بحر قزوين

بحر داخلي يقع على مفترق الطريق بين كلا من أوروبا وآسيا ، ويعتبره الكثيرين أنه أكبر بحيرة مغلقة على مستوى العالم ، فهو يعتبر من أكبر المسطحات المائية الداخلية المغلقة على الأرض ، حيث مساحته 370071000 كيلومتر مربع (بدون خليج جارا بوغاز كوي) ، يقع بحر قزوين على بعد حوالي 500 كيلومتر شرق البحر الأسود ، تحديدا بين جنوب شرق أوروبا وغرب آسيا ، وشرق جبال القوقاز، وجنوب السهول الأوراسية الشاسعة ، وغرب صحراء كاراكوم و كيزيل كوم في آسيا الوسطى ، يقع بحر قزوين داخل منخفض أرضي، وهو في الواقع أدنى نقطة طبيعية في أوراسيا ، ويبلغ سطح البحر حوالي 21 مترًا تحت مستوى سطح البحر ، والمغذي الرئيسي للبحر هو نهر الفولغا(80٪ من تدفق بحر قزوين) ، أما المغذيات الأخرى فهي نهر الأورال ونهر كورا ونهر تيريك ، ولا يوجد تصريف من أي نهر ، فالماء يخرج من البحر فقط عن طريق التبخر .

بما يشتهر بحر قزوين

يُعرف بحر قزوين بأنه مصدر الكافيار ، والذي يأتي من سمكة الحفش بيلوغا المهددة بالانقراض، كما يشتهر البحر بوفرة موارد الطاقة (احتياطيات النفط والغاز الطبيعي في الحقول البحرية والبرية على ساحل البحر) ، وتستغل جميع دول بحر قزوين الاحتياطيات بالتعاون مع شركات النفط العالمية ، لكن الكثير من موارد النفط والغاز الطبيعي البحرية في بحر قزوين لم يتم استغلالها ، حيث توجد نزاعات بين الدول الخمس المجاورة حول مكان ترسيم الحدود البحرية ، وكيفية تقسيم موارد الطاقة ، وننصحك بالاطلاع على سبب

تسمية بحر قزوين

.[1]

الخلاف القائم بين الدول المطلة على بحر قزوين

حتى عام 1991، كان لبحر قزوين دولتان ساحليتان فقط، الاتحاد السوفيتي وإيران ، تعاملتا مع بحر قزوين على أنه بحيرة حدودية ، مع معاهدة الصداقة لعام 1921 التي ركزت إلى حد كبير على حقوق الملاحة والإشارة إلى الموارد الطبيعية فقط فيما يتعلق بصيد الأسماك ، مع انهيار الاتحاد السوفيتي واكتشاف موارد ثمينة في الحوض ، تنوعت مصالح الدول الساحلية ، إذا تم اعتباره “بحراً” فإن اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار ستطبق ، سيكون لكل دولة ساحلية بحر إقليمي يصل إلى 12 ميلًا بحريًا ، ومنطقة اقتصادية خالصة ، وجرفًا قاريًا ، سيتم تعيين حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة على أساس خط متوسط، إذا تم اعتباره “بحيرة” ، فسيتم تطبيق القانون الدولي العرفي الذي يحكم البحيرات الحدودية ، مع الاتفاقيات القانونية بين الدول المجاورة التي تنظم استخدام المياه .[2]

الدول المطلة على بحر قزوين

تشترك خمسة دول في امتدادها على ساحل بحر قزوين وهذه الدول هي أذربيجان وكازاخستان وروسيا وتركمانستان وإيران ، حيث تعتبر كل دولة منهم جزء من التراث الطبيعي لبحر قزوين ، وذلك بالرغم من اختلافهم وتنوعهم السياسي والاجتماعي ، فإن شعوب المنطقة تشترك في اهتمام مشترك ببحر قزوين .

أذربيجان

الجمهورية السوفيتية السابقة هي دولة مستقلة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 ، وتقع أذربيجان في جنوب غرب آسيا مع جبال القوقاز الكبرى في الشمال ، تاريخيًا يشير اسم أذربيجان إلى منطقة أكبر كانت تشكل جزءًا من بلاد فارس ، يحد أذربيجان بحر قزوين في الشرق ، إيران في الجنوب، أرمينيا في الغرب ، وجورجيا وروسيا في الشمال ، تشكل جمهورية ناخيتشيفان الأذربيجانية المتمتعة بالحكم الذاتي جيبًا داخل جمهورية أرمينيا ، وتقع في جزء ضيق في الغرب على الحدود مع تركيا .

