أنواع الفنون الشعبية العمانية وخصائصها
التراث والثقافة العمانية
الفنون الشعبية في سلطنة عمان
حيث تمتلك سلطنة عمان تراث تاريخي وحضاري عظيم وحافل ، يحتوي بداخله على مورثات وثقافة متأصلة وتبين علاقة المواطن العماني بحياته الاجتماعية والبيئية المحيطة به ، ويظهر ذلك جليا في عدد من الفنون والأزياء العمانية [1] .
كما يتمسك العمانيون بمجموعة من العادات والتقاليد الراسخة بهم ،كما يتمتعون بممارسة بعض الفعاليات والأنشطة التراثية مثل سباقات الخيل والهجن،وتتمتع سلطنة عمان بالقلاع المرتفعة والمناطق الأثرية.
وتقوم وزارة التراث و الثقافة العمانية،بالاهتمام وإصلاح جميع الموروثات الحضارية بالبلاد، ووضعت لذلك حزمة كبيرة من التيسيرات .
كما أن سلطنة عمان له عضوية في لجنة الثقافة والتراث التابعة لمنظمة اليونسكو ، وتهدف السلطات العمانية من ذلك الحفاظ على المناطق الأثرية .
وهناك قسم متخصص في دراسة المورثات الحضارية العمانية بجامعة السلطان قابوس والذي قام بمشاركة نخبة من الوفود العالمية في إجراء مسوحات على المواقع الأثرية بعمان .
ويوجد في عمان المساجد التراثية والقلاع الحصينة والمتاحف الكبيرة ، وتتميز الثقافة في عمان بالفنون الشعبية واحتوائها على مجموعة من التقاليد والعادات الخاصة بها .
وهناك فنون تشتهر به عمان مثل العازي والذي يظهر جليا في الأعياد الوطنية والدينية وحفلات الزواج وفن الميدان و الرزحة ، وتمارس حرف صناعية حضارية في السلطنة تشرف عليها هيئة الصناعات الحرفية ، وشجعت تلك الهيئة الحرفيين على تعليم أبنائهم تلك المهن والحفاظ عليها من الاندثار .
والجدير بالذكر بأنه تم اختيار مسقط عاصمة للثقافة والتراث الإسلامي، وكان ذلك سنة 2006 ، وفي سنة 2015 م تم اختيار نزوى كعاصمة تراثية وثقافية أيضا مما يؤكد على عمق الحضارة والثقافة
السلاطين العمانيين
.
الفنون الشعبية العمانية
وهناك عدد كبير من الفنون الشعبية التي تمارس ، داخل
سلطنة عمان قديما
هي على النحو التالي[2] :
-
البرعه
فن البرعة
هو احد فنون المرح بالسلطنة، ويؤديها عدد 2 من الأفراد ، ويمسك كلا منهما بيده اليسرى دشداشته وهي مثبته بوسطه وفي اليد اليمنى يمسكا خنجرا .
ويتحركا بحركة انسجامية بقفزة يرتفع فيها أحد القدمين من على الأرض ، ويقوما بالتقدم والرجوع عن طريق ظهرهما ، كما يدورا حول نفسهما بدورة كاملة ثم يجلسا وتقوم فرقة موسيقية بضبط الإيقاع والغناء .
ويشارك بالفرقة اثنان أو ما يزيد يقومون بالطبل المهجر وعازف بالقصبة واثنان أو اكثر من ممارسي الطبل الصغير ( الطبل المرواس) وتظهر البرعة في الاحتفالات الاجتماعية مثل الزواج ويمارس فيها الأغاني .
-
الهبوت
وهي عبارة عن مسيرة من الغناء التي يصطف بها الفرد المشارك وآخرين ، يستعرض كل منهم بتلو خاص ويكون في المقدمة الأكبر سنا والأعظم مكانا .
ومن خلفه الأصغر عمرا ويحمل المشارك البندقية والسلاح والخنجر ، ويقفز كل منهم بالهواء ويداعب الخناجر والسيوف مع بعضهم .
ويظهر في ذلك الفن عدد من الأشعار الذين يتلوه المشاركين وذلك وفق المناسبة المحتفل بها ، لكنها عادة تمارس في العيد الوطني المجيد، ويمارسون الغناء الجماعي دون استخدام آله موسيقية .
ويكون الغناء بطيئا وما بعده ويعرف بالعسير أو الغناء بخفه وتبدئ الدندنة بعده ، ويصطف المشاركون على شكل حلقات وكل حلقه تلقي كلماتها الشعرية علي حسب إيقاع العسير أو هبوت الزامل .
-
الربوبة
فن الربوبة
وهذا الفن يستخدم فيه الآله الوترية له قوس من الشعر وخيط واحد ، ويطلق عليها ربابة أو الربوبة وأهالي رخيوت يسمونها الربابة، وهي راقصة للفن ، وله الحركة المركبة التي تطلب دقة في الأداء .
