معلومات عن دواء ميلاتونين Melatonin
معلومات عن دواء ميلاتونين
إن الميلاتونين هو عبارة عن هرمون تقوم بإنتاجه الغدة الصنوبرية الموجودة في الدماغ. يستطيع الناس أن يتناولوه كمكمل طبيعي أو صناعي من أجل تعزيز النوم.
إن الميلاتونين يقوم بتأدية العديد من وظائف الجسم , و لكنه معروف بالمحافظة على إيقاعات الساعة البيولوجية في الجسم. إن إيقاعات الساعة البيولوجية هي ساعة الجسم الداخلية تقوم بإخبار الجسم عن وقت النوم و الاستيقاظ.
إن الساعة البيولوجية اليومية عند البشر تقع في النواة فوق التصالبية في منطقة الدماغ.
باستخدام النمط اليومي للضوء و الظلام تقوم شبكة الاتصالات العصبية بإنشاء دورة نوم و استيقاظ منتظمة والحفاظ عليها.
إن المعلومات الخاصة بمستويات الضوء تصل إلى شبكة الخلايا الجذعية للضوء و من ثم تنتقل إلى الغدة الصنوبرية الموجودة في أعماق مركز الدماغ. تقوم الغدة الصنوبرية بإطلاق الميلاتونين في الليل و تقوم بمنع إطلاقه خلال النهار.
إن بعض الأطعمة تحتوي على الميلاتونين , بالإضافة إلى لك فإنه متوفر كمكمل غذائي على شكل حبوب.
الآثار الجانبية لحبوب الميلاتونين
إن عدد قليل من الآثار الجانبية الضارة المرتبطة بالميلاتونين , و
تشمل هذه الآثار الجانبية ما يلي :
- الصداع.
- الغثيان.
- الدوخة.
- النعاس.
إن الأطفال الذين يقوموا بتناول الميلاتونين يعانون إلى جانب هذه الآثار الجانبية , التبول اللاإرادي .
نظرًا إلى أن الميلاتونين قد يحتوي على آثار جانبية أكثر خطورة على الجنين , لذلك جب على النساء الحوامل أو المرضعات أن يقوموا بمراجعة الطبيب المختص قبل استخدام مكملات الميلاتونين.
استخدامات دواء الميلاتونين
إن الميلاتونين هو هرمون طبيعي له آثار جانبية طفيفة , لذلك له استخدامات كمكملات طبيعية في عدة حالات طبية ,
تشمل ما يلي :
اضطرابات النوم
إن الميلاتونين الطبيعي يسمح للجسم بمعرفة أن الوقت حان للنوم. إن أدوية الميلاتونين لها شعبية كبيرة في علاج مشاكل النوم.
يعمل الميلاتونين على تحسين مدة النوم و التقليل من الوقت الذي يستغرقه النوم و تحسين نوعية النوم مقارنة بالأدوية الوهمية.
على الرغم من أن الميلاتونين لا يعمل بفعالية كبيرة مثل بعض الأدوية الأخرى التي تكون مساعدة للنوم , إلّا أن آثاره الجانبية طفيفة و أقل من الأدوية الأخرى.
الصداع
إن الميلاتونين يمكن أن يعمل على التخفيف من بعض أنواع الصداع , مثل الصداع النصفي و الصداع العنقودي.
السرطان
بعض الدراسات السريرية التي تم إجراؤها على مكملات الميلاتونين تشير إلى أن الميلاتونين يدعم سرطان القولون , و سرطان الثدي , و سرطان الكلى , و سرطان الدماغ , و سرطان الرئة إذا تم أخذه بجانب العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
يوجد أدله و دراسات أجريت على مكملات الميلاتونين أنه يساعد في مكافحة السرطان عندما يبدأ في الجسم و يتكاثر و يتطور.
و لكن مع ذلك يجب على المريض عندما يرغب بتناول مكملات الميلاتونين أن يستشير طبيب السرطان أو الأورام من أجل التأكد على أنه لا يتعارض مع علاجات السرطان.
طنين الأذن
إن الميلاتونين يحسن من أعراض طنين الأذن. من الممكن أن يكون هذا التأثير بسبب النوم المستحسن أو خصائص الميلاتونين المضادة للأكسدة.
الحماية من العلاج الإشعاعي
إن العلاج الإشعاعي يلعب دورًا مهمًا على معالجة العديد من أنواع السرطان , و لكن بالرغم من ذلك فهو سام و من الممكن أن يسبب آثار جانبية خطيرة. إن الأضرار التي يسببها العلاج الإشعاعي يرجع إلى مادة ضارة تسمى ” الجذور الحرة “.
إن الميلاتونين يعتبر من أحد مضادات الأكسدة التي تعمل على المساعدة في مكافحة الآثار الضارة للجذور الحرة بالإضافة إلى أن له تأثيرات تكون مضادة للسرطان. إن الميلاتونين يعتبر مفيدًا للأشخاص الذين يتلقون علاج إشعاعي أثناء علاجهم من السرطان.
