مفهوم المقاربة وانواعها

مفهوم المقاربة

يقصد بالمقاربة الأساليب والمبادئ العامة الخاصة بالتعليم والتي يتم إستخدامها في ممارسة التدريس ويعني بذلك الفلسفة التربوية التي تستخدم لوصف المعتقدات حول طريقة تعلم الناس وهو ما يعني علم أصول التدريس رفيع المستوى لكي يصف نهج واسع بين العمل والفلسفة .

ويمكن تعريف المقاربة على إنها قرار تعليمي يتخذه المدرس لكي يدعم تعلم الطلاب ومشاركتهم وهي التفاعلات التي تحدث بين الطالب وبين المعلم والطالب والطالب.[2]

يعتبر عمر التلاميذ هو ما يحدد الممارسة التربوية المناسبة هذا بالإضافة إلى المحتوى فكلاهما يؤثران على الطريقة التي سوف يختار المعلم إستخدامها ففي بعض التخصصات الأكاديمية قد يختار المعلمون إستخدام الأبحاث مثل أبحاث التنمية المعرفية وغيرها وكل معلم يقرر المقاربة أو المبادئ التربوية المناسبة التي سوف يستخدمها ويطورها بمرور الوقت .

أنواع المقاربة

يمكن تقسيم المناهج التربوية المختلفة أو المقاربة إلى أربع فئات أو أربع نظريات وهم ما يعتبر

الفرق بين البيداغوجيا والمقاربة

وهذه النظريات هم : السلوكية ، والبناء ، والبناء الاجتماعي ، والتحرر.

السلوكية

تعتبر السلوكية أسلوب تدريس تقليدي ويقوم على النظرية السلوكية لتوجيه المنهج وتعتبر هذه النظرية من النظريات التي تقوم على أن المعلم هو من يرتكز عليه التعليم ويتم إستخدام التعليم المباشر والدروس في المحاضرات .

وفي الفصل يقوم النهج التربوي السلوكي على علم أصول التدريس السلوكي وهو قائم على النظرية التي تقول أن المعلم هو من يجب أن يكون السلطة الوحيدة في الفصل وهو من يقود الدرس وذلك عكس التعلم القائم على الموضوع حيث يتم فيه تقديم المعرفة في منهج دراسي وهو ما يعني تدريس كل مادة بصورة منفصلة عن الإخرى .

ففي الفصل الذي يستخدم المنهج التربوي السلوكي تكون الأنشطة من محاضرات وشرح وتعلم وتكرار مرتبة ومنظمة ويتم قيادتها من المعلم وقد يأتي تحول في مركز النشاط ويكون الطالب هو المركز وهو من يوضح عملية التعلم .

البنائية

وهي النظرية التي تجعل الطفل في مركز التعلم وتسمى بعلم التربية غير المرئي وهي نظرية يتم تعلمها من خلال التجارب والتفكير وتقوم على عمل المشاريع والإستفسار ومن الطرق التي تتبنى هذه النظرية طريقة مونتيسوري أو شتاينر.

وفي الفصل تقوم هذه النظرية على المخططات وهي الأفكار التي يستعد المتعلمون لتعلمها ويقوم المعلم هنا ببناء الأنشطة لكي يسهل عملية تعلمهم فالأطفال الأصغر سنًا مثلًا يعملون على الأشياء الجسدية والأطفال الأكبر سنًا يعملون مع الأفكار التجريدية والمجردة والدرس هنا يشمل حديث أقل للمدرس ويركز على الفردية وله وتيرة أبطأ ونتائج خفيفة وهناك من يفضل القيام به في الهواء الطلق والطبيعة وهذه النظرية تعتبر أسلوب تدريسي تقدمي .

البنائية الاجتماعية

وهي من النظريات التي قدمها عالم النفس المعرفي ليف فيجوتسكي بعد التعديل على عمل بياجيه وتطويره حيث أختلف معه في أن التعلم لا يمكن حدوثه إلا في سياقة الإجتماعي ولقد أعتقد أن التعلم هو عملية تعاونية تقوم بين الطالب والمعلم وهذه النظرية تقوم على إعتبار أن علم إصول التدريس البنائية الإجتماعية هو مزيج من أولويتين هم توجيه المعلم والتركيز على الطالب .

ويتم إستخدام هذه النظرية في الفصل عن طريق إستخدام المعلم لعناصر العمل الجماعي فيقوم بإستخدام مجموعات صغيرة ويحد من الاختيار في الموضوعات ويمكن أيضًا إستخدام نموذج المعلم وطرح الأسئلة و التعليمات الفردية والزوجية والفصلية بأكملها وفصلهم معًا .

التحرر

وهي من طرق التدريس التي طورها البرازيلي باولو فريدي الذي عمل مديرًا لإحدى الإدارات التعليمية وهي طريقة نقدية طور فيها منهج للتدريس يتم في 45 يومًا فقط يقوم الكبار الأميين من خلاله بتعلم القراءة وقام فريدي بالتركيز على إزالة العوائق التي تقف أمام التعليم من فقر وجوع وغيرهم.

وعلى الرغم من أن فريدي دخل السجن بعد الإنقلاب العسكري إلا إنه بعد خروجه كتب كتاب يسمى بيداغوجيا المضطهدين وهو ما يتحدث عن تجريد الطلاب من إنسانيتهم في المدارس و

مفهوم البيداغوجيا

وكان يدعو دائمًا إلى التعاون والوحدة وهذا النهج التحرري يقوم على وضع صوت الطالب في المركز وجعله مركز الإهتمام وإضافة الديمقراطية في الفصل الدراسي حيث يتم وضع القيمة على وجود المعلم كمتعلم وإكتشاف المواد معًا داخل الفصل .

