اشهر مؤلفات أهداف سويف
نبذة عن أهداف سويف
ولدت الكاتبة والأديبة الروائية المصرية، والمحللة السياسية والاجتماعية أهداف سويف في الثالث والعشرين من شهر مارس عام ألف تسعمائة وخمسين، تعيش الكاتبة أهداف سويف بين القاهرة ولندن، والدها هو أستاذ علم النفس الدكتور مصطفى سويف ، ووالدتها هي أستاذة اللغة الإنجليزية فاطمة موسى، وأختها هي الدكتورة ليلى سويف الأستاذة الجامعية وهي والدة النشطاء السياسيين علاء عبد الفتاح ومنى سيف وسناء سيف، وبذلك فإن أهداف سويف خالتهم.
كانت زوجة للكاتب الراحل الشاعر والناقد الإنجليزي إيان هاملتون ولها أبنين من زوجها هما عمر وإسماعيل، ومن أشهر مؤلفاتها في المجموعات القصصية (عائشة) و (زمار الرمل) وفي الروايات (خارطة الحب) أما المقالات كان أشهرها (البين بين).
تخرجت أهداف سويف من كلية الآداب جامعة القاهرة في عام ألف وتسعمائة وواحد وسبعين، بقسم الأدب الانجليزي وقد نالت الدكتوراه في عام ألف تسعمائة وثمانية وسبعون، وكانت أحدث اصداراتها في مواجهة المدافع رحلة فلسطينية، وهي عبارة عن مقالات أدبية، وقد نالت الدكتوراه الفخرية من جامعتين بريطانيتين، وعملت بالتدريس في كلية الآداب جامعة القاهرة في بداية السبعينات، ثم سافرت الى لندن للدراسة وبعدها استقرت هناك ، وأصبحت أهداف سويف من ضمن
شخصيات تاريخية مصرية حققت شهرة عالمية
.
أشهر مؤلفات الكاتبة أهداف سويف
رواية خارطة الحب
تمت ترجمة هذه الرواية من الانجليزية إلى العربية ، هذه الرواية للكاتبة أهداف سويف، رواية جميلة تقدم فيها الكاتبة، مزج بين الحب مع أفكارها السياسية وأحداث التاريخ، حيث قدمت الكاتبة صياغة لروايتها بشكل رومانسي وجميل في الفترة التي عاصرت الاحتلال الإنجليزي لمصر، وبأسلوب من التسلسل الممتع للقارئ وتحقق لها ذلك بسبب علاقات الود والترابط الاجتماعي التي تعرضت لها رصدتها، بين الناس والطبقات الاجتماعية في ذلك الوقت، وتشتمل الرواية على شكل فني متكامل وراقي وجميل.
ترسم أحداثه قصة البطلة التي تتعرف على قريبة لها أجنبية، والتي تعرض عليها مذكرات جدة لهما والتي حضرت إلى مصر في رحلة رغبة منها في التعرف على مصر بشكل أكبر وهربا من حياتها مع زوجها، وتنكرت لتبدو في هيئة رجل اثناء رحلتها في مصر وكانت تريد من ذلك نوع من الحرية في رحلتها فأرادت أن لا تظهر بهويتها الأنثوية، مما كان سبب في أن تتعرض للأختطاف وتبقى أسيرة في بيت أحد الباشوات المناضلين وأخ لشخصية تاريخية من الزعماء السابقين.
وبعد اختطافها وأكتشاف أمرها وأنها إمرأة وليست رجل ، يقدم لها الباشا اعتذار على هيئة رحلة إلى سانت كاترين، وتحدث قصة الحب التي تتعرض لها الرواية، متداخلة مع الأحداث والأسماء والشخصيات التاريخية البارزة في هذا الوقت، من زعماء وسياسيين وأسماء لامعة في التاريخ المصري المعاصر.
رواية زينة الحياة
هذه الرواية هي عبارة عن مجموعة من القصص في كتاب واحد، تتعرض الرواية الجانب الأنثوي في عدة قصص تطغى بعضها على بعض، ولا تتعرض لها بالشكل المعروف عند المدافعات عن حقوق المرأة والمتعلمات للجمعيات النسوية وإنما بشكل أنثوي راقي ملموس ليس مجرد شعارات رنانة ولا تنظيرات جوفاء ولا تنتقل في ذلك متعمدة طرح الأفكار و إقحامها في الروايات بل ببساطة وسلاسة لا يلتفت إليها كعنصر فكري مستقل.
الكاتبة تسعى للتعامل مع تساؤلات الأنثى، تلك التساؤلات التي أثرت في تفكير كثير من النساء، وامتلأت الصفحات بنثرات أفكار وقلوب النساء دون أن يخل بالناحية الأدبية واللمحات الدينية و الجمالية مع الحفاظ على إطار المجتمع.
