هل الهربس الفموي خطير
ما هو الهربس الفموي
الهربس الفموي هو عدوى شائعة، يتسبب في منطقة الفم ويكون السبب الرئيسي هو تواجد فيروس الهربس البسيط من النوع HSV-1، وممكن أن يكون ذو نمط ثاني، فمجرد الإصابة بهذا الفيروس سيصاب الشخص لبقية حياته، فعندما يكون الفيروس خاملاً، يكون غير فعال ونائم في مجموعة من الخلايا العصبية، وممكن أن لا تظهر أعراض هذا الفايروس على الأشخاص المصابين، بالمقابل فإن البعض الآخر ممكن أن تظهر عليهم تفشي دوري للعدوى.[1]
ينتقل هذا الفيروس البسيط وخاصة النمط واحد بشكل أساسي عن طريق الملامسة بالفم، ويسمى هذا المرض بالهربس الفموي أو
هربس الشفة
، وقد يسبب أيضاً الهربس التناسلي.
أما الفيروس البسيط من النمط الثاني فهو مرض يتم نقل العدوى به عن طريق الممارسة الجنسية، ويسمى بالهربس التناسلي.
مدى خطورة الهربس الفموي
الهربس الفموي يعتبر عدوى خفيفة وتقرحات واضحة ولكن ممكن أن تتجلى خطورته بالعدوى وتفشي المرض بشكل كبير ومفاجئ، وأيضاً تكمن خطورته عندما تحدث للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أو بسبب تقدم العمر أو حتى المرض المزمن، وقد تحدث مضاعفات تسبب الوفاة.
ونجد في بعض الحالات أن العدوى تمتد بفيروس الهربس البسيط النمط واحد وأيضاً النمط اثنان طيلة العمر، وتشير التقديرات العالمية أن تسعين بالمئة من البالغين تعرضوا للفيروس بحلول سن الخمسين.
ونجد أن في عام 2016، تم إصابة حوالي 3.7 مليار شخص تحت سن الخمسين، حوالي 67 بالمئة من السكان بعدوى فيروس الهربس الفموي، وكانت افريقيا هي أعلى المعدلات المقدرة لإنتشار هذه العدوى، والقارتين الأمريكيتين احتلتا أقل معدلات لإنتشار الهربس الفموي بنسبة 45 بالمئة.
أسباب الهربس الفموي
- ينتشر الهربس الفموي بشكل عام من الأفراد الذين يعانون من مرض القرحة النشطة أو تفشيها، ويتم نقل الهربس الفموي عن طريق الممارسة الجنسبة والاتصال الحميم مع شخص مصاب.
- فهذا الفيروس يتواجد في التقيحات واللعاب الموجود داخل الفم أو حوله، وينتقل أيضاً للأعضاء التناسلة عن طريق ملامسة الفم لهذه الأعضاء مما يؤدي إلى الإصابة بالهربس التناسلي.
- وقد ينتقل عبر أسطح فموية أو جلدية وقد تبدو بحالة طبيعية جداً، بسبب عدم وجود أعراض ظاهرة مباشرة لهذه المنطقة، مع العلم أن تتجلى مخاطر العدوى بهذا الفيروس عند وجود تقيحات نشطة.
- وهناك حالات نادرة سجلت أن ممكن انتقال العدوى بالهربس الفموي من أم مصابة بفيروس الهربس التناسلي إلى مولودها الحديث، وتسمى هذه الحالة بمرض الهربس الوليدي.[2]
أعراض الهربس الفموي
-
إذا تساءلنا عن
متى تظهر اعراض الهربس
، نجد أن ممكن أن يسبب الهربس الفموي أعراضاً شبيهة بأعراض الأنفلونزا، فممكن أن تظهر تضخم في الغدد الليمفاوية وبالتالي يسبب الصداع. - أثناء الإصابة الأولية، تظهر بعض التقرحات على الشفاه، وفي جميع أنحاء الفم، وهذه التقرحات تعرف باسم عقبولة الشفة.
- وأيضاً ممكن أن تنتكس هذه التقرحات بشكل دوري، ونلاحظ أن هذه الإنتكاسات تتفاوت من شخص لآخر.
- يحدث احمرار أو تورم في الفم أو حوله، ويرافقه ارتفاع درجة الحراة.
- يرافقه ألم وحكة ووخز في المنطقة المتقرحة والمصابة، بالإضافة إلى الحرقان.
- تظهر بثور مؤلمة تكون مليئة بالسوائل على الشفاه أو تكون في منطقة تحت الأنف، مع العلم أن هذه البثور وما تحتويه من سؤال فهي معدية للغاية.
- تعمل السؤائل على التسرب من البثور وتتحول إلى تقرحات.
- بعد فترة تقريباً من أربعة إلى ستة أيام، هذه القروح تتقشر ومن ثم تلتئم.
- وممكن أن يعمل فيروس الهربس الفموي إلى مضاعفات أكثر خطوة وحدة وخاصة للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، فهو يعمل على التهاب الدماغ، أو التهاب القرنية في العين.
الوقاية من الهربس الفموي
عندما نتسأل
هل ينتقل الهربس عن طريق اللمس
وهنا نجد أن بسبب انتقال الهربس الفموي عن طريق الاتصال الجسدي المباشر، فينصح للوقاية منه تجنب الاتصال الجسدي لدى الشخص المصاب.