ويتم إستخدام النظرية التحررية داخل الفصل من خلال إستخدام أمثلة من الأدب الذي يحتوي على تركيبات غير قياسية مثل الكتابة على الجدران أو حتى الهيب هوب ويمكن هنا للطلاب تولي دور المعلم واتخاذ قرار بشأن موضوع الدرس الذي يريدونه ويجب أن يوفر المعلم مساحة وفرصة للطلاب لعرض ما تعلموه ويمكن أن يتخذ ذلك شكل عرض أو خطاب أو رقص.[3]

بعض طرق المقاربة في الفصل

  • التعليمات المفتوحة : وفيها تكون الدروس منظمة على الإجابات المعقدة الممكنة  أي لا يتم فيها توجيه الطلاب بسهولة نحو إجابة واحدة صحيحة .
  • التعلم المتكامل : والتعليم هنا يقوم على الجمع بين المحتوى والمهارات المأخوذة من أكثر من مجال واحد أو موضوع واحد ويكون الحوار مرضي في حالة وجود محتوى به عدد من المجالات المختلفة التي يمكن التعرف عليها بسهولة ويكون جيد في حالة وجود مورد يمكن إستخدامه في أكثر من مجال ويكون جيد جدًا عندما تكون الخطوط الفاصلة بين الموضوعات غير واضحة ولا يمكن تمييزها بسهولة .
  • التعلم الاستفسار : وهي تقوم على الأسئلة التي يعمل الطلاب على حلها ومواجهتها وحل المشكلات والتحديات التي يقابلونها وتكون هذه الحالة مرضية عندما يتم تزويد الطلاب بأسئلة أو مشاكل لكي يحلوها ويتم إعطائهم التوجيهات للوصول إلى الحل وتكون الحالة جيدة عندما يضع الطلاب الأسئلة التي يجب طرحها مع المعلم وتكون العملية قائمة على طرق الوصول إلى الحلول وقد يسمى أحيانًا الإستعلام الموجه وتكون الحالة جيدة جدًا عندما يقوم الطلاب بتوليد وإعطاء الأسئلة بالإضافة إلى تحمل قدر كبير من مسئولية حلها وطرق الحل ويسمى هذا التعلم بالتعلم الذاتي .
  • تعليمات متباينة :وهي تقوم على الأنشطة ومجموعة مختلفة من أنماط تعلم الطلاب واستعدادهم وقدراتهم وتكون هذه الحالة مرضية عندما تشمل مجموعة مختلفة ومتنوعة من المناهج التعليمية وتكون جيدة عندما يتم تلبية إحتياجات المتعلمين المرئية والحركية والسمعية وتكون جيدة جدًا عندما يستخدم بها استراتيجيات المتعلمين الذين يعانون من الصعوبات .
  • التعلم التجريبي : وهو يعني وجود خبرات حقيقية للتعلم وتكون هذه الحالة مرضية عند التعلم الملموس واستخدام مصادر حقيقية للمعلومات والعمل مع الأشياء الحقيقية وتكون هذه الحالة جيدة عندما يحدث التعلم في العالم الحقيقي نفسة وداخله مثل المحاكاة والإرشاد ويكون جيد جدًا عندما يوفر التعلم خبرة خارج الفصل الدراسي كمعالجة لقضايا ومشاكل العالم الحقيقي .
  • التعلم التعاوني : ويتم من خلال استخدام استراتيجيات التعلم الجماعي والتعاوني وجعلها أولوية وتكون هذه الحالة مرضية عندما يعمل الطلاب في مجموعات سويًا وتكون جيدة عندما يتم تدريس مهارات التعلم التعاوني وممارسته بشكل واضح وتكون الحالة جيدة جدًا عندما يتم تدريس مهارات التعلم التعاوني وممارستها وتقييمها بشكل واضح .
  • تقييم وتقويم تعلم الطلاب : وهي تقوم على توفير الأدوات المساعدة للطلاب والمعلمين لكي يتم الحصول على المعلومات الختامية حول مدى تعلم الطلاب وأدائهم ويمكن أن تشمل هذه الأدوات أسئلة التفكير ونماذج التقييم وقوائم المراجعة وغيرهم .
  • تدريس الأقران : وهو ما يجعل الطلاب يقدمون معارفهم ومهاراتهم بنشاط إلى أقرانهم فهم يقومون بعمل المعلم ويقومون بالتوجيه وتكون هذه الحالة مرضية في حالة التدريس العرضي الناتج من التعلم التعاوني والعروض التقديمية وغيرهم ويكون من جيد إلى جيد جدًا عندما يتم إنشاء فرصة عن قصد لتمكين الطلاب من تعليم الطلاب الآخرين أو أعضاء المجتمع وهنا لا يقوم الطلاب ببساطة بعرض المعلومات ولكن يقوم بتعليمهم .
  • دراسات الحالة : وتعني وجود أمثلة ذات صلة فدراسات الحالة هي وصف لأحداث حدثت في مواقف حقيقية يتم إستخدامها لاستكشاف المفاهيم في صورة سياق حقيقي .
  • وحده التحكم : وهنا يقوم الطلاب باختيار عناصر البرنامج أو القضية أو الوسط الذي يرغبون في العمل فيه .[1]