معلومات عن سمك الينفوخ السام

تنتمي أسماك المنفاخ لفصيلة من الأسماك تسمى Tetraodontidae وتضم هذه العائلة مجموعة من الأسماك المعروفة تسمى جميعها بالسمكة المنتفخة أو البافرفيش أو سمك الينفوخ أو

سمك البالون

، وهي جميعها رباعية الأسنان ولها أشواك خارجية لكن لا يمكن رؤيتها بوضوح إلا عندما تنتفخ، وجميعها تنتمي إلى انواع الاسماك السامة.

سمك الينفوخ السام

توجد عدة أنواع من سمك الينفوخ السام ، منها:

الينفوخ القزم

وله أسماء متعددة أخرى مثل ينفوخ البازلاء، وينفوخ مالابار، ويعرف أيضًا في محلات الزينة باسم الينفوخ الأخضر المسود.

معلومات عن سمك الينفوخ السام

الينفوخ النيلي

يعيش هذا النوع في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، وقد وجدت عدة أنواع منه خلف بحيرة السد العالي بمصر، ويمنع صيده بغرض الأكل، ويصرح باستخدامه للزينة فقط.

معلومات عن سمك الينفوخ السام

ينفوخ مبو

تسمى أيضًا بالينفوخ العملاق، وتعيش في المياه العذبة وتتواجد عادة في الأجزاء الوسطى والسفلية من نهر الكونغو.

معلومات عن سمك الينفوخ السام

ينفوخ قتكتي

هذا النوع يعيش في كلًا من المياه العذبة والمالحة ويتواجد في مناطق جنوب آسيا من الهند إلى أرخبيل الملايو.

معلومات عن سمك الينفوخ السام

معلومات عن سمك الينفوخ

يعتقد علماء الأحياء أن السمكة المنتفخة ، المعروفة أيضًا باسم سمكة الينفوخ ، قد طورت “قابليتها للنفخ” مع الوقت لأن أسلوب السباحة البطيء والغير متقن نوعًا ما يجعلها عرضة للحيوانات المفترسة، لذلك بدلاً من الهروب ، تستخدم السمكة المنتفخة بطونها المرنة للغاية والقدرة على تناول كميات هائلة من الماء بسرعة (وحتى الهواء عند الضرورة) لتحويل نفسها إلى كرة غير صالحة للأكل ، فحجمها تقريبًا يبلغ بعد النفخ عدة أضعاف حجمها الطبيعي،مع ذلك فإن انتفاخ اسماك الينفوخ ليس هو آلية الدفاع المثالية لأن الانتفاخ يمثل ضغطًا شديدًا على السمكة.[1]

كما تحتوي بعض الأنواع أيضًا على أشواك على جلدها لجعلها أقل استساغة في الأكل.

سمك الينفوخ هو نوع السمك الوحيد الذي يبدو وكأنه يغمز أو يغمض عينيه، وهذا يضفي نوع من السحر والجمال على تلك الأسماك.

أين يعيش سمك الينفوخ السام

تعيش غالبية أنواع اليانفوخ في مناطق غابات المانجروف حيث المياه ليست مالحة، لكنها عندما تبلغ تنتقل للمياه المالحة، وأيضًا فإن أسماك اليانفوخ من الأسماك الشعبية في الأكواريوم أو أحواض السمك، لكن حتى يمكنها العيش في الأواريومز يجب أن يكون حجم حوض التربية على الأقل 150 لترًا، لأنها سمكة حيوية ونشطة للغاية، كما أنها عندما تبلغ تصبح عدوانية للغاية ولا يمكن تربيتها إلا برفقة أسماك منفاخ أخرى نمت معها منذ الطفولة.

متوسط العمر المتوسطة المتوقع لأسماك المنفاخ يتراوح بين 15-20 سنة.

سمية سمك الينفوخ

كما أن الحيوان المفترس لسمكة المنفاخ الذي ينجح في أكلها بسرعة قبل أن تنتفخ لن يشعر بأنه محظوظ لفترة طويلة، وذلك بفضل وسيلة دفاعية أخرى موجودة لدى هذا النوع من الأسماك، حيث تحتوي جميع أسماك السمكة المنتفخة تقريبًا على مادة تترودوتوكسين ، وهي مادة تجعلها كريهة المذاق وغالبًا ما تكون مميتة للأسماك، أما بالنسبة للبشر ، يعتبر تترودوتوكسين مادة مميتة ، حيث إنه أكثر سمية بمقدار 1200 مرة من سم السيانيد، وهذا يعني أن السم الذي يوجد في سمكة واحدة يكفي لقتل 30 شخصًا بالغًا ، ولا يوجد ترياق معروف له النوع من السم حتى الآن، ويتركز السم في أعضائها الداخلية وخاصة الكبد والغدد التناسلية والأمعاء، وبدرجة أقل في العضلات

ويعتقد أن السم الموجود في أسماك الينفوخ يتطور من البكتريا الموجودة في الحيوانات التي تأكلها أسماك المنفاخ، كما توجد علاقة واضحة بين الموسم التناسلي لأسماك الينفوخ واحتمال كونها سامة.

وسم Tetrodotoxin الموجود في سمك المنفاخ هو مركب أمين هيدروكينازولين غير بروتيني له بنية حلقية غير متجانسة، وهو قابل للذوبان في الماء ومقاوم للحرارة وهو لا يغير من طعم أو مظهر الأسماك.

ويبدو من تركيبه أنه مشابه للسم الموجود في جلد ضفادع Atelopus التي تعيش بكوستاريكا.

