كم مرة تؤكل التلبينة في اليوم
التلبينة ومكوناتها
يتم تعريف التَّلْبِينَةُ حسب ما جاء في المعجم الوسيط أن التَّلْبِينَةُ هي حَساء يُتَّخَذُ من نُخالة ولبن وعسل، وطبقا لتعريف المعجم الوسيط فإن مكونات التلبينة في الأساس هي الشعير واللبن والعسل ، ويمكن الاستعاضة عن اللبن بالماء، وتطهى على الموقد مدة عشرين دقيقة تقريبا.
يؤخذ قدر من كوب صغير (مثل فنجان شرب القهوة) من التلبينة الناعمة المطحونة بنخالته ويفضل الشعير البري مع مقدار ماء خمس من نفس الكوب أو الفنجان ويتم مزجهم وتقليبهم على النار حتى الحصول على قوام كريمي وفي حالة الرغبة في زيادة الوزن يمكن استبدال الماء باللبن كامل الدسم. [1]
كم مرة تأكل التلبينة في اليوم
نظرا لفوائد التلبينة للجسم و أهميتها فينصح بتناولها بشكل يومي مرة واحدة في اليوم ذلك لأن الاعتدال مطلوب في كل شئ حتى لو كان تناول شئ مفيد فهذا لا يعني الإفراط في تناولها وكون التلبينة تحتوي على ألياف غذائية فيجب التدرج في تناولها لاحتوائها على الشعير على مدار شهر أو شهرين حتى يصل الجسم لمرحلة التأقلم وتقبل هذه العادات الغذائية الجديدة لذا وجب التنبيه على التدرج فيها.
متى يبدأ مفعول التلبينة
يتم تناول التلبينة وهي في شكل ملعقتين من دقيق الشعير، ويفضل التدرج فيها، ويتم تناول هذه الجرعة يومياً، وإذا وجد الفرد منها فائدة لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك يمكنه الاستمرار عليها بمعدل يوماً بعد يوم أي تناولها بعدد ملعقتين من الشعير مرة واحدة كل يومين ولا مانع من الاستمرار عليها لمدة ستة أشهر أخرى، وبذلك يمكن القول أننا نحتاج ثلاثة أشهر على الأقل قبل أن تظهر
فوائد التلبينة
.
التلبينة على الريق
يفضل تناول نخالة الشعير المضاف له الماء أو اللبن والذي يصح وصفه بالتلبينة في فترة الظهر والمساء وتحتوي التلبينة على عناصر غذائية ومعادن ومضادات أكسدة وغيرها من المواد المغذية المفيدة للجسم بشكل عام والتي يمكن تناولها خلال ساعات اليوم وإن كان الغرض من تناول التلبينة الحصول على النشاط و كونه جزء من نظام غذائي صحي أو حمية وأن الغرض منه التخسيس يفضل أن يتم تناوله في الصباح باعتباره وجبة الإفطار حسب النظام الغذائي ويمكن أن يتضمن ايضا باقي الوجبات وجبة الغداء والعشاء ايضا.
الأمراض التي تعالجها التلبينة
التلبينة معروفة بأنها دقيق الشعير والتي يتم خلطها بالعسل يتم خلط النخالة بعسل النحل الأبيض ويوجد من ضمن مكوناتها البيتاجلوكان وفيتامين (ه) وفيتامين (ب) ومضادات أكسدة مما يجعل لها فوائد هامة مثل:
-
خفض الكولسترول.
-
خفض دهون الدم.
-
تفيد القلب، وهشاشة العظام.
-
تحمي شرايين القلب من التصلب.
-
تؤخر الشيخوخة.
-
إلتهاب المثانة وضغط الدم.
-
أمراض الكلى وسرطان القولون، وإدرار البول والمثانة.
-
الأرق والأكتئاب ، وتقلل من سلوكيات العدوان عند الأطفال.
-
السكري، وهشاشة العظام.
-
إلتهابات الصدر، وتنشط الكبد.
-
تعمل كملين ومهدئ.
-
ترفع المناعة وتحسن المزاج.
فوائد التلبينة للحسد
إن الحسد والسحر فعل من أفعال البشر التي يغضب الله على فاعلها لما لها من وقع مسئ ومؤذي على من يقع عليه الحسد لذلك فإن علاج الحسد يتضمن عدة خطوات أهمها قراءة القرآن مع كثرة الاستغفار الحفاظ على الصلاة، و الحفاظ على أذكار الصباح والمساء وتفيد التلبينة أيضا في ذلك حيث تنقي الجسد مما أصابه من أثر السحر وخاصة السحر المشروب وترفع ما بالمحسود من هم ، ويمكن تناولها لمدة أسبوع إذا كان الشخص المحسود لا يعاني من تقرحات المعدة حيث يضاف الشعير وحبة البركة والمياه وتطهى على نار هادئة مع التغطية والتقليب المستمر ثم يتم تحليتها، ويمكن استبدال الماء باللبن.