تبلغ مساحتها 86600 كيلومتر مربع، وهي أكبر قليلاً من النمسا أو أصغر قليلاً من ولاية مين الأمريكية .
يبلغ عدد سكان أذربيجان 7 مليون نسمة (في عام 2016) ، الدين الرئيسي هو الإسلام ، وأذربيجان هي واحدة من الدول القليلة ذات الأغلبية الشيعية .
العاصمة وأكبر مدينة هي باكو، اللغات المنطوقة هي الأذرية 90٪ (الرسمية) والروسية 2٪. [30

كازاخستان

جمهورية كازاخستان ، دولة من آسيا الوسطى ، ويحدها من الشمال الغربي والشمال روسيا ، ومن الشرق الصين ، وعلى الجنوب من قبل قيرغيزستان ، وأوزبكستان ، و بحر آرال ، وتركمانستان ، وبحر قزوين من الجنوب الغربي ، كازاخستان هي أكبر دولة في آسيا الوسطى وتاسع أكبر دولة في العالم ، بين أبعد نقاطها، تقيس كازاخستان حوالي 1820 ميلاً (2930 كيلومترًا) من الشرق إلى الغرب و 960 ميلاً من الشمال إلى الجنوب .
بينما لم تكن كازاخستان تنظر من قبل السلطات في السابق لكون الاتحاد السوفيتي جزءًا من آسيا الوسطى ، فإنه يتمتع بخصائص جغرافية مادية وثقافية مماثلة لتلك الموجودة في دول آسيا الوسطى الأخرى .
وتق العاصمة نور سلطان في الجزء الشمالي الأوسط من البلاد .
أعلنت كازاخستان، التي كانت في السابق جمهورية (اتحاد) تأسيسية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ، استقلالها في 16 ديسمبر 1991 . [4]

روسيا

تحتل روسيا ، أكبر دولة في العالم، أي عُشر مساحة الأرض على وجه الأرض ، تمتد على 11 منطقة زمنية عبر قارتين (أوروبا وآسيا) ولها سواحل على ثلاثة محيطات (المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والقطب الشمالي) .
تتنوع المناظر الطبيعية الروسية من الصحراء إلى الساحل المتجمد ، ومن الجبال الشاهقة إلى المستنقعات العملاقة ، يتكون جزء كبير من روسيا من سهول متدحرجة خالية من الأشجار تسمى السهوب ، وتحتل سيبيريا ثلاثة أرباع روسيا ، تهيمن عليها غابات الصنوبر المترامية الأطراف التي تسمى تايغاس .[5]

إيران

تتميز إيران بالأراضي الجبلية القاحلة ، يتكون جزء كبير من إيران من هضبة صحراوية مركزية، تحيط بها من جميع الجوانب سلاسل جبلية شاهقة تتيح الوصول إلى الداخل من خلال ممرات عالية ، يعيش معظم السكان على أطراف هذه النفايات المحرمة التي لا ماء لها .
العاصمة هي طهران وهي مدينة مترامية الأطراف ومختلطة عند سفح جبال البرز الجنوبية .
اشتهرت المدينة بهندستها المعمارية الجميلة وحدائقها الخضراء ، لكنها سقطت في حالة سيئة إلى حد ما في العقود التي أعقبت الثورة الإيرانية 1978-1979 ، على الرغم من الجهود المبذولة لاحقًا للحفاظ على المباني التاريخية وتوسيع شبكة الحدائق في المدينة .[6]

تركمانستان

بعد كازاخستان، تركمانستان هي الأقل كثافة سكانية في دول آسيا الوسطى ، جزء كبير من امتداده الخالي من الماء غير مضياف للحياة النباتية والحيوانية ، باستثناء الواحات المنتشرة في شرائح ضيقة على طول سفوح المدى الكوبت داغ وعلى طول نهر آمو داريا ، مورغاب ، ويكثر بها الأنهار والصحاري والتضاريس الرملية ، وكانت تركمانستان الجمهورية الاشتراكية السوفياتية التركمان ، والمكونة (الاتحاد) الجمهورية من الاتحاد السوفياتي ، أعلنت استقلالها في 27 أكتوبر/ تشرين الأول
وعاصمتها عشق آباد ، التي تقع بالقرب من الحدود الجنوبية مع إيران .[7]