تعداد سمك اليانفوخ

هناك أكثر من 120 نوعًا من الأسماك المنتفخة في جميع أنحاء العالم، يعيش معظمها في مياه المحيط الاستوائية وشبه الاستوائية ، لكن بعض الأنواع تعيش في المياه قليلة الملوحة وحتى العذبة، وتتميز بأن لديها أجسام طويلة مدببة برؤوس منتفخة، يتميز بعضها بأن أجسادها تتزين بعض العلامات مع ألوانً جامحة يمكن اعتبارها وسيلة للإعلان عن سميتها ، في حين أن البعض الآخر لديه ألوان أكثر هدوءًا أو غامضة لتندمج مع بيئتها.

تتباين أحجام سمك اليانفوخ بشكل كبير حيث تتراوح أحجامها من القزمة التي يصل طولها إلى 1 بوصة إلى العملاقة، فأسماك منفاخ المياه العذبة تكون عملاقة حيث يمكنها النمو ليبلغ طولها 2 قدم، وهي تتميز بأنها عديمة القشور وعادة ما يكون جلدها خشن أو شائك، وتمتلك جميع أنواع أسماك اليانفوخ أربعة أسنان تندمج معًا لتشكل ما يشبه المنقار.

تغذية سمك الينفوخ

تتغذى أسماك اليأفوخ على اللافقاريات والطحالب، ويمكن أن تتغذى الأنواع الكبيرة منها على بلح البحر والمحار والبطلينوس حتى يمكن أن تأكلها بمناقيرها الصلبة.

عند تربية الينفوخ في الأحواض يجب مراعاة أنها أسماك آكلة للحوم، لذلك يجب تزويد الأحواض دائمًا بيرقات البعوض والعث وديدان الأرض وتكملة نظامها الغذائي بالقواقع والمحار في الأسنان، وذلك من أجل منع النمو المفرط لأسنان الأسماك، لأن أسنانها تنمو باستمرار ويمكن أن تشكل مشكلة في الأحواض.

أكل سمك اليانفوخ

من الأمور المثيرة للدهشة أن سمك المنفاخ يعتبر من أشهى الأطعمة وفي اليابان يسمى لحم اليانفوخ بالفوجو fugu، وهو طبق باهظ الثمن إذا يبدأ سعر الطبق من حوالي 120 دولار للفرد الواحد، ولا يمكن إعداده إلا بواسطة طهاة محترفون ومدربون جيدون ويعرفون أن قطعًا واحدًا خاطئ أثناء تنظيف السمك  يعني موت كل من يأكل لحمه، وفي الواقع فإن الوفيات بسبب التسمم من لحم اليأفوخ تحدث سنويًا وغالبيتها تحدث في اليابان.

وقد اكتشف الإنسان سمية سمك الينفوخ منذ عصر المصريين القدماء، لكن أول من وثق سميتها كان كابتن كوك المستكشف حيث تعرض بعض أفراد طاقمه للتسمم بعد تناولها.

ولذلك فإن مهارة الطاهي المدرب على تنظيف هذا النوع من الأسماك يحظى بتقدير كبير، ويعتبر طهاة الفوجو أنفسهم النخبة في عالم الطهي شديد التنافسية في اليابان، ويجب أن يبدأ الطاهي كمتدرب في مطبخ في سن الخامسة عشرة، ويستمر التدريب لمدة عامين على الأقل ولا يسمح له بإجراء الاختبار العملي للحصول على ترخيص حتى يبلغ من العمر 20 عامًا، ثم يدخل اختبارات ويرسب عادة فيها ثلث الممتحنون.[2]

أعراض التسمم من أكل سمك الينفوخ

وفقًا للبيانات الحكومية الرسمية فقد توفي 23 شخصًا في اليابان بعد تناول

انواع الاسماك السامة

منذ عام 2000م ، معظمهم من الصيادين الذين تسرعوا في تناول أسماك الينفوخ بعد صيدها مباشرة، وعدم العناية بتنظيفها جيدًا.

يعاني الشخص الذي يتناول لحم سمك اليأفوخ السام من علامات وأعراض التسمم في خلال 6 ساعات من تناوله، لكن القليل قد تظهر عليهم الأعراض في خلال 20 ساعة، وتعتمد سرعة ظهور أعراض التسمم على كمية السم الذي تم ابتلاعه من أكل الأسماك ، وتشمل أعراض التسمم :[3]

  • التعرق الغزير.
  • سيلان اللعاب.
  • انخفاض حرارة الجسم.
  • الصداع
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • القيء والغثيان وآلام البطن (قد تظهر أو لا تظهر تلك الأعراض).

والسمة المميزة لتسمم سمك الينفوخ هي أعراض عصبية وتشمل:

  • تنميل يتطور في كثير من الأحيان إلى شعور بالخدر.
  • الترنح والارتعاش.
  • شلل في الأعصاب القحفية والمحيطية.
  • قد يسبب الشلل خلل في الجهاز التنفسي.

تصل نسبة الوفيات إلى 60%، لكن المريض قد يشفى إذا تم تشخصيه والعناية به في ال24 ساعة الأولى من تناول الأسماك.

إذا تم اكتشاف التسمم في أول 3 ساعات من تناول السمك فقد يكون من الفعال غسل معدة المريض ب2 لتر من محلول يحتوي على 2% من بيكربونات الصوديوم، متبعًا بالفحم النشط في محلول سوربيتول 70% حتى يتم إزالة السموم من الجهاز الهضمي، كما يحتاج المريض بعد ذلك لرعاية صحية خاصة مع الاهتمام بحالة الرئة.