ما هو فن الربوبة

فنون عمان التقليدية

تعتبر

الفنون الشعبية في سلطنة عمان

سجل لحياة العمانيين ، فتلك الفنون تمثل الحياة التي يعيشها أهل عمان ، وتصور طريقة عيشهم واحتفالاتهم المختلفة ، كما تظهر مشاعرهم وطريقة تفكيرهم وكذلك الطريقة التي يعبرون بها [1] .

وذلك من خلال الأشعار التي ينشدوها في أغانيهم التقليدية، فذلك التراث الشعبي والفنون التقليدية تشكل نتيجة تفاعل الأفراد في المجتمع وتأثير البيئة المحيطة بهم خلال فترات زمنية عديدة ومختلفة .

وكل فن من تلك الفنون الشعبية التقليدية يعبر بصورة ما عن العادات والتقاليد التي يعيشها المجتمع العماني ، وتلك الفنون التقليدية تعكس مدي اعتزاز الشعب العماني بتقاليديهم وملابسهم التقليدية .

فسوف تجد أن الرجال العمانيون يؤدون رقصاتهم وهم يحملون السيف والترس ، ويرتدون الدشداشة العمانية والعمامة والخنجر العماني كما يحمل البعض منهم البنادق ، أنا النساء فنجدهم يرتدين الملابس التقليدية بكل محافظه كما يتزين بالمجوهرات والذهب والفضة .

اهمية التراث العماني

يحتوي التراث العماني على إرث حضاري عريق وزاهر بثقافة ذات أصول وموروثات تعكس حجم الارتباط الكبير بين المواطن العماني وبيئته والمجتمع الذي يعيش فيه ، حيث تري مدي هذا الارتباط في الأزياء العمانية الموروثة والفلكلور الثقافي والفني المرتبط بالعادات والتقاليد والتي يعتز بها كل مواطن عماني [2] .

وسوف ترى هذا التراث الزاخر في جميع النشاطات والفعاليات التي تقام على ارض عمان مثل سباقات الهجن والخيل وغيرها من الفعاليات الموروثة ، كما تتميز عمان ببنيانها الأثري وقلاعها العريقة والموجودة في جميع أرجاء السلطنة .

وتسعي سلطة عمان دائما في الحفاظ على تلك الموروثات حيث تقوم وزارة التراث والثقافة في السلطنة بعمليات إصلاح وترميم مستمر .

ويذكر أن السلطنة لديها عضوية في منظمة اليونسكو ضمن لجنة التراث والثقافة ، والتي تساهم في الحفاظ على التراث العماني جنبا إلى جنب مع الحكومة العمانية .

كما يعمل قسم الآثار بجامعة السلطان قابوس وبالتعاون مع وفود عالمية لإجراء عدد من البحوث التي تخص الموروث الحضاري لسلطنة عمان ، وتملك سلطنة عمان مجموعة كبيرة من المتاحف والقلاع والحصون وكذلك لديها عدد كبير من المساجد ذات المعمار الأثري .

كما تحتوي الثقافة العمانية على مجموعة خصبة من العادات والتقاليد والفنون الشعبية والتي تميزها عن غيرها من الثقافات والحضارات الأخرى ، فالثقافة العمانية تشتهر بفنونها الشعبية الفريدة من نوعها مثل فن الروحة والميدان والعازي .

وتلك الفنون تكلل احتفالاتهم بالزواج وكذلك في الأعياد الدينية والوطنية ، وسوف نرى أيضا مدي اعتزاز العمانيون بموروثاتهم الحرفية والتي يعمل بها الكثير من العمانيون حتى وقتنا هذا .

وذلك تحت إشراف الهيئة العامة للصناعات الحرفية ، وقد تم اختيار مدينة مسقط عام ٢٠٠٦ لتكون عاصمة للتراث الإسلامي ، وعادة مدينة نزوي لتحتفظ بنفس اللقب كعاصمة للتراث الإسلامي لعام ٢٠١٥ .

ماهي الربوبة العمانية

هي نوع من

أنواع الفنون الشعبية العمانية

الربوبة هي رقصة شعبية تتميز بالأصالة كما أنها من الرقصات التي تتماشي طريقة رقصها مع كافة الأجيال ، ويعتبر بيت التراث في مدينة البلدية الترفيهي هو المكان الذي يجتمع فيه كافة الفرق الشعبية [3] .

والتي تتقن الرقصات المختلفة والتي من ضمنها رقصة الربوية والتي تعتبر اهم الرقصات الموجودة ، حيث أنها تحصل على اهتمام معظم الزوار في المركز الترفيهي في البلدية .

ويذكر أن فن الربوية هو من أهم الفنون التي تمتاز به محافظة ظفار ، ويعود تسمية هذه الرقصة بهذا الاسم إلى أنه كانت تؤدي على أنغام آلة ” الربابة ” وهي آلة وترية تتكون من خيط وقوس ولذا سمي هذا الفن بفن الربوية .

