ما هو تنفس كوسماول

تنفس كوسماول

تنفس كوسماول يتصف بتنفس سريع، عميق وشاق. يمكن أن ينتج نمط التنفس الغريب والمميز من بعض الاضطرابات الصحية، مثل


الحماض الكيتوني السكري


، وهو من المضاعفات الخطيرة لمرض السكري. تمت تسمية تنفس كوسماول على اسم الطبيب أدولف كوسماول، والذي وصف نمط التنفس لأول مرة عام 1874. [1]

ما هي علامة كوسماول

علامة كوسماول تشير إلى ارتفاع في ضغط الوريد الوداجي عند الشهيق. هذا الأمر يناقض الشيء الطبيعي، لأنه عادةً ما ينخفض ضغط الوريد الوداجي عند الشهيق، حيث يعود المزيد من الدم إلى الجانب الأيمن من القلب. علامة كوسماول يمكن أن تشير إلى وجود مرض في القلب، وهي لا علاقة لها بتنفس كوسماول. [2]

أسباب تنفس كوسماول

يحاول الجسم دائمًا إيجاد التوازن، حيث يحافظ على نسبة ال pH من 7.35 إلى 7.45. في حال ارتفاع هذه النسبة أو انخفاضها، يمكن أن يحاول الجسم إيجاد طرق من أجل تعديل هذه التغيرات، وهذا سبب نشوء تنفس كوسماول.


أسباب تنفس كوسماول


الحماض الكيتوني السكري

واحدة من أشيع أسباب تنفس كوسماول هي الحماض الكيتوني السكري، وهي من المضاعفات المرتبطة بالسكري من النمط الأول، ويمكن أن يحدث بسبب السكري من النمط الثاني. قد يتحفز الحماض الكيتوني السكري في حال لم ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين ولا يمكنه معالجة الجلوكوز بشكل كافي. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الجفاف، والذي قد يؤدي في المقابل إلى أن يبدأ الجسم في تكسير الدهون من أجل الحصول على الطاقة بمعدل سريع. المنتجات الثانوية لهذه العملية هي الكيتونات، وهي عالية الحموضة ويمكن أن تسبب تراكم الحموضة في الجسم.

فيما يلي شرح لكيفية تسبب الحماض الكيتوني السكري في حدوث تنفس كوسماول

  • الكيتونات الزائدة يمكن أن تسبب تراكم الحموض في الجسم.
  • قد يحفز ذلك الجهاز التنفسي للتنفس بشكل أسرع.
  • التنفس السريع يساعد على طرد المزيد من ثاني أكسيد الكربون، وهو مركب حمضي في الدم.
  • في حال استمرار ارتفاع مستويات الحموضة في الجسم وعدم الحصول على العلاج، سيشير الجسم إلى الحاجة لأخذ أنفاس أعمق.
  • يسبب ذلك تنفس كوسماول، وهو يتصف يتنفس عميق وسريع، بحيث يقوم الشخص بطرح أكبر كمية ممكنة من ثاني أكسيد الكربون. [1]


الحماض اللبني

يمكن لمجموعة من العوامل أن تسبب انخفاض الأكسجين في النسج، وتراكم الحمض اللبني في الدم. يحدث الحماض اللبني بسبب:

  • فشل الأعضاء، مثل القلب أو الكبد
  • بعض أنواع السرطانات
  • الاستعمال المفرط طويل الأمد للكحول
  • النوبات
  • الإرهاق الشديد للعضلات
  • انخفاض أو ارتفاع مستوى سكر الدم لفترات طويلة


فقدان العوامل الدارئة أو الأساسية

الحالات مثل العدوى، الإسهال، الاضطرابات المعوي أو سوء التغذية المزمن يمكن أن تؤدي إلى فقدان أو قلة المركبات الكيميائية التي تساعد في ربط والتحكم بأيونات الهيدروجين

  • اضطرابات الكلية: عندما تتلف الكلى أو تتضرر فإنها تفشل في استخراج ما يكفي من الهيدروجين من الدم وطرده عن طريق البول.
  • فقدان الوعي: عندما يدخل الجسم في حالة من فقدان الوعي بسبب الحماض أو الصدمة، يمكن أن يبدأ تنفس كوسماول
  • تعفن الدم: يحدث هذا عندما تتسبب المواد الكيميائية التي يفرزها الجهاز المناعي لمكافحة العدوى في أضرار مفرطة للأنسجة السليمة. [2]

كل من هذه الحالات يمكن أن تسبب تراكم الحموض في الدم. باستثناء الإرهاق، فإن معظم هذه الحالات تكون ناجمة عن عوامل استقلابية. هذا يعني أن الأعضاء المسؤولة عادةً عن تصفية منتجات النفايات لا يمكنها مواكبة ما تحتاج إليه. تتراكم هذه الفضلات، التي عادةً ما تكون حمضية، في الدم، ويحاول الجسم عكس هذا الخلل.

