كيف ترد على من احرجك بطريقة ذكية
طريقة الرد على من احرجك بطريقة ذكية
كثيراً يتعرض الناس لمواقف محرجة سببها تعدى الأخرين للآداب العامة للحديث، مما يجعل الأشخاص في حرج، حيث يشعروا بالألم النفسي، ويحاولوا للبحث عن طرق مثالية للتعامل مع تلك المواقف، وفي واقع الأمر أن المسألة تحتاج إلى الكثير من الهدوء والذكاء لكي يتخلص من الموقف دون أن يسيء الأدب او يقلل من شأن الأخرين، فليس بالضرورة أن يتخلص الشخص من سخافة الآخرين برد نفس السلوك او إساءة الأدب، فقد يكون الأدب أبلغ رد لمن يفعل ذلك.
هناك مجموعة من المهارات التي يمكن اتباعها للتخلص من الحرج والمواقف الغير مقبولة[1]:
تغيير الموضوع
قد يسيء لك أو يحرجك عن قصد أو دون قصد أحد من أفراد عائلتك أو صديق أو شخص عادي، فبالتأكيد أنت لا تستطيع أن ترد الإساءة بإساءة، لكن يمكنك تغيير الموضوع محور الحديث تماماً، فقد يشعر ذلك السلوك الشخص بأنك لا تريد التحدث فيما يقول، ويعتبر تلميح صريح بمدى الضيق والاستياء، ولكنه سلوك متحضر من شخص واعي، يمكن تغيير حديث أكثر من مرة إن لم يعي الأمر من المرة الأولى.
مغادرة المكان
إذا كان الحرج لا يمكن دفعه، والخطأ لا يمكن تبريره، فلا يمكن الضغط ولا التحمل على النفس بشكل مهين، فعلى كل شخص أن يحفظ كرامته ويصون قيمته، بالتخلي عن كل من لا ترتاح نفسه، فيمكن مغادرة المجموعة، وتركهم وقد يفتح ذلك المجال للتحدث خلفك، إذا كنت تعرف أنهم يعانوا من التدني الأخلاقي، ولكنك في النهاية أحرجتهم دون أن تسيء ليهم.
عبر عن استيائك
إذا أحرجك شخص ما في مجموعة، وعاد السلوك مرة أخرى في لقاء أخر، فيجب عليك أخباره والتحدث إليه بأن هذا السلوك، وهذه الكلمات تضايقك ويجب أن يتوقف عنها، وعن أي سلوك يشعرك بالحرج، وأخبره أنك تتحدث غليه بينك وبينه في مكالمة هاتفية لأنك لا تريد أن تفعل مثله وتحرجه أمام العامة، وأنك ترغب في بقاء الود، وعدم قطع العلاقات، فقد يشعره ذلك بالدونية، وأنه أخطأ في حقك، وإن كان شخص سوي سيقدم لك الأعتذار، ويتوقف عن السلوك الذي يحرجك.
رد السلوك دون خطأ
يمكنك أن ترد لنفس الشخص الحرج، إذا كنت تشعر بألم نفسي شديد جراء ما فعل، ولكن دون أن تقلل من نفسك وتفقد أدبك، وتسيء له، فيمكنك أن توجه له سؤال بطريقة ساخرة، هل تعتقد أن ما قلته مفيد؟، أو كنت أظنك أكثر حكمة من ذلك!، مما يشعر الشخص بأن ما فعله مبتذل، ولا يصح لشخص مثله أن يفعل ذلك، إما يتوقف عن السلوك أو يعتذر لك، وإن لم يفعل فما زال هناك العديد من الطرق والمهارات لدفع الأذى عن النفس بحكمة وذكاء.
تحدث للشخص وجهاً لوجه
إذا قال أحد أمر أشعرك بالحرج، أطلب منه أن تتحدث إليه جانباً في نفس وقت الموقف، لكي يمكنك التعبير عن استيائك بكل أريحية، وأعرب له عن مدى حزنك مما قال، وإنه لا يصح أن يفعل ذلك، وأن ما فعله أشعرك بالإهانة والحرج الشديد، وإنك لم ترد الإساءة لأنه شخص غالي عليك وله مكانة كبيرة، وهذا السلوك سيجعل الأخرين المشاركين في الحديث يقدروا مدى أدبك وسمو أخلاقك في الدفاع عن النفس، والشخص نفسه سيشعر بالحرج مما فعل.
التجاهل
دوماً ما ينصح علماء النفس الأشخاص بتجاهل كل ما يؤذيهم، فكل المهارات والسلوكيات قد تعجز في إيقاف شخص فقد أدبه عن التطاول، فالتجاهل مهارة هامة في بعض الأحيان، وقد يشعر بالحرج كونك لا تمنحه الاهتمام ولا ترد على حديثه، ويمكن فيما بعد أن تخبر الناس لماذا تتجاهله، حتى لا يظنوا أنك شخص وقح ويتعمد إهانة الأشخاص الأخرين.