وتعتبر حركات تلك الرقصة هي حركات مركبة حيث أنها تحتاج إلى دقة وتوقيت محكم ، وتتم هذه الرقصة عن طريق اصطفاف أربعة رجال مقابل أربع نساء وعلى نغمات وإيقاع الطبول يتحرك كلا الصفين تجاه بعضهم .

حيث تمر امرأة واحد بين رجلين، ويمر رجل من بين امرأتين ويلتفون حول أنفسهم ليكرروا نفس الحركة ويمرون بين بعضهم مره أخري .

ويكون الإيقاع الذي تقام عليه الرقصة هو إيقاع الطبول مثل طبل الواقف _ وطبل الجعبوب _ الرحباني _ الكاسر _ ويصاحبه التصفيق والزغاريد .

الفرق بين فن الربوبة و البرعة


  • أولا : الربوبة

وهو فن تقليدية يؤديه الرجال والنساء، حيث يتكون فريق الذي يؤدي تلك الرقصة من أربع رجا واربع نساء ، ويكون هناك مرددات من النساء .

وعازفين على الطبول والآلات الموسيقية وترتدي النساء ملابس الظفاري ، وهي نلابس تقليدية تراثية ويتزينا بالحلي ، أما الرجال فكما ذكرنا يرتدون الملابس التقليدية أيضا ويحملوا الخناجر والسيوف ، وأثناء تأدية الرقص يجلسن الرديدات خلف المغني ويقمن بالتصفيق وترديد الأغاني .


  • ثانيا : البرعة

يمارس أهل محافظة ظفار هذا الفن وكذلك في بعض ولايات الشرقية ، ويقوم بتأدية هذه الرقصة راقص واحد أو راقصين من الرجال فقط، ويكون العزف على الطبول والآلات الهوائية .

كما تكون هناك رديدات من النساء يرددن الأغاني خلف العازفين ، ويختلف فن البرعة أيضا بجانب عدد الراقصين عن فن الربوبة في أنه لا يتم تأديته بنفس الحركات والأداء كما أنه لا تؤدي فيه المطارحات الشعرية .

الفرق بين فن الربوبة و الشبانية


  • الربوبة

ذكرنا فيما سبق كيف تؤدي تلك الرقصة ولماذا سميت بهذا الاسم والذي يعود إلى الآلة التي كان يرقصون عليها قديما وهي آلة ” الربابة ” ، وان تلك الرقصة لا زلت تسمي نفس الاسم ” الربوية ” من قبل أهل رخيوت .

وهي رقصة يقوم بها الرجال والنساء معا بحث يصطف أربع رجال أمام أربع نساء ويقوموا بحركات راقصة بدقة وتوقيت محدد، وتقام الرقصة على الطبول الكبيرة .


  • الشبانية

وهو أحد فنون أهل البحر المقيمين في محافظة ظفار ، ويتم تأدية هذا الفن للاحتفال بالعائدين من السفر البحري ، والذي يعبرون به عن فرحتهم بعودة ذويهم بسلام ، فيجتمع الناس على ساحل البحر أو في ساحة ” دار شيخ البحارة ” [4] .

فيقوم الرجال بدق طبول الكاسر والرحماني في إيقاع نشيط يتكون من نقرتين ويقوم الجميع بالغناء وتهنئة العائدين بسلامتهم .

وتقوم الفتيات من بنات البحارة الصغيرات بالمشاركة في رقص الشبانية ، وترتدي الفتيات الزي التراثي الخاص بالنساء اليمنيات وهو الظفاري التقليدي ، كما يتزين بالذهب والفضة ويقمن برقصات جماعية .

حيث يصل عدد الراقصات إلى ثمان فتيات، وقد يقمن أربع فتيات أو اثنين بالرقص معا ، وتكون تلك الرقصة بتأدية حركة بسيطة إلى الأمام ثم انحناءات خفيفة بالركبتين وذلك مع الإيقاع الغنائي على طبل الكاسر والرحماني .

ثم يقمن بلفه هادئة بالجسد كله، وتمسك كل فتاه بيدها اليسرى خصلة من شعرها أو سلسلة الذهب التي ترتديها دون وجود حركة ملزمة للجميع .

وبعد انتهاء الفتيات من رقصهن يقوم الرجال والشباب بالمشاركة في الرقص ويقوموا برقصتهم الخاصة والتي يقوموا فيها بعدد ثلاث قفزات متتالية ثم فترة ثبات ثم يقوموا بقفزة واحده .

ويحمل كل رجل عصا أو باكورة وتكرر تلك الحركات في الرقصة والتي يشترك فيها رحلين أو ثلاثة معا ، وتتم تأدية الرقصتين من الفتيات والرجال في ساحة حيث يقف المشاركون على شكلة حدوه حصان أو على شكل دائرة .

وتختلف كلا الرقصتين الربوبة والشبانية اختلاف كامل من حيث عدد الراقصين وطريقة تأدية الحركات ، ويجتمع كلاهما في مونهم من التراث العماني الأصيل .