أثر الواجبات المنزلية على مستوى تحصيل الطلاب

الواجبات المنزلية

الوجبات المنزلية هي التكليفات التي يكلف بها الطلاب، للتأكد من تحصيلهم العلمي، ونجاح العملية التعلمية، وتنمية مهارات التواصل والمهارات الفكرية والعقلية، كما أصبحت الواجبات المنزلية ليست تقليدية، بل تعتمد على العقل وإعمال الفكر، حيث التطبيقات الحديثة للتعلم، ولا سيما أن الجهات التعليمية، تهتم بتنمية مهارات فكر الطلاب من خلال الواجبات المدرسية والأنشطة التي يمارسوها.


أثر الواجبات المنزلية على تحصيل الطلاب

دائماً ما يوجد نزاع حول إيجابيات و

سلبيات الواجبات المنزلية

، ولطالما بحث الكثير من المتخصصين هذه المسألة بشكل أكاديمي، والتي أجمعت أن هناك حد معين من الواجبات المنزلية ذات الأثر الإيجابي، إن زادت فقد ينعكس الأمر، لما يشعر به الطلاب من ضغط وعناء، وتتمثل أثار الواجبات المنزلية في[1]:

تحسين مهارات التفكير والتعلم لدى الطلاب

عند حصول الطلاب على الواجبات المنزلية، فإن الطالب يحاول إنجاز مهامه وواجباته بدقة وحرص على أن يتجنب الخطأ، كما تسهم الواجبات المنزلية في تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب، إذ إنهم يحالوا الحصول على استحسان أساتذتهم والحصول على درجات مرتفعة، فتشبه التحديات التي تشجع على الفكر وتنمية العقل.

تساهم في جعل الطلاب يتحملوا المسؤولية

بعد تكليف الطلاب بالواجبات المنزلية من قبل أساتذته، يشعر حينها إنه مكلف بمفرده بالقيام بذلك الأمر، مما يجعله يرتب أولياته وبنظم وقته، كما إنه يشعر حينها إنه لا يجب على أحد أن يساعده، مما يجعله فيما بعد قادر على تحمل المسؤولية، وقضاء الواجبات، والاعتماد على النفس.

الواجبات المنزلية تساعد على تنظيم الوقت

تسهم الواجبات المنزلية في تنظيم الوقت لدى الطلاب، حيث تجعلهم مقيدين بوقت معين لإنجاز مهامهم، مما يسهم في تحديد وقت للاستذكار، ووقت لممارسة الرياضة، ووقت للترفيه، فكثيراً من الطلاب وفق الدراسات التي أجريت في هذا المبحث، قالوا أن الواجب المنزلي يساهم في تنظيم الوقت، وجعل هناك وقت اجباري للتعلم في المنزل، ومراجعة الدروس.

تجعل من الطالب شخص مستقل

الواجبات المنزلية هل الطريقة المثلى، من وجهة نظر بعض المتخصصين، في جعل شخصية الطلال مستقلة ومتفردة، كونها تترك الامر للطالب في حل المسائل وتخطي الصعاب، وتطبيق ما تعلمه، مما تدفع به بأن يكون شخص ذو رأي وفكر مختلف، كما تمهد أن يكون قائد فيما بعد، صاحب رأي لا يتبع القطيع.

تنمي مهارات البحث والتعلم

قد يتعثر الطلاب في حل بعض من الواجبات المنزلية، مما يدفعهم للبحث والتنقيب، عن المعلومة الأصلية، وعن طرق مثلى لتخطي المشكلات، وهذه طريقة مثالية وفعالة في التعلم، فبذل الطالب هذا المجهود للتعرف على طريقة حل الواجبات، يجعله فيما بعد باحث جيد لاكتساب المزيد من المعلومات.

أهمية الواجبات المنزلية

هناك العديد من الفوائد التي ترجع على الطالب من حل الواجبات المدرسية، والتي تتمثل في[2]:

  • تساعد الواجبات المنزلية الطلاب على مراجعة الدروس، وإعادة فهمها، وتأكيد المعلومات التي اكتسبوها من خلال دراستهم.
  • تعمل الواجبات المدرسية على تطوير المهارات الحياتية، والقدرة على حل الأزمات والمشكلات فيما بعد.
  • تخلق من الطالب شخص مسؤول وواعي، وقادر على تحمل جميع المسؤوليات بمفردة، دون الحاجة لمساعدة أحد.
  • تساهم الواجبات المنزلية في زيادة ارتباط الطلاب بأسرهم، والسماح للأسرة بالتعرف على ما يدرسه ويحصله أبنائهم، كما تساهم في معرفة قدرات الطلاب العقلية ومهاراتهم، والتعرف على نقاط الضعف والعمل على التركيز عليها من خلال الأسرة، أو حل تدريبات ومشاهدة برامج علميه مختلفة.
  • تساهم الواجبات المنزلية في زيادة التركيز، وتصفية الذهن، وتنمية مهارات الطالب على المعرفة والتعلم، والإدراك، كما تسمح له بالتدبر والبحث والتثقيف من خلال الاعتماد على النفس.
  • تسمح للطالب باكتشاف الذات، وإدراك المهارات والمواهب لديه، حيث يعرف حينها أي الجوانب العلمية التي يفضلها، ويستطيع أن يتحايل بكل الطرق لحلها وهو يدأب على أن يصل إلى حلول ويستمتع بذلك.
  • تعلم الواجبات المنزلية الطلاب، القدرة على استغلال الموارد استخدام الأمثل، فقد يلجأ الطالب إلى المكتبات والكتب والبحث على الأنترنت لكي يحصل على المعلومات التي تفيد في حل واجباته.
  • يكن لدى الطلاب القدرة على المقارنة والفهم والاستنتاج، وهي أهم أهداف التعليم في كافة مراحله، وشتى مجالاته.
  • تساهم الوجبات المنزلية في زيادة ثقة الطلاب بأنفسهم، وشعورهم بانهم قادرين على الاعتماد على أنفسهم دون الحاجة لأحد.
  • تشارك الواجبات المنزلية في تطوير فكر الطلاب، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية.
  • جعل الطلاب يعرفوا قيمة الوقت، وقيمة العلم، حيث يستثمر كل منهم وقته في تنمية مهارته وتطوير ذهنه، وتوسيع أفقه، من خلال التدريب والتعلم.
  • تساهم الواجبات المنزلية في إبعاد الطلاب عن مشاهدة مقاطع الفيديو ولعب الألعاب الإلكترونية التي تضر ذاكرتهم وتضيق أفقهم، وتعمل على تدمير خلاياهم العقلية، وتدفعهم إلى استثمار الوقت فيما ينفع.
  • تساعد الواجبات المنزلية في تطوير مستوى الطلاب التعليمي، حيث يشجعهم حل الواجبات، على المشاركة أثناء اليوم الدراسي، والشعور بالثقة في أن ما يصلوا إليه من نتائج صحيح.
  • للواجبات المنزلية دور كبير في تنمية مهارات القراءة والكتابة وإعمال الذهن، حيث يكون تركيز الطالب أقوى من العمل في مجموعة، ويدرك حين يكون منفرد بالكلمات ويعرف حينها قيمة القراءة.

سلبيات الواجبات المنزلية

أثبتت الكثير من الدراسات أن الواجبات المنزلية ذات قيمة كبيرة، ولها نفع وفوائد عدة، ولا سيما أن تلك الدراسات موثوقة، بينما هناك فريق اخر من الباحثين يرى أن الواجبات المنزلية لها سلبيات أكثر من الإيجابيات وبأن الكثير من الأساتذة ليس لديهم وعي ب

الفرق بين التقويم والواجبات المنزلية

، وإنها عبأ لا داعي له على الطلاب، وفي الواقع هناك العديد من الإيجابيات في حالة توظيف الواجبات بشكلها الصحيح، وحين يضعها أساتذة متمرسين وعلى وعي ودراسة بما يفيد الطالب ويزيد من رصيده العلمي، وتكون سلبيه حين تتحول لعبأ ومجرد ملئ فراغات الورق دون جدوى، وتتمثل سلبيات الواجبات المنزلية كما جاء في دراسات الباحثين المتخصصين بالآتي[3][4]:

  • تؤثر الواجبات المنزلية على الطلاب بالسلب، حيث أن لها تأثير قوي وفعال بالسلب على صحة الطلاب، إذ يكون الطالب مرهق بعد عمل يوم شاق، ولا يستطيع أن يأخذ القسط الكافي من الراحة المناسب لمرحلته العملية جراء عمل الواجبات المنزلية.
  • التفكك الأسري من سلبيات الواجبات المنزلية وفقاً لجماعة الباحثين في هذا الشأن، إذ يروا أن الطلاب ينغمسوا في المدرسة طوال اليوم ثم في عمل الواجبات، ولا يكون هناك أي مجال للجلوس مع الأسرة، والتحدث عن اليوم معهم، مما يدفع بالبعد بين الأبناء والوالدين.
  • عد تحقيق الاستفادة القسوة من عملية التعلم، حيث يروا أن الطالب مضطر أن يلجأ للوالدين لمساعدته في حل الواجبات، مما يضيع عليه فائدة الوقت الذي كام يمكن أن يستثمره في فهم الدرس او قراءته بهدوء منفرد.
  • لم تعتبر كل المنازل بيئة مناسبة لعمل الواجبات المنزلية، مما يميز بين طلاب وطلاب وفق ما يتوفر لكل منهم في حياته، وهذا يشعر البعض بالظلم والدونية.
  • تعمل الواجبات المنزلية على شعور الطالب بالضغط وانعدام الطاقة، وتعمل على جعله شخص متوتر، يشعر طوال الوقت أن هناك أمر يجب عليه إنهائه.