ما هي عقوبة الاخصاء الكيميائي والدول المسموح بها

مفهوم عقوبة الإخصاء الكيميائي

يتضمن


الاخصاء الكيميائي للرجال


استخدام دواء معين من أجل تقليل مستويات هرمون التستوستيرون الذي يؤثر على الدافع الجنسي ، حيث الأطباء الأمريكيون يستخدمون ميدروكسي بروجستيرون أسيتات ، وذلك يعتبر بروتوكول متوقع تطبيقه ، واستخدامه في ألاباما لكي يتم معالجة مرتكبي الجرائم الجنسية لأكثر من 50 سنة .

يوجد حوالي ثماني دول تسمح بالإخصاء الكيميائي ، أو الإخصاء الجراحي لمرتكبي الجرائم الجنسية ، وهم كاليفورنيا ، وفلوريدا ، وجورجيا ، ولويزيانا ، ومونتانا ، وأوريغون ، وتكساس ، ويسكنسن .  [1]

يتم استخدام الإخصاء الكيميائي كعقوبة ، أو كوسيلة للمخالفين من أجل التقليل من مدة سجنهم ، وذلك يحدث في العديد من البلدان مثل الأرجنتين ، أستراليا ، جمهورية التشيك ، الدنمارك ، إستونيا ، الهند ، إسرائيل ، مولدوفا، نيوزيلندا وبولندا وكوريا الجنوبية وإسبانيا والسويد وروسيا .

وقد تطالب قوانين الشريعة في المملكة العربية السعودية وإيران بـ الاعدام أو الإخصاء بالاسترقاق لمرتكبي الجرائم الجنسية  . [2]

الدول التي تقوم بـ الإخصاء الكيميائي

استخدم ذلك النوع من الإخصاء كعقوبة ضد مرتكبي الجرائم الجنسية ، وذلك منذ الأربعينيات حيث أنه في عام   2003 قد لاحظ الباحثان ترينت هولمبرج وكارلس لسكوت أن أول استخدام قد تم الإبلاغ عنه للأدوية التي تقلل السلوك الجنسي المرضي لدى الرجال في عام  1944.

وكان يعتبر الإخصاء الكيميائي من بين العديد من العلاجات المستخدمة للمثلية الجنسية التي تم استخدامها في المملكة المتحدة  ، حيث جرم القانون المثلية الجنسية وذلك كان عام 1885.

وقد تعرض آلان تورينج إلى الإخصاء الكيميائي كعقاب للمثلية الجنسية وكان ذلك في عام 1952 ، وكان تورينج عالم رياضيات ومعروف باسم أبو الحوسبة الحديثة ، وكان له دور فعال في انتصار قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.

وعندما تعرضت الهند وخاصة في دلهي عام 2012 للعديد من جرائم القتل والاغتصاب الجماعي قررت إدخال ذلك النوع من الإخصاء كعقوبة على الجرائم الجنسية ، وقد أرادت الهند ذلك بعد تعرض طالب العلاج الطبيعي الذي يبلغ من العمر نحو 23 سنة للاغتصاب الجماعي والاعتداء عليه من قبل ستة رجال .

وعلى الرغم من ذلك سمحت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم بتطبيق الإخصاء الكيميائي كعقوبة أو علاج اختياري لمرتكبي الجرائم الجنسية ، حيث أنه في عام 1996 أصبحت ولاية كاليفورنيا أول ولاية أمريكية تستخدم الإخصاء الكيميائي كعقاب على تكرار التحرش بالأطفال ووضعتها شرط للإفراج عن المتحرشين ومنذ ذلك قد تم تنفيذه في سبع ولايات أخرى .

كانت من ضمن هذه الولايات جورجيا وأيوا ولويزيانا ومونتانا ، وفي بولندا ومولدوفا يطبق الإخصاء الكيميائي بشكل إلزامي على العديد من الحالات من الأشخاص الذين يقوموا بالتسبب في جرائم الاعتداء على الأطفال ، حيث تقوم استونيا بتنفيذ عقوبة الإخصاء الكيميائي كبديل للسجن .

وقد وافق البرلمان الروسي في عام 2011 على تطبيق قانون يسمح للطبيب النفسي الشرعي الذي تقوم المحكمة باستدعائه بأن يوضح الإخصاء الكيميائي لمرتكبي الجرائم الجنسية الذين قد أضروا بالأطفال دون سن الـ 14 عام .

ونجد أنه في إندونيسيا سمحت اللائحة الرئاسية في عام 2016 بتنفيذ الإخصاء الكيميائي كعقوبة لمرتكبي الجرائم الجنسية للأطفال ، وقد وضعت كوريا الجنوبية قانون يشبه ذلك الذي تم تطبيقه في إندونيسيا في عام 2011 وامتد ذلك القانون ليشمل كل أشكال تهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي في عام  2017.