جرعة الميلاتونين
إن معظم الأطباء و مقدمي الرعاية الصحية يعتبرون أن الميلاتونين آمن , و لكن بالرغم من ذلك عندما يتم أخذ الميلاتونين بكميات كبيرة و أكثر من الكمية الموصى بها يمكن أن يسبب آثار جانبية سلبية.
من أجل تجنب ذلك يجب على المرضى أن يقوموا بتناول جرعة مناسبة لأعمارهم و عدم الإفراط في تناول الجرعات من دواء الميلاتونين.
جرعة زائدة من الميلاتونين
إن أعراض الجرعة الزائدة من الميلاتونين تختلف من شخص لآخر , يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الميلاتونين إلى النعاس المفرط , و في حالات أخرى يمكن أن يكون له تأثير معاكس و يقوم بإنتاج حالة من اليقظة المعززة.
إن علامات الأعراض التي تشير إلى الإفراط من تناول جرعة الميلاتونين ما يلي :
- الصداع.
- اضطرابات في المعدة.
- إسهال.
- ألم في المفاصل.
- القلق.
- التهيّج.
بالإضافة إلى هذه الأعراض المذكورة أعلاه فإن الميلاتونين يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم إذا تم أخذ أكثر من كمية الجرعة الموصى بها. إذا كان المريض يعاني من ارتفاع في ضغط الدم فيجب حينها مراجعة الطبيب قبل تناول الميلاتونين.
فوائد الميلاتونين
إن الميلاتونين يوفر فوائد عديدة , تشمل هذه الفوائد ما يلي :
- حماية القلب عن طريق خفض مستويات ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون من الأرق.
- لدى الميلاتونين آثار وقائية ضد السرطان و تعزيز تأثير علاجات السرطان على الجسم.
- التقليل من أضرار السكتة الدماغية.
- التقليل من الآثار الضارة للسمنة على الجسم بواسطة تقليل الالتهابات.
- تباطؤ التدهور العقلي لدى الأشخاص الذين يعانون من الخرف.
التفاعلات مع الميلاتونين
يجب على الأشخاص تجنب الميلاتونين إذا كانوا يعانون مما يلي :
- تناول أدوية مميع الدم أو الأدوية التي تعمل على خفض ضغط الدم.
- الأشخاص الذين يعانون من ردود فعل تحسسية تجاه أدوية الميلاتونين.
- الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تعمل على تثبيط جهاز المناعة.
- إذا كان الشخص مصاب بالخرف أو الاكتئاب.
- تناول بعض الأدوية التي تسبب النعاس.
كم من الوقت يستغرق الميلاتونين للعمل
إن الجسم يقوم بامتصاص الميلاتونين بسرعة. بعد أن يتم تناول مكملات الميلاتونين عن طريق الفم , يصل الميلاتونين إلى ذروته في العمل حوالي ساعة واحدة و يبدأ حينها الشخص أن يشعر بالنعاس. يؤثر الميلاتونين على كل شخص بشكل مختلف مثله مثل جميع الأدوية. من الممكن أن يستغرق في العمل وقتًا أطول أو أقل جتى يشعر الشخص بآثاره على الجسم.
متى يأخذ الميلاتونين
من الأفضل أن يتم أخذ الميلاتونين قبل 30 إلى 60 دقيقة من موعد النوم , لأن الميلاتونين يبدأ في العمل بعد 30 دقيقة من موعد تناوله عندما ترتفع مستوياته في الدم.
إن أفضل وقت لاستخدام الميلاتونين يختلف من شخص لآخر لأن كل شخص يقوم بامتصاص الدواء ضمن معدلات مختلفة.
إن الأمر الأكثر أهمية هو أن نتجنب تناول الميلاتونين في وقت النوم أو بعده لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تحويل ساعة الجسم البيولوجية في الاتجاه الخاطئ و يؤدي ذلك إلى النعاس أثناء النهار.
كم يبقى الميلاتونين في الجسم
إن الميلاتونين لا يبقى في الجسم لفترة طويلة له عمر نصفي من 40 إلى 60 دقيقة. إن نصف العمر هوالمقصود به أنه الوقت الذي يستغرقه الجسم من أجل أن يتخلص من نصف الدواء.
غالبًا يستغرق الجسم للقضاء على الدواء بشكل كامل من أربعة إلى خمسة أنصاف عمرية. أي يعني أن الميلاتونين سيبقى في الجسم حوالي 5 ساعات.
إذا بقيت مستقيظًا خلال هذا الوقت فمن المتوقع أن تشعر بالنعاس لاحقًا , لذلك يوصى بتجنب القيادة أو استخدام الآلات الثقيلة في غضون 5 ساعات من تناول الدواء.
لكن تذكر أن كل شخص يتم استقلاب الدواء في جسده بشكل مختلف.
إن العوامل التي يستغرقها الدواء للاستقلاب في الجسم من شخص لآخر تعتمد على ما يلي :
- العمر.
- تناول الكافيين.
- التدخين.
- الحالة الصحية العامة.
- تركيبة الجسم.
- كم مرة يتم استخدام الميلاتونين. [1] [2]