المسافة بين المدينة والعلا
كم تبعد العلا عن المدينة
مدينة العلا
هي واحدة من مدن المملكة العربية السعودية، والتي تتبع منطقة المدينة المنورة إدارياً، وبالتحديد فإنها تقع ما بين مرتفعات جبلية تحد العلا من الناحية الشرقية والغربية إذ يمتد عنها في اتجاه الجنوب، وترتبط مدينة العلا مع المدن المحيطة بها بعدد من الطرق الزراعية حيث تبعد عن المدينة المنورة بثلاثمائة كيلو متر مربع تقريباً.
في حين أنها تبعد عن الوجه بمسافة مائتي كيلو متر مربع، أما المسافة بينها وبين مدينة تبوك فهي مائتين وخمسون كيلو متر مربع، كما تبعد العلا عن مدينة حائل بما يقرب من أربعمائة كيلو متر مربع، وعن مدينة خيبر بمسافة مائتي كيلو متر مربع، كما يفصل ما بين مدينة الجهراء، ومدينة العلا مسافة تسعون كيلو متر مربع.
وقد بلغت مساحة محافظة العلا (29261 كيلو متر مربع) وهي بذلك تشغل ما يقرب من عشرون بالمائة من إجمالي مساحة منطقة المدينة المنورة، وقد أتت بالمرتبة الأولى فيما يتعلق بمساحة منطقة المدينة، وقد بلغ عدد سكان مدينة العلا ما يزيد عن خمسة وستون ألف نسمة.
المسافة بين العلا ومدائن صالح
يتم البحث حول
كم تبعد مدائن صالح عن المدينة
حيث تقع
شمال مدينة العلا بمسافة ثلاثون كيلومتر مدائن صالح أو المسماة بمدينة الحِجْر، وهي واحدة من المواقع الأثرية في الجهة الشمالية الغربية من المملكة العربيّة السعوديّة في محافظة العُلا، والتي تشتهر بموقعها الاستراتيجي، وذلك يرجع السبب فيه إلى أنها تتواجد على الطريق الذي يصلها مع بلاد الشام والجهة الجنوبيّة من شبه الجزيرة العربية، بلاد الرافدين، ومصر وتعود أهمية هذه المدينة وما لها من شهرة تاريخيّة إلى أنها تقع على الطريق القديم للتجارة العربية، في حين أن اسم الحِجْر كان يُطلق على ديار ثمور التي تقع في وادي القرى ما بين تبوك والمدينة المنورة. [1]
تم وصف مدينة صالح بكونها مدينة أثريّة، إذ يقع فيها
القصر الفريد بمدائن صالح
كذلك
شهدت هذه المنطقة على الحضارة النبطيّة التي كانت تتواجد في الأردن، بينما دورها الحضاري فإنه بزغ خلال القرنين الأولين قبل الميلاد، وكانت تلك الفترة تتميز بالأزدهار الشديد.
ولكن في عام مائة وستة ميلاديّ سقطت هذه الحضارة العظيمة بفعل الإمبراطوريّة الرومانيّة، والتي خلفت العديد من الواجهات الصخريّة والآثار الإسلاميّة، بالإضافة إلى ذلك فقد تميزت المنطقة بكونها سهلة منبسطة، واقعة على سفح هضبة بازلتيّة والتي تكونت في جبال الحجاز، بالتحديد في المنطقة الجنوبيّة الشرقيّة منه، كذلك فإنها تمتاز بطبيعتها الصحراويّة، ووصول المياه الجوفيّة بها إلى عمق حوالي عشرون متر في المنطقة الغربيّة، والغربيّة الشماليّة من المدائن. [2]
بعام ألفين قبل الميلاد، أرسل الله عز وجل النبي صالح لقوم ثمود حتى يقوم بدعوتهم إلى عبادة الله وحده والامتناع عن الشرك به سبحانه، حيث كان الله قد أنعم عليهم برغد العيش والثراء، فضلاً عما كان لديهم من مظاهر حضارية عظيمة من بيوت وقصور مشيدة، وعلى الرغم من ذلك فإنهم جحدوا ما أنعم به الله تعالى عليهم، وكانت مدينة الحجر هي مسكنهم وموطنهم.
