اشهر مؤلفات حيدر محمود
من هو حيدر محمو
حيدر محمود، هو شاعر أردني ولد في فلسطين عام 1942، عرف بولائه لوطنه، وحبه الشديد لبلاده، فتغنى بالشعر الوطني، ونسج القصائد نسجاً، كما إنه أحد الأشخاص الذين ساهموا في نهضة الثقافة والشعر العربي في الأردن، إذ عمل وزير للثقافة عام 2002.
اشهر مؤلفات حيدر محمود
قصائد الشاعر حيدر محمود
ترجمت للعديد من اللغات الأجنبية، فكان خير وجهة لبلادة وللوطن العربي كله، كما أن مؤلفاته غلب عليها الطابع الوطني، فكان يتغنى بحزن عن كل وضع سيء يحيط ببلادة، وينشد بفخر لكل عزة ونصر، وفيما يلي أشهر قصائده:[3]
أرخت عمان جدائلها
أرخت عمان جدائلها، أحد روائع الشاعر حيدر محمود، والتي غنتها فيما بعد المطربة المصرية نجاة الصغير، حيث أصبحت تلك الانشودة رمزاً للوطن، ونقش داخل وجدان كل طالب علم في الأردن، فمنذ أذيعت تلك الأغنية عام 1977 صارت رمزاً للملكة الأردنية الهاشمية، بصوت الفنانة نجاة[2].
- أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين
- فاهتز المجد وقبلها بين العينين
- بارك يا مجد منازلها والاحباب
- وازرع بالورد مداخلها باباً باب
- وازرع بالورد مداخلها باباً باب
- عمان عمان
- عمان اختالي بجمالك
- وازدادي تيهاً بدلالك
- يا فرساً لا تثنيه الريح
- سلمت لعيني خيالك
- يا رمحاً عربي القامة قرشي الحد
- زهر إيمانا وشهامة واكبر واشتد
- وانشر يا مجد براءتها فوق الأطفال
- لبست عمان عباءتها وزهت بالشال
- لبست عمان عباءتها وزهت بالشال
- عمان عمان
- عمان اختالي بجمالك
- وتباهي بصمود رجالك
- وامتدي امتدي فوق الغيم
- وطولي النجم بآمالك
- بارك يا مجد منازلها والأحباب
- وازرع بالورد مداخلها باباً باب.
نشيد الصعاليك
أحد روائع حيدر محمود،التي كتبت من أجل الوطن، فمان بهجي فيها كل صامت عن الحق، كل راض بالمذلة والمهان فيعاتب فيها الحكام الصامتين عن الحق .
- عفا الصفا، وأنتفى يا مصطفى
- وعلت ظهور خير المطايا شر فرسان
- فلا تلم شعبك المقهور إن وقعت
- عيناك فيه على مليون سكران
- قد حكموا فيه أفاقين وما وقفوا
- يوماً بإربد او طافوا بحسبان
- ولا بوادي الشتا ناموا ولا شربوا
- من ماء راحوب أو هاموا بشحيان
- فامنعوا فيه تشليحاً، وبهدلة
- ولم يقل أحد، كاني ولا ماني
- ومن يقول؟ وكل الناطقين مضوا
- ولم يعد في بلادي غير خرسان
- ومن نعاتب السكين من دمنا
- ومن نحاسب، القاضي هو الجاني
- يا شاعر الشعب، صار الشعب مزرعة
- لحفنة من عكاريت وزعران
- لا يخجلون، وقد باعوا شواربنا
- من أن يبيعوا للحي، في أي دكان
- فليس يردعهم شيء، وليس لهم
- هم سوى جمع أموال، وأعوان
- ولا أزيد، فإن الحال مائلة
- وعاريات من الأوراق أغصاني
- وإنني ثم، لا ظهر فيغضب لي
- وإنني ثم لا صدر فيلقاني
- ولا ملايين عندي، كي تخلصني
- من العقاب، ولم أدعم بنسوان
- وسوف يا مصطفى أمضي لآخرتي
- كما أتيت غريب الدار وحداني
- وسوف تنسى ربي عمان ولدتني فيها
- وسوف تضيع اسمي وعنواني
- عمّان، تلك التي ثد كنت بلبلها يوماً
- ولي في هواها نهر ألحان
- وربما ليس في أرجائها قمر
- إلا وأغويته يوم وأغواني
- وربما لم يدع ثغري بها حجراً
- إلا وقبله تقبيل ولهان
- وربما، ربما، لا ليت ربتها
- تصحو، فتنقذها من شر طوفان
- وتطلع الزعتر البري ثانية
- فيها وتشبك ريحاناً بريحان
- وترجع الخبز خبزاً، والنبيذ
- كما عهدته في زمان الخير، رباني
- وترجع الناس ناسا، يذهبون معاً
- إلى نفوسهم من دون أضغان
- فلا دكاكين تلهيهم تجارتها
- ولا دواوين تنسي الواحد الثاني
- ولا مجانين، ولا يدرون أي غد
- يختبئ الزمن القاسي، لأ وطاني
