مضاعفات داء كرون غير المعالج
ما هو داء كرون
داء كرون هو مرض التهابي يصيب أي جزء في السبيل الهضمي، لكنه يؤثر غالبًا على نهاية الأمعاء الدقيقة (اللفائفي) أو القولون أو كليهما. أسباب داء كرون غير معروفة، ومن بين العوامل التي تسبب المرض هي الجهاز المناعي، الجينات والبيئة.
الأشخاص المصابين بداء كرون عرضة للإصابة العدوى المعوية التي تؤدي لحدوث المضاعفات.
لا يوجد علاج لداء كرون، لكن إدارة الأعراض هو أمر وارد من خلال العلاج الفعال، عد علاج داء كرون يؤدي إلى تطور المرض، ويمكن حدوث مضاعفات خطيرة كنتيجة لذلك. [1]
لمَ يحتاج داء كرون للعلاج
علاج داء كرون
يتضمن العديد من الخيارات، من ضمنها الأدوية، التغيرات الحياتية، والعلاجات المكملة والبديلة والجراحة. من الضروري علاج داء كرون لأن الداء لا يسبب فقط قرحات في الجهاز الهضمي إنما يترافق أيضًا مع اضطرابات في العين، الجلد، المفاصل وأعضاء أخرى في الجسم.
من أجل الأشخاص الذين يتعاملون مع أعراض وعلامات، يمكن أن يبدو الالتهاب في الأمعاء عاملًا لا يثير القلق. لكنه في حال لم يتوقف يمكن أن يسبب اضطرابات صحية خطيرة. بعض هذه الاضطرابات يمكن أن تستغرق وقتًا كي تظهر وتسبب الأعراض. [2]
مراحل وتطور داء كرون
داء كرون هو مرض مزمن، وهذا يعني أنه يمكن أن يكون مرض مرافق للشخص مدى الحياة. ويمكن أن يكون أيضًا تطوريًا، وهذا يعني تدهور الاعراض مع مرور الوقت، ولكن لا يحدث ذلك دائمًا. يمكن أن يصبح داء كرون أسوأ مع مرور الوقت لأن الالتهاب يمكن أن يؤذي السبيل الهضمي.
الأطباء يمكن أن يعالجوا داء كرون من أجل وقف أو تقليل الالتهاب. التشخيص المبكر للمرض يمكن أن يساعد في بطء تطور المرض والوقاية من حدوث أضرار أخرى.
ليس لعقار كرون نظام تطوري معين، لذلك لا يوجد مراحل يمكن التعرف عليها، ومن غير المحتمل في بعض الأحيان توقع كيفية تطور المرض. [4]
مضاعفات داء كرون
الأعراض المتكررة
أعراض داء كرون يمكن أن تختفي وتعاود الظهور. يمكن أن يشعر الشخص بفترة شديدة من المرض يتبعها الراحة من الأعراض وقد تدوم هذه الفترة من عدة أسابيع إلى عدة سنوات. مع العلاج، يمكن أن يكون الشخص قادرًا على إطالة مدة فترة الراحة.
الأعراض الشائعة لداء كرون تتضمن:
- ألم في البطن
- الإمساك
- الإسهال
- الغثيان
- نزف المستقيم
الأعراض الأخرى التي قد تظهر تشمل الحمى، ألم في المفاصل، والنتوءات الحمراء الرقيقة تحت الجلد. قد تكون هذه مؤشرات في وجود التهاب خارج الأمعاء. يعد فقدان الشهية وفقدان الوزن من الأمور الشائعة أيضًا مع داء كرون.
المضاعفات المعوية
عندما يتطور داء كرون، يمكن أن يؤثر على الأمعاء وتتجاوز آثار الانزعاج العرضي، ويسبب أعراض أكثر خطورة، وهي تشمل:
- الخراجات: يتجمع القيح في الأمعاء، أو في أي منطقة أخرى من السبيل الهضمي أو النسج المحيطة، ثم ينتفخ، مما يسبب الحمى والألم والمضض.
- الشقوق: يحدث الشق حول وداخل فتحة الشرج، مما يسبب ألمًا في المستقيم ونزيف أثناء حركة الأمعاء.
- النواسير: هذه القرحات المؤلمة قد تتصل وتدمج أجزاء من الأمعاء أو تخترق المثانة أو المهبل.
- الانسداد: الالتهاب الناجم عن داء كرون يمكن أن يسبب زيادة في سماكة بطانة الأمعاء وتضيقها، وهذا يمنع الطعام أو الفضلات من التحرك في الجسم.
- القرحات: وهي تكون مختلفة عن النواسير، التي تربط بين الأعضاء مع بعضها أو مع الأعضاء الأخرى. القرحات تتطور في الأمعاء، الشرج أو مناطق أخرى.