أعراض تنفس كوسماول

بعض أعراض تنفس كوسماول تتضمن:

  • التنفس العميق
  • تسارع في معدل التنفس
  • معدل تنفس منتظم ومتسق في المعدل والإيقاع

قد يصف بعض الأشخاص تنفس كوسماول بأنه بمثابة جوع للهواء، هذا يعني أن الشخص يبدو وكأنه يلهث لالتقاط أنفاسه، أو كأن تنفسه يبدو مذعورًا. الأشخاص المصابون بتنفس كوسماول ليس لديهم أي طريقة للتحكم بطريقة التنفس، بحيث يكون هذا النوع من التنفس يعبر عن استجابة الجسم للحالة المسببة.

وبما أن تنفس كوسماول غالبًا ما يحدث بسبب الحماض الكيتوني السكري. فمن المهم، أن يتعرف الشخص على أعراض هذه الحالة، والتي قد تحدث بسرعة كبيرة. بعض الأعراض الشائعة للحماض الكيتوني السكري تتضمن:

  • ارتفاع مستويات السكر في الدم
  • العطش الشديد
  • الغثيان أو القيء
  • زيادة التبول
  • التشوش
  • رائحة نفس فاكهية
  • مستويات عالية من الكيتون في البول
  • الإنهاك


الحصول على رعاية طبية

إن لم تكن الأعراض ناتجة عن الإرهاق الشديد، من الضروري أن يحصل الشخص الذي يعاني من تنفس كوسماول على رعاية طبية. [1]

تشخيص تنفس كوسماول

يقوم الأطباء ببعض الفحوص التشخيصية من أجل تأكيد وجود الحماض الاستقلابي وشدته.

الاختبارات الشائعة تتضمن:

  • اختبارات غازات الدم الشرياني
  • اختبارات الدم العامة لعملية التمثيل الغذائي
  • اختبارات البول
  • اختبارات سكر الدم

يتم تشخيص الحماض الاستقلابي عادةُ في حال انخفاض مستوى pH عن 7.35. الشخص التي يكون مستوى سكر الدم لديه فوق 300 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملجم / ديسيلتر)، أو 16.7 ملليمول لكل لتر (مليمول / لتر)، قد يعاني من الحماض الكيتوني السكري. ومع ذلك، لكي يكون الشخص مصابًا بالحماض الكيتوني السكري، يجب أن ينتج الجسم الكيتونات وأن يكون له درجة حموضة حامضية. [2]

علاج تنفس كوسماول

علاج تنفس كوسماول يتضمن علاج الحالة المسببة. في أغلب الأحيان، يتطلب العلاج الإقامة في المشفى. علاج الحماض الكيتوني السكري عادةً ما يتطلب السوائل الوريدية واستبدال الإلكتروليت. من المحتمل أيضًا أن يُعطى الأنسولين بنفس الطريقة، حتى تقل مستويات السكر في الدم عن 240 ملليغرام لكل ديسيلتر.

في حالة اليوريميا، قد يحتاج الشخص إلى غسيل الكلى لتقليل تراكم السموم الزائدة التي لا تستطيع الكلى ترشيحها.

الوقاية من تنفس كوسماول

الوقاية من تنفس كوسماول عادةً ما تتطلب الرعاية الصحية من أجل الاضطرابات الصحية المزمنة. في حال كان الشخص مصابًا بالسكري، هذا يتضمن:

  • استعمال أدوية السكري كما يصفها الطبيب.
  • اتباع تعليمات الحمية الغذائية
  • المحافظة على رطوبة الجسم.
  • تفقد مستويات سكر الدم بشكل منتظم
  • فحص البول من أجل الكيتونات

في حال كان الشخص مصابًا باضطرابات متعلقة بالكلية، هذا يتضمن:

  • تبني حمية جيدة للكلية
  • تجنب الكحول
  • المحافظة على رطوبة الجسم
  • الحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن الحد الطبيعي

الفرق بين تنفس كوسماول وتنفس شاين ستوكس

هناك اضطراب آخر من التنفس يدعى ب


تنفس شاين ستوكس


. وعلى الرغم من أن هذا النوع من التنفس يكون شائع أثناء النوم، إلا أنه قد يحدث أثناء الاستيقاظ.

مقارنة بين تنفس شاين ستوكس وتنفس كوسماول

تنفس كوسماول تنفس شاين ستوكس
الأسباب يحدث بسبب ارتفاع مستوى الحموضة في الدم يترافق تنفس شاين ستوكس عادةُ مع الفشل القلبي، السكتة، إصابات الرأس، أو الاضطرابات الدماغية.
النمط لا يتنوع بين فترات من التنفس السريع والبطيء ولا يسبب توقف التنفس مؤقتًا. يسبب توقف التنفس بشكل مؤقت. ويتنوع بين فترات من التنفس السريع والبطيء.
السرعة يكون منتظم وسريع على الرغم من أنه قد يكون سريعًا في بعض الأحيان، إلا أن هذا النمط غير مستمر. يمكن أن يصبح بطيئًا ويتوقف حتى قبل أن يقوم الشخص بالتنفس مجددًا.

[1]