ويوجد بعض الدول أيضاً مثل نيوزيلندا ، وإسرائيل ، والمملكة المتحدة التي يوجد بها بعض الحالات الفردية وقد قامت بتنفيذ الإخصاء الكيميائي كعقاب لمرتكبي الجرائم الجنسية .  [3]

الإخصاء الجراحي للمغتصبين

بالنسبة للخبراء الطبيين على مستوى العالم قد أكدوا أن الإخصاء الكيميائي يقلل الرغبة الجنسية إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان يعمل كرادع للجرائم الجنسية ، حيث أن الدراسات غير واضحة ما إذا كان الإخصاء الكيميائي يعتبر رادع لتلك الجرائم .

قد وجدت دراسة كورية جنوبية أنه في عام 2013 وجد أن الإخصاء الكيميائي قد أدى إلى انخفاض في تكرار وشدة الأفكار الجنسية ، وتكرار ممارسة العادة السرية في معظم المرضى وجميعهم من مرتكبي الجرائم الجنسية .

وعلى الرغم من ذلك لم يكن الأمر حاسم بشأن انخفاض معدل العودة إلى الإجرام وميل المجرم إلى ارتكاب الجريمة مرة أخرى ، وقد وجدت الدراسة أنه بعد مرور عام على الإخصاء الكيميائي قد عادت المستويات الهرمونية إلى خط الأساس أو مستوى ما قبل المعالجة .

وقد أشارت الدكتور سنيها شارما وهي طبيبة نفسية في الهند في مدينة دلهي إلى أن المبدأ الأساسي للإخصاء الكيميائي محفوف بالمخاطر ، حيث أضافت إلى أن هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى أن مستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة لها صلات بمستويات عالية من العدوانية ، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض خطر ارتكاب الجريمة من 50 بالمائة إلى حوالي 5 أو 10 في المائة .

وقد أكد الدكتور راجيش ساجار من قسم الطب النفسي إنه يوجد هناك حاجتين أساسيتين يجب مراعاتها الإخصاء الكيميائي، حيث تعتبر الحجة الأولى أنه لدى المغتصب زيادة كبيرة في الرغبة الجنسية والتي قد تنشأ من مستويات هرمون التستوستيرون العالية التي يجب تقليلها أو قمعها نهائياً ، والحجة الثانية أن الإخصاء الكيميائي يقلل بشكل كبير من حدوث تلك الأنواع من السلوكيات حيث أن السلوك العدواني يمكنه أن يؤدي إلى الاعتداءات الجنسية .

وقد اتضح أن الإخصاء الكيميائي يؤدي إلى تقليل الرغبة الجنسية ولكن على الإنسان أن يعي أن تلك الجرائم الجنسية ليس لها علاقة بالرغبة الجنسية ولكنها ترتبط بشكل أكبر بالعنف والهيمنة ، وقد يعرف أن الإخصاء الكيميائي له فعالية في علاج الاعتداء الجنسي على الأطفال .

والإخصاء الكيميائي له العديد من الآثار الجانبية مثل فقدان شعر الجسم وتضخم الثدي عند الرجال والاكتئاب وزيادة رواسب الدهون وفي بعض الحالات اضطراب الكبد وفقدان كثافة العظام .  [3]

أدوية الإخصاء الكيميائي

يوجد بعض الأدوية التي تعمل على تقليل الرغبة الجنسية لدى المتلقي والتي هي ضمن الإخصاء الكيميائي، حيث يمكن أن تنعكس آثار الإخصاء الكيميائي على الدافع الجنسي للمتلقي .

يشير معارضو الإخصاء الكيميائي إلى أن الاستخدام طويل الأمد لبعض تلك الأدوية يرتبط بالآثار الجانبية الضارة بشكل دائم بما في ذلك الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام وضعف استقلاب الجلوكوز والدهون . [4]

ما هو قانون الإخصاء الكيميائي

يطبق قانون الإخصاء الكيميائي على الأشخاص الذين أدينوا بجرائم جنسية معينة مثل الاغتصاب أو اللواط ، والتي تشمل ضحايا تقل أعمارهم عن 13 عام حيث ينفذ الإخصاء الكيميائي كعقوبة مشروطة .

سوف تشرف إدارة الصحة العامة في ولاية ألاباما على الإجراءات التي سوف يدفع المشروطون ثمنها ، وسيواصل الناس تلقي العلاج حتى تقرر المحكمة أن العلاج لم يعد ضروري ويعتبر للقانون استثناء محدود للأشخاص غير القادرين على تحمل تكلفة الإجراء .  [1]

يعتبر التبرير التأهيلي للإخصاء الكيميائي هو أقوى تبرير لتلك العقوبات ، ونحن بحاجة للمزيد من الأدلة لإثبات أن ذلك سوف يصبح فعال كرادع عام ، حيث قامت إندونيسيا بإضفاء الشرعية على الإخصاء الكيميائي من أجل الحد من الإساءة .  [4]