مضاعفات الجلد
تحدث في حوالي 1 من كل 5 أشخاص يعانون من داء كرون، الأعراض تتجاوز الأمعاء وتسبب في الجلد
- البثور: قد تتكون البثور على الركبتين، المرفقين، اليدين والأقدام لدى الأشخاص المصابين بمرض كرون لسنوات عديدة.
- النواسير: يمكن أن تصل النواسير للجلد، ويمكنها أن يتسرب منها القيح أو البراز
- النتوءات الحمراء: يمكن أن تظهر النتوءات الحمراء على الساقين أو الكاحلين أو الذراعين، مما يسبب الألم.
- السديلة الجلدية: قد تتطور حول الشرج، وقد تحبس البراز وتسبب المزيد من التهيج
- التهاب الأوعية الدموية: قد يسبب احمرار الجلد، وقد يقود في بعض الأحيان إلى القرحات.
الأمراض الالتهابية الأخرى
داء كرون هو ليس الاضطراب الوحيد المرتبط بالالتهاب. الأشخاص المصابين بداء كرون أكثر عرضة للإصابة بداء التهابي آخر، وذلك يتضمن:
-
التهاب الفقار اللاصق
: على الرغم من أن التهاب الفقار اللاصق يسبب التهاب مفاصل مؤلم في العمود الفقري، إلا أنه يسبب أيضًا الالتهاب في القلب، العينين، والرئتين. - التهاب المفاصل: يعتبر الألم والتورم في المفاصل من أكثر المضاعفات غير المعوية الشائعة لمرض كرون.
- الصدفية: هذا المرض الذي يسبب حكة في الجلد وتقشره، يكون عرضة للحدوث أكثر بست مرات لدى الأشخاص المصابين بداء كرون من الأشخاص العاديين. [3]
داء كرون وسرطان القولون
يمكن أن يزيد داء كرون من خطر الإصابة بسرطان القولون. الخطر يبدأ بعد حوالي 8-10 سنوات من الإصابة بالمرض، ويعتمد أيضًا على شدة الالتهاب في القولون.
الأعراض الأولية للإصابة بسرطان القولون تشابه أعراض داء كرون وهي تتضمن:
- نزف في البراز
- تغيرات في حركات الأمعاء التي تدوم لأكثر من عدة أيام
- شعور مستمر بالحاجة للتغوط
- ألم في البطن والتشنجات
- فقدان الوزن
من أجل الأشخاص الذين يعانون من داء كرون لأكثر من 8 سنوات، يمكن أن يقترح الطبيب إجراء الفحوص من أجل الكشف عن سرطان القولون. [4]
مضاعفات داء كرون لدى الأطفال
داء كرون عادةً ما يتم تشخيصه بين عامي 15 و35 عامًا. على الرغم من أنه قد يؤثر على الأشخاص في أي سن. بعض الأبحاث وجدت أن حوالي 10% من كل الحالات الجديدة تحدث لدى الأطفال.
داء كرون عند الأطفال
يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة، من ضمنها:
- اضطرابات الصحة العقلية: الأطفال المصابين بداء كرون يعانون من خلل في المهارات الاجتماعية وارتفاع معدل الإصابة بالاكتئاب.
- بطء في النمو: يمكن أن يسبب داء كرون بطء في نمو الطفل ويمكن أن يؤخر أيضًا بداية البلوغ.
- الجراحة: حوالي 1 من 3 أطفال يتم تشخيصهم بداء كرون يحتاجون للخضوع لعمل جراحي في غضون خمس سنوات. [3]
هل يسبب داء كرون الموت
داء كرون عادةُ لا يمكن الشفاء منه، ولكنه قابل للعلاج، يمكن أن يتمتع الشخص بفترة تحسن للمرض. بدون العلاج. يمكن أن يسبب الالتهاب المزمن تطور الحالة وحدوث المضاعفات. الأشخاص المصابين بداء كرون لديهم نفس توقع معدل الحياة مقارنةً مع الأشخاص الأصحاء.
على أية حال، بعض المضاعفات مثل سرطان القولون، والنواسير، وانسداد الأمعاء يمكن أن يكون مميتًا في حال عدم علاجه. لذلك من الضروري رؤية الطبيب في حال ظهور أعراض داء كرون.
متى يجب رؤية الطبيب
يجب رؤية الطبيب في حال ظهور الأعراض التالية:
- وجود نزف في البراز
- ألم في البطن
- الإسهال الذي لا يتحسن من خلال الأدوية التي تؤخذ دون وصفة طبية
- فقدان الوزن أو الحمى غير المفسرة
في حال كان لدى الشخص اقتراحات حول العلاج، يجب التحدث إلى الطبيب، كلما امتلك الشخص معلومات أكبر حول ذلك المرض، كلما ازدادت احتمالية اختيار أفضل العلاجات المناسبة لحالة الشخص المرضية. [1]