أمثلة على الإدغام الكامل والناقص
تعريف الإدغام
-
تعريف الإدغام لغة:
هو إدخال الشيء في الشيء [1] .
-
تعريفة اصطلاحا
هو التقاء حرف ساكن مع حرف متحرك فينطق حرف واحد مشدد ويرتفع فيه اللسان ارتفاعه واحده عند النطق ، وخروف الإدغام ستة أحرف مجموعة في ” يرملون ” وهم: الياء _ والراء _ واللام _ والواو – والنون .
فإذا جاء حرف من هذه الحروف الست في بداية كلمة وبعدها حرف النون الساكن آخر الكلمة فتطبق حينها القاعدة ويتم الإدغام .
ويستثني من القاعدة كلا من ” يس _ ون _ من راق ” فحكم هذه الكلمات هي الإظهار ، ويطلق على النون الساكنة والتنوين مدغماً، أما أحرف ” يرملن ” فتسمي مدغماً فيه ، ويكون الإدغام ناقصا في حرفي الياء والواو ، ويأتي الإدغام كاملا في باقي حروف ” يرملن “.
-
نقص الإدغام وكماله
معني نقص الإدغام في حرمي الياء والواو هو بقاء أثر النون الساكنة مع الإدغام في الحرفين ، أما كمال الإدغام في باقي حروف ” يرملون ” وبقاء أثر النون الساكنة عند الإدغام ، ويرجع سبب إدغام النون الساكنة مع التنوين في حروف ” يرملون ” هو التماثل إلى النون والتقارب إلى بقيت الحروف .
أقسام الإدغام
الإدغام بغنة وبغير غنة
كالتالي:
الإدغام بغنة
وهو يختص بأربعة أحرف من خروف ” يرملون ” وهم ” الياء _ والنون _ والواو ” ، فإذا تم وقوع حرف من تلك الأحرف الأربعة بعد نون ساكنة أو بعد التنوين أو بعد كلمة بها نون شبيهة بالتنوين ، فقد وجب الإدغام ويكون حينها إدغام بغنة مثل :
- الياء في : من يعمل ، قومٍ يؤمنون .
- النون في : من نعمة ، يومئذٍ ناعمة .
- الميم في : من مال ، آياتٍ مبينات .
- وال في : من وليٍ ولا نصير .
وقد سمي إدغاما لأنه يتم إدغام النون أو التنوين في أحد حروف ” ينمو ” ، وسبب تسميته بغنة لأنه يكون مصابة بغنة للمدغم أو للمدغم فيه .
وقد تم استثناء إدغام النون الساكنة في الواو من الإدغام بغنة مثل قوله تعالى ” ن والقلم وما يسطرون ” فقد تم إظهار النون واضحة وذلك في قراءة حفص عن عاصم .
وهو ما يخالف القاعدة السابقة، كما تم استثناء هجاء كلمة ” طسم ” فاتحة سورة الشعراء والقصص ، فقد قام بإدغامهم جميع القراء عدا حمزة وأبو جعفر فقانا بإظهارها خلافا للقاعدة التجمع المدغم والمدغم فيه بكلمة واحدة .
الإظهار المطلق
مما سبق تبين أن النون الساكنة لا يتم إدغامها في كلمه واحده مع حروف ” ينمو ” فيجب الإظهار اتفاقا ويمتنع الإدغام ، ويسمي في هذه الحالة الإظهار المطلق فهو ليس من الإظهار الحلقي ولا الشفوي ولا من الإظهار القمري .
وكذلك لم يجتمع مع نون ساكنة في كلمة واحده إلا مع حرف الواو كما في كلمتي قنوان وصنوان “، وحرف الياء في كلمتي ” دنيا وبنيان ” .
وقد وجب الإظهار في هذه الحالة كي لا يتم الاشتباه بالمضاعف في كلمتي ” كصنوان ، ورمان ” فلو تم الإدغام ” النون في الياء أو الواو ” فسوف يلتبس الأمر على ما أصله نون .