- ماذا أقول أبا وصفي، وقد وضعوا
- جمراً بكفي، وضجراً بين أسناني
- وقرروا أنني حتى ولو نزلت
- بي آية في كتاب الله، طلياني
- وتلك روما اودي الحريق بها
- تفتي بكفري وتلغي صك غفراني
- وتستبيح دمي، كي لا يحاسبها يوماً
- على ما جنت في حق إخواني
- وللصعاليك يوم يرفعون به رايتهم
- فاحذرينا يا يد الجاني
- يا خال عمار بعضي لا يفرط في بعضي
- لو كل ما في الكون عاداني
- فكيف ألغي تفاصيلي وأشطبها
- وكيف ينكر نبضي نبضه الثاني
- وكيف اخرجني مني، وافصلني عني
- وما ثم بي إلاي يغشاني
- لقد توحدت بي حتى إذا التفت
- عيني رأتني وأني سرت ألقاني
- يا خال عمار ما الزار اتعبني
- وهدني البحث عن نفسي، وأضناني
- ولم أعد أستطيع الفهم، أحجيه
- وراء أحجية، والليل ليلان
- وإنني ثم أدري أن الف يد تمتد نحوي، وتريد الأحمر القاني
- فليجر عل نباتاً مات من ظمأ
- يحيا به فيعزيني بفقداني
- وتستضئ به عين مسهدة
- فيها كعين بلادي، نهر احزان
- وحسبي الشعر ما لي من ألوذ به
- سواه يلعنهم في كل ديوان
- وهو الولي الذي يأبى الولاء له
- أن ينحني قلمي، إلا لإيماني
أغنية للأرض
اغنية للأرض أحد القصائد الناعمة التي أهداها حيدر محمود للأردن حيث يتغزل في بلاده وينادي فيها الأم التي يريدها أن تخلد اسماء أبناءها الأوفياء فيكتب شعرا ناعما يملأه السجن والمحبة ويتوجه المدح والفخر.
- يا بلادي مثلما يكبر فيك الشجر الطيب، نكبر
- فازرعيننا فوق أهدابك زيتونا، وزعتر
- واحملينا أملا، مثل صباح العيد، أخضر
- واكتبي أسماءنا في دفتر الحب، نشامى
- يعقون الورد لكن، يعشقون الأرض أكثر
- قد رسمناك على الدفلى، وقامات السنابل
- غابة للأعين السود، وحقلا من جدائل
- وأقمنا لك في بال المواويل، منازل
- فاكتبي أسماءنا في دفتر الحب، نشامى
- يعشقون الورد لكن، يعشقون الأرض أكثر
- يا بلاد الشيح، والدحنون والحناء
- دومي خيمة للظل
- والطل ودارا للكروم
- واكتبي بالسيف
- والفأس على خد النجوم
- إن أبناءك مزروعون
- في الأرض نشامى
- يعشقون الورد لكن
- يعشقون الأرض أكثر
قبل أن يكتب الشابي بيته الأخير
قصيدة يكتبها حيدر من أجل الوطن حزنا على ما صارت عليه القدس العربية، كاره ما حدث باكيا على اطلالها إذ يقول :
قدر أن تسيل منك الدماء
أحد القصائد التي كتبها الشاعر حيدر محمود من أجل القدس، وما يحدث فيها من انتهاك وعدوان، شاكي حالها، باكي عليه، مدافعاً عنها بكل حب ووطنية وانتماء[1]
- قدر أن تسيل منك الدماء
- يا عروساً خطابها الشهداء
- لست أرضاً، كسائر الأرض
- لكنك في أعين السماء سماء
- من هنا تبدأ الطريق إلى الله
- وقد مر من هنا الأنبياء
- ويمرون من هناك كلما هب
- نسيم أو لاح منها سناء
- ليقولوا للقادمين من الجنة
- منها بكم يطيب اللقاء
- يا سخاء الشتاء، في غيمها الراعف
- هذا هو السخاء السخاء
- كلما سال، قالت الأرض زيدي
- مطراً فالعروق في ظماء
- من زمان لم يحمل الغيم غيثاً
- من زمان ما بل ثغري ماء
- من زمان لم يطلع الرمل ورداً
- من زمان لم تمرع الصحراء
- من زمان لم تصهل الخيل
- والنخل عقيم والشعر والشعراء
- لك يا قدس ما يليق بعينيك
- من الكحل والدم والحناء
- عيبنا أننا عجزنا عن الموت
- لكن لم يعجز الأبناء
- فلقد أقبلوا كأن صلاح الدين فيهم
- وفي يديه اللواء
- وتنادوا إلى الفداء رعوداً
- وبروقاً فنعم نعم الفداء
- يا أحباءنا الذين افتدونا
- بدماهم، ما زال ثم رجاء
- لا تبالوا بنا ولا تسمعوا منا
- فكل الذين نقول هراء
- أنتم الرائعون لا نحن
- فالقدس ابتداء لديكم وانتهاء
- ودم طاهر يسيل وأما عندنا
- فهي دمعة خرساء
- أيها الطيبون لن تستجيب الأرض
- لن ستستجيب السماء