لذا فهم يعتبرون السكان الأصليين لمحافظة العلا وفي ذلك الوقت كان قوم ثمود قد طلبوا من النبي صالح أن يأتي إليهم بمعجزة من الله تكون دلالة على أنّه نبي، وبالفعل أرسل الله عز وجل ناقةً إليهم، وطلب صالح منهم عدم إلحاق بها الأذى أو التعرض لها، ولكنّهم لم يطيعوه وقاموا بقتلها، ونظراً لإعراضهم هذا عاقبهم الله سبحانه أشد العقاب، وقد ذُكر أن مدائن صالح أطلق عليها ذلك الاسم نسبةً إلى النبي صالح. [3]
تسمية مدينة العلا
تُعتبر محافظة العلا من المدن التاريخية بالمملكة العربية السعودية، والمتمركزة بالجهة الغربية من الجزيرة العربية كذلك فقد سميت المدينة بمثلث العلا وذلك لكونها تمثل الالتقاء ما بين الحضارات التي سكنت بالشرق الأدنى.
فضلاً عن كونها تقع بالطريق التجاري الذي كان يعتمد عليه تجار البذور والتوابل القادمة من الشرق الأدنى في اتجاه الدول الغربية الواقعة بالجزيرة العربية وما إلى نحو ذلك، وفيما يتعلق بتسمية مدينة العلا فقد ذكرت الروايات إنها تنسب إلى عيني ماء كانتا بالمدينة، وهما: عين تدعل، وعين المعلق، كذلك فقد اشتهرت بعدة أسماء منها عاصمة التاريخ وعروس الجبال.
ومما زاد مدينة العلا تكريمًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نزل بها في طريقه إلى غزوة تبوك، حيث حدد بها مسجدًا بالعظام لكي يُبنى عقب ذلك، وحتى الوقت الحالي يحمل اسم مسجد العظام في المدينة الاسم ذاته، بينما من الناحية الاقتصادية فقد اشتهرت العلا بما تشتمل عليه من الأراضي الخصبة حيث يكثر بها زراعة الفاكهة وأشجار النخيل.
وبالإضافة إلى ما سبق تمتلك العلا مكانة مرموقة من الناحية السياحية لما تتضمنه من معالم عريقة من الناحية التاريخية ومنها مدائن صالح أو الحجر والتي ترجع بتاريخها إلى قوم النبي صالح عليه السلام وبها العديد من المعابد وكذلك النقوش التاريخية التي ترجع إلى النبطية، واللحيانية، والتمودية، وغيرها من الحضارات التي حضرت تلك المدينة.
مراكز محافظة العلا
يتبع مدينة العلا أربعة عشر مركزاً وهي:
- مغيرا.
- الحجر.
- الأبرق.
- فضلا.
- شلال.
- البريكة.
- الفارعة.
- النجيل.
- العذيب.
- النشيفة.
- السليلة.
- أبو راكة.
- الهجر الثلاث.
- الورد بلد موسى بن نصير الذي أنشأ بها قلعته الشهيرة، والتي مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بها بالسنة السابعة هجرية بغزوة تبوك.
آثار مدينة العلا السياحية
-
قصر المرايا
: وصف ذلك المبنى بكونه تحفة فنية، ذلك الذي أعد استعدادًا لكي ينطلق منه مهرجان شتاء طنطورة، كما يعد امتداد للطبيعة الخلابة و التاريخ الثقافي الغني المحيط بتلك المنطقة.
-
مقابر الأسود:
عُرفت بذلك الاسم نسبة إلى ما تم تحته بها من مخلوقات والشبيهة بالأسود إلى حد كبير. -
المزحم:
هو ممر صغير ضيق، يُعتقد أنّه المكان الذي تم به ذبح ناقة صالح. -
محلب الناقة:
يعتبر بقايا معبد قديم يرجع تاريخه إلى الأنباط، أما الناقة فهي ناقة صالح عليه السلام إذ يعتقد أنّه كان مكاناً لناقة صالح ولكن علماء الآثار قد نفوا ذلك.
آثار مدينة العلا الإسلامية
يوجد في مدينة العلا العديد من الآثار الإسلامية، والتي يعود تاريخها إلى العام السابع الهجري ومن أبرزها:
-
محطة سكة حديد الحجاز:
وهي عبارة عن مجموعة من المحطات التي تتواجد على طول خط سكة حديد الحجاز والذي يقوم بربط بلاد الشام مع المرور بمدينة تبوك، ويُذكر أن بداية بناء هذه السكة كانت في سنة 1899م. -
قلعة الحجر الإسلامية:
والتي هي قلعة عثمانية، قد ورد الحديث عنها في رواية المقدسي، كما أن العثمانيون قد قاموا ببنائها عام (1375هـ/ 985م)، وكان الهدف من ذلك هو توفير استراحة مناسبة لحجاج بيت الله. -
قلعة موسى بن نصير:
هذه القلعة تم إنشائها بواسطة القائد المسلم (موسى بن نصير على) وكان ذلك على جبل شاهق الارتفاع في وسط المدينة. -
البلدة القديمة:
وهي المكان الذي يُعرف عنه اسم (الديرة).