هل الولادة في الاسبوع 37 طبيعية وامنة
الولادة في الأسبوع 37
إن مصطلح الولادة يُعبر عن العملية التي يحدث من خلالها خروج الجنين المكتمل الذي يستطيع الحياة خارج رحم الأم،
وبعد أن تدخل الحامل في أسبوعها السابع والثلاثين من الحمل فإن ذلك يدل على بداية الشهر التاسع والأخير من فترة الحمل الطبيعية للإنسان، إذ أن فترة حمل المرأة الطبيعية والتي ينصح الأطباء كثيرًا بأن يتم اكتمالها حتى الوصول إلى الأسبوع الأربعين 40، ومع بداية الشهر التاسع يصبح موعد الولادة على الأبواب ولا يتبقى إلا أسابيع قليلة
.
وفي الحقيقة يكون موعد الولادة قد اقترب كثيرًا، وتبدأ الأم في الاستعدادات الخاصة بيوم الولادة وما بعدها، وفي بعض الأحيان يقوم الأطباء بإخبار الوالدين بأنه عند الدخول في الأسبوع السابع والثلاثين يكون الحمل اقترب من موعد الولادة وأنه من الآمن جدًا إنجاب الطفل في ذلك الوقت، في حين أن الولادة في ذلك الوقت لا تكون بالشئ الجيد، إذ أن
الأسابيع القليلة المتبقية لإتمام مرحلة الحمل كاملة لا تكون أهميتها أقل من أي مرحلة سابقة من مراحل الحمل
، ويكون الوقت المتبقي قليلًا ومن الأفضل الانتظار.
وفي الوقت الحالي يعتقد الأطباء والمتخصصين أنه لا بد أن تبذل الأم كل جهدها حتى تصل إلى موعد الولادة الطبيعية، إلا في حالة وجود أي أسباب طبية تستدعى أن تتم ولادة الطفل في وقت مبكر، وهذا بعد أن أكدت عدة دراسات وأبحاث بأن ولادة الطفل قبل الأسبوع التاسع والثلاثين ترفع من احتمالية التعرض للإصابة بعدة مشكلات صحية، وغيرها من مشكلات النمو، نظرًا لأن أعضاء الجسد الهامة مثل الرئتين والدماغ لا يتم نموهما بصورة كاملة حتى الأسبوع 39،
بالإضافة إلى أن كبد الطفل ما يزال يتعرض لما يلي من التغيرات: [1]
-
بعض التغيرات التي تُعطيه القدرة على تصفية السموم بصورة صحيحة من الجسد مثل (البيليروبين) الذي يتسبب في اليرقان.
-
كما أن سمك الجلد يزداد وتتراكم المزيد من الدهون في الجسم، مما يُساهم في المحفاظة على درجة حرارة الجسم بعد الولادة.
-
وفي تلك الفترة يكون تطوير الدماغ مستمرًا، فمثلًا يكون حجم الطفل عند
الولادة في الاسبوع 35
لا يتعدى ثلثي المتوقع أن يكون عليه فيما بين الأسبوع 39 إلى 40، وكذلك تحدث إجراءات في الاتصالات الهامة بالمخ والأعصاب التي تُساعد على المص، البلع، التنفس، تنظيم درجة حرارة الجسم، النوم بشكل جيد بعد الولادة على الفور.
ولذلك يمكن القول بأن الولادة في الأسبوع السابع والثلاثين آمنة ولا يوجد لها مخاطر كبيرة إلا أن الأطباء يفضلون عدم فعل ذلك إلى أن يكتمل عمر الجنين، وهذا في حال عدم وجود مخاوف أو مشكلات صحية كبيرة للأم والطفل، إذ أنه من الممكن حدوث بعض المشاكل المتوقعة التي قد تؤثر على استمرار حياة الطفل بعد الولادة والتي في الغالب ما يمكن السيطرة عليها وعلاجها مثل: [2]
-
النزيف في الدماغ أو الرئتين، والقناة الشريانية السالكة.
-
متلازمة الضائقة التنفسية، وتُعالج بنجاح من خلال وحدة العناية المركزة الخاصة بحديثي الولادة (NICU) ولكنها تحتاج إلى العلاج طويل الأمد في الغالب.
-
ومن المخاطر الأخرى التي تحدث بسبب الولادة المبكرة ما يلي: تأخير في النمو، صعوبات في التنفس، مشاكل في الرؤية والسمع، انخفاض الوزن عند الولادة، صعوبات في الإمساك بالثدي والرضاعة، اليرقان، صعوبة في تنظيم درجة حرارة الجسم.
الولادة في الاسبوع 37
قيصري
من الممكن أن يندهش البعض عندما يعلم بأن 37 أسبوعًا في الحمل لا تُعد اليوم بالفترة الكاملة في عالم الطب والولادة، إذ أن ذلك التصنيف قد تغير في عام 2013 حينما أصدرت الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء
تصنيفها لفترات الولادة من الأسبوع 37 إلى الأسبوع 42 على النحو التالي: [2]
-
الفترة المبكرة:
37 أسبوعًا إلى 38 أسبوعًا و6 أيام.