فوائد التلبينة للوسواس
-
ينصح بعدم التخلي عن العقاقير والادوية الطبية إلا بأذن من الطبيب المعالج كما أنه لا مانع من استخدام الوصفات المفيدة مع أخذ احتياطات الآثار الجانبية و الموانع والمحظورات حيث أصبح للأعشاب والطب البديل دور كبير ومساعد في تحسين حالة المصاب ومن ذلك أيضا الأمراض النفسية.
-
وللتلبينة فوائد نفسية حيث أنها لها تأثير على الاكتئاب والذي يعد الوسواس القهري ذو صلة به من حيث كونهما أمراض وجدانية وما يحدث من خلل كيميائي ويمكن تناولها وهي في شكل ملعقتين من دقيق الشعير حيث تحتوي على بوتاسيوم وماغنسيوم يؤثران على الموصلات العصبية ذلك لأن نقص البوتاسيوم ربما يسبب العصبية وسرعة الغضب وكذلك أيضا فيتامين (ب).
-
كما تعمل على رفع نسبة السيروتونين في الجسم والتي بدورها تقوم بتحسين الحالة النفسية والمزاجية للفرد. [3]
التلبينة في الطب النبوي
ذكرت
التلبينة النبوية
في أحاديث صحيحة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعد التلبينة معجزة من معجزات النبي الباقية فقد كان الشعير ولا زال مجرد نبته عشبيه تشبه القمح إلا أنه يختلف عنه حيث أن خبز الشعير لا يسبب سمنة مثل خبز القمح، و قد وصفت التلبينة في الدراسات الحديثة بوصف أنها تقلل من شعور الاكتئاب وبالمقارنة بين هذا اللفظ وبين ما استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه نجد كلمة تذهب ببعض الحزن وما باللفظ من جمال وأعجاز وقد ورد الحديث يوضح مدى فوائدها ومنه حديث السيدة
عائشة رضي الله
عنها:
-
عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ مِنْ أَهْلِهَا فَاجْتَمَعَ لِذَلِكَ النِّسَاءُ ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إِلا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا ، أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ فَصُبَّتْ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : كُلْنَ مِنْهَا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : ( التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ ) رواه البخاري ( 5101 ) ومسلم ( 2216 ).
وكذلك نقلها القول عما علمته من النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث
-
إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ ، وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ ) رواه البخاري ( 5365 ) ومسلم ( 2216 ) .
وهذا أيضا قول في التلبينة وعن فوائدها:
-
أخبرنا أحمد بن يعقوب الثقفي ، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، ثنا [ ص: 582 ] محمد بن أبي بكر المقدمي ، ثنا معتمر بن سليمان ، عن أيمن بن نابل ، عن فاطمة بنت المنذر ، عن أم كلثوم ، عن عائشة – رضي الله عنها – ، عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – ، قال : ” عليكم بالبغيض النافع : التلبينة ، فوالذي نفس محمد بيده إنها لتغسل بطن أحدكم كما يغسل الوسخ عن وجهه بالماء ” قالت : وكان النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – إذا اشتكى أحد من أهله لم تزل البرمة على النار حتى يأتي على أحد طرفيه إما موت أو حياة ” هذا حديث على شرط البخاري ، ولم يخرجاه . [2]
أضرار التلبينة
-
رغم الفوائد المتعددة والكثيرة للتلبينة ٱلا أن كل شئ يجب أن يحرص فيه المرء على الاعتدال والوسطية دون تطرف حتى ما كان فيه الفائدة خشية تحول الفائدة لضرر ومن ذلك أيضا التلبينة فيجب الاعتدال في تناولها وخاصة لمن يشكي من مشاكل هضمية أو يعاني من اضطرابات هضمية ذلك لأن التلبينة تحتوي على مادة الجلوتين.
-
انخفاض مستوى السكر في الدم.
-
قد تسبب التلبينة انتفاخ لاحتوائها على كربوهيدرات.
-
قد تسبب مشاكل لمن يعاني من حساسية من الشعير.
-
مشاكل لمن يعاني من قولون عصبي.