسئلة على أصدقائهم وعلى معلمهم بدلًا من تواجدهم في المهارة الحقيقية بأنفسهم بدون تدرب .
  • إستخدام أمثلة من العالم الواقعي داخل الفصل الدراسي :يعتبر إستخدام مشكلات العالم الحقيقي وسيناريوهات حقيقية من واقع الطلاب طريقة فعالة لتعزيز مهاراتهم فيمكنهم من خلال ذلك معرفة طريقة الإستفادة من هذه المواد وتعميق فهمهم لها ومن أمثلة ذلك يمكن لفصول اللغة الإنجليزية إستخدام كتابة البريد الإلكتروني أو حتى السير الذاتية لتعلم اللغة .[1]