ويقوم بها 4 أفراد ويقومن بالرقص 4 من النساء، ويكون هناك صوت للغناء ، وقرع للطبول ويتحرك صفان تجاه بعضهم ويمر الرجل بين الإمرأتين أو تمر المرأة بين الرجلين .
ويلتف كلا منهما حول نفسهم حتى يمروا لمرة تالية وهناك مسافة من جنس واحد تفصل بين الاثنين ، والطبول له إيقاع ثلاثي مما يميز الربوبة ويدار مع ذلك الزغاريد والصفق .
-
الشرح
يقوم بها فردان ويقومان بحركة له وقار على إيقاع الطبل المرواس والغناء الشعري على نغم القصبة ، وتكون يد تدور في الهواء وأخرى تضرب عن طريق كفها على الطبل أما طبل المهجر يتم الضرب باليدين ، ويوضعه العازف عرضا ويمسك بدف صغير بالجلاجل .
ويتشح الراقصان في فن الشرح بوشاح مصنع من الحرير أو الصوف المنقوش ، ويكون الرقص بوقار ويمسل عن طريق اليد اليسرى بطرف الوشاح، مع حركة هادئة ووقورة .
ويثني الراقصان أنفسهم أمام الفرقة الموسيقية ومن بعد ذلك يتحركا بتوافق وتناغم محكم مع الحركة لثلاث خطوات ويتخلخل ذلك ثني الركبة بصورة خفيفة ، ويلف الجسد بخفة عند الاعتدال وذلك الفن يؤدى لجزأين ( القبوس والقصبة) والشعر يكون متعلق بهم فالقبوس شعره دعاء والقصبة يكون شعره غزل .
-
فنون شعبية أخرى
والتي يكون منها الطبل وفن الشبانية وهو فن بحري يؤدي للأشخاص عند عودتهم من السفر ، ومن ضمنه أيضا فن المدار وهو عبارة عن موكب غنائي .
-
فن اللانزيه
وهو عبارة عن غناء له إيقاع ويظهر ذلك بالمناسبة الدينية ، ويتم تقسيم الموديين لفريقين ، ويحمل كلا منهم أعلاما تكون مرتبة وفق العرف وبالمقدمة يوجد البيرق ، وهو عبارة عن علم يخص الولي محمد بن علي [3] .
وهناك علم للشيخ الفرح ويدب على الطبول بصوت اللانزيه ، وفي كل صف يخرج منه عدد من الرجال يجسد للوحات ثجسد لحركات القتال .
ويتم فض ذلك عن طريق المقادم والرشداء ويتم الاتجاه بأهازيج اللانزيه لمساكن الأعيان والتجار ، ويتم استقبالهم بحفاوة وترحاب، ويستخدم في هذ الفن طبول تراثية .
-
فن الهيدان
فن الدان الفلكلوري ، يظهر عند حدوث حالات الوفاة وله طابع نعي ورثاء ، ويكون ذلك بعد دفن الميت ويتم اصطفاف الفرق لحين الوصول لبيت المتوفي مع الطقوس الرثائية مع أصوات وهيدان وسانديه .
ويكون فيه رقصات تجسد للفراق والحزن ، ويوجد في هذا الفن لوحات فنية ، ويتم البدء بلوحة السانديه ثم الفيلان مع الطبل والربوية، والمراسم تستمر لثلاثة أيام .
-
الخيبعن
وهو فن برعة جماعية وله ايقاع مميز وينتشر هذا الفن في مدينة مرباط ، ويتم تأديته عندما يتأخر الأفراد في السفر الذي يكون عن طريق السفن ولا تصل أي أخبار عنهم ، فتحدث تجمعات على البحر مع طقوس فنية معينة
الفنون الشعبية العمانية في محافظة ظفار
-
رقصة الزنوج
ويكون في المناسبات الكبيرة، مثل العيد الوطني ويتجمع الشباب والرجال والنسا ء، وفتيات صغيرات من عماني ساحل شرق أفريقيا، وينتظمون في صورة مجموعتين مع الطبل بالساحة الإحتفالية ، والمجموعة الأولى تقوم بالغناء دون طبل والثانية تغني وتطبل وترقص [4] .
والمجموعة المغنية تكون على شكل قوس ، ومن بينهم فرد يغني ويقوم بالرد عليه باقي الفرقة ، وفي وسط الساحة المجموعة التي تدق بالطبول وبين المتقابلين يوجد صفان ، وهم يقتربون على فترات لمن يطبل.وترقص النساء بحركات لطيفة .
ويوجد شباب يستعرضون شجاعتهم بالسيوف وهم يحتفلون بالغناء لمن رجع من السفر ، كما يوجد عدد أخر من الفنون المميزة مثل.
- الشبانية
- طبل النساء
- أحمد الكبير
- رقصة الزنوج
- الهبوت