الابتسامة
ليست بالضرورة أن تعبر الابتسامة دوماً عن الفرح أو الامتنان، فقد تكون خير دفاع عن النفس، في حالة الشعور بالحرج، إذ تعبر الابتسامة عن أنك لا تأخذ الأمور على محمل الجد، ولا يؤثر فيك الحديث بالسلب، كما يساعد الضحك والتبسم على تهدئة الأمور، ولكن قد لا يفهم الشخص القائم بالتهكم عليك هذا الأمر، فيفضل أتباع هذا السلوك مع المقربين حتى لا يتمادى الشخص في الخطأ.
أختر رفاقك
بالطبع لا يضعك في موقف محرج شخص يحبك، ففي الغالب يكون شخص يريد أن يضعفك او ينال منك، أو إنه شخص شرير بالطبع، خاصة إذا كان هذا الموقف متكرر، لذا فعليك أن تحيط نفسك بالأشخاص الطيبون، وتختار الرفاق ذوي الأدب والخلق الرفيع، ويجب الابتعاد عن كل شخص يهينك وينقص من شأنك.
تجنب الشخص الذي يتعمد احراجك
فشل كافة السلوكيات السابقة، لا يعني فشلك أنت، ولكن يعني أن الشخص ليس لديه الوعي الكافي للتعامل مع الأشخاص الأسوياء، وقد يضطرك إلى اللجوء لنفس سلوكياته الغير مسؤولة، ولكن هذا لا يجوز لشخص على قدر من الأدب والوعي، فيفضل تجنب الشخص تماماً، وعدم التجمع معه، لا أحد يستحق أن يبذل الشخص جهد نفسي في إرضائه والحياة أقصر من أن يضيعها الأشخاص مع من لا يقدرهم ولا يعرف قيمتهم، لا أحد يحب شخص ويسخر منه أو يحرجه، لذا فالتجاهل وتجنب من يسيء لك من أعظم سبل الحفاظ على النفس واحترامها وتعزيزها.
كيف ترد على من يستفزك بطريقة ذكية
كثيراً من الأشخاص لديهم سلوك كيدي يتعمدوا فيه استفزاز الأخرين، والرد عليهم بالإساءة قد يصعد الأمور، وتكون النتائج عكسية ومضرة للطرفين، ولكن هناك طرق ذكية للتخلص من الاستفزاز دون خسائر وتتمثل في[2]:
الحفاظ على الهدوء
من أهم سبل التخلص من أي شعور سلبي أو إساءة او استفزاز، الهدوء التام، الذي يفقد الأخرين ثقتهم فيما يفعلوا، علاوة على إنهم في الأساس ليس لديهم ثقة كافية في النفس، فسلوكهم يدل على ذلك، كما يجب أخذ قسط كافي للتفكير في الرد المناسب، والسلوك الذي يجب عليك اتخاذه، ويجب تناول الموضوع بهدوء للتعرف على مقصد الشخص وهل يقصد الإهانة، ام أنه لا يدرك ما يفعل.
الصمت وضبط النفس
من الجدير بالذكر أن الشخص الذي يستفزك يفعل ذلك أملاً في أن تصدر أي ردة فعل، سواء كان محب لك او كاره، فهو فينتظر أن تفعل شيء، فالصمت وعدم إصدار أي رد فعلن قد يجعله مستفز منك بشكل كبير، وبعدها إما يزيد استفزازه لك أو يتوقف عن ذلك.
التعامل معه باحترام
قد يثير ذلك انتباه كل من حولكم، فكيف لشخص يستفزك أن تعامله باحترام، إلا إذا كنت شخص واقف في ذاتك، قوي لديه المزيد من المهارة في التعامل مع صغار العقول، ويعطي انطباع عن مدى سخف الأخر، وتفاهة ما يفعله.
فكر كيف يراك الناس
قد يشعر الشخص بالاستفزاز، ويريد أن يقتص ممن يستفذه، ولكن بالنظر إلى كيفية نظرة الناس لك إذا قمت بنفس فعله، فقد يغير ذلك من الموقف كثيراً.
فكر في المستقبل
لو نجح الشخص في استفزازك وإخراج أسوا ما لديك، حتماً ستنتهي العلاقات، ويكون كل منكم اخطأ في حق الأخر، في حين احتفاظك بهدوئك وعدم ترك المساحة الكافية لكي يأخذ الموقف صورة غير لائقة، يجعل لك حق عند الطرف الأخر، وحتماً سيعتذر لك في وقت لاحق.
أعتذر عن الحديث
كل المواقف السيئة سواء استفزاز أو خطأ بحقك أو حرج يمكن الانسحاب منها، ويكون ذلك أحد الحلول المناسبة، إذا لم تستطع الدفاع عن النفس او لا تريد التحدث للأخر، فهذا يمكن أن يهدأ الأمر ويسمح للأخرين بمراجعة النفس.