ويجب تجنب المخالطة الفموية مع الآخرين بالإضافة إلى منع تقاسم الأغراض والأشياء التي تكون ملامسة للعاب.
يجب على النساء الحوامل المصابات بالهربس التناسلي أو الفموي، إبلاغ الجهات المعنية لتقديم الرعاية لهن، فمنع إصابة النساء بعدوى جديدة للهربس الفموي أو التناسلي مهم جداً خاصة في مرحلة الحمل المتأخرة، لأنها مرحلة ممكن أن تسبب خطراً على الجنين وبالتالي ممكن إصابته بالهربس الوليدي.
تشخيص الهربس الفموي
ممكن أن يتم الخلط بين الهربس الفموي والعديد من الأمراض الأخرى التي تكون مشابهة لبعض الأعراض، بما في ذلك ردود الفعل التحسسية، ولكن هناك طريقة لتشخيص المرض وهو فحص الدم أو الخزعة التي تؤكد التشخيص الصحيح، وممكن أن يقوم مقدم الرعاية الصحية بتشخيص المرض عن طريق موقع ومظهر البثور.
علاج الهربس الفموي
- هناك الأدوية المضادة لهذا الفيروس، وتساعد على تقليل حدة الفيروس وتقليل أعراضه، لكن هذه الأدوية لا تعمل على شفاء العدوى شفاءً تاماً، ومن هذه الأدوية مثلأدوية أسيكلوفير وفامسيكلوفير وفالاسيكلوفير.
- في الوقت الحالي تُجرى بحوث تعمل على تطوير أساليب وقائية بحيث تكون فعالة لمكافحة العدوى من الهربس الفموي البسيط، مثل العمل على اختراع اللقاحات المناسبة، أو المبيدات الموضعية التي تعمل على قتل المكروبات، أو أيضاً مركبات توضع في مهبل المرأة أو حتى المستقيم للحماية من العدوى المنقولة جنسياً ، قد تساعد بعض الأمور لعلاج المنطقة المصابة مثل الحفاظ عليها نظيفة وجافة.
-
تعتبر
مراهم علاج الهربس
علاج موضعي يتكون من مضادة للفيروسات، مثل مرهم الأسيكلوفير ومرهم البنسيكلوفير. - استخدام الأدوية المضادة للالتهابات، أو حتى التخدير الموضعي، فهذه الأمور تخفف الألم ولا تستلزم وصفة طبية.
خيارات علاج الهربس الفموي
إن مقدم الرعاية الصحية سيقوم بخيارات العلاج بناء على عدة معطيات ألا هي:
- عمر المريض.
- النتيجة المتوقعة.
- التاريخ الطبي له وصحته العامة، بالإضافة إلى قوة مناعته.
- الأدوية التي يأخذها و عدم اعتراضاتها مع إجراء إجراءات دوائية معينة أو علاجات محددة.
علاج الهربس الفموي بالعسل
يمكن أن يكون العسل من العلاج الذي يبدي فعالية للهربس الفموي، حيث استخدام مقدار من عسل النحل الطبيعي، ودهنه على المنطقة المصابة بشكل جيد قد يعمل على تخفيف الأعراض والألم وتقليل المرض.
ويجب تكرار هذه العملية ثلاث مرات يومياً، مع العلم أن العسل يترك على المنطقة المصابة مدة تصل إلى نصف ساعة تقريباً ، ثم يشطف المكان جيداً بالماء الفاتر ويجفف.
علاج الهربس الفموي بالمنزل
هناك طرق منزلية ممكن استخدامها للتقليل من الهربس الفموي منها:
- احتساء شراب الليمون، أو وضع واستخدام كمادات شاي الليمون.
- جل الصبار له فائدة كبيرة في تهدئة تهيج المنطقة المصابة وتوفر الرطوبة.
- شرب شاي جذر عرق السوس، فهو مفيد لاحتوائه على حمض غليسيريتينيك، وهو مادة فعالة مضادة للفيروسات.
- وضع زيت النعناع على المنطقة المصابة.
- وضع زيت البندق على المنطقة المصابة.
- وضع قطعة قماش دافئة على المنطقة المصابة.
- غسل البثور بالماء والصابون الذي يقاوم الجراثيم، ويعمل على حد انتشار الهربس الفموي إلى أجزاء أخرى من الجلد.
- الغرغرى بالماء المالح مفيد جداً، حيث أن الملح يساهم في التقليل وقتل البكتريا.
- استخدام بعض مسكنات الألم مثل أسيتامينوفين.
تكرار الإصابة بالهربس الفموي
هناك
فترة حضانة الهربس
بالإضافة إلى وجود عوامل ممكن أن تحفز على تكرار الهربس الفموي فمن هذه العوامل هي :
- حمى حديثة.
- ضغط عاطفي.
- إصابة جسدية معينة.
- الحيض .
- الجراحة.
الهربس الفموي للأطفال
هناك طرق عديدة للإصابة بالهربس الفموي للأطفال فممكن أن تكون الإصابة خلال الولادة، وتكون في حالة إصابة الأم بالهربس التناسلي في أسابيع الحمل الأخيرة وعند الولادة الطبيعية.
أما بعد الولادة فممكن أن تنتقل العدوى للطفل من شخص مصاب بقرحة الزكام ، وتنتقل عن طريق تقبيل الطفل، أو ممكن أن تنتقل العدوى من الأم المصابة بهربس الثدي في حال الرضاعة الطبيعية.