-
الفصل الدراسي الكامل:
39 أسبوعًا حتى 40 أسبوعًا و6 أيام.
-
الفصل المتأخر:
41 أسبوعًا حتى 41 أسبوعًا و6 أيام.
-
ما بعد الفصل:
42 أسبوعًا وما بعدها.
ومن الجدير بالذكر أن هناك عدة مخاطر مُحتملة عند الأطفال الذين تتم ولادتهم بعملية قيصرية قبل إتمام 39 أسبوعًا، فقد يتعرضون لصعوبات في التنفس بصورة أكبر من الأطفال الذين وُلدوا بعملية قيصرية بعد إتمامهم 39 أسبوعًا، إلى جانب أن الأجنة التي يتم ولادتها اختياريًا في الأسبوع 37 غالبًا ما ينتهي بهم الطريق بالحجز في حجرة العناية المركزة الخاصة بحديثي الولادة.
ومن المحتمل أن تكون لديهم مشكلات في التنفس أخطر بأربع مرات من الأطفال المولودين في الأسبوع 39 أو بعده، في حين أن الأطفال الذين يولدون في الأسبوع 38 يكونون أكثر في التعرض للإصابة بالمضاعفات. [1]
الولادة في
اخر
الاسبوع 37
يمكن اعتبار الحمل الذي يتعدى 39 أسبوعًا مكتملًا في المدة، في حين أن الأطفال الذين يولدون فيما بين 37 أسبوعًا إلى 38 أسبوعًا وستة أيام يُعتبرون من المولودين مبكرًا، وهذا يعني أن الولادة بآخر الأسبوع السابع والثلاثين ولادة مبكرة، ومن الممكن إذا تمت الولادة في ذلك الوقت
أن تكون رئتا الطفل ناضجة ولكن ذلك لا يدل على أنها قد نضجت بالكامل وتوقف نموها،
ومن الجدير بالذكر أنه في الأسبوع 37 من المحتمل أن تلاحظ الأم تسرب بعض السوائل في الثديين، وهذا طبيعيًا في تلك الفترة، ويكون الطفل كالتالي: [3]
-
يصل متوسط وزن الجنين 3-4 كجم تقريبًا.
-
يتحرك الطفل للأسفل استعدادًا للولادة.
- وجود أجزاء من الزغب (الشعر الناعم) التي تُغطي رأس الجنين في وقت مبكر من الحمل.
-
يشتمل الجهاز الهضمي على العقي وهي المادة الخضراء اللزجة التي يتكون منها أول براز للطفل بعد الولادة.
مخاطر
الولادة في
الأسبوع 36
عندما يبدأ
الاسبوع 36 من الحمل
فإن رئتا الطفل تكونان مكتملتان في تكوينهما وجاهزتين للحصول على الأنفاس الأولى بعد عملية الولادة، كما أن الجهاز الهضمي يتطور بصورة كاملة وسيتمكن الطفل من الرضاعة إذا وُلد في ذلك الوقت، أما عن الأم
فتشعر بالشد في البطن من الأسفل من حين لآخر، وهذه مرحلة طبيعية من الحمل يُطلق عليها اسم (انقباضات) إذ أن الرحم يقوم بالتدرب على تقلصات المخاض.
وقد اكتشف الباحثون في جامعة (بافالو) أن الأطفال الذين يولدون مبكرًا كانوا أعلى في فرص التعرض لخطر الآثار السلبية، وكذلك وجدوا أن الولادة القيصرية التي تتم بالاختيار تُزيد من احتمالية حدوث تلك المخاطر، وكذلك ترتفع إمكانية الدخول إلى غرف العناية المركزة الخاصة بحديثي الولادة إلى 9.7 في المائة.
في حين أنه في الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل، تقل مخاطر حدوث المضاعفات الصحية بصورة كبيرة مقارنة من الأطفال الذين يولدون حتى في الأسبوع 35، وعلى الرغم من ذلك لا يزال هناك فرص للتعرض للخطر مثل: [4]
-
اليرقان.
-
تعفن الدم.
-
انخفاض الوزن عند الولادة.
-
صعوبة في تنظيم درجة الحرارة.
-
متلازمة الضائقة التنفسية (RDS).
-
القناة الشريانية السالكة (PDA).
-
انخفاض في نسبة السكر في الدم.
-
تأخيرات في النمو أو احتياجات خاصة.
-
الموت فقد بلغ معدل وفاة الأطفال الرضع عند
الولادة في الاسبوع 36
، بعد حساب الأطفال الذين يعانون من تشوهات القلب غير المكتشفة، حوالي 0.8 بالمائة.