وكانت تساؤلاتها ما بين هل أنا أنانية، هل أنا مهمة، هل لو رحلت سيشعر أحد بغيابي، ترى ماذا يريد مني الناس، من هم الناس ، لماذا ضحيت ، ولأجل من ضحيت ، هل أتزوج أم أبقى بدون زواج ؟ولماذا أتزوج ولماذا لا أتزوج؟ هل للعمل قيمة في تحديد هويتي؟ يا ترى هل تخصصي الدراسي صحيح وماذا لو لم اختره وماذا بعد أن اخترته ؟ من هي تلك التي أسميها أنا من أكون لو لم أكن أم أو زوجة أو إبنة شخص ما أو إنسانة عاملة أو لا ؟ هل حياتي ينبغي أن تكون جزء من حياة الآخرين تدور حولهم الآخرين؟ أسئلة كثيرة وأفكار مبعثرة في نفوس النساء تطرحها الكاتبة أهداف سويف في روايتها بقصص متفرقة.
رواية عائشة
في هذه الرواية تنزع الكاتبة أهداف سويف إلى تغيير مفهوم الراوي الذي يجسده البطل، كما عودت قراءها، لتستخدم عوض عن ذلك ، بعض الوسائل اللغوية التي تجعل القارئ يتخيل بطل يختبئ خلف بطل ، وكأن الأحداث تدور على لسان ثلاثة من الأبطال ومن هؤلاء الثلاثة تطل عائشة ، وكأن هناك أصوات متعددة يحكمها صوت واحد ، احيانا توهم القارئ بأن عائشة هي محور الرواية ثم تعود لتبتعد مرة أخرى ، وتوهم القارئ بصوت آخر هو الراوي.
وهكذا، تتعرض الرواية لحياة عائشة مع كل مرحلة من مراحل حياتها مع ربط عائشة بأجيال ثلاثة تربطهم سويا برابطة متفردة منهم جدتها كعنصر الجيل الأول ومنهم والدة صديقتها باعتبارها تمثل الجيل الثاني، وهي، مع أصدقائها يمثلون الجيل الثالث، تبدأ فصول القصة لعائشة التي تعود في ذهاب وعودة ما بين لندن والقاهرة واسكندرية وباريس.
وتلك العودة الحقيقية أو المتوهمة سواء بالجسم أو بالذاكرة ،في عودتها للقاهرة تتحرك المشاهد أمامها مشوهة من الهدايا التذكارية لزواجها السابق المنتهي، ثم تنتقل بعمر الخامسة عشر في لندن ، تحمل روح مصرية مغتربة ، لتتحدث عن شهر رمضان و لهوها بجوار جدتها وقت الصلاة، لتعود وتتحدث عن غضبها من زوجها ثم تروي عن صديقاتها ، في عبارات شيقة.
رواية
في عين الشمس
تروي الكاتبة أهداف سويف في رواية في عين الشمس عن صورتها والتي عاشت في لندن ، عن رؤيتها و رؤية الإنجليز السابقة عن مصر، حيث رسمت صورة لهم أنهم كانوا يعتبرون مصر أرض الأحلام الأدبية لسنين طوال بل لقرون فكانت مصر لهم تحمي المسافات بين الشرق والغرب والسحر والعقل، ونظر لها المستشرقون من الخارج مثل السياح، ومن وجهة نظر أجنبية، لكن المصريون كانوا دائما ما ينظرون للوراء.
تروي هنا في روايتها الكاتبة أهداف سويف ، كيف نضجت وتأثرت وكيف عاشت الحب وتغيرت، وتعيد فصول القصة بالعبارات المكثفة و الغنية بالألوان التعبيرية، برشاقة لا توصف كيف خلقت الحياة بين كلا من المدن المختلفة والتي تنقلت فيها الكاتبة وبينها نضوج مميز من لندن والقاهرة،و تسرد بطريقة جميلة كيف كان شعورها تجاه الفن و السينما، وكيف كانت تعيش في عائلة مثقفة و كان زوجها ناجح في عمله ولكنه يعيش في زواجه مشاكل جنسية، لتذهب إلى رحلة للحصول على شهادة الدكتوراة وتتعرف على صديق لتنشأ علاقة تتسبب في عودتها للقاهرة إمرأة أخرى ، ترسم أهداف سويف في قصتها ذاكرة لامعة ومؤثرة ، تتعرض فيها العلاقات وتشابكها.
والكاتبة أهداف سويف العديد من المؤلفات الأخرى ومن ضمنها:
- في مواجهة المدافع رحلة فلسطينية
- ميزا تيرا
- القاهرة مذكرات مدينة متحولة
- القاهرة مدينتي والثورة
- زمار الرمل
- مدينة النور والظل
- سجين الحب
- التعليم تحت الاحتلال
- خارطة الحب
- زينة الحب
- عائشة
- في عين الشمس
- خواطر في الفن الإسلامي
- أنا أفكر فيك [1]