وبين ما أصلة التضعيف، لذا يتم إظهار النون حتي يتم تجنب هذا الالتباس .
صور الإظهار المطلق وأمثلته
للإظهار المطلق صورتين هما الياء بعد النون الساكنة ، وقد جاءت هذه الحالة في موضعين في القرآن هما ” دنيا ، بنيان ” .
والصورة الثانية هي الواو بعد النون الساكنة، وقد تم ذكرها في مثالين أيضا في القرآن وهم ” قنوان _ وصنوان ” [2] .
سبب هذا الإظهار حيث يتمثل سبب إظهار النون الساكنة مع حرفي الواو والياء هو المحافظة على وضوح المعني ، حيث أنه في حالة الإدغام سوف يختفي المعنى .
الإدغام بغير غنة
وهو يختص بحرفي ” اللام والراء “، فإن جاء حرف منهما بعد نون ساكنة أو بعد تنوين فقد وجب إدغامهما ، ويسمي في هذه الحالة إدغام بغير غنة .
وقد استثني من هذه القاعدة قوله تعالي ” وقيل من راق ” في قراءة حفص عن عاصم فيمنع الإدغام بسبب السكتة عليها .
صور الإدغام بغير غنة وأمثلة علية
يتمثل الإدغام بغير غنه في أربع صور لكل حرف صورتان ، صورة مع التنوين وصورة مع النون مثل :
- اللام في : من لبن ، سائغاً للشاربين .
- الراء في : من ربهم ، غفورٌ رحيم .
أمثلة على الإدغام بأنواعه
- الياء بعد النون الساكنة كما في قوله : ” ومن يعمل ” ، وقوله ” ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً “.
- الياء بعد التنوين كما في قوله : ” لقومٍ يؤمنون ” ، وقوله ” ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علمٍ هدى ورحمةً لقومٍ يؤمنون “.
- النون الساكنة وبعدها نون مثل قوله ” وما بكم من نعمة فمن نعمةٍ فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإلية ترجعون ” .
- التنوين وبعده نون مثل قولع تعالى ” أنزل عليكم من بعد الغم أمنةً نعاساً يغشى طائفة منكم “.
- نون الساكنة وبعدها ميم مثل قوله ” أيحسبون أنما نمدهم به من مالٍ وبنين “.
- التنوين وبعده ميم مثل قوله ” والراسخون في العلم يقولون أمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب “.
- الواو بعد النون الساكنة كما في قوله ” من ولي ” في الآية ” وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير “.
- الواو بعد التنوين مثل قوله ” ولي ولا نصير “.
- اللام بعد النون الساكنة مثل قوله ” من لدنه ” كما في الآية الكريمة ” قيما لتنذر بأساً شديداً من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً حسناً “.
- اللام بعد التنوين مثل قوله ” سائغاً للشاربين ً كما في الآية الكريمة ” وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بيت فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين “.
- الراء بعد النون الساكنة مثل قوله ” من ربهم ” كما في الآية ” أولئك على هدي من ربهم وأولئك هم المفلحون “.
- الراء بعد التنوين مثل قوله ” تواباً رحيما ” كما في الآية الكريمة ” واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما وإن الله كان تواباً رحيماً “.
امثلة على الفرق بين الإدغام الكامل و الناقص
-
الإدغام الكامل
وهو اختفاء الحرف الدغم وصفته في الغنة ، حيث تبقي في الإدغام بغنة ، غنة النون الثانية أو الميم وتختفي النون الأولي مثل : ” ومن نعمره ” ، و قوله ” من مارجٍ “[3] .
-
الإدغام الناقص
وهو اختفاء ذات الحرف المدغم والإبقاء على صفته، فالغنة في إدغام الواو والياء تكون في الحرف المدغم وهو النون الساكنة أو التنوين ، وفي هذه الخالة تختفي أصل النون وتبقي صفتها وهي الغنة وهو ما يسمي إدغام ناقص بغنة مثل : قوله تعالى ” من يعمل “، وقوله ” من يقول “.